الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم وهنا مسألة يجب التنبيه عليها وهو ان الانسان ينبغي له عدة اشياء عند نزيل عند نزول مصيبة الموت عليه وهي من الامور التي تخفف هذه المصيبة العظيمة التي وصفها الله بانها مصيبة في قوله فاصابتكم مصيبة الموت فهي مصيبة عظيمة مصيبة عظيمة فمن ذلك انه ينبغي ان يعلم ان هذه المصيبة من الله عز وجل قضاء وتقديرا وخلقا وايجادا لقول الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في السماء وعفوا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير ويقول الله عز وجل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ومن الامور كذلك ان يعلم المسلم ويعتقد اعتقادا جازما. ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه وان كل شيء بقضاء الله وقدره. فعلى الانسان المسلم عند نزول المصائب عليه ان يجدد ايمانه بعقيدة القضاء والقدر ومما ينبغي عليه ايضا الصبر وهو واجب باجماع العلماء لم يخالف في ذلك احد والايات التي تأمر بالصبر عند نزول المصائب كثيرة معروفة وقد وعد الله عز وجل الصابرين بالاجر العظيم والثواب الجزيل. فقال الله عز وجل واصبروا ان الله مع الصابرين ان الله الله يحب الصابرين انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فان قلت وما حكم الرضا بالمصيبة فنقول اما الرضا ففيه خلاف بين اهل العلم رحمهم الله والاقرب عندي ان الرضا مندوب وليس بواجب واختاره ابو العباس ابن تيمية رحمه الله فان قلت وما الفرق بين الصبر والرضا فنقول اما الصبر فهو حبس اللسان والجوارح. فهو عمل ظاهري يستطيع الانسان ان يتحكم في لسانه. وجوارحه فلا يقول قولة ولا يفعل بجوارحه فعلة تغضب الله عز وجل في هذا الموطن فلان الصبر عمد ظاهري يستطيع الانسان ان يتحكم به. حكم العلماء عليه بانه من واجبات المصيبة واما الرضا بالمصاب فهو عمل قلبي واعمال القلوب يصعب التحكم فيها فمن باب التخفيف والتيسير على الامة قالوا العلماء بانه مندوب مستحب وليس بواجب ومن الامور التي ينبغي فعلها ايضا شكر الله وحمده على هذه المصيبة اذا حلت بك مصيبة فاحمد الله عز وجل واشكره حتى وان كان في قلبك ما فيه فان ما يقوم في القلب اذا لم يكن مصحوبا بعمل ولا قول لسان فانه من حديث النفس المعفو عنه شرعا ومما ينبغي فعله ايضا التسلي بتلك الاوراد المشروعة في هذه المواطن كقول الله عز وجل الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون هذا من اعظم الاذكار عند هذه عند في هذه المواطن ومنها كذلك ان يقول المسلم اللهم اجرني او اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها لحديث ام سلمة لما امرها النبي صلى الله عليه وسلم ان تقول هذا الذكر بعينه بعد وفاة زوجها ابي سلمة رضي الله عنه بدلها الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خلفا لابي سلمة