تمام آآ هنا اشكال كبير من جهة فهم النعمة وتقدير من هم الذين انعم الله عليه اعظم من انعم الله عليهم هم الانبياء. واذا قست حال الانبياء على هذه المسطرة الدنيوية المادية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا اهلا وسهلا ومرحبا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك يا اهلا وسهلا ومرحبا. استعينوا بالله ونستفتح المجلس السادس من مجالس انوار الانبياء. وهو المجلس الاخير من سورة مريم وغدا باذن الله تعالى اه نبدأ في في سورة طه مع قصة موسى. ولذلك الاية الاولى اليوم هي المتعلقة بموسى عليه السلام ولكن سيكون المرور سريعا حتى نرجى الحديث المفصل عن ما يتعلق بموسى عليه السلام في سورة طه. قال الله سبحانه وتعالى واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا ووهبنا له من رحمتنا اخاه هارون نبيا هذه الايات في موسى عليه السلام ثم ستأتي في اسماعيل وادريس هي ايات مختصرة على خلاف غير انه يعني فقط تأثر فين العلاقة طيب بكل ما زاد العلم زاد الخشوع طيب ها؟ الحقيقة اللي تربط بيننا وبين الله عز وجل جميل اي تمام ايش اللي وقع على القلب الانبياء الذين سبق ذكرهم في سورة مريم. كانت الايات في البداية مطولة فيما يتعلق بزكريا ويحيى وعيسى عليه السلام واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا. وفي قراءة مخلصا وكان رسولا نبيا. موسى عليه السلام كان مخلصا وكان مخلصا ومخلصا ايش معناها مخلصا مختارا مصطفى الاصطفاء والاختيار كل نبي يمكن ان ان تصفه بانه مصطفى ومختار اليس كذلك ايه ان الله اصطفى ادم ونوحا الى اخره. لكن اصطفاء موسى عليه السلام في لو تلاحظ في قصص موسى او في بعض الايات المتعلقة موسى تلاحظ ان هناك مزيد اصطفاء ومزيد اختيار ايوة ولذلك هو الذي جاء فيه واصطنعتك لنفسي واصطنعتك لنفسي وهنا انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وكذلك انه كان مخلصا ومخلصا لله سبحانه وتعالى. ومن اعظم سور الاخلاص هو آآ يعني مواجهته للطاغية فرعون وتحمله آآ اعباء الدعوة وهذا من اعظم المستندات التي تدل على اخلاصه. طيب انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا وهذا من جملة الاصطفاء والاكرام ووهبنا له من رحمتنا اخاه هارون نبيا هذي كلها ان شاء الله سيأتي سيأتي التفصيل فيها في سورة طه واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي باذن الله سبحانه وتعالى ستأتي غدا في سورة طه فلا يعني لن لن امر عليها اليوم ثم قال الله سبحانه وتعالى واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا الفائدة الاولى من هذه الاية هي مؤكدة للفائدة التي ذكرتها قبل يومين تقريبا وهي ان الانبياء يمتدحهم الله سبحانه وتعالى بان بنوعين من المدائح نوع مما يمتدحهم به يكون خاصا بهم ولا يمكن لغير الانبياء ان يعملوا به ونوع عام يمكن لغير الانبياء ان يعملوا به وهو ما لم يكن من شأن النبوة والرسالة ايش الفايدة اللي ذكرناها؟ مين يتذكر في هذا القسم الثاني؟ ايوه الصفات الاخرى التي ليست خاصة بوصف النبوة والرسالة اذا اثنى الله على بها فان الاقتداء بهذه الصفة بالنبي بهذه الصفة هو من اعظم القربات هنا الله سبحانه وتعالى يصف اسماعيل بانه كان صادق الوعد والمقصود بصادق الوعد اول سورة من صدق الوعد المقصودة هي صدق الوعد مع الله سبحانه وتعالى صدق الوعد مع الله سبحانه وتعالى. ثم صدق الوعد مع الناس ومع الخلق انه كان صادق الوعد. الله سبحانه وتعالى يحب الذين يفون بعهودهم ووعودهم وخاصة او الذين يوفون بعهدهم ووعودهم وخاصة اذا كانت العهود والوعود مع الله سبحانه وتعالى واذا وعد الانسان ربه شيئا وعاهده ثم لم يلتزم بهذا العهد ولم يلتزم بهذا الوعد فان هذا من الاعمال التي يخشى من عواقبها على الايمان وعلى القلب وخاصة اذا كان الانسان قد تهاون بهذا العهد واستخف به ولم تعرض له من العوارض والتحديات ما يمنعه من الوفاء قال الله سبحانه وتعالى في سورة في سورة التوبة عن المنافقين فاعقبهم نفاقا في قلوبهم بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون وانت في كل صباح ومساء تقول في سيد الاستغفار وانا على عهدك ووعدك ما استطعت فاذا قلت وانا على عهدك ووعدك ما استطعت فتذكر اسماعيل صادق الوعد واجعل واحدة من انوار الانبياء الاقتداء بهم في صدق الوعد واعلاه واشرفه صدق الوعد مع الله سبحانه وتعالى ثم صدق الوعد مع الناس وهو من صفات المؤمنين وبعكس ذلك الذي آآ اذا كان حاله انه اذا وعد اخلف فهذه من صفات المنافقين. طيب انه كعادة الفائدة الاولى انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضية وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة الفائدة الثانية ان الانبياء كانت خيراتهم وبركاتهم تصل الى مختلف الدوائر المحيطة بهم ابتداء بالدائرة القريبة التي هي دائرة الاهل ولذلك قال الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. ويقول في اسماعيل وكان يأمر اهله بالصلاة ويقول للمؤمنين جميعا وهذا يؤكد قضية الاقتداء. نعم. يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا طيب وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا كان يأمر يستمر في هذا الفعل كان يأمر هذه الصيغة تفيد الاستمرار عند التكرار اه هذا يعني يفيد معاني منها ان الانسان قد اتخذ هذا منهجا قد اتخذ هذا منهج طريقته مع اهله مع من حوله منهجه في طريقته معهم انه يأمرهم بالصلاة والزكاة يدعوهم دائما الى الخير. اه اذا الفائدة الثانية هي ان الانسان الذي يتبع في الدعوة والاصلاح لا ينبغي ان يحصر نفسه في دوائر بعيدة في الدعوة والاصلاح وينسى الدوائر القريبة وانما لتكن بركاتك وخيراتك فائضة على من حولك من المقربين قبل ان تفيض على اه البعيدين وهذه من ابرز التحديات التي تواجه الدعاة والمصلحين الداعي والمصلح خاصة في مثل هذه الازمنة اللي تكثر فيها الواجبات والمسؤوليات وو والى اخره احيانا يجد صعوبة في ان يكون له خير او بركة على اهله. لكن الموفق المسدد يحاول قدر المستطاع ان يكون له شيء ولو قليل لكن لا ينسى وليجعل قدوته في ذلك الانبياء في ان يكون له بركة تفيض على اهله بامر بالمعروف بنهي عن المنكر الاتيان بمعلم يعلمهم القرآن بتأديبهم ببعض الاداب ايا كان المتابعة التوصية المهم ان يكون من بركات بركة على اهله وليس على الدوائر البعيدة فقط واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا ثم قال الله سبحانه وتعالى وهذه الاية هي موضع الشاهد في درس اليوم وفي مجلس اليوم. اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذريتي ابراهيم ها؟ ابراهيم واسرائيل. ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا هذه الاية فيها فوائد كثيرة ومتعددة وهي من الايات المركزية في قصص الانبياء الفائدة الاولى الفائدة الاولى اعظم نعمة يمن بها الله سبحانه وتعالى على الانسان هي نعمة الهداية والتوفيق والاصلاح ولذلك انت في كل صلاة تقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم ها و هؤلاء الذين انعم الله عليهم هم الانبياء في آآ اول ما يدخل فيهم. طيب هذه الاية من المفترض انها تعيد لدينا تصحيح مفهوم النعمة ما هي البعض لا يعرف من النعمة ولا ينتظر من النعمة ولا يحتفي من النعمة الا بالنعمة الدنيوية المادية فاذا عاش حياة ليست اه حياة فيها الرخاء الاقتصادي والسعة في المال والرزق لا يعتبر انه منعم عليه واذا عاش بعكس ذلك فكان في رخاء وسعة ودر من الرزق ولو كان غير متمسك او مهتدي فانه يعتبر نفسه منعما عليه. واحيانا انت في طريقة تقييمك للناس ونظرتك لهم. تقول يا اخي والله فلان انعم الله عليه فلان انعم الله عليه ايش قصده انعم الله عليه؟ سيارة جميلة وبيت كبير وزوجة واولاد والحمد لله رب العالمين انعم الله عليه تمام طيب الثاني هذاك الثاني اللي اللي هي حالته المادية ليست بتلك ولكن لا يأكل الحرام لا يظلم ملتزم بعهوده ووفائه محافظ على صلاته بارا بوالديه امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر والله اخونا اخونا المسكين اخونا المسكين ذا فليسوا هم ما عندهم شيء. فليسوا هم اه يعني الذين اه اذا نظرت العين اليهم ارتدت ممتلئة من ناحية النعم الدنيوية المادي نعم الحمد لله كانوا يعيشون حياة لكن ليسوا هم بالعكس الله سبحانه وتعالى يقول للنبي لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا اذا الفائدة الاولى من هذه الاية هي اعادة تقييم معنى النعمة وترتيب اولويات النعمة التي يفرح بها فاذا رزقك الله سبحانه وتعالى نعمة الهداية والعلم به والاستقامة على امره واذا زادك فجعلك متبعا لانبيائه في دعوة الخلق واصلاحهم فهذه اعظم نعمة يمكن ان ينعم بها على الانسان اعظم نعمة يمكن ان ينعم بها على الانسان لذلك تجد هؤلاء الذين انعم عليهم بهذه النعمة هم اطيب الناس نفوسا واشرحهم صدورا واكثرهم طمأنينة ولو كانت التحديات امامهم والصعوبات والمشكلات وو والى اخره اكثر من غيرهم. اما الاخرون الذين لديهم النعم الدنيوية فهم بخير طالما ان النعم ضارة فاذا حصلت نكبة او مشكلة او مصيبة فقد كل شيء ربما ينتحر يموت اكتئاب ايا كان. اذا اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين ما هي النعمة التي كانت اه التي اعطوها ما هي النعمة التي اعطوها؟ هي نعمة الهداية ها رجع كانه. طيب آآ هذه الفائدة الاولى من الاية. اولئك الذين انعم الله عليهم من نبيين من ذرية ادم ومن حملنا مع نوح. طبعا من ذرية ادم من المقصود فيه مين المقصود فيه من الانبياء؟ ادريس ادريس ها لانه قبل نوح وممن حملنا مع نوح ها ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا. الفائدة الثانية ان وسيلة النعمة التي انعم بها على هؤلاء الانبياء والنبراس الهادي الذي كان يهديهم والمعيين الذي كانوا يستقون منه دائما هي ايات الرحمن هي ايات الرحمن لذلك قال الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر الى القرآن على انه هداية له قبل ان يكون هداية لغيره ولذلك اه لما جاء في البخاري قال الكتاب الذي هداك الله به الذي هداك الله به او اخذت به فرفعك الله ايات الرحمن هي التي رفعت الانبياء. هي التي هدي بها الانبياء. هداية الانبياء نعم الله سبحانه وتعالى يشرح صدورهم ثم يفتح قلوبهم ولكن المعين الذي يغذيه يغذيهم بالهداية دائما هي ايات الرحمن فاحوج الناس او عفوا اذا كان الانبياء يهتدون والوحي ينزل اليهم بايات الرحمن فنحن اشد حاجة الى التمسك بايات الرحمن حتى يكون لنا هذا المصدر الهادي اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبوكية. الفائدة الثالثة هي ان الهداية والمعرفة والعلم المستقى من ايات الرحمن والذي امتدح الله به انبيائه هو العلم الهادئ للخشوع والعلم الهادي الى الخشوع ومن اعظم سمات المهتدين انهم خاشعون ومن اعظم السمات التي امتدح بها الله سبحانه وتعالى اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم انهم خاشعون فقال سيماهم في وجوههم من اثر السجود سيماهم في وجوههم من اثر السجود ما هو هذه السيما نور قال المفسرون من ابرز الصفات يعني من ابرز ما قيل المفسرون الخشوع الخشوع سيماهم في وجوههم من اثر السجود قالوا الخشوع الخشوع الذي في الوجه من اثر السجود اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا. ايات الرحمن التي هي العلم والهدى اثرها عليهم اثرها عليهم خشوع وسجود وبكاء وهذا هو المقياس والمسطرة التي ينبغي ان يقيس الانسان نفسه عليها في تفاعله مع ايات الله سبحانه وتعالى وفي نظرته لهذا العلم فما لم يكن العلم الذي انزله الله سبحانه وتعالى ما لم يكن هاديا لقلب الانسان هداية خشوع فان هناك اشكالا ونقصا فان هناك اشكالا ونقصا. ولذلك طلاب العلم الشرعي هم احوج الناس الى اعادة مراجعة انفسهم في تقييم علاقتهم بالعلم. وهل اكسبهم العلم هذا المعنى او لا؟ فاذا لم يكسبهم هذا المعنى فلا بد ان يعيدوا الحساب اه اما ان يكون هناك بعض المكونات الناقصة في فيما يقرؤون اما ان يكون هناك بعض الموضوعات التي لم متناول في نية غير صالحة قلب غير مستعد. لكن اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا. طيب ايش العلاقة بالعلم استمع هذه الاية قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم الخشوع هي نفس المعنى الذي في سورة مريم ها طيب اذا الفائدة الثالثة هي لنعد تقييم علاقتنا بالعلوم الاسلامية والعلوم الشرعية ولنجعل البوصلة التي يراد الوصول بها او الوصول اليها هي الخشوع والخشية والاهتداء فما لم يكن العلم موصلا الى هذه المعاني فهناك نقص في المعادلة هناك نقص في المعادلة. الامر الفائدة الرابعة ان الانبياء وقد اوتوا المكانة العالية عند الله سبحانه وتعالى. ووهبهم الله ما واتاهم ما اتاهم ومع ذلك كانوا اهل خشية لله وبكاء من اياته وخوف منه. فالانسان مهما بلغ في العبادة والقرب لا يجعله هذا بمعزل من الخوف والخشية وهذا كان هدي الانبياء. الفائدة الخامسة هي ما العلاقة بين العلم والخشوع يعني لماذا كانوا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن يخرون سجدا وبكيا ايش العلاقة يعني مل اين التلازم بين آآ ايات استماع ايات الرحمن وبين ان يهتز كيان الانسان فيخر شوف لاحظ يخر هذي يخر فيها معنى الثقل اليس كذلك؟ يعني انه في ثقل كبير في النفس جعله يخر ساجدا باكيا مناسبة للفطر طيب اولا بس نبعد صورة قد تلتبس المقصود انه اذا تتلى علامات الرحمن ليس المقصود الايات اللي فيها الموت ولا يعني ليست هي مجرد ايات اللي فيها المواعظ المباشرة اللي فيها المواعظ المباشرة. اين الاية التي قرأها ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم فذرفت عيناه فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. طيب خنجيب اية ثالثة ايضا حتى بس توضح الصورة قال الله سبحانه وتعالى عن اناس من اهل الكتاب ممن امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم قال واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق مما عرفوا من الحق طيب العلاقة بين العلم والمعرفة الاتية من الرحمن سبحانه وتعالى في اياته وبين ان يخر القلب خاشعا ويخر البدن ساجدا هي ليست في مجرد التخويف من عذاب الله سبحانه وتعالى وان كان هذا من جملته وانما هي في انكشاف اعظم الحقائق للقلب واستشعاره لهذه الحقيقة الكبرى وهي ان الله بجلاله وكبريائه وعظمته الذي هو الخالق الذي خلقني الذي هو الحي الذي يراني ويسمعني ها هو الذي انزل هذه الايات وما فيها هو اعظم حقيقة يمكن ان تتماس مع الانسان اعظم حقيقة يمكن ان تتماس مع الانسان فاستشعار انه كلام الله واستشعار ان الذي انزله هو الله واستشعار ان المتلقي هو الانسان الضعيف الفقير المحتاج الجاهل الذي لا يعلم حين تمتزج هذه المعاني ببعضها ما اما في الايات من معاني تحدث حالة ان يخر القلب خاشعا وان يخر البدن ساجدا باكية فامتزاج هذه الحقائق ببعضها هو الذي يحدث هذه الحال. لذلك من اراد ان يتبع الانبياء في مثل هذا الموقف لما ايات الرحمن فليستحضر فليستحضر حين يقرأ القرآن وحين يقف بين يدي الله في الصلاة فليستحضر ان المتحدث او ان ان الذي تكلم بهذه الايات او الذي انزل هذه الايات هو الله سبحانه وتعالى ولما تقول هو الله هو الله العظيم الخالق الرحمن العزيز الذي خلق كل شيء الذي لم يكن الذي يعني هو الذي احدث هذا الكون بعد ان لم هو الذي اوجدك بعد ان لم تكن هو الذي وهو الذي وهو كل هذه الحقائق تستحضرها ثم تستحضر انك انت من انت ارجعوا بذاكرتك قليلا حين لم تكن شيئا مذكورا ثم كنت نطفة ثم كنت في آآ رضيعا ومررت اطوار الخلق ثم كنت رضيعا ثم كنت صغيرا ضعيفا ثم كبرت شيئا فشيئا ثم ها انت الان قد وعيت وعقلت وانت تستمع الى لايات الله سبحانه وتعالى ها ثم تتذكر النعمة الكبرى عليك بان من الله عليك بان اتاح لك فرصة التعرف عليه والاستماع لاياته والوقوف معها وو والى اخره. فلما تمتزج هذه ثم تتلقى يتلقى قلبك مع اني هذه الايات وما فيها هنا يخضع القلب ويخر البدن وتخشع وتدمع العين وينكسر الفؤاد ويحدث تحدث الايات فيك الاثر الذي اراد الله سبحانه وتعالى ان يكون اه لاياته. وهناك تتذكر سيماهم في وجوههم من اثر السجود واذا قلبت الى الحالة العكسية المفارقة حين ترى ذاك الذي يصلي ويسجد ويقرأ القرآن ثم يسرق ويكذب ويخدع تعرف الحالة الهائلة المفارقة المفارقة وان الدين لم الله سبحانه وتعالى ليكون هو التزام بمجموعة من الاعمال العملية وانتهينا وانما هو في حقيقته ايات من الرحمن تتلى لتصلح هذه النفس وتزكيها وتجعلها نفسا خاشعة خاضعة مهتدية اه منقادة. اذا هذه الاية في ختام اه ايات الانبياء في سورة مريم هي من الايات التي ينبغي ان تعيد للانسان المسلم تعريفه للنعمة وتعريفه لي موقفه من ايات الرحمن وتعريفه لي نتيجة العلم ودلالته هذه اهم ثلاثة امور يخرج بها وان شاء الله لقاؤنا غدا مع سورة طه مع قصة موسى عليه السلام باذن الله تعالى وجزاكم الله خيرا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. امين