وقال جل وعلا مبككا اصحاب الغفلة يوم القيامة حيث يقال للواحد منهم لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقد نهى الله عز وجل عن ان العباد يوم القيامة لن تنفعهم الغفلة. كما قال تعالى واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين بسم الله الرحمن الرحيم امراض القلب لو ما لا يرفعها ولا بنون الا من اتى الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب امراض القلوب برنامج مع معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشثري تنفيذ جمعان ابن ناصر الجمعان الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فأرحب بكم في لقاء جديد نستعرض فيه مرضا من امراض القلوب لنجتنبها ونعالج نفوسنا متى اصيبت بشيء منها وحديثنا في هذا اليوم عن مرض يصيبنا جميعا لكن الناس يتفاوتون فيه فمنهم من يصيبه في اوقات كثيرة ومنهم من لا يصاب به الا في اوقات قليلة هذا المرض هو الغفلة بحيث ينسى الانسان وعد الله عز وجل له ويغفل عما يراد به ولا يشتغل بما يكون امامه من عواقب حميدة او وبيئة في الدنيا والاخرة وقد جاءت النصوص ببيان سوء عاقبة الغفلة ومن امثلة ذلك قول الله جل وعلا اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون دمهم بسبب غفلتهم وبين ان اصحاب الغفلة يتحسرون يوم القيامة كما قال تعالى وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون وبين مصادقة ومصاحبة الغافلين كما قال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا قد جاءت الايات ببيان ان الغفلة لا ينتفع منها صاحبها يوم القيامة بل تكونوا ظررا عليه في الدنيا والاخرة انظر مثلا لقول الله عز وجل عن اصحاب موسى فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين ويقول جل وعلا مبينا ان الناس في يوم القيامة يبكتون على غفلتهم عن تذكر وعد الله عز وجل والتأمل في اياته ان الذين لا يرجون لقاءنا والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ومن هنا فيحذر الانسان من الغفلة وعدم استحضار ما يراد به لان من لم يكن غافلا فان الله عز وجل ينجيه من انواع العقوبات في الدنيا والاخرة قال الله تعالى ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم واهلها غافلون وبين ان بعض الناس قد يحتج بانه كان غافلا عن دراسة الكتب السماوية فقال تعالى مبينا الحكمة من انزال هذا الكتاب ان تقولوا انما انزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وان كنا عن دراستهم لغافلين ان من اسباب انصراف الانسان عن الحق غفلته كما قال تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه وسبيلا ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين لقد اخذ الله عز وجل المواثيق على بني ادم سواء حينما كانوا في ظهر ابيهم او بما ارسل به الرسل وانزل به الكتب من الحجج والبراهين ومع ذلك قد يغفل بعض الناس عن مثل هذا. قال تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون وقال جل وعلا واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين لقد بين الله عز وجل ان كثيرا من الناس يغفلون عن ايات الله سبحانه وتعالى في الكون سواء تلك الايات التي فيها اهلاك الظالمين او تلك الايات الكونية الدالة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى قال تعالى عن فرعون فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون. وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون وقال جل وعلا مبينا سوء عاقبة الغافلين اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم الغافلون ان العبد المؤمن يستشعر ان الله عز وجل يراقبه ويطلع على احواله ومن ثم لا يغفل عن مراقبة الله له وهكذا ايضا يستمع الانسان مش مش مش مش مش مش مش مش مش مش مش مش