هتتفصل ما بترضاش تغيب. فلو الانسان استيقن في هذه وترسخت لديه في قلبه يستقيم سيره الى الله سبحانه وبحمده. انه يدرك ان من يعمل سوءا يجزى به. ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب اول الايمان ولكن ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. ان الحمد لله اه اصل البعض ممكن يتخيل يقول لك ايه مش مشكلة يا عم. من ان شاء الله عندي فلان ممكن يساعدني او فلان يقف جنبي او مش عارف مين ممكن لا تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. لو ان انسان بيعمل آآ في مصلحة حكومية او في شركة محترمة يعني آآ ففي الغالب الشركة المحترمة دي بيكون فيها لائحة. اللائحة دي فيها مكافآت وفيها جزاءات اه الجزاءات بتقول ان هو لو تغيب مثلا اه اكتر من عشر تيام اه ممكن ما يقبضش مرتبه. ومثلا لو اخر مسلا حوالي لعشر تيام ممكن نص مرتبه يخصم. ونقعد لو تكرر منه التأخير شهر على اثر شهر على اثر شهر. فده معناه ان هو في اخر السنة ممكن يفصل تمام آآ لو ان احنا عندنا اتنين موظفين بيعملوا في هذه الشركة او في هذه المؤسسة. فواحد من الموظفين كبر دماغه خالص يعني يغيب براحته آآ ممكن يأخر براحته برضه ما فيش مشكلة. فزميله التاني بيقول له يا عم ما ينفعش كده. يعني انت يعني بتأخر كتير وبتغيب كتير وانت كده ممكن يتخصم منك نص المرتب او يتخصم منك المرتب كله او ممكن اصلا تتفصل فهو يقول له لأ لأ ما انت بس مكبر الموضوع اه هم يمكن كده كده مش هيعرفوا يستغنوا عني يعني. وبعدين الناس اصحاب الشركة دول ناس طيبين. يعني هم ما بيحبوش يزعلوا حد ولا بيحبوا يمشوا حد. آآ وانا برضه يعني لي معهم وقت طويل وهم بيعزوني. فاكيد يعني مش هيمشوني ولا حاجة ولا يخصموا لي المرتب كانت اول صدمة ان هو جاي يستلم مرتبه في بعد الشهر لقى نفسه بيستلم نص المرتب بس. بستلم نص المرتب ليه؟ وفلان ده ليه بيستلم المرتب كله؟ قال له تعال بص على جدولك انت عندك عشر تيام تأخير. الشهر اللي بعده استمر على الحال اللي هو فيه بل بقى بيغيب كمان. فزميله يقول له يا عم مش هينفع كده. انت كده اصلا يعني ممكن ما تقبضش مرتبك قل له لا لا لأ. هم عملوها في المرة اللي فاتت بس مش هيعملوها فيا تاني. بس ناس طيبين وكده وبعدين يعني انا برضو لي جمايل كتيرة عليهم وانا بعمل واجب معهم في حاجات كتير. الصدمة التانية يقبض مرتبه قالوا له ما لكش مرتب الشهر ده. اشمعنا ده بياخد مرتب وانا ما باخدش مرتب. قال لهم ما انت عملت حاجات غلط كتير. وانت مفتكر احنا هنعديها لك المفروض يعني ان انت احنا قلنا لك وانذرناك وحذرناك مرة واتنين وتلاتة وحذرناك مرة واتنين وتلاتة وانت برضو ما فيش فايدة فانا هنعمل لك ايه عدى الشهر ده الشهر اللي بعده المفترض ان هو يتعدل شوية. لأ يعني العدلة اللي اتعدلها ان بدل ما كان بيغيب بقى بيأخر. خلاص؟ وقال مش مشكلة نص نص مرتب بقى وكانت الصدمة التالتة ان هو بعد نهاية السنة فوجئ بان هو خارج له قرار فاصل. زميله قبلها كان يقول له يا ابن الناس وممكن تتفصل وممكن تخسر الشغلانة دي ودي فرصة كويسة يقول له لا لا لأ اصل دول ناس طيبين اصلا. وبعدين انا يعني انا برضه معهم من زمان هم مش هيزعلوني. آآ الصورة اللي احنا بنشوفها دي ودي بتحكي مشكلة احنا بنعيشها في الواقع لكن في علاقتنا بالله سبحانه وبحمده. للاسف الشديد اه الراجل الذكي العاقل الناصح اللي عمال يقول لصاحبه لأ خلي بالك دي لايحة والحاجة الغلط اللي هتعملها هتتحاسب بها وهتنقص من رصيدك تمام؟ طريقة التفكير العاقلة الحكيمة دي اللي احنا بنشوفها من هذا الرجل للاسف الشديد لا يجدها البعض من ان من بعض الناس في تعاملهم مع الله سبحانه وبحمده. يعني ايه؟ يعني احنا عايشين مع ربنا بجو الايه؟ الاماني. اصل انا كريم وبعدين هو غفور رحيم يعني وهيعديها لي مش معقولة يعني عشان انا مسلا مقصر في الصلاة ولا كلام من ده يعني ربنا مسلا هيحرمني من الجنة مش معقولة مسلا ان ربنا يعني ايه ما هيناولنيش الشيء الفلاني. مش معقولة ما يكنش مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عشان انا مسلا مقصر في سنة ولا سنتين القصة مش للدرجة دي يعني. وبعدين برضه انا بعمل حاجات كويسة كتير. ما هو انا مسلم وموحد ومحب لله. وعندي خير كتير قوي فمش معقولة يعني ان ربنا انت عايز تقول لي يعني ان انا عشان زنب واحد ولا معصية واحدة ولا عشان المخالفة اللي انا مسلا ملازمها دي ومقيم عليها ان الله سبحانه وبحمده هيحرمني من كذا يتقال له يا ابن ده ابليس خرج من الملكوت بذنب. وسيدنا ادم خرج من الجنة بذنب. يا ابني الصحابة انهزموا في احد بذنب. يقول لك لا لا تبسم ايه؟ يعني نكبر الموضوع. الموضوع مش للدرجة دي. آآ ربنا يا عم غفور رحيم ان شاء الله. انت ما تعرفش ازاي ربنا كريم اصلا. وبعدين يعني الحمد لله انا عندي حاجات كويسة كتير المنطق منطق الاماني اللي هو الناس اللي بتتمنى اكتر ما بتعمل اللي هو الناس اللي عايشة الوهم ده وعايشة التغرير ده مغرر بها التقرير ده جاي منين بالضبط؟ لما هنبص في القرآن الكريم هنجد ان ان الله سبحانه وبحمده بيحدثنا ان دنيا بتغرر بالانسان والشيطان بيغرر بالانسان ونفسه بتغرر به. دي لو قلنا كده عليها المغررات يعني. الدنيا بتغر الانسان اهو عمال يقول ان شاء الله بكرة اعمل كزا وايه وبكرة ييجي ان شاء الله بعد بكرة بعد بكرة بعد بكرة. الدنيا بطبيعتها كده مش زينا للانسان. امتى يا عم هتفوق كده وتتوب الى الله تعود وتأوب وتبطل بقى اللي انت بتعمله من الذنوب ده وتتخلص من الكروب اللي انت فيها دي. ان شاء الله بقى يعني بازن الله هانت يعني. والدنيا تشغل ودي تاخد ودي العيال والاولاد والشغل والبيت والدنيا الدنيا بتغر. الشيطان شغلانته الاساسية التزيين التزيين والتغرير. شغلانته يقعد يزين لك الامر. يا عم عادي هم بس من الاخ ده كويس بس بيحبكها شوية. الناس دول طيبين بس قافشين جامد قوي. الموضوع مش للدرجة دي يعني الموضوع بسيط ان شاء الله وعادي وانت والحمد لله رب العالمين هو انت يعني زي اللي بيشرب مخدرات ده انت ما شاء الله عليك الحمد لله انت راجل كويس اي نعم يعني بتايه بتضيع الفجر واي نعم مسلا مسلا ما بتفتحش المصحف الا كل فين وفين. واي نعم يعني ممكن رزقك فيه شبهة كده بس برضو انت مش زي اللي بياكلوا حرام حرام يعني الشيطان النفس وده الاصعب بقى والاغبى في الامر ان النفس نفسها تكون بتغرر بالانسان. ان نفسك التي بين جنبيك تغرر لان النفس البشرية لها تلات حالات. في حالة تكون فيها هي امارة بالسوء. وفي حالة تكون لوامة وفي حالة تكون مطمئنة اما انت عندك حالة الامارة بالسوء دي هي تقول له ايه يا عم اعملها مش مشكلة عادي ما تحبكهاش وانعش حياتك شوية وبعدين مش مشكلة يعني وبعد شوية ان شاء الله الدنيا هتتزبط. وفي نفس لوامة تقعد تلوم الانسان يا عم طب عملت كده ليه؟ ما هو كزا ومعقولة وما ينفعش ما ينفعش كده ما يليقش كده المفروض الانسان يستحي من الله سبحانه وبحمده. طيب والنفس المطمئنة؟ لأ الكلام ده ما ينفعش. المطمئنة بطاعة الله وبذكره. النفس بقى الامارة بالسوء دي بتقوم بدورها وبتشتغل ولو ليها اليد الطولى ولو هي متغزية اكتر بتبقى هي المسيطرة على نفس الانسان تغرر به وتتواطأ مع الشيطان ومع الدنيا في التغرير بالانسان. اكبر ازمة في التغرير قضية الاماني. ان الانسان ايه؟ يتمنى يتمنى يتمنى الموضوع عنده مجرد امانيه مجرد احلام هي ما لهاش نصيب من الحقيقة. احلام زي ما قلت لحضراتكم قبل كده هي بالزبط اشبه ببيت من الرمال على شاطئ محيط موجه شديد العتاد. يعني موج واحد تخيلوا بنى بيت من الرمال على شاطئ او على ساحل وهذا البيت من الرمال في على هذا الساحل يعني كل دقيقة بيجي له موج شديد يقتلع اشجار من اصولها. فكيف سيصمد مثل هذا البيت من الرمال في مواجهة ذلك الموج الشديد على ساحل ذلك المحيط. فللاسف الشديد كثير من الناس امانيها كده. هو باني اماني على ايه؟ طب تقول له مسلا مسلا. طب انت على اي اي اساس بتقول كده ؟ تعال نتحاسب امسك ورقة وقلم وشف. فين بقى الكلام ده ؟ يعني مسلا زي اليهود لما كانوا يقولوا نحن ابناء الله واحباؤه. بامارة ايه ؟ بامارة قتلكم الانبياء بامارة ايه؟ بامارة مسلا وقوعكم في الفواحش بامارة ايه؟ لما ييجي الواحد فيهم يقول النهاردة الحمد لله احنا من احسن الناس ومن افضل احنا اخوة ملتزمين احنا ناس كويسين مش زي بامارة ايه بقى ؟ لما تيجي تبص على واحد من العوامل اللي تقول عليهم عوام دول وانا باقول دايما ما باحبش الكلمة دي ، جماهير المسلمين اما تيجي لان باحس انها بتوحي بانتقاص لهم. تيجي تبص على تقول عليهم العوام تلاقيه بيمسك المصحف اكتر منك. ومنتزم في الصلاة اكتر منك. وله في ابواب الخير اكثر منك. بامارة ايه؟ الموضوع عند ربنا مش ختم خدوا الانسان بان فيه شوية شعر طلعوا في دقنه ولا ان مسلا جلبيته قصرت؟ لأ ودي فرائض ما بنقللش من شأنها. بس اقصد ايه؟ الموضوع مش ختم مش اماني عند الله مش قصة بقى عشان انا فلان ولا انتسبت لفلان ولا عملت كذا انا صرت افضل من غيري. الموضوع عند ربنا مش بالاماني. الموضوع عند ربنا مش بالمزاعم والاقوال بل هو بالاعمال والاحوال ليس بالمزاعم والاقوال وانما بالاعمال والايه؟ والاحوال. المشكلة اللي احنا عايشين فيها دي وهي مشكلة التغيير ده مشكلة الاماني الله سبحانه وبحمده تناولها في كتابه الكريم. آآ يعني دايما بنقول كل مشكلة نحياها سببها اية او سورة او منهجية ما راعيناها. فلما نيجي نبص على الظاهرة اللي احنا بنتكلم عنها من شوية دي هنجد ان الله سبحانه وبحمده ناقشها في كتابه الكريم. الشيخ كان بيقرأ ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. مش بامانيك على فكرة مش امنيتك اللي هتفرض بها على ربنا حاجة. ولا امنيتك اللي انت يعني مصيرك مش مرتبط بامنيتك. مصيرك بالاساس مرتبط بعملك. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ومن بطأ عمله لم يسرع به نسبه. يعني لما عملك يبطئ بك ما يسرقش بك انتسابك للصالحين. ولا انتسابك لمن هم على منهج السلف الصالح والانتسابك للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ولا انتابك لهذا الدين الحنيف. من بطأ به عمله يسرع به نسبه. القضية مش قضية مزاعم واقوال. القضية قضية اعمال واحوال. فلذلك الموضوع مش بامانيكم هو هو ايه اللي مش بامنيكم؟ فضل الله سبحانه وبحمده. واكرام الله لعباده. يعني في الاية اللي قبلها ربنا يقول والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. وعد الله حقا. ومن اصدق من الله قيل. الجنة عند كتير من الناس مجرد امنيات نفسك تخش الجنة؟ طبعا. طب عزرا ما تزعلش مني. الكلام ده لو قلته لشاب واقف في الشارع ماسك مسلا سيجارة مخدرات وتتفقد مواطن الخلل اللي عندك. فين السوء اللي عندي؟ انا فين السوء اللي بقع فيه؟ بعمل ايه؟ بقع في ايه؟ تبقى حاضرة قدام عينك دي تتفقد مواطن الخلل اللي عندك مع تقييمك لنفسك. كمان انت محتاج تتفكر في المآل. يعني ايه في المآل؟ المآل الحسن والمآل عمال يعاكس في اللي رايحة واللي جاية وقلت له يا ابني انت نفسك تخش الجنة؟ يقول لك طبعا ايه الفرق بقى؟ ما هي مش الفكرة فكرة ايه؟ اماني ورغبات مش فكرة مزاعم. اي طالب في الثانوية العامة نفسك تجيب تجيب مجموع عالي؟ طبعا نفسك تجيب خمسة وتسعين في المية؟ اكيد نفسي طبعا. ما هي مش الاماني مش قصة الايه؟ الامنيات وخلاص. ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. دخول الجنة مش امان النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقول من خاف فادلج ومن ادلج بلغ المنزل الا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة. بيقول اللي عنده مشوار مهم وخايف ان المعاد يفوته المفروض الميعاد الساعة سبعة الصبح مسلا فهو خايف الميعاد يفوته. فيقول لك لا ده معاد مهم وده فرصة العمر انا ما اضيعهاش. لا يا عم انا هسافر من سبعة بالليل مش مشكلة اوصل هناك عالساعة اتناشر افضل حتى نايم قدام الرصيف لغاية ما يجي المعدة ما فوتوش. انما واحد تاني قال لك يا عم ده المسافة ما بين بيتي وبين المكان ده ساعتين مش مشكلة اطلع من البيت الساعة خمسة الصبح. طلع من بيته خمسة الصبح مش عارف حصل ايه في الطريق وحصل ايه وتم ايه. فاته الموت. من خاف ادلج اللي خايف على حاجة اللي يقدر قيمتها اللي يشعر بقدرها بيبقى خايف عليها. فلذلك يسير بالليل. ومن ادلج بلغ المنزل. اللي خايف على الجنة ما يبقاش الموضوع مجرد اماني. لأه يبقى بيعمل لها وحريص عليها وبيبقى بيبذل لها وبيضحي لاجلها مش مجرد اماني وخلاص ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به ما تفتكرش تقول اصل انا يعني ربنا ان شاء الله يعديها لي. بس ربنا غفور رحيم. ان شاء الله ربنا كريم. وبعدين يعني ما انا بعمل حاجة كويسة كتير. وبعدين مش معقولة يعني الذنب ده هيحرمني من يعني النبي لما يقول لا يدخل الجنة لا يدخل الجنة فقاطع رحم ثلاثة لا يدخلون الجنة وهو يقول لك ايه يا عم مش للدرجات! لا للدرجة دي بقى. من يعمل سوءا يجزى به. من يعمل سوءا يجزى هتجزى به. لازم توطن نفسك على كده. والله بقى ربنا كريم وعفا عنك ولا غفر لك انت ما ينفعش اصلا توطن نفسك على دي قاعدة بتقول ان اللي يعمل سوء ايه هيجزى به. بالله عليك. لو انت عارف النهاردة ان انت هتأخر فيتخصم منك مرتبك وما ترضاش تتأخر. ولو ابدا ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. ما حدش هيدفع عنك حاجة. ده انت هتقعد يعني تتحايل وتتوسل وتروح وتيجي عشان حد يديك حسنة ولا حد يديك حسنة. عشان حد يشيل عنك السيئة ولا حد يشيل عنك السيئة. من يعمل سوء اي منه ما يجزى به العبد في الدنيا ومنه ما يجزى به العبد في الاخرة. يجزى العبد في الدنيا بزنوب زي والعقوق ومنه ما يجزى به العبد في الايه؟ في الاخرة. لازم الانسان يكون مدرك دي ويكون حاضر بين عينيه طيب خلاص يعني كده هو هي دي بس القصة؟ لأ. ربنا يقول ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. ربنا ما يظلمكش اي حاجة خالص هو فيه معاملة اعدل من كده؟ انت ما هتظلمش حاجة. بس لازم تفهم بقى ان ربك حكم عدل سبحانه وبحمده. وان من الحسيب وانا من اسمائه الحفيظ من اسمائه الديانة وبحمده المجازي. انك تكون موقن بكده. زي بل ان تظلم نقيرا لابد انك تدرك ان كل سوء ستجزى به. تبقى عامل حسابك على كده قبل ما تعمل الحاجة تبقى مدرك ان كل سوء ستجزى به. انما للاسف الشديد مما هون علينا الوقوع في السوء ومما هون علينا الوقوع في المعاصي المخالفات ان الانسان بيبقى شايف انه ايه عادي يعني والموضوع سهل. سيدنا عبدالله بن عباس يروى انه دخل عليه رجل فقال القاتل فقال ومن ذا الذي يحجب عنه التوبة واوصاه بالتوبة وحضه عليه. ثم دخل اخر فقال للقاتل توبة قال لها فتعجب اصحابه قلت لهذا ومن ذا الذي يحجب عنه التوبة؟ فقلت لهذا لا. فكيف تقول له لا؟ من ذا الذي يحجب عن الناس التوبة؟ قال لمحت في عينيه الشر. هو يريد انه يذهب يقتل. بس خايف انه لو قتل لا يتوب الله عليه. فلما علم انه لن يتوب الله وعليه امتنع القتل. ولذلك للاسف الشديد عدم فهم الانسان لامثال هذه المعاني يهون عليه الوقوع في المعاصي اما الانسان لا يدرك ان وتحسبونه الله عظيم على ايه؟ على كلمة. اذ تلقونه بالسنتكم ما ليس لكم به الا اكسبونا وهينا عظيم. كلمة وبدأ لما الانسان ويدرك ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول اياكم ومحقرات المحقرات الاشياء التي يحتقر يرى شيئا يسيرا لمما فانهن يجتمعن على العبد حتى يهلكن. ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك مثلا برجل اراد ان يوقد نارا عظيمة. فاتى هذا بعود واتى هذا بعود واتى هذا بعود حتى او قد نارا عظيمة. وكذلك تلك الذنوب التي يستهين العبد بها ولذلك كان سيدنا انس يقول انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر. ان كنا لنعدها عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. وابن مسعود رضوان الله عليه يقول المؤمن كأنه اصل جبل يوشك ان يقع عليه. والمنافق كأنه ذباب فقال بي هكذا وهكذا. هذه هي القضية ان الانسان لا يستهين بالمعصية. يعظم حرمات الله سبحانه وبحمده. ويدرك ان من يعمل سوءا يجزى به يتحرر من الاماني تلك الاماني مصيبة. يعني يا جماعة لو سورة الحديد. الله سبحانه وبحمده يحدثنا عن بعض اولئك الذين يعني اهلكتهم الاماني. يقول الله سبحانه وبحمده يوم يقول المنافقون والمنافقات امنوا انظرونا نقتبس من نوركم. عايزين يا جماعة انتم ما شاء الله نور في الاخرة عايزين نبقى زيكم بقى. انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا. يعني الله بقى امعانا في اهانتهم. ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا. قيل ان هذا في مقام الاخرة وقيل يعني ارجعوا الى الدنيا فالتمسوا نورا. النور كان امامكم في الدنيا. كانت امامكم كانت امامكم كانت امامكم ابواب الخيرات ترك المنكرات. كل ذلك تلتمسون به نورا. لكنكم فرطتم فيه. ثم تطلبون نورا الان. قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا ضرب بينهم بسور له باب. باطنه فيه الرحمة الذي وظاهره من قبل الذي من ناحية فضرب له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب الم نكن معكم؟ مش كنا زيكم؟ احنا كنا ملتحيين زي بعض على فكرة وكنا مقصرين الجلابية وبنحضر معكم في المساجد وبنروح معكم الدروس زيكم الكلام اللطيف الجميل وكده وبنقف معكم في في مواطن الخير ومش عارف ايه. الم نكن معكم؟ قالوا وتربصتم حتى جاء امر الله. غرتكم الاماني. لا مش الموضوع مش للدرجة دي يعني عادي طالما الانسان الحمد لله كويس ومحب للخير وكده خلاص يعني وبرضو بيعمل حاجات كويسة الموضوع يعني غرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله فاليوم لا يؤخذ منكم فدية. طب انا عايز افتدي نفسي بنفسي. يود المجرم لو من عذاب يومئذ ببنيه وصاحب التي ومن في الارض طب انا عايز افتدي بقى بكل اللي شغلني عن ربنا دلوقتي انا مستعد افتدي بكل حاجة. اعمل كل حاجة. فاليوم ما فيش فدية بقى. خلاص. ولذلك يروى في الحديث ان الله عز وجل سبحانه وبحمده يأتي بواحد من اهل النار. فيقول الله عز وجل له لو كانت لك الدنيا اكنت مفتديا بها يقول يا رب وبعشر وبعشر امثالها فيقول ربنا سبحانه وبحمده فقد سألتك ما هو اهون من ذلك. ما سألك الله ان تفتدي نفسك وان تترك الدنيا كلها. تحرر من تلك الاماني الكاذبة. تلك الاماني المغررة تلك الاماني المخادعة. لا تكن من اهل الاماني. كن من اهل العمل لا تكن من اهل المزاعم والاقوال وكن من اهل الاعمال والاحوال. الحقيقة الكلام اللي احنا سمعناه ده آآ مش الفكرة ان احنا نفهمه هذا الفهم هذه خطوة لكنها خطوة اهم وهي ان احنا نحدد ابرز ما ينبغي علينا فعله. لماذا قال الله عز لنا ذلك؟ لماذا اوصانا الله عز وجل بذلك وما نسميه بالوصية العامرية. ان انت تحدد ابرز ما ينبغي عليك فعلا. انت هذه الاية خطاب خاص لك. هذه رسالة من وهلت. انت مخاطب بهذه الاية تسأل نفسك ما هو ابرز فعلي فعله انك ازاي تتحرر من تلك الاماني من اوهام تلك الاماني من اسر تلك الاماني. ازاي تدرك انك لو عملت سوء او عملت سوءا تجزى به. وان الامر ليس بالايه؟ بالمزاعم والاقوال. وانما بالاعمال والاحوال. طيب الحقيقة ده مش كفاية برضه. احنا عايزين نتدبر الكلام ده يعني ايه نتدبره؟ يعني نتفكر في الحال ونتفكر في المآل. انا اتفكر في حالي وانت تفكر في حالك. اتفكر في حالي ازاي؟ تقييما للنفس لمواطن الخلل. يعني ايه تقييما للنفس وتفقدا لمواطن الخلل؟ يعني تقعد مع نفسك كده انت فين من الكلام ده بقى ؟ يعني انا موضوعي مع ربنا ما زعم اقوال ولا اعمال احوال؟ انا بقضيها مع ربنا امنيات كده ولا انا حريص ان انا اعمل فعلا؟ انا مين؟ انا انا ايه موزف منهم بالضبط؟ تقيم نفسك تحددوا تشهدوا. يعني انت لو فعلا كنت من النوع ده اللي هو مقضيها بقى مزاعم واقوال. شف ربنا عز وجل اخبرنا ازاي عن المنافقين وهيحصل لهم ايه قال لهم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور اهو ده ما قال قدامك اهو. انت مستعد للمال ده؟ طيب ولو كنت من الناس المهتمين بالاعمال والاحوال ومش القصة عندهم قصة مزاعم واقوال لأ هتكون بقى من ايه من اللي ربنا عز وجل اخبر عنهم ووعدهم بهذه الجنة. ووعدهم بانهم لا يظلمون نقيرا وعدهم بهذا النعيم في الدنيا والاخرة. يعني انت لما بتخدع بتخدع نفسك ولما بتغرر بتغرر بنفسك. طيب عشان الكلام ما يبقاش مجرد يعني دغدغة مشاعر او بس الخواطر. خلينا نقول آآ عايزين خطة تشغيلية واضحة محددة بسيطة. عايزين نتطهر من حاجة ونتطور بحال. اه انا عايزك النهار تقعد مع نفسك وتشوف حاجة كده انت ايه مسوف فيها. ما تقول لي مش مشكلة وبعدين وهل الموضوع هيعدي حاجة مستهين بها كده من الحرمات. وتتوب الى الله منها وتتطهر منها اليوم. وتبقى مدرك ان من يعمل سوءا يجزى به. تتطهر من ذلك. طيب عايزين نتطور نتطور بايه؟ تشوف بقى انت مش نفسك في الجنة خلاص شف باب من ابواب الجنة وتلزمه وتحافز عليه وتحط قدامك خطة كده ايه الاسباب اللي تدخل الانسان الجنة؟ مثلا من واظب على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة بنى الله له بيتا في الجنة. عايز ايه تاني ؟ اتناشر ركعة في اليوم والليلة تحافز عليهم من النوافل ربنا يبني لك بيت في الجنة وهكذا تحرق يعني تحط لنفسك مستهدف كده كل اسبوع تضيف حاجة عشان ما يبقاش الموضوع مجرد ايه اماني ولا مجرد مزاعم واقوال. ولذلك بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. كان يدعي بعد الصلاة يقول ايه؟ يقول اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم اعمل من شر ما عملت لان اللي انت عملته ده ما تفتكرش انه يعدي. الا ان يشاء ربي شيء. الا ان ربي سبحانه وبحمده يغفر لك وبرضو حتى المغفرة دي مش بالاماني برضو محتاجة ايه سعي ليها الانسان يسعى ليها. فزي ما هيكون عندك سعي في الاسباب اللي تدخلك الجنة لازم يكون عندك سعي في الاسباب اللي هي ايه تكون سبب في غفران ذنوبك. تمام؟ فالتوبة والاستغفار من الاعمال السيئة دي والسعي في الاسباب التي تستجلب العبد غفران الذنوب وآآ زي ما قلنا تدعو بهذا الدعاء النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم اعمل. وبابي وامي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ايضا حتى بعد الصلاة اه كان يقول اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني. اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وهزلي وجدي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ما اسررت ما اعلنت ما اسرفت. وما انت اعلم به مني. انت المقدم وانت المؤخر وانت على كل شيء قدير. هذه امور لو ان الانسان شرع فيها شرع فيها يرزق ان شاء الله ان يكون من اهل هذه الاية آآ الذين هم اهل الله وخاصته. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته