الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الثانية لقد قرر العلماء رحمهم الله تعالى ان كتابة القدر تنقسم الى قسمين. الى كتابة قدرية مطلقة مبرمة كما نص عليها الامام الطحاوي هنا في قوله القدر المبرم هذا النوع الاول من انواع الكتابة القدرية والقسم الثاني الكتابة القدرية المعلقة او المقيدة عبر بما شئت. فهناك كتابة قدرية مطلقة مبرمة وهناك كتابة قدرية معلقة مقيدة فان قلت وماذا تعني بالنوع بالقسم الاول؟ فنقول نعني به ما كتبه الله عز وجل في لوحه المحفوظ فما كتب في اللوح المحفوظ يسميه العلماء القدر المطلق. او يسمونه تارة بالقدر المبرم واما الكتابة المعلقة او المقيدة فهي الكتابة القدرية في الصحف التي في ايدي الملائكة عليهم الصلاة والسلام عليهم الصلاة والسلام ثم قسم العلماء رحمهم الله تعالى الكتابة المقيدة الى عدة اقسام الى كتابة عمرية وهي ان يكتب الملك بامر الله عز وجل ما يتعلق بهذا الانسان مذ هو في بطن امه جنينا الى اخرته ودليل هذه الكتابة العمرية ما في الصحيحين من حديث ابن مسعود المعروف في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى يجمع احدكم يجمع خلق احدكم في بطن امه اربعين يوما نطفة. ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يبعث اليه الملك فيؤمر فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه وعمله واجله وشقي او سعيد الحديث بتمامه والنوع الثاني من انواع الكتابة المعلقة التقدير السنوي او الحولي فان قلت ومتى يكون؟ فنقول في ليلة القدر. ولذلك سميت ليلة القدر لانها عظيمة الشأن هذا اولا لانها زمان لفصل مقادير الخلائق التي ستجري عليهم في هذا العام وعلى ذلك قول الله عز وجل واصفا هذه الليلة فيها يفرق كل امر حكيم والنوع الثالث من انواع الكتابة المعلقة او او المقيدة الكتابة القدرية اليومية وعليها قول الله عز وجل كل يوم هو في شأن اي يعز هذا ويذل هذا ويحيي هذا ويميت هذا ويصح هذا ويمرض هذا ويدبر شأن ملكوته عز وجل في هذا اليوم بكتابة قدرية يومية. وكل هذه الكتابات الثلاث تدخل في مسمى الكتابة الكتابة القدرية المقيدة او المعلقة