اعلم رحمك الله تعالى ان النية تنقسم الى قسمين الى نية ايقاع العمل والى نية توحيد المعمول له ذلك العمل فاما النية الاولى فهي النية التي يتكلم عنها الفقهاء رحمهم الله تعالى في كتبهم في قولهم ولا تصح الصلاة الا بنية ولا الوضوء الا بنية ولا الصوم الا بنية. فيتكلمون عن نية ايقاع العمل واما النية الثانية فهي نية توحيد المعمول له ذلك العمل. وهي المعنونة عندنا بقولنا الاخلاص فاذا قيل لك ما الاخلاص فقل هو توحيد نية العمل لله عز وجل. فلا تقصد بعملك شيئا من حطام الدنيا او شهواتها او ملذاتها من رياء او تسميع او افتخار او عجب وهي النية التي يتكلم عنها علماء الاعتقاد. عندما يتكلمون عن وجوب الاخلاص وعندما يتكلمون عن تحريم الرياء وما ورد في ذلك فصار عندنا نيتان نية ايقاع العمل ونية ونية توحيد المعمول له ذلك العمل فان قلت واي النيتين اعظم عند الله عز وجل؟ فنقول لا جرم انها النية الثانية المسماة بالاخلاص فانها اعظم وقعا عند الله عز وجل من النية الاولى