فهمت الفكرة؟ الان هو يقول واجنبني اول شي يقول واجنبني وبنية ان نعبد الاصنام. طيب هو لما يقول واجنبني ان نعبد الاصنام هو ايش كان سوى في الاصنام هو بس قدمها وكسرها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي على عبدك ورسولك محمد استعينوا بالله استفتح مجلسا جديدا من مجالس انوار الانبياء وهو المجلس الخامس والعشرون ولا زلنا في الحديث عن خليل الله ابراهيم عليه السلام قال الله سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام اه نحن مع ابراهيم عليه السلام اخذنا اه سورة الانعام اتخذنا الوجهين من قول الله سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة يمكن اخذنا فيها اربعة مجالس ربما. اربعة مجالس واخذنا بعد ذلك البقرة يعني من عنده اذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات واليوم ننتقل الى ابراهيم سورة ابراهيم. كلها في قصة ابراهيم طبعا اه قال الله سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس ومن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء. الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي لسميع الدعاء ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب هذه الايات ايات قليلة ثلاثة اربعة خمسة ستة سبعة ايات وهي اقل من وجه كم مرة ذكر فيها ربنا او ربي طيب ربي اجعل هذا البلد امنا ربي انهن اظللن ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد ربنا ليقيموا الصلاة ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن آآ ربي اجعلني مقيم الصلاة ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي هذي كلها ربنا ربي ربنا ربي طيب لسا في دعوات اثناء هذا الكلام لم اعدها مثلا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وكذلك آآ فاجعل افئدة من الناس تهوي اليه وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون وكذلك آآ ربنا اغفر لي طيب هذي الان احدى عشرة دعوة في هذا المقطع وكرر فيها ذكر ربنا ربي. ربنا ربي واثناء ذلك ذكر ان الله سبحانه وتعالى غفور رحيم وذكر الاحتياج والافتقار صحيح آآ اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع وذكر معنى القيام بالعمل الصالح نتيجة النعمة ربنا ليقيموا الصلاة وكذلك لعلهم يشكرون وذكر الحمد والثناء الحمد لله الذي وهب لي على الكبر وذكر في ثنايا ذلك الحديث عن الله سبحانه وتعالى من جهة كونه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء مع هذا كله وفي ثناياه قال ربنا وتقبل دعاء ربنا وتقبل دعاء لما تنظر ما الذي دعا به ابراهيم تجد انه دعا بدعوات متنوعة ومختلفة مختلفة المتعلقات الذي يلفت انتباهي من هذا كله غير ما سنقف معه ان شاء الله من يعني من فوائد ومعاني نتعلم منها من إبراهيم الخليل عليه السلام هو ان من اعظم سمات الخليل كثرة الدعاء كثرة الدعاء لله سبحانه وتعالى. بل ان المشهور عن كثير من عند كثير من العلماء ومنهم عبد الله بن مسعود رضي الله ومنهم عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ان معنى قول الله سبحانه وتعالى في ابراهيم ان ابراهيم لاواه او لحليم اواه آآ ان معنى الاواه هو الدعاء هو ادعاء وهذا اه روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه من طريق عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود ان ابراهيم لحليم اواه الاواه الدعاء وبعضهم قال المتضرع وهناك اقوال اخرى هذي الدعاء في إبراهيم الخليل عليه السلام انت تستطيع ان ترى شواهدها التفصيلية في هذه في هذا الوجه وفي هذا المقطع من كتاب الله سبحانه وتعالى وابراهيم عليه السلام اذا يعني خلنا نقول تأملت فيما ذكر الله تعالى عنه ستجد ان فيه هذه السمة سمة الاخبات الانابة التضرع الدعاء التذلل لله سبحانه وتعالى وستجد في إبراهيم كذلك سمة المفاصلة مم بينه وبين المشركين الذين عبدوا غير الله وحتى في هذه المفاصلة احيانا تلمس معنى المحبة لله سبحانه وتعالى فانت تجد مثلا قوله عليه السلام لما ذكر الكواكب قال لا احب الافلين. لا احب لاحظ بينما احب الله سبحانه وتعالى الذي آآ يدوم ويبقى ولا آآ يفنى سبحانه وتعالى آآ في المستفاد من هذا كله بالنسبة يعني لك كمسلم آآ امرت بان تتبع يرحمك الله. امرت بان تنتبع الانبياء وابراهيم الخليل على وجه خاص بعد النبي صلى الله عليه وسلم ان ان تلمس هذا المعنى ان ان الانبياء بل ان افضل الانبياء وآآ رؤوس الانبياء كان من ابرز سماتهم التذلل لله والتعبد له والدعاء والاخبات والانابة وتكرار الدعاء والدعاء بمختلف الامور واه هذا التكرار في ربي ربي ربي هذا وحده يرسم حالة من الانكسار وحالة من الافتقار عند ابراهيم الخليل تجاه ربه سبحانه وتعالى آآ هذا فيه تلازم بين زيادة الايمان وزيادة المحبة لله سبحانه وتعالى وبين زيادة الانكسار والافتقار بينما الطريق الاخرى وهي طريقة المفتونين انه كلما زاد درجة في الدين او منزلة فيه تخلى عن الافتقار لله سبحانه وتعالى وبدأ يستغني بالمكتسبات لا اقول المكتسبات الدنيوية المحضة. وانما احيانا قد يستغني بالمكتسبات التي الدينية او بالمكتسبات التي لها علاقة بالقضايا الشرعية والاسلامية فمثلا تجد الانسان مثلا في في بداية طلبه للعلم او في بداية دعوته يشعر بحالة من الجهل والافتقار وعدم الاستغناء بشيء فيكون متصلا بالله سبحانه وتعالى ويطلب من الله ويدعوه ويسأله ان يعلمه والى اخره اثناء الطريق تبدأ المكتسبات بعد مدة تبدأ المكتسبات الكبيرة وهذي المكتسبات تتمثل في كتب الفها وطلاب يتحلقون حوله. وثناء حسن من الناس وانه صار يشار اليه. ومعلومات كثيرة قد استودعها صدره هو استودعها صدره او استودعت صدره آآ هذا كله احيانا يشعر بحالة من قلة الافتقار لله سبحانه وتعالى اذا ركن الى هذه المكتسبات بينما في إبراهيم الخليل عليه السلام هذا هذي الان مرحلة ليست مبكرة في في دعوتها اليس كذلك؟ لانه لما ذهب الى مكة بل وآآ عند بيتك المحرم هذي مرحلة في حياة ابراهيم عليه السلام ومع ذلك هو هو ابراهيم الخليل المفتقر الى الله المتذلل المتضرع المخبت الاواه الدعاء وهذا ما هو صمام الامان بالنسبة لحياة الانسان المسلم ومتى ما كانت المكتسبات سببا في ان يقلل الانسان من افتقاره لله سبحانه وتعالى وكثرة دعائه فبئست المكتسبات هي او بئس ما تعامل به الانسان مع هذه المكتسبات هذا من ناحية المعنى العام في تكرار الدعاء دعاء الخليل عليه السلام. طيب قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام اقرأ بقية الدعوات ستجد ان ابراهيم عليه السلام صاحب نفس رحيمة وكريمة ولذلك تجد ان كثيرا من ادعية ابراهيم نعم هي فيها شيء متعلق بنفسه لكن دائما فيها اشياء متعلقة بالاخرين والاشياء المتعلقة بالاخرين التي يدعو بها ابراهيم عليه السلام لهم ليس ليست فقط في الدائرة القريبة. وانما في الدائرة القريبة مدة الدوائر القريبة وفي الدوائر البعيدة بل البعيدة جدا وهذا من سماحة ابراهيم عليه السلام وجوده وسخائه وكرمه ومن رحمته فابراهيم ابو الرحيم ابراهيم اب رحيم مم لاحظ ربنا ربي اجعل هذا البلد امنا هذا الان دعوة لغيره صح واجنبني وبني ان نعبد الاصنام انا وبنية ان نعبد الاصنام. انا الان يعني هذي الان هذي الان الاية جاءت بعد ايش من مواقف متعلقة بالاصنام في ابراهيم وواجه ابوه واجه اباه. مم. وقومه بسبب الاصنام جيد وفارقهم وكان من اظهر صفاته واخصه انه حنيف ما لعن الشرك قصده جيد فكسر كسروا الاصنام وفعل ما فعل ثم بعد ذلك يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ايش العجب هذا؟ يعني هذا معناه انه يا رب وان كنت وان كنت قد قمت في شأن التوحيد بما قمت وان كنت قد فارقت اهلي بسبب هجران او هجري لهذه الاصنام وعبادتي لك وحدك الا انني مع ذلك اطلب منك ان تثبتني على توحيدك وان تجلبني ان نعبد ان اعبد الاصنام يعني هذي مثل الان مثل الان واحد اه مع انه هذي الصورة التي تذكرها اقل بكثير من هذه الصورة بس واحد فتح عليه مثلا من العلم او في العلم ما لا ما لم يفتح على احد مثله في عصر من العصور وصار الانسان يكتب ويؤلف ويعلم ويدرس وكان بشهادة اهل عصره العالم الاول وكان هو يعلم من نفسه انه في الفقه متقن وفي العقيدة متقن وفي التفسير وفي الحديث وفي الحفظ الى اخره تمام ثم بعد هذا كله وبعد ان بلغ ما بلغ يسجد لله سبحانه وتعالى ويقول يا رب علمني علمني يا رب علمني دينك. يا رب فقهني في دينك هذا يعني السؤال هذا عادة يجي في بالك ان هو للانسان المبتدئ صح انسان مبتدئ او للانسان المنتهي اذا اشكلت عليه مسألة معينة فان اللهم علمني يعني هذه المسألة فقهني فيها. لكن تخيل يدعو بنفسية انه يا رب علمني يعني انا اريد ان اتعلم دينك وهو قد بلغ ما بلغ بشهادة اهل عصره هذا فيه قبس من دعوة ابراهيم بعد كل ما فعل يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وهذا من الفوائد والثمرات التي فيه ان الانسان لا يأمن نفسه ولا يضمن الثبات الا باعتصامه واستعصامه بالله سبحانه وتعالى ثم يقول بني واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. لاحظ اول شيء دعا بان يكون الحرم امنا. البلد امنا ثم دعا بان يجنبه الله سبحانه وتعالى ويجنب بنيه عبادة الاصنام ثم قال ربي انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم ربي انهن اللي هي ايش الاصنام. اضللنا كثيرا من الناس طيب هل الاصنام هذي الاوثان هل كان منها فعل ذاتي تضل بها الناس تضل به الناس لم يكن منها فعل ذاتي تضل به الناس لكن كانت هي مناطا للضلال والاضلال اليس كذلك وذلك بسبب ما صنع حولها من هانت الاضلال ومن هالة زائفة مرتبطة بي آآ قدراتها وانها تنفع يعني تضر وانه يجب ان يخاف منها وانه وانه وانه الى اخره انا برأيي ان من الفوائد هنا ان ينظر المصلح الى المشكلات الموجودة في وقته ينظر اليها بصيغتها المركبة لا بصيغتها المفككة صيغتها المركبة لا بصيغتها المفككة. فلو فككت صيغة الاصنام هذي ستقول حجارة لا تضر ولا تنفع فما في فتنة كبيرة منها يعني في الاخير صح بينما هنا ابراهيم عليه السلام يقول ربي انهن اضللن كثيرا من الناس مع انه لم يكن من هذه الاصنام فعل ذاتي ولكن الصورة المركبة العامة هي انها كانت فتنة واضح وهذا كما قلت المصلح اليوم في في نظره الى فتن عصره ينظر الى المآل الذي تحقق في مشكلة ما او في فتنة ما ما يجي لقضية معينة يقول هذي عادي كلام فاضي مدري ايش لا. انظر ما الذي نشأ عنها وحولها وبها وفيها ربي انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم ومن عصاني فانك غفور رحيم هنا ابراهيم اول ما يأتي في باله هو ايش الشفقة والرحمة يعني قال ومن عصاني ما قالوا فانك شديد العقاب ومن تبعني فانه منه ومن عصاني فانك غفور رحيم وهذا كما قلت هذه صفة لازمة ومستمرة عند إبراهيم الخليل عليه السلام ثم قال ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون هذا الاب الرحيم عليه السلام عليه صلاة الله لرحمته وشفقته ومتابعته واهتمامه بمن تركهم كان يعلم احتياجاتهم التفصيلية وكان يعلم الامور التي ان اتت على هذا الوجه فستسد احتياجاتهم فلذلك دعا بها مفصلة وهذا فرع عن الرحمة وعن الاهتمام وعن العناية البالغة والعناية التفصيلية. ان هو مثلا لم يقل فقط مثلا اللهم احفظهم من تقع جلس يفكر فيهم وايش اللي ممكن يصلح حالهم؟ وايش اللي يسد احتياجاتهم؟ وايش اللي يغطي مساحات النقص التي لديهم وايش اللي راح يستمر بهم حتى من الناحية النفسية حتى من الناحية النفسية فقال فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم ابراهيم الرحيم هذا عجيب حتى لما اختار اه معنى اتيان الناس اليهم قال افئدة قلوب اجعل قلوبا من الناس ايش تهوي اليهم وهذا ابراهيم دائما عليه السلام كان ينظر دائما الى الحقائق يعني ليست الحقيقة التي ينبغي ان تكون هنا بالنسبة له او التي يريدها هي مجرد وجود ناس ويريد ان يكون هناك اناس مؤنسين اجعل افئدة من الناس تهوي اليهم ها اجعل قلوبا من الناس تهوي اليهم لانه احيانا الان لما ترك ابراهيم عليه السلام لما ترك هاجر واسماعيل وكان عندهم بئر زمزم بعد ذلك كان من الممكن ان يكون الناس الذين يأتون اليهم سبب شقاء او سبب تعاس او خلنا نقول سبب بلاء على هاجر واسماعيل اليس كذلك؟ لانه جاء جاءت قبيلة وهذي القبيلة ممكن ان تستأثر بالماء دونهما لكن جاءت افئدة من الناس ايوة فراعت الخصوصية وراعت الاسبقية ولم تغصب يغصبهم الحق ولم تغصبهم آآ ما لهم وآآ كان كان قد بل يعني اسماعيل عليه السلام شب فيهم وتعلم منهم وآآ آآ تزوج منهم بعد ذلك وكان له ما كان فلاحظ الدعوة هي فاجعل افئدة من الناس تهوي اليه. وهذا فيه فوائد كما قلت كثيرة جدا منها ان ان تقف دائما عند الحقائق وبواطن الاشياء لا عند آآ لا عند صورها الظاهرة لا عند صورها الظاهرة شوف الان قبل قليل ذكرت في الاصنام وكيف انه ابراهيم نظر الى الحقيقة مركبة اليس كذلك هو نفسه نظر الى باطن تلك تلك الحقيقة مفردة مجردة لما كان المقام مقام اسقاط لقيمة الاصنام فقال الله سبحانه سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة اتتخذوا اصناما الهة يعني بالله هذه الحجار وهذه هذه انت تتخذها الهة اتستحق هذه ان تكون الهة ولما نظر في هذا المقام قال انهن اضللن كثيرا من الناس ففي ذلك المقام كانت الحقيقة والنظر الى باطن الامر ان يقول اتتخذوا اصناما الهة؟ وفي هذا المقام يقول انهن اضللن كثيرا من الناس مع انهن لا يفعلن شيئا بذاتهن وهنا نفس الشيء هو الحقيقة هنا ان ان يأنس اه بنوه وان يحدث تحدث هذه الحالة فقال فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم. افئدة ففي حقيقة ما يريد هو هذه القلوب التي تلتف وتؤنس وو والى اخره قال فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. هذا الموقف اصلا اساسه به قصة طويلة كما تعلمون ومن لم يقرأها يراجعها في صحيح البخاري قصة مفصلة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه في اه حفر زمزم اه او في قبل ذلك فيه انه لما ترك اهله بعدين قالوا قالت اه يعني كيف تتركنا في هذا المكان؟ الله امرك وقال نعم. قالت اذا لا يضيعنا وبعد ذلك سعيها الحثيث بين الصفا والمروة ثم بعد ذلك سمعت صوتا فقالت حسحس تسمع نفسها او تسكت نفسها ثم ذهبت فرأت آآ يعني مع مع يعني احدثه جبريل عليه السلام من الماء او احد الملائكة الى اخر القصة المشهورة المعروفة وبعد ذلك مجيء ابراهيم عليه السلام وو الى اخره هذه سمة اخرى في إبراهيم عليه السلام وهي سمة التوكل على الله سبحانه وتعالى وهذه من ابرز صفات ابراهيم الخليل عليه السلام. وكما قلت العنوان العام في سيرة ابراهيم عليه السلام هو عنوان التعلق بالله محبة تألها تضرعا دعاء توكلا ولا ان وحبا وبغضا فيه هذي هذي خلنا نقول المظلة الكبرى في قصة ابراهيم عليه السلام في مختلف المقامات فهنا مجرد انه اسكن ذريته بواد غير ذي زرع هذي بحد ذاتها من ناحية الصورة الظاهرة ازمة ومشكلة لكن من ناحية الصورة الباطنة فيها حقيقة التوكل على الله سبحانه وتعالى طيب ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون مما اكرم الله به آآ ابراهيم الخليل عليه السلام انه جعل له ذكرا خالدا الى يوم الدين مرتبطا بمعالم ومعاني واشياء متصلة بجميع المسلمين فانت انت اذا اتيت الى مكة ستجد ان هناك اشياء متعددة تذكرك بابراهيم عليه السلام بل حتى الفواكه التي والثمرات التي تأكلها في مكة التي لا تنقطع عنها الثمرات وليس فيها اي شيء من الثمرات تذكرك بابراهيم عليه السلام لانه دعا لها وارزقهم من الثمرات لذلك قال الله سبحانه وتعالى او لم نمكن لهم حرما امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء يجبى اليه ثمرات كل شيء مما يذكرك بابراهيم عليه السلام رمي الجمرات اليس كذلك؟ رمي الجمار معلق بقصة متعلقة بابراهيم عليه السلام اي مرة تطوف بالبيت انت تمر بمقام ابراهيم وحجر اسماعيل والذي بنى البيت ابراهيم واسماعيل ها اذا صليت في ذلك المكان او في اي مكان لا تغادر الصلاة حتى تذكر اسم ابراهيم فتقول اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم قول ابراهيم عليه السلام ارزقهم من الثمرات واجابة الله دعاءه ويستمر هذا ما شاء الله هذا اه مما مما يذكرك بابراهيم اه عليه السلام دائما قال وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكوا يشكرون. مما يستفاد منه من هذه الاية او يستفاد من هذه الاية ان تقديم الوعد او الرجاء بالشكر قبل الدعاء هو من جملة المستحسنات في الدعاء تقديم الوعد بالشكر او الرجاء بالشكر وطلب شيء من الله سبحانه وتعالى رجاء ان يتحقق الشكر ان هذا من من جملة المستحبات في الدعاء فقال ابراهيم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون وقال موسى عليه السلام اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري. كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا فدعا دعا دعا دعا وقال يا ربي كي نسبحك ونذكرك فهنا ابراهيم يدعو ويقول ارزقه من ثمرات لعلهم يشكرون فان تدعو الله لنفسك او لغيرك دعاء وتعلق فيه ومن ثمرته شيئا من العبادة التي من جملة الشكر هذا هدي من هدي الانبياء هدي من هدي الانبياء بل انه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدعو للمريض فيقول اللهم اشف عبدك ايش ها اشف عبدك ينكأ لك عدوا او يمشي لك الى صلاة او الى جنازة لاحظ اشفه يفعل كذا او يفعل كذا. يفعل كذا ويفعل كذا. وهنا ارزقهم لعلهم يشكرون. وهناك كي نسبحك كثيرا ونذكر اشكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا فيؤخذ من هذا ان مما يستحسن في الدعاء ان يدعو الانسان. طبعا هذا يدخل فيه مثلا هم الدين الهم للدين يعني ان تدعو الله بدعاء وتذكر من مآله او ثمرته هم اهتمامك لامر الدين جيد فمثلا مثلا اذا من الله عليك مثلا بتعليم الناس الخير ودعوتهم الى الله ها ثم مرضت لا اشكال او لا بأس او قد يستحسن احيانا ان تدعو الله سبحانه وتعالى وتجعل من متعلقات الدعاء اللهم كي افعل وافعل وافعل ليس امتنانا وانما رجاء من الله سبحانه وتعالى وتوسلا اليه بما ترجو انه يحبه سبحانه وتعالى منك واضح ثم قال الخليل عليه السلام ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء هنا اشار بن جرير الطبري الى معنى متعلق بالدعاء ايضا يعني انك تعلم ما نخفي وما نعلن اثناء دعائنا وهي اتية في سياق يمكن ان يكون عاما وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء في قضية مهمة جدا في الدعاء وهي قضية يعني خلنا نقول هناك نوعان من الحضور في الدعاء حضور فيما يقوله الانسان وحضور في استحضار هذا الحضور. يعني يعني ان يدعو الانسان وهو مم يعني حاضر القلب فيما يدعو وفي نفس الوقت هو مستحضر المعنى الابعد اثناء هذا الحضور وهو ان الله يسمعه ويعلم حاله ويراه وهو يدعو بغض النظر ايش جالس يدعو واضح الفكرة واضح ولا ليست واضحة وهذي مذكورة في اه يعني خلنا نقول حتى هنا لما نقول هو ربنا وتقبل دعاء هي من هذا الحضور الثاني جيد لما يقول الله سبحانه وتعالى عن ابراهيم واسماعيل. واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم يعني الان انت تعمل هو يعمل لله ويبني وفي نفس الوقت يستشعر قضية العبادة فيقول يا رب تقبل مني وهو يعمل هذا العمل فهنا ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن. انا ادعوك يا ربي وفي نفس الوقت انت يا ربي تعلم ما اخفيه وما اعلنه في دعائي وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء. هذا الاستحضار لشاهدية الله سبحانه وتعالى في كل الاعمال هو من اعظم الامور هو من اعظم الامور. وقد كان الله سبحانه وتعالى ينبه نبيه عليه الصلاة والسلام الى مثل هذه المعاني اثناء عبادته قال سبحانه لنبيه وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين وقال سبحانه وتعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء. وقال سبحانه وتعالى وما تكونوا في شأني وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون وكذلك اه فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم اي ان الله ينبئهم ان ان ما كان في قلوبكم اثناء بيعتكم للنبي صلى الله عليه وسلم المعاني التي كانت تدور في صدوركم من التضحية والبذل والثبات ونصرة دين الله. هات تلك المعاني الله سبحانه وتعالى كان يعلمها ويبصر من ويعلم ما الذي يدور في تلك النفوس وجازاكم على ما دار في قلوبكم وفي نفوسكم في ذلك الحال واضح الفكرة ان تعمل العبادة وانت مخلص فيها وزيادة على ذلك ان تلحظ شاهدية الله سبحانه وتعالى وعلمه بما تفعل في نفس وقت فعلك هو هذا المعنى الذي اقصده هنا وهو يعني خلنا نقول منتزع من تفسير ابن جرير انك تعلم ما نخفي اي تعلم ما نخفي وما نعلن في دعاء اثناء دعائنا اثناء اه دعائنا طيب الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي لسميع الدعاء الحمدلله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي لسميع الدعاء ايش ممكن نستفيد من هذه الاية في هذا السياق يا سلام الحبل الخاص اللي هو تذكر ما بينك وبين الله سبحانه وتعالى مما من به عليك ايضا ايش ممكن في هذا السياق ان ربي لسميع الدعاء تذكر استجابة الله للدعاء السابق طيب ايضا جميل اه لكن انا قصدي في الترتيب يعني يعني هو قال ربنا ربنا ثم قال الحمد لله ثم قال ربي ربنا يعني ادخال الحمد والشكر في ثنايا الدعاء في ثنايا الدعاء هو امر امر محمود وسنة متبعة آآ يمكن للانسان المسلم ان يقتدي بابراهيم الخليل عليه السلام فيه انه يقول ربي انت تدعو الله سبحانه وتعالى اللهم اللهم واثناء الدعاء تقول اللهم اني احمدك على ما اعطيت واحمدك على ما انعمت تمام اي وكانك تقول خاصة في بعض الدعوات يا ربي وانا ادعوك استحضر انك الذي اعطيتني سابقا كذا وكذا. انعمت علي بكذا وكذا وهذا الاستحضار لنعمتك علي في كذا وكذا. ارجو به او يعني يزيد املي في دعائي هذا ان تكرر عطاءك لي فانا ادعو من قد اعطاني سابقا وادعو من اعرفه سابقا وادعو من من علي بكذا وكذا هذا مقامي الجديد او المتجدد في الدعاء مما يزيد من املي فيه اجاباتك السابقة لي يا ربي واضح فحمد الله على ما اعطى وعلى ما اولى سواء سواء حمد الله على نعمة اجابة الدعاء السابق او حمد الله على نعم سابقة فانا ادعو من انعم علي بكذا وكذا وكذا واعطاني فليس عطاؤك القادم يا ربي بغريب علي فانت قد اعطيتني كذا واعطيتني كذا واعطيتني كذا وانا اطمع في مزيد من عطائك اللهم فاعطني كذا واعطني كذا واعطني كذا فالحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي لسميع الدعاء رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي رجع مرة ثانية الان الذرية كم مرة ذكرت هنا؟ اجنبني وبني اني اسكنت من ذريتي ليقيموا الصلاة وفجأة لفائدة من الناس تهوي اليهم طيب واسماعيل واسحاق تمام؟ واجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. لاحظ ابراهيم عليه السلام ما ينفك في الدعاء عن ان يدعو للبنيه لبنيه ولذريته وامتد هذا عنده حتى وصل الينا فقال ربنا وابعث فيهم في ذريته رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وكانت اجابة الدعاء في محمد عليه الصلاة والسلام وكم بين ابراهيم عليه الصلاة والسلام وبين محمد من قرون وقرون وقرون ثم قال ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء هذا الدعاء الذي احسن فيه ابراهيم وكرر فيه الرجاء والثناء وو يشفع ذلك كله مع الحمد وهو يشفع ذلك كله بانه يا رب يتقبل ربنا وتقبل دعاء والدعاء بالقبول متكرر في سياق ابراهيم عليه السلام في القرآن ففي البقرة قال ايش ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحسن لم ينسى ابراهيم عموم المؤمنين عموم المؤمنين وهذا المعنى لا يكاد يتكرر في نبي كما تكرر في إبراهيم الخليل عليه السلام حتى اني اه يعني مما نسيته الان وانا متأسف على نسيانه اه اعجاز القرآن في اعجمي القرآن نسيت آآ ما فسر به معنى ابراهيم اصلا في اصل اللغة لكن الى ما وهمت انه له معنى في قضية الرحمة اصلا العجيب ان هذا هذا الخليل الذي دائما اذا تذكرته تتذكر الرحمة والشفقة والاخبات لله والانابة اليه انظر اليه في مقام الحق والباطل وفي مقام الولاء والبراء تجد شيئا عجيبا قال الله سبحانه قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده ولذلك يعني اكثر الناس جهلا او اشد الناس جهلا هم من يتعلقون باسم ابراهيم عليه السلام بالتقريب بين الحق والباطل وبين الخير والشر فابراهيم كان اكثر الناس مفارقة للشرك واشدهم ابتعادا وميلا متقصدا عن الباطل الى الحق وعن الشرك الى التوحيد والايمان ولذلك يأتي الذكر صريحا في القرآن ممن يعلم الغيب سبحانه وتعالى فيقول ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين. يوم يقوم الحساب. وبهذه الاية ننهي هذا المجلس. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يرزقنا صحبة ابراهيم الخليل وآآ نبي ونبينا محمدا عليه الصلاة والسلام في جنته انه رحيم ودود وصل اللهم على نبينا محمد