سلسلة الفتاوى المختارة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير سائل يقول حديث الرسول صلى الله عليه وسلم انتم شهداء الله في ارضه اتخذه بعض الناس للنيل من اعراض الاخرين. والكذب عليهم والحط من قدرهم. فما توجيهكم لما مر على النبي عليه الصلاة والسلام بجنازة فاثنوا عليها خيرا فقال النبي عليه الصلاة والسلام وجبت وجبت ثم مر بجنازة اخرى فاثنوا عليها شرا فقال عليه الصلاة والسلام وجبت وجبة ثم قيل له ما وجبت وجبت؟ قال الاول اثنيتم عليه خيرا اه فوجبت له الجنة والثانية اثنيتم عليه شرا فوجبت له النار. انتم شهداء الله في ارضه هذا الى اه كان القصد منه بيان الواقع للانسان لا سيما من يخشى منه الظرر بعد يتكلم فيه بما يستحقه لان لا يتعدى ضرره وآآ اه مخالفته وبدعته الى الناس. والا فالاصل ان النهي عن ابداء مساوئ الاموات اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوئهم. اما من يخشى تعدي اه شره وبدعته فلا مانع من تبيينه كما بين العلماء احوال الرواة شرحا وتعديلا بمثل هذا من باب النصيحة لكن اتق الله جل وعلا من يتصدى لهذا الامر هل هو بحاجة الى مثل هذا الكلام؟ هل الحاجة داعية؟ هل لا يسعه السكوت في مثل هذا هذا واذا امكن بيان الحكم متعلقا بالوصف اغنى عن بيان الحكم المتعلق بالشخص انما تذكر الاوصاف وتذمر الاوصاف المذموعة بها الشرع وتمدح الاوصاف الممدوحة ولا يتعرض للاشخاص باعيانهم. اللهم الا اذا لم اه يتم البيان الا بذكر الشخص الذي يخشى من ضرره المتعدي فحينئذ اهل العلم فعلوا ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام قال بئس اخو العشيرة المقصود ان مثل هذا لا يتخذ ذريعة ويتوسع فيه ويسترسل فيه فيقدح في من في قدحه مصلحة ومن لا مصلحة من جراء قدحه هذا لا شك ان اعراض المسلمين محفوظة كما قال ابن دقيق العيد حفرة من حفر النار اعراض المسلمين حفرة من حفر النار وقع على شفيرها يقول من العلماء والحكام العلماء والحكام لانهم هم الذين يحتاجون في الغالب الكلام في الناس فعليهم ان يحتاطوا لهذه الاعراض هذا فهم لبعض اهل العلم بمثل هذا الكلام ومنهم من يقول انهم هم اكثر من يتكلم فيهم الناس فهم يقفون على شفير هذه الحفرة يدفعون من يتكلم اه فيهم اه في هذه الحفرة والله المستعان على كل حال الغيبة محرمة واشد منها النميمة واكل لحوم المسلمين اه لا شك انه من من عظائم الامور ومن الكبائر التي اه جاء الوعيد عليها