ان يعفو عنا وان يغفر لنا وان يبصرنا سبحانه وتعالى وان يذكرنا ونعوذ به جل وعلا من الغفلة اللهم امين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. محمد واله وصحبه اجمعين وبعد. فان شاء الله في هذه الدقائق اليسيرة ساقف مع قول الله سبحانه وتعالى ومع قول سيدنا يوسف كما حكاها رب العزة جل وعلا سيدنا يوسف قال رب السجن احب الي مما يدعونني اليه. الحقيقة هذه العبارة اليسيرة القصيرة من سيدنا يوسف عليه السلام يمكن ان نقف معها وقفات كثيرة وجدة لكن انا ساكتفي بوقفتين فقط الوقفة الاولى ان الانسان عندما يستمع الى هذه العبارة من سيدنا يوسف عليه السلام قد يتساءل في نفسه لماذا اما السجن او الفتنة التي تذهب بالدين؟ يعني ليه ما فيش خيار تالت مثالي ففيه سجن وبلاء السجن وكرب السجن والسنوات الطويلة التي ضاعت من عمر سيدنا يوسف او هكذا يبدو وما فيش فيه كذلك الفتنة التي يعني تضيع دين الانسان ويكون معها الانسان من الجاهلين ونحو هذا. ليه ليه سيدنا يوسف كان مخير ما بين ده علاقتك به يعني ايه؟ بهذه الصفقة وان انت يعني ايه تجد ان هي اه اه يعني يعني لها ضرر عليك في اخرتك وضرر واضح وبين انك لا تستطيع انك تدفع هذا الضرر عن نفسك او ده فاختار السج وبالفعل سجن سنوات طويلة والتساؤل ده او جنس هذا التساؤل مش هيأتي فقط في الموقف ده ولكن يعني هيأتي كثيرة مثلا في قصة سيدنا يوسف. طبعا هيأتي كثيرة في مواطن كثيرة من القرآن ولكن في قصة سيدنا يوسف سيتكرر هذا السؤال كثيرا يعني مثلا في قصة سيدنا يوسف قيل مرتين وكذلك مكنا ليوسف في الارض وكل مرة من المرتين بعد تجربة مؤلمة وقاسية وبلاء شديد مر به سيدنا يوسف يعني هذه قضية على لساني رسائل هو لماذا يعني لماذا يمر سيدنا يوسف عليه السلام بكل هذا ليقال وكذلك مكنا ليوسف في الارض. لماذا كان لابد سيدنا يوسف يمر بما وقع عله من اخوته وبتجربة الجب ونحو هذا ليقال وكذلك مكنا اليوسف في الارض. لماذا يتعرض لبناء السجن ويتعرض وللاتهام ولكذا ولكذا ولكذا ليقال وكذلك مكنا اليوسف في الارض. حتى وكذلك حتى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. الانسان يتساءل ليه ليه ما يقالش كذلك لنصرف عنه سوء الفحش شيء بدون ما يتعرض لهذه الفتنة يعني يتصرف عنه سوء الفحشاء من البداية من غير ما يوضع في هذا الاختبار ومن غير ما يوضع في هذا الابتلاء وطبعا اثار هذا الابتلاء اللي اللي هتنبني عليه آآ بعد ذلك. والحقيقة طبعا الله سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. لكن المقصود الانسان يحاول يتدبر في آآ في الرسالة القرآنية والمعنى القرآني من وراء هذه المواقف واشباهها الكثيرة جدا في القرآن ومن ذلك ان الانسان يدرك دائما ويتذكر دائما ان هذا ليس شأن الدنيا. الخيارات المثالية التي ليس فيها آآ اي بلاء وآآ يعني ومريحة دائما وآآ وليس فيه ليس لها اي ضريبة هذا ليس شأن الدنيا ولكن هذا شأن الجنة. هذا في الاخرة ان شاء الله لكن الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لم يبق من الدنيا الا بلاء وفتنة المثال المثل القرآني المتكرر الشهير الدنيا في الاخر يعني مهما ازينت ومهما كذا ومهما كذا في النهاية تذبل في النهاية فهمت اه فهذه حقيقة دنيا تليك اهل الجنة عندما تكون الجنة يقولون الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور. الذي احلنا دارا وقامت من فضله لا يمسنا فيها نصب طب ولا يمسونك فيها الوجوب هو عمال يستحضر الدنيا وما كان فيها من نصب وتعب وهم وغم والحمد لله الذي انتهى هذا مع دخول الايه؟ مع دخول الجنة. لكن قبل دخول الجنة فهذا ليس بتعمل ايه؟ هذا ليس شأن ما قبل الجنة. اللي هو ما فيش تعب ما فيش نصب. الخيارات المثالية هذه غير موجودة وتذكر الانسان الدايم لهذا يورثه الرضا والتقبل الرضا والتقبل لكل التجارب المؤلمة والبلاءات والفتن اللي ممكن يتعرض له يتعرض لها والتقبل ليس معناه عدم محاولة الدفع او الرفع والخروج من دائرة البلاء ونحو هذا ولكن معناه توطين النفس ان احيانا مهما حاولت ان انا اغير او ان انا ادفع او ان انا ارفع قد لا استطيع ذلك وقد يكون هذا بلاء الدنيا ونقص الدنيا المكتوب عليه والتي لابد ان اتذوقه شئت ام ابيت. مهما حاولت مهما اخذت بالايه؟ بالاسباب لان البديل البديل هو حالة من الصراع الداخلي والخيان الداخلي والرفض رفض الانسان من داخله بلسان حاله يعني الرفض لهذا الموقف ولهذا البلاء ولهذه الظروف ولهذه الحياة وطبعا هذا الرفض يعني سيؤدي الى سلمة في دينه وثلمة في عقيدته وثلمة في في في تسليمه لله سبحانه وتعالى وكده كده هيؤدي لاحتراق داخلي هيفضي الى تضاعف اثار البلاء والفتنة. يعني انت لما تقعد تهري وتنكت في نفسك وترفض وابوك وتتساخط على قدر الله سبحانه وتعالى وتفعل وتفعل. هل كده خلاص البلاء هيترفع؟ يعني؟ لا طبعا. وموجود زي ما هو. لكن ايه اللي حصل؟ اللي حصل اني دخلت في حالة من الاحتراق من جوة وافضت هذا الاحتراق لتضاعف اثار البلاء والفتنة على نفس الايه؟ على نفس الانسان. اصبحت اكثر ضعفا وهشاشة من الناحية النفسية. فبالتالي اصبح تأثير فتنة عليك اشد واشد فمزيد من الصراع مرة اخرى مزيد من الرفض مزيد من الثلمة في عقيدة الانسان وفي تسليم الانسان مزيد من الاحتراق وهكذا دائرة يفنى معها الانسان يعني ايه آآ يعني آآ تتحطم معها آآ نفس الانسان اه لكن المقابل المقابل ان الانسان متذكر دائما ان هذا ليس شأن الدنيا وبالتالي غير مسطول ليس لاعب ما عندوش توقعات مثالية آآ خرافية عالية بيأتي يتحطم ايه على صخرة هذه التوقعات لذلك مثلا النموذج العظيم في هذا هو نموذج الصحابة رضي الله عنهم لما رأوا الاحزاب يعني فتنة شديدة جدا جدا جدا نجتمع عليهم الناس من كل ناحية ومع ذلك قالوا ايه؟ هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما هو ايه اللي سبتهم ثبتهم في هذا الموقف؟ بل جعل هذه الفتنة الشديدة بدل ما هي تكون سبب في آآ آآ في بدل ما تكون سلمة في في عقلك الانسان في تسليم الانسان تجعله سبب في زيادة الايمان انه متذكر جيدا ان الله سبحانه الله جل وعلا لم يعدنا الا بالايه؟ الا ان هيكون فيه بلاء وهيكون فيه كذا وهيكون فيه كده يكون في كذا هذا ما وعدنا الله ورسوله انا هستغرب ليه هتعجب لي وصدق الله ورسوله فبالتالي زادهم ذلك ايمانا وايه؟ ايمانا وتسليما. لكن الانسان لما يكون عايش في مثاليات ان اه ان الحياة لابد بان تكون رائعة وان آآ في كذا وان كذا وان الحياة تكون جميلة والخيارات المثالية اللي لابد ان يلقاها ولابد طالما ان هيبذل وطالما ان هيعمل كذا لابد ان يلقى هذه الخيرات المثالية وشبه يجي بعد ذلك ان هو في الاخر يعني يقول فين اللي انا وعدت به؟ ما حدش وعدك بحاجة ما حدش وعدك بحاجة. انت انت غفلت عن هذه الحقيقة التي يكررها القرآن كثيرا جدا جدا ومن فائدة الانتباه الدائم لهذه الحقيقة ان الانسان يرى المنح في المحن ويتصبر بهذه المنح. يعني سيدنا يوسف عليه السلام لما دخل السجن كان من المحسنين. وقال في كلامه هذا مما علمني ربي. ويقول ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون. مع ان السجن شديد عليه وكانت تجربة صعبة جدا وكان يحاول ان يدفع هذا قعد بضع سنين وكان بيحاول يخرج فعلا الموضوع ما كانش بيسأله مش هو حابب القعدة هنا. فتلاقيه ابوه يذكرني عند ربك وبيحاول ان هو ايه؟ ان هو يخرج آآ لكن مع ذلك هذا البلاء ما خلهوش ينسى فضل الله سبحانه وتعالى عليه يعني يعني وانه يعظم ان هذا الفضل وان يفرح بهذا الفضل وان يعني ايه ان يشكر هذا الفضل وان يحدث بهذا الفضل لماذا؟ لان في النهاية هو لم يستهلك تماما في المحنة بعض الناس لو اتعرض لمحنة استهلك تماما خلاص المحنة اصبحت تحيط به من كل ناحية من كل كل تفكيره في هذه المحنة وفي حالة الصراع الداخلي المفتعل محاربة طواحين الهواء مع هذه الايه؟ مع هذه المحنة. برضه ده راجع لقضيتك الرفض وعدم الرضا والتقبل وعدم اه توطين النفس على طبيعة الحياة الدنيا اه وما شابه. طيب هذي كانت الوقفة الاولى. سريعا الوقفة الثانية. وقول سيدنا يوسف السجن احب الي وبعد كده قال والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهلين. بعض الناس عايز فقط يقول والا تصرف عنك اذا هن اصب اليهن واكن من الجاهلين. تقول له طيب خلاص بلاش يا سيدي يعني ايه تتعرض لكيدهن ادخل السجن بقى يقول لك لأ ما انا مش عايز ادخل السجن وندخل السجن عشان يصرف عنك يقول لك لأ انا مش عايز ادخل السجن لا اريد ادخل السجن احيانا لابد لو انت عايز تفر من الفتنة لابد انك تدخل السجن يعني آآ ودايت ممكن ان تنزله حاجات كتيرة جدا يعني تلاقي جد مسلا انسان هو مدرك في هذه الايام الشريفة ان الهاتف الهاتف المحمول وان الفيسبوك وما شابه بيستهلك وقته تماما وبيضيع قلبه تماما مدرك ذلك جيدا جدا ومدرك يعني يفتح دلوقتي كده عدد الوقت اللي انت قعدته على على التليفون هتلاقي نفسك قعدت فترات طويلة ممكن انسان ما يجد هذا طولوتك خلاص بقى يعني انت خلاص ادركت ادركت ان في كيدة هنا لابد ان هذا كيد يصرف عنك اقفل بقى التليفون حط قواعد صارمة مش الدنيا مش هيتهد خالص لو قفلته تماما طول الايه اليوم اللي فتحته مسلا في خلال وقت معين. لا لا مش عايز. مش عايز. هتلاقيه بقى عمال بقى يحرجم ويروح ويمين شمال وبتاع مش عايز يتخلص من ايه لكن مش عايز يدخل السجن ولا بالسجن البسيط الصغير ده انا عايز اقوله ايه اللي تصرف عني كيدهن اصب اليهن وكن من الجاهلين من غير ما تكون سجن وكذلك مثلا تجد انسان عنده او حوله اصحاب سوء. وهو عارف ان اصحاب السوء دول كل شوية بيبعدوه عن رب العالمين سبحانه وتعالى اكثر واكثر وبيأثروا فيه يعني قلبه بيتغير بسبب صحبتهم ونحو هذا. وكل ما بيتعرض لهم بيبعد عن رب العالمين جل وعلا اكثر. ومع ذلك قلت له طب خلاص لكن لأ انا معلش مش قادر صعب علي من شهادة دخول السجن. اه نفس الفكرة اسباب الفتنة الكثيرة جدا. كل واحد سيجد حوله اه اسباب للفتنة واسباب لقسوة القلب تختلف من انسان لاخر وهو يدرك هذا وهو لسان حاله الا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكمل الجاني. تقول له طب خلاص اقطع اسباب الفتنة هذه عن نفسك يعني لك لا الاهلي ما اقدرش الموضوع صعب جدا هو مش عايز لا لا تقول له ادخل السجن يقول لك لا انا مش قادر ادخل السجن حتى يعني حتى على مستوى مفاهيم الحياة يعني الركود في الحياة وعدم يعني وتعطل الانسان في حياته وما شابه وآآ هو يجد ان في امور في حياته امور في حياتي مسلا امور مفقودة في حياتي او او زروف معينة هو عايشها او طبيعة معينة هو يحياها وهذا يضيع عليه دنيته واخرته مش مش دنيته بس ومش اخرته بس بيضيع دنيته واخرته. فانت تقول له يعني لابد من ايه؟ من تغيير هذا انك تيجي على نفسك تيجي على نفسك وتواجه في بعض الايه في بعض الامور وتغير بعض الاشياء. يقول لك لا ده شديد جدا بس ما اقدرش اعمل كده. هو عايز يعني عايز يقعد في مكانه يقول ولا صفعني كيدهن اصب اليهن وكن من الجاهلين. ويلا ياللا كيد ينصرف ايه؟ ينصرف لوحده تقول له يا اخي اعني على نفسك بكثرة السجود. يعني آآ ادخل السجن عشان يصرف عنك الكيد لك. لا انا مش عايز ادخل السجن. مش عايز اكتر من السجود. انا عايز اقول واتمنى يصرف عني الكيد وانا قاعد في ايه؟ في مكاني كده. وادخل الجنة وانا قاعد في مكاني كده كذلك ده مش مش ليس هو حقيقة الامر ما تجيش بقى تخدع نفسك وتيجي في ان هي تقول هو فين اللي انا موهبت به؟ انت ما موعدتش بهذا تمام فيعني هذه من الامور والمعاني العظيمة جدا والمتكررة جدا في القرآن في مواقف قرآنية كثيرة للغاية وفيه عبارات قرآنية كثيرة متعددة عن الوقفات هذه تتكرر اه مرة اخرى اسأل الله سبحانه وتعالى ان