تقول انني فتاة ابلغ من العمر عشرين سنة ويتيمة من الوالدين. وتقدم شاب لخطبتي اذ انه ذو ذو دين واخلاق عالية ووظيفة ممتازة جدا. وانا ايضا تعليمي عال. فلما تقدم من اعمامي رفضوه بحجة ان هناك اخت اكبر مني ورفضوا علما باني فتاة اطلب الله الخير متمنية ان يتقدم لي مثل هذا الشاب عندما تقدم سعدت كثيرا بانني سوف اعيش مع انسان يحميني ويصرف علي خصوصا واني يتيما. فهل يصح من امام هذا الرهب الذي لا داعي له؟ وهل اتقدم للقاضي في بلدتنا بحجة هذه؟ وهل كل ما يتقدم لي من الشباب يرفضون بسبب هذا الشيء افيدوني جزاكم الله خيرا وهل يصح من احوالي ان يقوموا ايضا بهذا الشيء ان يزوجوني على بابكم الشاب وتنتقدوا ولايتي الى اخوالي جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد. فلا شك ان تزويج المرأة بالكفر الصالح اذا تقدم لخطبتها لا شك ان ذلك فرصة ثمينة والمبادرة واغتنامها فيه فيها خير كثير لقوله صلى الله عليه وسلم اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير. واما تزويد الصغرى قبل الكبرى فهذه قضية لا اصل لها في الشرع وانما يراعي الناس هذا جبرا لخاطر كبيرة وايضا ربما يسبب هذا انصرفا عنها اذا زوجت اختها الصغرى فان الخطاب قد يقولون لو كانت قد يقولون لو كانت الكبيرة محل رغبة لما صرف النظر عنها. بهذا الاعتبار راعى الناس هذه العادة. اما من ناحية فلا حرج في ان تزوج الفتاة بالكفء الذي تقدم لها سواء كانت هي الصورة او الكبرى. وارجو الا يصل الامر الى المقاضاة عند الحاكم وان اولياء السائلة ينظرون في المصلحة وان يختاروا الطريق النافعة فاذا قصدوا ذلك فان الله سبحانه وتعالى يعينهم