فصل في بيان اقسام التوحيد قد قسم التوحيد في عقد الاولى سلفوك في نهج الهدى لثلاثة توحيده سبحانه في فعله ملكا وتدبيرا وخلق خليقتي لا رب الا الله دون مشارك والخلق قد جبلوا عليه بفطرتي ولقد اقر به الطغاة جميعهم الا المعاند ظاهرا بالشقوة برعون قال انا الاله فما لكم رب سواي فكان مضرب عبرتي وكذا المجوس المعنوية انكروا وكذاك ارذال من الدهرية جحدوا بها علنا ولكن ايقنوا بنفوسهم بطلان ما في الجعبة ومجوسنا تبع لهم في فعلنا اعني بهم قوما من القدرية ايضا ومن قال الولي مدبر متصرف في الكون كالصوفية هذا وليس من الطوائف من يقول بخالقين صفاتهم بسويتي قالوا وليس لمن اقر به فقط حظ من الاسلام دون شهادتي فلقد اقر المشركون به فما صاروا به من اهل هذه الملة قالوا ويلزم من اقر به اذا توحيده سبحانه بعبادتي هو اعظم البرهان ان الهنا بالحق يعبد دون اية شركتي لا يملك التدبير والتصريف في هذه العوالم غيره بالقدرة والنفع والضر المقدر فعله والمنع والاعطاء منه بحكمة وهو الذي يحيي ويفني من يشاء ويعز ذا ويصيب ذاك بذلتي وهو الذي يغني ويفقر يا فتى ويضل عدلا من يشاء بضلالتي وبفضله ان شاء رحمة عبده فيمن توفيقا بكل هداية ما شاء كان فلا يعارض امره ان قال كن للشيء كان بقدرته والذي اعطى الخليقة خلقها وهدى الجميع بقدرة وبحكمة والكل مفتقر اليه بذاته وهو الغني بذاته عن حاجتي والعبد يملك ملك حصر وابتداء والى انقطاع بالفناء وببيعتي والرزق مقسوم ويطلب يا فتى بتوكل وبفعل ما في القدرة بتوكل وبفعل ما في القدرة