الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ان له بنت مخطوبة. يقول قد اقسمت على القرآن الا تتحدث عن امور خطبتها. يقول وقد خالفت ذلك فماذا يجب عليها الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب على هذا السؤال في فرعين الفرع الاول المتقرر عند العلماء انه لا ينبغي تعظيم الايمان الا بما ورد الدليل به. فلا ينبغي ان يخترع الانسان من عنده اشياء يظن ان انها مما تعظم بها اليمين ولا دليل عليها. فاليمين من جملة العبادات العبادات فاليمين من جملة في العبادات والاصل في العبادات الاطلاق. فلا يجوز لنا ان نظفي على شيء من التعبدات صفة نعتقد انها انها مما يعظمها الا وعلى ذلك دليل وليس هناك دليل يدل على ان مما تعظم به اليمين ان يحلف الانسان على المصحف بان يضع المصحف بين المصحف بين يديه او في حجر ثم يحلف عليه هذا لا دليل عليه لا من كتاب الله عز وجل ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا من فعل سلف الامة وائمتها ولا نعلمه ثابتا عن احد من العلماء. بل ان كثيرا من اهل العلم قد نصوا على كراهية الحلف بالمصحف فاذا لابد من التنبيه على هذا بان الانسان لا ينبغي ان يعظم يمينه الا بما ورد الدليل به واما ان يخترع من عنده افعالا يظن انها مما تعظم بها اليمين من غير دليل فهذا احداث في الدين وكل احداث في الدين فهو رد الفرع الثاني المتقرر عند العلماء ان الانسان اذا حلف على يمين منعقدة وخالف مقتضى يمين فالواجب عليه كفارتها. فاذا حلف الانسان على ان يفعل كذا ولم يفعله او حلف على الا يفعل كذا وفعلهم فانها يمين منعقدة والحنف فيها يوجب الكفارة. فهذه المرأة التي حلفت على الا تفشي شيئا من امور خطبتها ثم خالفت مقتضى يمينها وتكلمت بشيء من ذلك هذه خالفت مقتضى اليمين المنعقدة. ففعلت شيئا حلفت على الا تفعله فعليها في هذه الا ان تكفر كفارة يمين. وكفارة اليمين هي المذكورة في قول الله عز وجل لا يؤاخذكم الله باللغو في في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم واحفظوا ايمانكم والله اعلم