حياكم الله جميعا يا اهلا وسهلا ومرحبا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يا اهلا وسهلا ومرحبا هذا لقاء جديد من لقاءات انوار او مجالس انوار الانبياء وهي مجالس ابتدأت في شهر رمضان من هذا العام الف واربع مئة واثنين وعشرين للهجرة واخذنا في رمضان تسعة عشر مجلسا ثم بعد ذلك آآ المجالس لن تكون يومية وانما ستكون متباعدة نوعا ما نحاول انها تكون يعني كل اسبوع كل اسبوعين او كل اسبوع قدر المستطاع لان هناك دروس اخرى ايضا اه في نفس في نفس الاسبوع طيب احنا لا زلنا في قصة ابراهيم عليه السلام او في الايات المتعلقة بابراهيم عليه السلام وفي سورة الانعام ايضا هذا هو المجلس الثاني والعشرين من السلسلة والثالث من اه ما يتعلق بابراهيم عليه السلام واه في المجلسين السابقين المتعلقين بابراهيم عليه السلام اخذنا الايات ابتداء من قول الله سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيها ازر اني ام لا تتخذوا اصناما الهة اني اراك وقومك في ضلال مبين اخذنا الايتين الاولى والثانية في المجلس اه الاول ثم اخذنا فلما جن عليه الليل رأى كوثر هذه الايات اليوم عندنا وهي تتم الايات السابقة من قول الله سبحانه وتعالى وحاجه قومه قال اتحاجوني في الله وقد هداني اتحاجوني في الله وقد هداك ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسعى ربي كل شيء علما الى اخر اه الى اخر الايات طيب اه قول الله سبحانه وتعالى وحاجه قومه وحاجه قومه القرآن دائما ينقل لنا انه كان كانت مرحلة الدعوة للانبياء لم تكن مرحلة من طرف واحد وانما كانت مرحلة دائما فيها حوار ودائما فيها اخذ ورد ودائما فيها استماع وهذا يعني موجود في القرآن بشكل واضح فاذا قرأت في سورة هود مثلا ستجد الحوارات واذا قرأت في سورة الاعراف ستجد الحوارات واذا قرأت في مختلف السور المتعلقة بالانبياء ستجد ان هناك حوارات تدور بين الانبياء وبين اقوامهم على ان اقوامهم كانوا على ضلال بين فلم يكن الحوار يعني في قضايا خلنا نقول فقهية مختلف فيها ولا في لا وانما كان الحوار في القضايا الكبرى وكان الانبياء على هداية استقامة وكان اقوامهم على ضلال بين هذا الدرس نستفيد منه ان احتياج المصلح والداعي المتبع لسير لسير الانبياء احتياجه الدائم ان يكون له منبر اتصال مع الناس وان يكون هناك آآ شيء غير الدروس اللي هو شيء يمكن ان يعني خلنا نقول يدخل تحت دائرة الحجة والبرهان والنقاش والاثبات اخذ والرد وما الى ذلك وهذه قضية اه مهمة جدا لو واحد بس يدخل عالزوم نسينا ندخل عالرابط طيب فهذا اذا هذه الفائدة الاولى اللي هي آآ ضرورة او خلينا نقول ان من هدي الانبياء الاستماع للاقوام والاخذ والرد والحوار وهذا كان من من طرق الدعوة طيب وحاجه قومه الان احنا تو للتو فرغنا من محادجة تفصيلية صح اللي هي ايش؟ قال هذا ربي فلما افلقا الا احب العافلين فلما ثم قال هذا اكبر فلما افلت قال الى اخر ذلك. تمام الان وحاجه قومه هذه قال ابراهيم في اثرها اتحاجوني في الله وقد هداني يعني كان من جملة خليه بالصوت كان من جملة الاحتجاج الابراهيمي عليه السلام اه من جملة احتجاج ابراهيم عليه السلام على قومه آآ ان استدل عليهم بالنتيجة العملية التي هو فيها من الهداية واستقامة الحال والحجة والبرهان التي بنى عليها هذا هذا الحال وما هم فيه بعكس ذلك من التخبط والضلال والضياع والضيق وفقدان البرهان والحجة وهذي هذي يعني خلنا نقول مركزية مهمة في الموضوع. فقدان الحجة والبرهان يعني ابراهيم عليه السلام حين حاجه قومه اولا هو حاجهم حاجهم يعني اثبت لهم وقال وهذا لا احب العافلين وكذا وغير الاستدلالات الاخرى اتتخذوا ولا تنسوا الاستدلال اللي لما كسر اصنامهم ها؟ بل فعله كبيرهم هذا ثم افتعبدون او اتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم اف لكم. صار فيهم حاجة تفصيلية تمام ولكن واحدة من واحدة من المقامات التي كانت التي كان يطرحها ابراهيم عليه السلام وهذه المحاجة خلنا نقول نوعا ما متقدمة قد تكون ليست في البداية وهي انه انتم على حال لا يصلح ان تكون حالا اه توصف بالمعاني العظمى من الهداية والاستقامة والنور وانا على حال هو اعفيه من الهداية والاستقامة والنور ما يكفي ان يكون حجة لي على صحة طريقي وهو مغلف بالبرهان كذلك. لانه قال لهم بعد ان في الاية التالية قال وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا ليس عندكم سلطان ليس عندكم سلطان ليس عندكم حجة ولا ولا برهان طيب طيب نرجع مرة ثانية ونقول ان واحدة من الادلة والبراهين والمثبتات والمطمئنات التي يمكن ان تكون للمصلح وفي طريقه هي الاستدلال بالهداية الخاصة وبصلاح الاحوال وباستقامة الطريق وبمواءمة الفطرة على الحال النقيض من ذلك التي ليس فيها الا الظلام والاضطراب والتعلق بما لا ينبغي التعلق به خاصة وان الحالة الاولى هذه حال مغلفة بي البرهان وتلك علية عن البرهان هذي خلاصة يعني خلينا نقول اه المعنى الذي اه اردت ايصاله في هذه الفائدة الثانية ولاجل ذلك ولاجل ذلك اه القرآن لا يكتفي باثبات النور ولا باثبات استقامة الاحوال للمؤمنين. ولا يكفي اكتفي بذكر معالم الهداية. بل تجد ان القرآن يسلط الضوء على الغابات الموحشة للكفر وعلى الغابات الموحشة لطريق الضلالة لان من جملة ما يثبتك على طريق الحق ان تبصر الانوار التي فيه وان تبصر الظلمات التي في الطرق الاخرى وهذا منهج قرآني اصيل يعني منهج قرآني واضح ومتكرر يعني مذكور في سور قرآنية كثيرا طيب اتحاجوني في الله وقد هداني الفائدة الثالثة الفائدة الثالثة هي ان الهداية الخاصة التي يعطيها الله سبحانه وتعالى للانسان هي من اعظم المثبتات له في طريق الشبهات والاتجاهات الفكرية المعارضة وشبهة اهل الباطل يعني انت الان داعية او مصلح مبلغ لدين الله سبحانه وتعالى وانت تواجه افكارا مختلفة ومتنوعة. وعندك نقاشات مع اهل الباطل وشبهاتهم واشكالاتهم انت الان تحتاج الى تثبيت رأس مالك اولا اليس كذلك؟ حتى لا تتأثر بمثل هذه الاطروحات. طيب ما الذي يمكن ان يثبت رأس المال الذي هو الايمان بالنسبة لديك وانت تواجه هذه الموجات هناك اكثر من مثبت مثبت يمكن ان نعنونه بالمثبت المعرفي وهذا المثبت المعدة فيه شرط وهو ضروري المثبت المعرفي ان تعرف البراهين المثبتة لصحة ما انت عليه معرفيا واضح ولو زدت على ذلك بان تعرف البراهين المبطلة لي آآ صحة او لطريق الاتجاهات المضادة او المعارضة فهو اكمل هذا الان مثبت من المثبتات هذا مثبت معرفي مثبت المعرفي مثبت شرط وضروري وهو مبتدأ ومنطلق ولكنه غير كافي غير كافي لانه طبيعة تأثير الشبهات على النفوس ليست طبيعة معرفية مجردة وانما قد تتداخل فيها خلنا نقول التأثير الشيطان وتزيينه لهذه الشبهة ومحاولة تثبيتها في قلب المؤمن واضح ومثل هذا المعنى انت انت تواجه التشكيكات هذه والشبهات انت تواجهها بالناحية المعرفية من جهة وتواجهها من جهة اخرى بما تلمس انت من الهداية الخاصة التي تثبت لك اليقين العام. ودعوني اذكر لكم مثالا يوضح الصورة تماما باذن الله تعالى الان نحن عندنا يقين متعلق خلنا نقول بالاصول الكبرى للاسلام. اليقين بان الله حق. وان القرآن حق وان النبي حق. وان هذا الاسلام دين صحيح. ممتاز هذا اليقين له طرق لاثباته او لتحصيله والجزء المعرفي منه جزء اساسي صح؟ وفيه الجزء الفطري ايضا الى اخره. طيب هذا الان لما انت تتعلم الدلائل والحجج المثبتة لصحة الاسلام وانه الحق وكذا الى اخره ثم تذهب لمناظرة اهل الباطل ايا كان بترتيبها بمنهجيتها الى اخره واجهتك المشكلات والشبهات انت الان الذي تثبت نفسك به هو ما استندت اليه من هذا اليقين العام طيب اليقين الخاص اخص من هذا وهو اللي يدخل في فلك الدائرة الخاصة هو اليقين المتكون او الناشئ من ما اعطاك الله سبحانه وتعالى نتيجة عبادتك اياه فاستدللت بما اعطاك على ما هو بديهي في هذا العطاء وهو وجوده وحياته وسمعه وبصره فظلا عن معيته واضح الفكرة يعني انت الان دعوت الله سبحانه وتعالى بدعاء في كربة وفي شدة وانت تعلم ان انه لا مناص او لا مخرج من هذه الكربة الا باجابة الدعاء. ان يجيب الله دعاءك يعني ما في شي كذا صدفة ممكن يصير تمام؟ كذا شي ما يركب على شي الا بدعاء فدعوت الله سبحانه وتعالى ثم حقق لك الله هذه الدعوة ووقعت لك وانت توقن يقينا انها ما وقعت الا اجابة من الله لدعائك الان مقدار الصمود الذي يمكن ان تستجلبه من هذا الاجابة امام الشبهات الفكرية المشككة في وجود الله اكبر بكثير من الرصيد المعرفي المجرد واضح الفكرة؟ لانه انت تريد ان تحاجني وتناقشني في وجود الله وانا عشت سعادة وقوة ولذة اجابته لدعائي انا. مخلص من قضية موجود ولا غير موجود؟ اقول لك الله اجاب دعائي انا واضح الفكرة هذا هذا الان صورة من صور اجابة الدعاء يعني صورة من الصور المتمثلة في اجابة الدعاء في صور اخرى اكثر فكيف لو كان هذا مستمر هذا مستمرا؟ باجابة الدعاء وبالنصر على الاعداء وبالفتح والتوفيق والتسديد والعون وو مما يعني يجعل في قلبك يقينا تاما ان الله سبحانه وتعالى هو الحي القيوم وهو مجيب الدعاء يقول لك احنا نافين ما علينا الدليل انتو مثبتين عليكم الدليل طبعا احنا مثبتين على الدليل اثبتنا وجبنا الدليل بس انتم مو قضية نافين انتم انتم مو قضية نافين. انتم نفيكم فهذه الهداية الخاصة واليقين الخاص هو من اعظم الرصيد امام التشكيك والشبهات سواء الشيطانية او البشرية واضحة الفكرة ولذلك في سياق مثلا صناعة المحاورين في سياق من من يريد ان يعني يدعو الى الله سبحانه وتعالى عن طريق مناقشة اهل الباطل لازم يكون عنده من التعبد والتزكية والاعتصام بالله سبحانه وتعالى ما يدخله في هذه الدائرة التي هي من اعظم المثبتات له ولا يكفي فيها المثبت المعرفي العام مع انه شرط وضرورة. واضح الفكرة؟ طيب هنا انا استلهم هذا المعنى من قول ابراهيم عليه السلام لما حاجه قومه قال اتحاجوني في الله وقد هدا ويمكن ان تفهم الهداية هنا ان جزءا منها معرفي انه هداية الى صحة الادلة التي تدل على وجود الله خاصة وانه قبل قليل هذا ربي فلما افل كذا وايضا الهداية المتعلقة حقيقة التعبد القلبي الذي عاشه ابراهيم عليه السلام والذي يعطي الانسان يقينا خاصا لا يتزعزع امام الشبهة واضح طيب وتحاجوني في الله وقد هداك ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا هذي ولا اخاف ما تشركون به الا يشاء ربي شيئا تثبت هذي ولا اخاف تثبت ان العلاقة التي بين المشركين واصنامهم والهتهم هي ليست علاقة اه ايضا ليست علاقة اثبات معرفي وانما هي علاقة تعبدية وكذلك بالنسبة للمؤمن هذي العلاقة التعبدية ما اقصد فيها التعبد الان اللي هو التعبد الاجرائي اللي هو طقوس معين وانما اقصد التعبد القلبي لانه قال لا اخاف ما تشركون به يعني انتم تخافون ما تشركون به وبعض المفسرين اشار هنا انه من جملة محاجتهم اياه انهم خوفوه بالهتهم جيد وان هذا سبب ايراد او قول ابراهيم ولا اخاف ما تشركون به انه يعني كأنه كأن في الاية اشارة لانهم هددوه وخوفوه بالهتهم فقال لا اخاف ما تشركون به. طبعا لاحظوا في اعلى الصفحة قال لا ما قال لا اعبد الافلين وان كانت تدل على مثل هذه المعاني. قال لا احب الافلين وهذا فيه اشارة كذلك للمعاني القلبية. واضح ربما هذا لان اصلا القرآن دائما يصور او يعرض ابراهيم عليه السلام على انه المتعبد فتجد عباراته فيها القضايا القلبية لا احب لا اخاف بمقابل احب واخاف فلا احب الافلين ولكن احب رب العالمين ولا اخاف ما تشركون به ولكن اخاف رب العالمين جيد فهي هذي العبادات القلبية هي اصيلة وهي طبعا ما تنفك عن الانسان متى نفكر الانسان؟ فاذا لم يصرفها لرب العالمين هذي هذي التعبدات او المعاني القلبية التي اودعها الله سبحانه وتعالى في الانسان من الاحتياج الحقيقي لانك عبد فترك الله على انك عبد. اذا لم تصرف لله سبحانه وتعالى ستصرف لغيره هربوا من الرق الذي خلقوا له فبولوا برق النفس والشيطان طيب ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما افلا تتذكرون ثم يقول وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطان. انا هذا هذا الجزء من الاية هو اللي يعني هو الدرس الاساسي في هذا اليوم وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون اي الفريقين احق بالعمل طيب هذا المعنى بالنسبة لي من اكثر المعاني القرآنية المؤثرة في نفسي وهي معنى انه من الذي من المغرر به فعلا؟ هل هو المؤمن ام غير المؤمن؟ من الذي تمسك بالحبل الوثيق فعلا؟ هل هو المؤمن ام غير المؤمن؟ من الذي يستحق ان يكون امنا وشعوريا ومطمئنا هل هو المؤمن ام غير المؤمن؟ هذا المعنى متكرر في القرآن تكرر في القرآن اه مثلا في سورة الانفال قال الله سبحانه وتعالى اذ يقول المنافقون او الكافرون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم يقول منافقون ولا منافقون؟ يقول المنافقون والذين في قلوبهم غر هؤلاء دينهم شف غر هؤلاء دينهم مغرر بهم مغرر بهم هؤلاء المؤمنين متحمسين وكذا وغرر بهم دينهم غرهم دين وكذا وتوكل واعتصام غرهم فخرجوا وراح يشوفوا عاقبة هذا الغرور هذا الان منطق منطق الكفار تمام او منطق المنافقين والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دين. ها؟ اذ يقول المنافقون. غر هؤلاء دينه تمام طيب بينما نحن لسان حالهم بينما نحن ايش على ايش ايوة احنا على المضمون على الطمأنينة على الامان على الاعتدال الفكري على شسمه الاستقامة الاجتماعية متوازية مع الارظ الى اخره تمام انه اما هؤلاء هذول متحمسين غر هؤلاء دينهم طيب شوف في سورة الملك شوف هنا لفظ غر هؤلاء دينهم ها تف في سورة الملك العكس امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون من دون الله من دون الرحمن ان الكافرون الا في غرور. شف المعنى عكس تماما امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن ان الكافرون الا في غرور يعني الذين هم في غرور حقا هم الكافرون واما انتم الذين تعلقتم بالرحمن فاخر شيء يمكن ان تفكروا به هو انكم في غرور او انكم تمسكتم بحبل غير وثيق واضح المعنى اه وهذا ايضا يذكر بالمعنى الذي ذكره اه هود عليه السلام في سورة هود قال آآ قالوا يهود ما جئتنا بالبينة وما نحن بتارك الهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء تمام انت من درجة ثقتهم ويقينهم انه كل هذي الرسالة اللي انت اتيت بها هذي نتيجة مس واذى الهتنا لك خرفت ضربت يعني قال اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون. اني توكلت على الله ربي وربكم تمام؟ شوف لاحظ ربي وربكم ثم لاحظ المستندات التي تدفع الى الاطمئنان ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم ان ربي على صراط مستقيم هذي المقارنات دائما هي من اعظم سبل خلنا نقول ترسيخ الطمأنينة والايمان لان هنا ابراهيم عليه السلام يقول لهم انتم الان تخوفوني بالهتكم وفي نفس الوقت انتم لا تخافون من الله مع انكم اشركتم به اي الفريقين منا اولى بان يكون امنا وايهم اولى ان يكون خائفا ابراهيم عليه السلام يقول لهم فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. ومن هنا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بانه شرك لانه قال قال الصحابة اينا لم يظلم نفسه؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذاك وانما هو كما قال اللقمان ان الشرك لظلم عظيم. وسياق الايات هو فيه اثبات اصل معنى التوحيد طيب كيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطان يا جماعة الامن الامن والامان اه خاصة من الناحية النفسية الداخلية وهو ما اتكلم عنه هنا وهو الذي اشارت اليه الاية وان كانت لها علاقة بشيء من ايضا الاذى الخارجي والخوف الخارجي لكن الامن الداخلي والطمأنينة العميقة هي احتياج بشري امتياز بشري وهذا الاحتياج مهما تحقق تحقق لك وانت خلي عن ان يكون بينك وبين الله حبل امان وثيق فهو امان ناقص ونسبي جدا جدا امان ناقص ونسبي جدا بمعنى انه قد تأمن حتى داخليا وشعوريا في فترة ما مثلا مثلا عندك تغطية مالية معينة جاتك صفقة مالية معينة الى اخره تأمن من الناحية هذي انه احنا الحمد لله يعني الى عشر سنوات انت عندك بيت وعندك مدري ايش تمام بس هذا امان قد قد يظن انه امان عميق ولكنه امان سطح بمعنى انه ليست المشكلة الوحيدة في الحياة التي يمكن ان تهدد الامان الداخلي هي انه ما يكون عندك تغطية مالية في جوانب اخرى لو كان عندك اموال الدنيا ما تستطيع انك تغطيها بهذا المال اليس كذلك طيب انت سقطت من هذا البيت من الشرفة انكسر ظهرك جاك شلل اتسدحت في المستشفى عشر سنوات هذي اللي كانت مغطاة ماليا وغطاه ماليا. ما تحتاج الى دين عشان تعالج نفسك لكنك منبوذ في السرير عشر سنوات في تلك اللحظات اخبرني عن الامان العميق الذي في نفسك اذا ما كنت تفكر اصلا باموالك انك كيف تغادر الحياة او تنتحر او او او الى اخره وقس على ذلك هذي يعني اقصد صور ما يمكن ان يهدد الامان العميق عند الانسان صور كثيرة جدا لا تنتهي في الحياة وكل ما يظنه الانسان انه امان وانه يعني مطمئن فهو امان ومطمئن نسبي ان كان صحيحا اصلا جيد وتعرف اصلا الانسان يسعى لتوفير هذا الامان الجزئي النسبي عبر مثلا العمل وعبر الصحبة وعبر يعني خلنا نقول العلاقات وعبر وهذي كله شي جيد لكن لكن في خل نقول فراغات كبيرة في النفس لا تسد بكل هذه الصور الظاهرة ولذلك تجد انه كثير من الناس يتخلص من هذا الشعور بالخوف العميق بالغفلة يتخلص بالغفلة يعني مثلا في ناس عندهم يعني اذا قطعت عنه الخمر ومستعد يموت يعني هو ما يقدر يعيش بدون سكر وهذا موجود في كثير من البلدان يعني يعني الشراب بين قوسين الروحي يعني يغطي مساحة كبيرة عند الانسان وهو لما تجي انت تفكك هذي الصورة الروحية الجميلة ظاهرا هذي صورة بين قوسين هي فقدانه للعقل تشوف شوف يعني المفارقة اللي فيها فتجد انه الانسان خلاص ما يقدر يعني هو في لحظات او في فجوات معينة ما يستطيع انه يواجه نفسه فيها. هو لازم يتخلص منها بالغفلة فتعمد مواصلة الغفلة لئلا يصطدم مع اعمق اعماق النفس الاسئلة الكبرى هذي اسئلة الغاية واسئلة الوجود لانه ما في انسان سوي سوي وعاقل ومفكر ها آآ يمكن ان يصل الى نتيجة انه كل هذا الذي في الكون كله للا شيء اللي لا شيء ابدا لا شيء هذي نتيجة تبغى تسوي فيها ندوة سوي فيها ندوة بس تبغى تخاطب فيها اعماق النفس هذا كلام فاضي خاطب في اعمق اعماق النفس هذا كلام فاضي لو اردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين. اما الصورة التي نراها في انفسنا وفي هذا العالم فليست صورة اللهو ليست صورة اللهو ابدا ولذلك من الذي في غرور حقا؟ من الذي في غرور حقا؟ من المغرر به حقا؟ المغرر به حقا هو الذي ينظر الى هذا الكون نظرة مادية ويعيش حياتي حياة مادية محضة ويظن انه اذا امن هذي الصور المادية فانه يعني قد حقق كل شيء متى يكتشف لحظة الغرور هذه قد ما يكتشفها في الحياة يكتشفها عند موته مع ان هناك محطات كثيرة في الحياة يمكن ان تكشفها العجيب هو ان هذا المعنى كله قد استبان وتحقق وترسخ عمليا وليس كلاما عند إبراهيم عليه السلام وهو وحده وهو وحده ولذلك وصفه الله سبحانه وتعالى بانه كان امه. امه ام ان ابراهيم كان امة وعجيب هذا يعني صمود ابراهيم وثبات ووضوح الحقائق لديه و قلب خلنا نقول قلب الطاولة تماما من من مربع انه انه هم يهددونه بالهتهم الى انه هو ما يقول لهم لن اخاف فقط لا هو يقول لهم انه يعني كيف انت ما تخاف واي الفريقين؟ فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون فايدة كم احنا اخذنا اربعة؟ خمسة السادسة هي ان المؤمن كلما ازداد استغناء بالله سبحانه وتعالى وازداد علما به وبشريعته استطاع ان يتغلب على المعايير الزائفة المنتشرة في وقته وفي زمنه وهذا في ابراهيم عليه السلام بمعنى انه اه كل انسان يعني خلينا نقول الناس بطبيعتهم يتأثرون بالثقافة السائدة وبالمعايير السائدة وهذي الثقافات السائدة والمعايير السائدة بشكل عام في المجتمعات البشرية سواء المسلمة او الكافرة فيها ما هو صحيح وفيها ما هو غير صحيح في اموره دنيوية اه صحيحة وفيها امور دنيوية خاطئة وفيها امور دنيوية فيها امور دينية بالنسبة للمسلمين صحيحة وفيها امور دينية ايضا في المجتمعات الاسلامية خاطئة بيض العادة العادة انه ينشأ الانسان في بيئته مسلما لهذه الثقافات اما مسلما وهو مقتنع بها او مسلما وهو لانه لا سبيل الى مخالفته فيسير من القادر على الاستعلاء الاستعلاء على الخطأ السائد هو الذي لديه من الداخل ما يغنيه لديه من الداخل ما يغنيه. وهذا الغناء والاغناء الداخلي ليس سهلا ليس سهلا وانت تراه في إبراهيم عليه السلام بشكل عجيب شكله عجيب ومن صغره لان الله سبحانه وتعالى قال ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل ولما كسرت الهتهم قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم آآ وايضا اصحاب الكهف فتية فتية ايش؟ وربطنا على قلوبهم ها؟ اذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه لن لن ندعوا من دونه الها كما يفعل مين قومنا لقد قلنا اذا شططا. هؤلاء قوم اتخذوا من دونه الة. لاحظ هؤلاء قومنا يعني هم نشأوا كل القوم بهذه الطريقة. الا هذول الفتية هؤلاء قوم اتخذوا من دونه الهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين هذا يذكرك بايش من قول ابراهيم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا سلطانا ها لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن اعظم مما افترى على الله كذبا بعدين ايش واذا اعتزلتموه وما يعبدون الا الله شف لاحظ اه فأفأفأوا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته دخلوا في المكان الضيق ها مأملين سعة رحمة الله سبحانه وتعالى وكان الضيق الحقيقي بالنسبة لديهم هو العيش مع قومهم الذين عبدوا من دون الله الهة واضح الفكرة؟ هو الفكرة القضية ايش؟ كيف استطاع اولئك الفتية ان يتغلبوا على تلك المعايير السائدة؟ الزائفة الباطلة ويصل من القناعة واليقين ما جعلهم يستغنون عن الرسوم الظاهرة يذهبون الى الكهف اوين اليه طالبين او متلمسين رحمة الله سبحانه وتعالى. فرق كبير جدا بين بين سورة هذا الذي يمشي ولذلك تجد في القرآن لما تذكر الحوارات اهل النار انه الضعفاء قالوا الذين استكبروا وفي انا كنا لكم تبعا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار كان لهم تبع ولكن دخلوا النار ها لما جاءوا قالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. وفي سورة التوبة اتخذوا احبارهم ورهبانهم شوف لاحظوا مناصب دينية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحد وقلت تعالوا واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. الى اخره فهذا الاستغناء الابراهيمي والاستعلاء على تلك الامور التي كانت سائدة في وقته وقدرته على ان يتجاوزها بمنطق ليس بمنطق الخائف وانما بمنطق اللي ما بكم انتم اصلا. انتم انتم ايش مشكلتكم طيب نلاحظ في سورة الكهف وفي سورة في سورة الانعام في قصة ابراهيم عليه السلام ان لولا يأتون عليهم بسلطان هذه ظاهرة صح لذلك لذلك تعلم دائما ان تطلب البرهان على صحة الدعاوى تعلم ان تطلب البراهين على صحة الدعاوى لا تكن مسلما للشيء لمجرد ان الناس نشأوا عليه او ان اسما لامعا قال به جيد طبعا انت تقدر لاصحاب التخصصات تخصصاتهم ولاصحاب العلم علمهم وكذا لكن اقصد كمنطق عام يجب ان يكون هناك تعود على قضية برهان. ابراهيم يقول لهم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا يعني انتم تعلقتم بالهة جعلتموها شركاء لله والله سبحانه لم يعطكم سلطانا اي برهانا وحجة ودليلا على ان هؤلاء شركاء له فالام اتخذتموهم شركاء واضح الفكرة؟ وهنا نفس الشيء اتخذوا اه هؤلاء قوم اتخذوا من دونه الهة انتم ايها القوم تقولون ان هذه الة لولا يأتون عليهم بسلطان بين ولذلك الله سبحانه وتعالى قال لنبيه ان يقول لقومه هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ها وكان يعني كانت كان في قوة في اخبار قوم النبي صلى الله عليه وسلم بانه يعني اسلك الطرق يعني فكروا فكروا لا لم اتي لاقول لكم خذوا هذا الاعتقاد مجملا واغلقوا وانتهوا. لا. بل كان يقول لهم انما اعظكم بواحدة ان تقوموا ما هو لي ها لله متجردين مثنى وفرادى فكروا مع بعض افكر لحالكم ثم تتفكر ما بصاحبكم من جنة هو الا نذير لكم بين يدي عذاب وهكذا في اه في غير ما موضع في كتاب الله سبحانه وتعالى. اذا اذا ان تكون على البرهان واليقين في صحة ما تؤمن به وتسير عليه هذه من اعظم النعم وان يكون هذا متصلا بالاعتصام بالله والتوكل عليه فهذا من اعظم الاسباب الموجبة للامان والامن وان تبصر مواطن الخلل في الاتجاهات والمسالك والمذاهب والاديان المعارضة لدين الله سبحانه وتعالى الحق ان تبصر مواطن الخلل التي من اعظمها ايش من اعظمها فقدان الدليل على صحتها ها فهذا ايضا يزيدك امنا ويزيدك طمأنينة حزبك امننا ويزيدك طمأنينتك لذلك مثلا لما صارت الموجة الالحادية والنقاشات ومدري ايش لا تطول الشبهات وما شبهات انتوا اه هاتوا برهانكم ايها الملحدون اه يعني حين نفيتم هذا النفي ادعيتم في باطنه دعوة فقلتم لا يوجد لا يوجد اله وهذا يجب ان تثبتوه يجب ان تثبته على اية حال هذه صورة وهناك صور كثيرة جدا جدا يمكن ان يطبقها الانسان. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم ظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. الفائدة كما الان السابعة التامن التاسع طيب الفائدة الثامنة الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن امنوا هذا الان واحد لم يلبسوا ايمانهم بظلم لم يشوبوا ايمانهم بشرك طب الشرك هنا مع الايات اللي قبلها فين يأتي ذهنك اول شي بصورة منصور الشرك اللي هي ايش الخوف ها؟ اللي هو الشرك النابع في في موقفك الداخلي الباطني وليس فقط في الاجراءات الظاهرة. واضح الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن والمهتدون. فين الفائدة؟ الفائدة هي ان من اعظم بل اعظم سبل تحقيق الامان الداخلي العميق البشري الفطري الذي اذا وصله الانسان فقد وصل الى حالة هي اكمل الحالات البشرية ممكن الوصول اليها بعد مرتبة الانبياء هي في تحقيق امرين الامر الاول تحقيق الايمان من حيث اصله. الايمان بالله سبحانه وتعالى الامر الثاني في تجويد هذا الايمان بتخليصه عن ان يشاب بانصراف القلب خوفا او رجاء او محبة او بالنجاح التعبدي لغير الله سبحانه وتعالى هذي الصيانة للايمان بان بان يغذى بدوام التعلق بالله سبحانه وتعالى والاخبات اليه والاستعصام به ها؟ واللجوء اليه والاحتماء به. التعوذ او العوذ به والى اخره هذا كله هو من اعظم الاسباب المحققة للامانة الداخلي. ولا تطلبها فيما وراء ذلك اذا لم تحقق هذا لا تطلب الامان الداخلي العميق فيما وراء هذا المعنى الذي هو تحقيق التوحيد قلبا من جهة من جهة التعبدات القلبية خاصة قضية الخوف والرجاء والخشية تحقيقها في القلب واعتصام الانسان بالله سبحانه وتعالى اذا لم يحقق هذا المعنى فلا يبحث عن الامان الداخلي النفسي العميق فيما وراء ذلك لا يبحث لا يبحث هذا هو المنطلق والاساس وهذا هو اللي خلنا نقول جوهر ما يمكن ان يحقق الامان بالنسبة لي الانسان وهذا اذا تحقق بدرجات عليا كل شيء اخر ينزل الى الى مستوى المغرب لا يتوقعه الانسان ان يأتي فرعون يهدد السحرة تقطع ايديكم وارجلكم من خلاف تصلبون في جذوع النخل. انتوا تعرفوا لو قال اقتلكم على طول كان اسهل اسهل تمام انه خلاص سهم بس هي الفكرة انه الان ستعذبون هذا العذاب تقطعوا وبعدين تعلقوا تصلبوا في جذوع النخل هي الفكرة انه في مستوى امان داخلي عميق جعلهم يتلفظون بجمل وعبارات ربما انت لا تتلفظ بها في حالة الرخاء لا ضير انا الى ربنا منقلبون. اقض ما انت قاط انما تقضي هذه الحياة الدنيا انا نطمع ان يغفر لنا ربنا خطايانا ها وما اكرهتنا ان يمسح والله خير وابقى هذي هذي في موضوع الامان والله خير وابقى احنا مو ترى قوة وتحمل وشدة بقدر ما هو ترجيح للباقي على الفاني لذلك قالوا الله خير وابقى ولما جاءوا لفرعون اللي قال انا ربكم الاعلى قالوا انما تقضي هذه الحياة الدنيا. انت فاني وحكمك مخلص ورايح واحنا مؤمنين بهذي الحقيقة ومتعلقين بالله الذي نحن نؤمن انه هو خير وابقى وبالتالي هذه المعادلة ترجح لدينا الثاني فاقض ما انتقم يعني انت انت قلت لنا الان هي قطع يد وارجل من الخلاف احنا نعطيك ما هو اعم من ذلك اقضي ما انت هذي او غيرها هي ما تفرق هي الفكرة انه اعطني من عنده امان مالي وما ادري ايش وخليه في مثل هذي المواقف وقل لي خليه تغيرت الظروف والاحوال السياسية المحيطة بذلك اللي عنده الامان المالي وصار تغير في الموازنات كلها واودع في السجن في تلك الزنزانة المظلمة وجلس خمس سنوات. اخبرني عن الامانة العميقة اين سيجده اين سيجد؟ وين وكل الامان الذي كان لديه كان امان متعلق بالاشياء الاشياء فقدها الان فين الامن؟ فين يجي بالامام والله العظيم من فين يجيبها بينما تجد من يفقد الاشياء ولديه ذلك المصدر نعم هو يتألم التعلم الانساني البشري من فقدان بعض الاشياء بقدر هذا الفقدان ولكن عنده حد معين لا تصل اليه لا يصل اليه الم هذه الاشياء ما في. في حاجز معين في عالم متسع من الداخل لذلك الصورة المفارقة ذاك المتعلق بالاشياء يسجن مثلا يفقد كل شيء ذلك المتعلق بالله سبحانه وتعالى نموذج مثلا ابن تيمية يغلق الباب تقلبك المعادلة اول ما سكر الباب قال فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب هيا حلها يعني جيب هذي اصلا المعادلة هذي كيف تجي كيف تجي وبعدين يقول لك ما يفعل عدائي بين جنتي بستاني في صدري ان اتجهت وهي معي سجني خلوة نفي سياحة قتلي في سبيل الله شهادة هادي اخر سجنة لي هي اه نسيت اخذ فيها سنتين يمكن او سنتين وشوي ختم القرآن اربعة وثمانين مرة الختمة الاخيرة كما ذكر ابن كثير في البداية والنهاية هو حضر حضر عند ابن تيمية لما توفي في السجن حضره مع الجماعة وحكى في البداية والنهاية ما شاهد بنفسه ليس نقلا عن وراء وراء فقال لك اه شسمه قال آآ وكان قد بلغ في الختمة عند قول الله سبحانه وتعالى ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر قال فاجتمعنا عنده واكملنا الختمة من من بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن علم القرآن هذا حظر حظر اكمال الختمة الين ما خلص وبس يعني القضية ما هي ما هي التعلق باشياء ثم هذي الغرور هذي الهذا اذا كان لك غرر بنفسه ولو كان عنده شهادات عليا ولو كان عنده وظائف هذا مغرر به انا مغرر به مغرر به تغرير حقيقي اذا كان طبعا ايش اذا كان فاقد المعنى اما انسان عنده هذا المعنى ورزقه الله من المال ومن الضمانات فهذه نعمة على نعمة تمام؟ نعمل على نعمة خاصة اذا هو وفق للعمل الصالح فيها ذهب اهل الدفتر شيء ثاني. بس احنا نتكلم عن انه هل هو هل عنده المعنى الاساسي الباطني او ليس عنده طب اذا انا تمكنت من المعنى الاساسي الباطني هل احتاج الى انا اقول اسباب امان اخرى تكميلية محتاج نحتاج لا يتعارض فاهم الفكرة؟ لا يتعارض ابدا. يعني كوني اسعى سعيا لتحقيق مزيد من الامان الظاهري هذا لا يتعارض مع وجود ذلك الايمان العميق لا يتعارض ابدا انا يتعارض ابدا بالعكس هذا اخذه بالاسباب والى اخره. لكن هي الفكرة كما عرضت. هي الفكرة في فقدان هذا المعنى. متى ما فقد فلا تخبرني عن اي امان عميق يمكن ان يكون للانسان. واذا ظن انه في امان فهو في غرور فهو في غرور ولذلك امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن ان الكافرون الا في غرور. لماذا هم في غرور؟ لانهم اتخذوا جندا لهم ينصرهم من دون الرحمن. يظنون انهم ينصرهم من دون الرحمن. لذلك تكملة الايات نفس المعنى امن هذا الذي يرزقك من امسك رزقا بل لجوا في عتوب في عتوهم. افمن يمشي مكبا على وجهه احدى؟ امن يمشي افمن يمشي مكبا على وجه احدى؟ ام يمشي سويا على الصراط المستقيم هذي المعنى اللي قلته قبل شوية اللي هو مما يزيدك كذا انك تبصر مواطن الانحراف في الاخرين. هذي هذي نفس الاية بالظبط. افمن يمشي مكبا وجهه هذا واضح في طريقه وفيها اهدى اكثر هداية امن يمشي سويا على الصراط المستقيم. يذكرك بقول هود ان ربي على صراط مستقيم. ثم قل هو الذي اله الى فلما رأوه زلفتين بعدين ايش قل هو الرحمن هنا رجعت ربطتها قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال واضح فهذه الايات في الامان والامن الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. هذا الامن لا يتحقق الا باخبات القلب لله والاعتصام به وهذه هي الهداية الحقة ولا هداية يمكن ان تكون لانسان اذا لم يحققها الا هدايات يعني ليست اه ليست ليست هي اس الهداية وثاقتها وهذا يذكرنا بقول الله في سورة ال عمران وكيف تكفرون وانتم ايات الله تتلون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله ومن يعتصم بالله هذه تساوي الذين ها امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. ها يعني تساويين بعض الوجوه ومن يعتصم بالله فقد هدي وهنا اولئك لهم الامن وهم مهتدون في الهداية في تحقيق التوحيد والعبودية لله سبحانه وتعالى ثم قال الله سبحانه وتعالى هذه اخر اية وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم هذي فيها فوائد متعددة منها اه ان ان الانسان وهذا كرناه يمكن امس في مؤشرات تزكية النفس انه الانسان في لحظات اه علو المكانة والانتصار وتحقيق الانجازات يتذكر نسبة النعم لله سبحانه وتعالى هنا بعد هذا كله قال الله تلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه فلولا عون الله لابراهيم لما كان منه ما كان. على قوم يرفع درجات من نشاء وهذا فيه اثبات تفاضل بالعلم والحجة والبرهان ان ربك حكيم عليم. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين