اه ويجعل موافقة القرآن لاهل الكتاب دليلا على صدقه. على اية حال وما كنت بجانب الغربية اذ قضينا الى موسى الامر هذا الوحي الذي نزل عليه ما كنت هناك يا محمد الذي هو يمكن اكثر نبي من الانبياء في سيرته احداث ها من بين كل تلك الاحداث خلد ذلك الحدث ليكون اسما له او وصفا له او ليؤخذ منه وصف له وموسى هو كليم الله وموسى هو كليم الله وهذا شرف عظيم لموسى عليه السلام حتى صار علما له واذا قيل الكليم او كليم الله فهو موسى عليه السلام. فهو مشهد عظيم من عظمته انه لحق او الحق منه اسم لموسى عليه السلام نأتي الى ايات سورة القصص قال الله سبحانه وتعالى فلما اتاها نودي من شاطئ الوادي الايمن جانب الوادي الايمن ان يجد هدى او يأخذ جذوة اه يدفئ او يدفئ اهله ذلك المشهد الذي حدث والامر الذي حدث كان امرا عظيما جدا والله سبحانه وتعالى قد هيأه له بحيث انه موسى قلنا لا تخف وقبل ذلك لما القته امه قال الله لها لا تخافي ولا تحزني وهنا الله سبحانه وتعالى يقول له انك من الامنين وقال اني لا يخاف لدي المرسلون الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نستعين بالله ونستفتح مجلسا من المجالس المتعلقة بانبياء الله سبحانه وتعالى في كتابه وهذا المجلس متعلق ايات اه تناولتها في بعض المجالس في سلسلة انوار الانبياء وقبل ذلك في سلسلة سير وعبر للمصلحين في قصة موسى عليه السلام. لكن ساتناولها اليوم من جهة يعني من بعض الجهات الاخرى وان كان قد يشترك مع بعض ما طرح سابقا لان الموضع هذا من قصص الانبياء ومن قصة موسى عليه السلام تحديدا موضع مهيب وموضع عظيم وموضع عجيب وموضع يعني يستحق التكرار والاعادة والنظر والتأمل اه ويعني كتاب الله سبحانه وتعالى لا يقف الانسان عند حد في الحديث عنه وفي التأمل فيه وفي التزود منه آآ ما تستطيع ان تصل الى آآ مرحلة تقول انني يعني انتهيت من معاني الكتاب العزيز واستوفيت دروسه وعبره مستحيل يعني فهو بحر عظيم جدا من من الخير والهدى والعلم والله سبحانه وتعالى لو تأملتم في كتاب الله سنجد لو تأملنا سنجد ان الله سبحانه وتعالى قد وصف كتابه باوصاف كثيرة هذه الاوصاف كل وصف منها آآ يعني آآ كل وصف منها يدل على معنى يدل على آآ جهة من الجهات التي يتناول بها الكتاب العزيز اه فالله سبحانه وتعالى وصف هذا الكتاب او الوحي الذي انزل على النبي صلى الله عليه وسلم بانه روح وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا فانت اذا تأملت في القرآن من جهة كونه روحا ستلحظ معاني والله سبحانه وتعالى قد سمى القرآن موعظة فاذا تأملت في الكتاب العزيز من جهة كونه موعظة ستجد فيه معان والله سبحانه وتعالى قد وصف الكتاب العزيز بانه شفاء لما في الصدور والله سبحانه وتعالى قد وصف الكتاب العزيز بانه عزيز والله سبحانه وتعالى قد وصفه بانه نور وقد وصفه بانه هدى وصفهم بانه بصائر ووصفه بانه بلاغ اه اي كفاية ووصف الله القرآن باوصاف كثيرة جدا هذه الاوصاف كل وصف منها يمكن ان يعني ينعكس في ذهنك اذا لاحظت او نظرت الى القرآن من خلاله اذا نظرت الى القرآن من خلاله غير ان الوصف الذي يمكن ان نقول اه يعني انه الاجمع او الاهم من بين هذه الاوصاف او لنقل من اهم الاوصاف على الاطلاق هو انه هدى وانه هدى ولذلك قال الله سبحانه وتعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. وقال سبحانه وتعالى شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. وتكرر ان الكتاب هدى في مواضع كثيرة من القرآن فالقرآن لا تفنى عجائبه ولا يفنى النظر الناظر فيه لا يفنى من اه اه مقدار الاستفادة والتزود الدائم منه ولكن هذا الكتاب العزيز لا تعطى معانيه لكل احد. ولا يغترف منه دوام الاغتراف اي احد فهو ليس نصا معرفيا مجردا اذا تلقيت ادوات معرفية مجردة ونظرت الى هذا النص ستكتسب المعرفة المتعلقة او المستوحاة من هذا النص فقط. وليس هكذا القرآن عجيب في انه انك تدخل من النافذة التي قد تراها محدودة او حجمها انها ذات حجم صغير فالعجب انك اذا اطللت من النافذة قد يفتح لك ماء فيما وراءها اه مساحة هائلة من الخير ومن العلم ومن ومن البركة ومن النور بحيث ان الانسان يظل دائما يتزود من هذا القرآن ولا عجب حين ذاك ان يقول ان يعني ان يتأمل او يفهم الانسان قول الله سبحانه وتعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم فاستغن بهذا الكتاب عن ما اوتيه اهل الدنيا من زهرة الحياة الدنيا فتلك الزهرة زهرة الحياة لا تساوي شيئا امام هذا الكتاب وما يمكن ان آآ يعني وما يمكن ان يغني به الانسان. ولهذا ان في هذا اي القرآن لبلاغا اي كفاية لقوم عابدين آآ هذا الموضع من قصة موسى عليه السلام وهو موضع نداء الله لموسى هذا الموضع موضع مهيب وموضع عجيب وموضع آآ يعني آآ كرره الله سبحانه وتعالى في كتابه وفي كل مرة الله سبحانه وتعالى يذكر فيها شيئا يعني تجد المواضع ليست متطابقة من حيث استيفاء نفس الالفاظ او المعاني وانما تجد في بعض المواضع زيادة على على المواضع الاخرى وهذه طريقة القرآن اصلا في المواضع المكررة تجد مثلا قصة موسى عليه السلام بشكل عام مكررة في مواضع كثيرة في سورة طه وفي سورة القصص في سورة الشعراء في سورة النمل في سورة الاعراف آآ في سورة النازعات الى اخره وفي كل موضع تجد ان ان هناك يعني آآ اشياء تستفيد منها ما لم تستفيدها من الموضع الاخر وفي بعض المواضع تذكر قصة لا تكرر في اي مكان اخر. يعني مثلا في سورة الكهف قصة موسى عليه السلام مع الخضر وهي ليست مذكورة في موضع اخر من القصص او المواضع التي كررت فيه قصة موسى حتى في المواضع المطولة مثل سورة الاعراف مثل سورة القصص ومثل سورة طه لم يذكر فيها تذكر فيها قصة الخضر وهكذا هذا الموضع قصة النداء نداء الله سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام هي قصة عجيبة وامر عظيم. والله سبحانه وتعالى آآ اشار الى الى عظمتها بغير الايات المباشرة المتعلقة بها او فيها. فقال سبحانه وتعالى وما كنت بجانب الغربي وما كنت اي يا محمد بجانب الغربي اذ قضينا الى موسى الامر. اذ قضينا الى موسى الامر. وما كنت من الشاهدين اي انك يا محمد لم تكن تعلم هذا لم تكن تعلم هذا ولا لديك علم اه ولا لديك خبر عنه ولم يكن هذا من مجال معرفتك ولا يوجد سبب حولك تستمد منه هذه التفاصيل وهذه المعاني فانت لم تكن هناك انت لم تكن هناك ولكن آآ اوحى الله سبحانه وتعالى اليك بهذا العلم ويذكر الله هذا الموضع وهذا المعنى مكرر في كتاب الله اي انه ان الله سبحانه وتعالى يأتي الى مواضع من قصص السابقين التي هي من علم الغيب والتي لا يعلمها احد اه يعني على الاقل في نطاق احنا نقول في نطاق الممكن في تلك البيئة لانه اه قد يكون عند اهل الكتاب شي من اه بعظ هذه الاخبار وبعظ هذه القصص على ان القرآن حتى ان اتى باخبار اهل الكتاب تجده يستدرك عليهم ويعقب ويصحح ويتجنب بعض المواضع التي فيها الاشكال والخطأ وما كنت من الشاهدين. لم تكن شاهدا على هذا ولكن ينزل الله لك خبره ويقص عليك خبره ما هو هذا الخبر هذا الخبر يمكن ان نبدأ بسورة القصص في الحديث عنه. قال الله سبحانه وتعالى فلما قضى موسى الاجل الاجل الذي اتفق فيه مع شعيب عليه السلام على قول اه اتفق فيه على ان ايش قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج ثمان سنوات فان اتممت عشرا فمن عندك. وجاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه اتم العشر فلما قضى موسى الاجل وسار باهله صار راجعا الى مصر قيل مما يعني يروى ويذكر انه رجع يزور اهله هناك متخفيا يعني هو يخاف من سطوة فرعون لانه تعرفوا لهم علي ذنب فاخاف ان يقتلون ومما ايضا ذكر في هذه الاخبار والروايات انه كان يسير ومعه الغنم التي يتزوج بها في الطريق من آآ اكلها ولبنها الى اخره ومعه اهله وابنائه انس من جانب الطور نارا فلما قضى موسى الاجل وسار باهله انس من جانب الطور نارا وهنا كما يعني اثار محمد ابو موسى سؤالا جميلا قال انه هل رأى هذه النار احد سواه؟ ان هو قال انس من جانب الطور نارا ثم قال لاهله اه امكثوا اني انست نار انا انست نارا فكأن وكأن تلك النار لم لم يرها احد يعني اه ربما لو لو رأوها لكان الخطاب المعبر ليس هو اني انست نارا ربما يعني كان مثلا رأيتم تلك النار ساذهب الى تلك النار او كذا. لكن انس من جانب الطور نار ثم امكثوا اني انست نارا آآ وهذا هذه بداية يعني بداية تجعل موسى عليه السلام ممكن يعني ينتبه اكثر انه انه الامر فيه غرابة يعني انه الامر فيه غرابة انست نارا موسى عليه السلام قال لاهله وهم في هذا السياق الذي هو ليل وبرد وبرد شديد لانه هو كان يريد ان آآ يعني يبحث عن الطريق كانوا قد تاهوا فهو لما رأى النار قال لعلي لاتيكم منها بقبس او جدوة لعلي اتيكم منها بخبر لعلي اتيكم في اكثر من موظوع وهنا في القصص علي اتيكم منها بخبر او جذوة من النار لعلكم تصطلون فاحد امرين انا ذاهب الى هناك قد يكون هناك خبر وهذا الخبر مبين في ايات اخرى ايش او اجد على النار هدى وجد على النار قد يكون قد يكون هنا عند اهل النار. النار تعرفون لازم يكون احد عندها حتى تشتعل فقد يكون من حول النار يدلنا على الطريق فارجع بهذه بهذه الثمرة واذا لم يكن هناك هداة فعلى الاقل ايش اتيكم بجدوة من النار لعلكم تصطلون اه فموسى عليه السلام حين ذهب الى ذلك المكان دهب وهو يؤمل هذه الحدود من الامل سقفه لم يكن مرتفعا لم تكن هناك امال كبيرة وضخمة كان كانت هذه حدود تطلعاته في مثل هذا المشهد وانت هنا في هذا المشهد في هذا المكان في هذا المقام تقرأ آآ يعني تقرأ شيئا من حكمة الله وتدبيره كيف يدبر الله سبحانه وتعالى مثل هذه الامور يعني الله سبحانه وتعالى يجعل في قضية الوحي اه يجعلكم السلام ورحمة الله وبركاته. يجعل هناك قدرا من العجب والشدة الوحي امر عظيم الوحي امر عظيم. فلا تجد ان الوحي يأتي بسهولة هكذا. لا يأتي يعني بشيء عادي وانما يأتي معه ما يدل على انه شيء عظيم عجيب وتعرفون ان النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الوحي وهو في غار حراء لم يأته الوحي بطريقة عادية يعني لم يأتي الوحي انه مثلا اقرأ باسم ربك الذي خلق مباشرة وانما اتاه الملك فاخذه فغطه حتى بلغ منه الجهد ثم ارسله ثم اخذه الثانية فغطه حتى بلغ منه الجهد ثم ارسله ثم اخذه الثالث فغطه حتى بلغ منه الجهد ثم ارسله ثم قال يا محمد اه ثم قال اقرأ باسم ربك الذي خلق الى اخره وهنا اه ايضا الله سبحانه وتعالى جعل هناك اه يعني تفاصيل في هذا المشهد اه بحيث انه انها تركت في نفس موسى عليه السلام امرا عظيما وهذا هذا ليس خاصا اه اصل المعنى اصل المعنى ليس خاصا بالانبياء. اصل المعنى. واما اه يعني خلنا نقول حقيقة المعنى وصورته المباشرة فهي خاصة بالانبياء لانها مرتبطة بالوحي في البقعة المباركة من الشجرة. اي يا موسى اني انا الله رب العالمين اي يا موسى اني انا الله رب العالمين وفي سورة طه انني انا الله لا اله الا انا لكن حملة الدين وحملة الرسالة انهم آآ يقدم لهم ويشعرون بان طريقهم طريق عظيم يحتاج الى التزود فهذا حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم في صحابته حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم في صحابته وذلك ان الله سبحانه وتعالى حين قال يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا طيب هذا القول الثقيل الذي سينزل على محمد صلى الله عليه وسلم كيف يستعد له قيام الليل جيد قيام الليل. طيب هذا الان الخطاب هل هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم الجواب ان هذا الخطاب لم يكن خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وكان مخاطبا به الصحابة ايضا والدليل على ذلك امران الامر الاول نهاية السورة والامر الثاني الرواية التي روتها عائشة في صحيح مسلم مبينة ان قيام الليل فرض اول الامر بهذه الايات او فرض مطلقا على على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة فان يفرض قيام الليل على الصحابة في اول الاسلام في سياق يذكر معه انا سنلقي عليك قولا ثقيلا وفي سياق بداية الدعوة هذا معناه ان حملة الدين ومن يقومون باعبائه ولو لم يكونوا من الانبياء وانما من اصحاب الانبياء ومن اتباعهم كما كان في الصحابة انهم يحتاجون الى اه يعني اذا استعملنا التعبير المعاصر جرعات جرعات مكثفة مكثفة في بداية حملهم لرسالة الاسلام من الايمان ومن حقائق الدين الكبرى جرعات مكثفة لا يصلح فيها مجرد يعني شوفوا يعني ان يأخذ الانسان قدرا من التعبد قدرا من الحد الادنى وكذا هذا نعم وهذا المفترض الانسان يواظب على قدره لكن في بعظ مراحل تتطلب مزيدا من التعبد مزيدا من التعبد مثل المرحلة التي كان فيها الصحابة في بداية الدعوة مع النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك كما قالت عائشة في صحيح مسلم لم تنزل خاتمة السورة الا بعد عام خاتمة سورة المزمل نزلت بعد عام. هذا العام كان قياما مكثفا قياما ليليا مكثفا من الصحابة وفي ذلك انزل الله سبحانه وتعالى ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم ان لن تحصوه لن تطيقوه فتابى عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن. علم ان سيكون منكم مرضى واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله واخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرأوا ما تيسر منه هذا هذه الرخصة الان نزلت تخفيف لكن لماذا نزل الامر بداية على الصحابة في بداية الدعوة ان يقوموا الليل سنة كاملة وهم لم يكونوا يعلمون انها سنة. كان امر بقيام الليل. ثم بقي طبعا على النبي صلى الله عليه وسلم في قوله اه طائفة من المفسرين او مشهورة عند كثير من المفسرين انه بقي الامر على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بقول الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء بقول الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء ومن الليل فتهجد به نافلة لك ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا نرجع مرة اخرى هذا الحدث الذي هو نزول الوحي ليس حدثا عاديا حدث عظيم جدا فلم فلم ينزل بطريقة عادية بل ليس في اول الامر فقط وانما استمر استمرت الشدة في نزول الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم بقية مراحل النبوة وانتم تعلمون في بداية الصحيح في البخاري كتاب بدء الوحي حديث عبد الله بن هشام آآ لما سأل عائشة عن آآ كيف كان الوحي يأتي النبي صلى الله عليه وسلم او او سأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم اه عن الوحي يعني سئل النبي صلى الله عليه وسلم فاجاب فقال احيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس واحيانا اه وهو اشده عليه شف وهو اشده عليه واحيانا الى اخره ذكر الصور قالت عائشة معلقة على هذه الصور من الوحي قالت ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه او يعني معنى ان يسر عنه وان جبينه ليتفصل عرقا هذا كله من شدة هذا الوحي. موسى عليه السلام نفس القضية. موسى عليه السلام ذاك المشهد الذي مر به موسى عليه السلام وهو لم يكن يريد الا اول شي انست نارا فانصرف وحده. لما انصرف وحده نودي ناداه الله سبحانه وتعالى هذا النداء من الله سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام هذا النداء نداء كل ده من بين الاحداث الهائلة الكثيرة لموسى عليه السلام وفي سورة النمل ايش العزيز الحكيم ايش بدايتها مم طيب في سورة النمل يا موسى انه انا الله العزيز الحكيم انه انا الله العزيز الحكيم انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني اي يا موسى اني انا الله رب العالمين الله سبحانه وتعالى ذكر له انه رب العالمين وانه العزيز الحكيم وانه لا اله الا هو لا شك ان هذه الصفات وهذه الاسماء التي ذكرها الله عن نفسه في مثل هذه المقام لها شأن وعظمة لها شأن وعظمة وهذا يؤكد عظمة آآ اسمي العزيز الحكيم من اسماء الله سبحانه وتعالى بطبيعة الحال لا اله الا الله هذه الكلمة هي كلمة مؤكدة من مؤكدات كثيرة انها عظيمة جدا. العزيز الحكيم في كتاب الله لها شأن عجيب وقد مر قبل ذلك معنا في واحد من الدروس اه تكلمت عنها لكن لو تأملنا في العزيز الحكيم في سياق الكتاب العزيز سنجد ان لها ان لهذين الاسمين اسما اي شأنا عجيبا شأنا عظيما اني انا الله رب العالمين انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري وكذلك اه في سورة النازعات اني انا ربك فاخلع نعليك انك اذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوى اذهب الى فرعون انه طغى. طيب اه الان هذا النداء مباشرة جاء فيه التعريف لموسى عليه السلام بربه بهذا التعريف المباشر انني انا الله لا اله الا انا وان العزيز الحكيم ورب العالمين آآ وهذا فيه آآ يعني خلنا نقول فيه آآ معنى عظيم جدا في اهمية ان يكون المنطلق والاساس والمبتدأ في معرفة صاحب الرسالة ومن يقوم لاجل الله ومن يعمل لاجل الله ان يكون اساس المنطلق هو العلم بالله والتعرف عليه فاول شيء خوطب به موسى في بداية الوحي هو الحديث عن ربه سبحانه وتعالى. حديث الله عن نفسه فمركزية العلم بالله سبحانه وتعالى ومركزية الحديث عن الله ومركزية لتأسيس من يقوم باعباء الدين على ان يكون آآ تكون يعني خلنا نقول يكون الموضوع الذي في البداية هو الله سبحانه وتعالى هذه قضية يمكن ان نفهمها من اكثر من موضع منها قصة موسى عليه السلام ومنها الوحي الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وبالمناسبة يعني العلاقة بين موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم علاقة كبيرة جدا في القرآن يعني الله سبحانه وتعالى يقرن بين موسى ومحمد موسى ومحمد اه عليهما صلاة الله وسلامه. حتى في سورة المزمل التي هي في بداية الوحي نجد ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر موسى عليه السلام فقال انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون بس بقولها آآ فعصى فرعون الرسول شوف لاحظ الرسول وهذا وهو موسى عليه السلام وهذي في في بداية الوحي الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم نجد فيه التذكير. طيب هذا الحديث عن الله في بداية الوحي نجده في آآ شأن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك لان اول ما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو اقرأ باسم ربك الذي خلق قلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم. الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم فربك ربك يعني هذا الحديث عن الله سبحانه وتعالى. وهنا في شأن موسى عليه السلام اني انا ربك وفي محمد صلى الله عليه وسلم اقرأ وربك الاكرم فالحديث عن الله وعن اسمائه وصفاته وعن آآ ان يدرك الانسان آآ يعني في في حق الانبياء والمرسلين ان يؤمنوا ايمانا مباشرا بانهم رسل من عند الله سبحانه وتعالى هذي هي البداية هذه هي البداية واذا تأملنا في القرآن الكريم سنجد ان الحديث عن الله سبحانه وتعالى قد يعني كان كان قد اخذ في كتاب الله سبحانه وتعالى آآ مواضع كثيرة جدا من القرآن الكريم. وربما في القرآن المكي سنجد ايضا حديثا كثيرا عن الله سبحانه وتعالى وخاصة فيما يتعلق بالبعث والنشور ولقاء الله سبحانه وتعالى اه يا موسى اني انا الله رب العالمين. اي يا موسى اني انا الله رب العالمين. وان القي عصاك فلما رآها تهتز كانها جان الى اخره في سورة طه في تفصيل ليس موجودا في غيرها في هذا الموضع وذلك ان الله سبحانه وتعالى قد اه قبل هذا قبل ان يقول له وانا القي عصاك اعطاه مجموعة من اه التعليمات او الفرائض او الموجهات التي ينبغي ان يسير عليها موسى عليه السلام وهي في قوله سبحانه وتعالى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري فاعبدني واقم الصلاة لذكري ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فترضى. بعدين وما تلك بيمينك يا موسى. اما هنا في سورة القصص فاختصر هذا هذا المقطع وذكر مباشرة وان القي اعصاك لكن في سورة طه الموضع مهم جدا وفيه من الفائدة والثمرة كما سبق الاشارة اليه في انوار الانبياء ان آآ اهمية ان يعدد المصلح في نفسه ان يعد في نفسه قبل ان اه يوجه عينه الى غيره اه فان يعد في نفسه وهذا الاعداد في نفسه عموده الاساس هو العبادة عموده الاساس هو العبادة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى فهذا هو العمود الاساسي الذي يمكن ان يجعل المصلح قادرا على تحمل اعباء الرسالة والاستمرار في طريقها لذلك قال له انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني ثم قال واقم الصلاة والصلاة داخلة في قوله فاعبدني ابراز الصلاة ومن وثم اه اه في في سورة المزمل التأكيد على الصلاة ها اه سنجد ان الصلاة فيما يتعلق بتزود المصلح الذي يسير على طريق الانبياء لها شأن خاص في تكوينه التعبد والايماني الصلاة تحديدا لان هنا الوصية الخاصة بالصلاة في بداية اه ارسال موسى عليه السلام. والوصية الخاصة بالصلاة في بداية بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ووصية اصحابه بالصلاة كذلك هذا يدل طبعا في سياقات الايات في في فيما يتعلق بذات المصلحين في انفسهم فهذا يدل على ان للصلاة شأنا ينبغي العناية به بالنسبة لمن يحمل اعباء الدين ويقوم مواجهة الاعداء وابلاغ الحق والقيام عليه والى اخره. فالصلاة تحديدا لها شأن عجيب اه وعظيم جدا في هذا المعنى ثم الله سبحانه وتعالى ذكر له او ارشده الى هذه الايات اللي هي العصا وادخل يدك في جيبك فطبعا يدخل يده في جيبه الجيب من هنا يدخل يضعه تحت عند الابط فاذا اخرجها اخرج يده تخرج بيضاء منيرة من غير سوء من غير مرض او اشكال اية اخرى والاية الاولى العصا اذا القاها اه تتحول الى حية والجان هذا نوع من الحيات وان القي عصاك طبعا القرآن آآ طريقته في او الطريقة القرآنية في الاختصار وان القي عصاك فلما رآها تهتز يعني ايش المحذوف لا فالقاها القاها وانا القي عصاك فلما رآها تهتز يعني بعد ان القاها جيد لكن لاحظ انت ما ما بحتى انت تحتاج تستنتج ايش المحذوف ما كأنه في شي وان القي عصاك فلما رآها تهتز اي بعد ان القاها فلما رآها تهتز كانها جان نوع من الحيات سريع الحركة والاضطراب آآ فاذا هي حية تسعى ولى مدبرا ولم يعقب هذا هذا يعني موسى عليه السلام حياته مليئة بالخوف مليئة بالمواقف التي فيها الخوف والرهبة مع ان موسى عليه السلام من اقوى البشر فانت تلاحظ انه قال لفرعون ففررت منكم لما خفتكم خرج منها خائفا يترقب وهنا قال الله له اقبل ولا تخف خاف ولما الله سبحانه وتعالى اوحى اليه وقال له يعني ارسله الى فرعون انا نخاف ان ان يفرط علينا هو وهارون قال انا نخاف ان يفرط علينا قال لا تخافا ولما القى السحرة حبالهم وعصيهم اوجس في نفسه خيفة الخوف في حياة موسى آآ مراحل متكررة في حياتي كثيرة ويذكرها الله سبحانه وتعالى. طبعا ليس معنى هذا انه لا يوجد غيرها لكن على الاقل هذه المواقف بارزة وذكرها الله سبحانه وتعالى نصا وهذا يدل على ان الانسان مهما كان لديه من الايمان ومهما كان حاملا للرسالة ومهما كان ومهما كان الانبياء بشر يصيبهم ما يصيب البشر من الخوف ومن الرهبة ومن ومن الى اخره الا انهم الا انهم عندهم من الاعتماد على الله والتوكل عليه والاعتصام به ما لا يكون لغيرهم يتجاوزون به موجبات ذلك الخوف وهم كذلك يتفاوتون في هذا اه المعنى ولاتباعهم نصيب من هذا الاعتصام والتوكل الذي يدرؤون به الخوف ولذلك لما ذكر الله سبحانه وتعالى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في سورة ال عمران قال الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. وهذا هنا الخوف اخشوهم فكانت النتيجة عكس ذلك فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وكما قال اه كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها او ابن عباس كما في البخاري حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم حين القي في النار وقالها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا فلما رآها تهتز كانها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى اقبل ولا تخف انك من الامنين الان هذا حديث الله سبحانه وتعالى مباشرة معه اقبل ولا تخف انك من الامنين ولما قال له ولاخيه لا تخافا انني معكما اسمع وارى لاحظ انني معكما اسمع وارى كان نتيجة ذلك من اليقين والتصديق لهذا الوعد الالهي انهما لما وقف امام البحر في مجال او في مساحة لا مخرج فيها يرى وموسى عليه السلام لا يعلم اصلا كيف سيكون المخرج لكن تلك ذلك الوحي الذي نزل عليه في اول الامر وقال الله له فيه انني معكما ها موسى عليه السلام قال نفس الجملة امام البحر قال كلا ان معي ربي سيهدين هذا اليقين هذا اليقين هو يقين الانبياء والمرسلين ان ان معي ربي سيهدين. طيب بناء على ماذا يا موسى آآ عليه السلام بناء على ماذا اه تبني اه قضية النجاة ما في ما في مخرج. الاسباب تقول لا نجاة لا نجأ الجيش من خلفك والكل يعلم ان هذا الجيش لا يمكن ان يغلب من هذه الثلة او الفئة او الشرذمة والبحر امامكم فكيف يمكن ان ينجو هذا الجيش او هذه الفئة او الثلة لكن موسى عليه السلام كان يعلم يقينا ان الله معه وان الله سبحانه وتعالى وعده بذلك وهنا يأتي التكليف بهذا اليقين وموسى عليه السلام بايمانه وثقته بالله سبحانه وتعالى قال كلا ان معي ربي سيهين. كيف؟ ما يعلم فاوحى الله سبحانه وتعالى اليه ان يضرب بعصاك البحر طيب آآ اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم اليك جناحك من الرهب عند الفزع دان فذلك برهانان من ربك الى فرعون وملأه انهم كانوا قوما فاسقين هنا وقفة مهمة جدا في الايات التي آآ المتعلقة بهذا الحدث لما الله سبحانه وتعالى ذكر له فرعون في وقفة مهمة جدا وهي اهمية ان يعرف المصلح السوء والشر والفساد عند القوم المدعوين لان الله سبحانه وتعالى كرر على موسى هذا المعنى وبالفاظ متعددة فقال هنا انهم كانوا قوما فاسقين وفي موضع اخر اذهب الى فرعون انه طغى وآآ في سورة في بداية سورة الشعراء واذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين قوم فرعون الا يتقون وهم فرعون الا يتقون؟ فلاحظ قوم الفاسقين والظالمين وطغى فهو طغيان والظلم والفساد والطغيان الظلم والفساد يستفاد من هذه الايات انها من اهم الاسباب الموجبة للاصلاح اذا وجد الطغيان والظلم والفساد فهي من اهم الموجبات للاصلاح لان الله سبحانه وتعالى حين ارسل موسى عليه السلام الى فرعون قال له قال له كاشفا عن عن السبب الذي لاجله يوجهه الله الى ذلك المكان والى تلك الامة والى اولئك القوم انهم كانوا قوما فاسقين و آآ ان ائت القوم الظالمين واذهب الى فرعون انه طغى ومع ذلك مع كونهم فاسقين ظالمين طاغين آآ عالين مستكبرين الا ان الله سبحانه وتعالى له سنة في عباده قبل ان يهلكهم ويعمهم بالعقاب ان يرسل اليهم النذر او المنذرين فمع ذلك لم يرسله الله في اول الامر ليقضي على فرعون وانما ارسله الله في اول الامر ليبلغ فرعون وقومه الرسالة وليقيم عليهم الحجة عليهم الحجة وليستعمل الاساليب المناسبة لايصال هذه الرسالة الى الناس فقال سبحانه وتعالى آآ اذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا. لعله يتذكر او يخشى وهكذا آآ فيما في غيرها من الايات تعلمون ان الله سبحانه وتعالى بعث الانبياء الوظيفة الاساسية للانبياء ليست هي القضاء على الكفار وانما الوظيفة الاساسية للانبياء هي الاتيان بالحق الكامل الصافي وبثه وتوضيحه حتى يكون واضحا لمن يريد ان يتبع الحق ثم يغالب بالحق الباطل وهذه المغالبة قد تكون بالحجة والبيان المناظرة مثل ما حصل مع موسى آآ عليه السلام ثم ابدى موسى عليه السلام لربه سبحانه وتعالى تخوفه من اتيان فرعون وقومه بجريرة ما فعله قبل ذلك فقال اه قال ربياني قتلت منهم نفسا فاخاف ان يقتلون واخي هارون هو افصح مني لسانا لسانا فارسله معي ردءا يصدقني لاحظ ما قال المدبرة في ذلك المجال اذا اتت لهذا المجال الاخر الذي هو الحق في ذاته تعطل تعطل وهذا يشبه يعني ايه يعني العقول العقول قابلة للقولبة بسهولة مقابل ان تعطل بسهولة فارسله بدلا عني فارسله معي يريد ان يصدقني لذلك المرسلون هم اول من يؤمن بالرسالة ويستعد لها ويحتفي بها ويفرح بها فقال فارسله معي ردءا يصدقني اني اخاف ان يكذبون وهذي نزيدها على مواضع الخوف اني اخاف ويكذبون وان كان هذا خوفا من باب اخر قال الله له سنشد عضدك باخيك سنشد عضدك اخيك ونجعل لك ما سلطانا وهذا السلطان لم يكن الملك صح؟ السلطان يحتمل الحجة ويحتمل. ونجعل لكما سلطانا لكن هنا آآ المعنى يتم ببقية الاية فلا يصلون اليكما اي ان الله سيجعل لك ما سلطانا مانعا لقوم لفرعون وقومه عن ان يصلوا اه اليكما ونجعل لك ما سلطانا فلا يصلون اليكما باياتنا انتما ومن اتبعكما الغالبون اه من اللطائف من اللطائف في هذا المعنى واشار اليه الشيخ محمد ابو موسى آآ انه انه فرعون لم يكن ليغلب بالسلاح والقتال ولم يكن ليغلب الا بايات الله القاهرة ايات الله هنا الغلبة لموسى عليه السلام ستكون بالايات وهذا المعنى معنى عظيم فيه ان آآ الحق الحق له سطوة وغلبة وقوة في ذاته بمعنى ان ان القيام بالحق والاستعلاء به. وتبليغه ونشره والاهتمام ببراهينه ومثبتاته هو بحد ذاته صورة من اعظم صور مغالبة الباطل ولا اقصد بمغالبة الباطل اي الباطل كافكار وانما الباطل كباطل يحمله حمله ومغالبة الباطل ليست بالضرورة ان تكون بالمغالبة الحسية قد يغالب الباطل الذي له اهله المعتدين الذي له اهله المعتدون الظالمون ها ومع ذلك قد يغالب بالحق من جهة البينات والايات والبراهين بحملته الذين يقومون به فيقهرون كبرياء الباطل بذلك الحق وانتم تعلمون ان كبرياء فرعون كبرياء فرعون قد هزها موسى عليه السلام في عدة مواضع اولا حين جاء امامه امام ملأه فقال له وبلغه الرسالة وكان فرعون في مشهد يعني خلنا نقول مشهد مشهد فرعون ترى يا جماعة مشهد مهيب يعني يستحيل ان يكون هناك مشهد من مشاهد اي طاغية اليوم موجود في الارض يكون مثل مشهد فرعون مستحيل حتى بالمناسبة في درجة الطغيان في درجة الافساد والقهر والقتل وفي درجة خلنا نقول اه الملك الملك نفسه بل حتى في درجة الاثار والمعالم التي تركها خاصة اذا قستها بالنسبة بالنسبة لما كان في ذلك الوقت ولما هو موجود الان ما اقامه فرعون والفراعنة بشكل عام وتركوه ليس شيئا آآ سهلا ابدا. لذلك الله سبحانه وتعالى قال وفرعون الاوتاد ها ذو الاوتاد والذين اوتان وفرعون ذي الاوتاد آآ وهذه الاوتاد وما تركه من بناء اعمدة كبار اه موجودة الى اليوم موجودة الى اليوم اثارها ومعالمها وبعض القصور والى اخره موجودة هز هذا الكبرياء لفرعون هز هزا عنيفا وقويا بمغالبة الحق بحجته وبراهينه لان علو الحق على الباطل من شأنه ان يفت في عضد الباطل واهله من الداخل ومن شأنه ان يكسر الصورة المقدسة للباطل عند عموم الناس ومن شأنه ان يتيح الفرصة لاتباع الباطل ان ينسلوا ويخرجوا من ذلك الباطل فيأتوا الى الحق المشهد الاول الذي هز فيه فرعون لما قال الله لما قال في سورة الشعراء قال الله سبحانه وتعالى فاتي يا فرعون فقولا ان رسول رب العالمين. وطبعا القرآن من ناحية البيان عجيب عجيب الانتقال بين المشاهد بدون ان تشعر بدون ان تشعر ولمن ترجع للالفاظ ستجد ان الالفاظ تصرف فيها شيء كثير جدا مثل ما موضع الشاهد لاحظ الان يعني هنا واذ نادى ربك موسى ان يأتي القوم الظالمين. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى الحوار بينه وبين موسى عليه السلام. تمام ولهم علي ذنب فاخاف ان يقتلون قال كلا فاذهبا باياتنا انا معكم مستمعون فاتيا فرعون فقولا انا رسول رب العالمين. ان ارسل معنا بني اسرائيل. الان كل الخطاب الله سبحانه وتعالى يحدثهم صح ان ارسل معنا بني اسرائيل قال الم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين ايش المحذوف بين الكلمات هذي دهب وراح وقابل فرعون بس انت ما تنتبه اصلا انهم يعني ماشي انت مع المشهد تمام؟ ان ارسل معنا بني اسرائيل قال الم ن ربك فينا وليدا؟ بعدين يعني انتقال الى قلب الحوار مباشرة اللي بين موسى وفلان يعني انت وصلت الان الى يعني مو مشهد الدخول ومشهد الاستعداد النفسي لا لا انت الان انتقلت الى قلب الحوار قال الم نربك فينا وليدا؟ ولبثت فينا من عمرك سنين؟ وفعلت فعلت فعلتك التي فعلت وانت من الكافرين اقل شيء سيقول فرعون وهو في منطق الطغيان والملك يعني بعدين ما في احد قال له قبل كذا يعني. عارف يعني وجا جا موسى عليه السلام يقول له مثل هذا الكلام جديد عليه جديد انه في احد يستطيع ان يتحدث بمثل هذا آآ قال قال فعلتها ان موسى عليه السلام يقول فعلتها اذا وانا من الضالين ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين وتلك نعمة تمنها علي ان عبدت بني اسرائيل قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين. قال لمن حوله وانا اظن والله اعلم انه انه هذي اول ضربة حقيقية تلقاها فرعون وكانه من قوة الظربة مو قادر يرد اظنها كانت ضربة نفسية او هذه هي جزء من الذي يتحدث عنه من غلبة الحق وسطوته. لانه قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين. قال لمن حوله الا تستمعون كأنه بيهرب من من قوة الحق الذي اتاه الا تستمعون هذا التحكم ولا هذا؟ شوف شوف ايش يقول الا تستمعون قال ربكم ورب ابائكم الاولين قال ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون قال رب المشرق والمغرب وما بينهما ان كنتم تعقلون ما في جواب قال ان اتخذت الها غيري لاجعلنك من المسجونين القوة بس بعدين هو حق هو هو يرى انه حق ومن حوله يرون انه حق لانه قوي بس. بمنطق القوة في القوة تساوي حق وما يصدر عن القوة يساوي حق وهذا المنطق موجود اليوم يعني يعني تفرض الحقائق بالقوة ويسير السذج من الناس خلف القوة ويساوون بينها وبين المعرفة الصحيحة بين المعرفة الصحيحة كما يقوله القوي هو الحق وما يقوله الضعيف هو الخطأ طيب اين تقع الحجة والبرهان تبكي في الزاوية حج البرهان الادلة ما في هي مين قوي؟ مين ضعيف طيب قال فلان وفلان صح صواب لان القوي قال عنه انه صح وصواب وانه انسان جيد وفلان منحرف فاسد. لماذا؟ لان القوي قال عنه منحرف انه فاسد ايش المعايير؟ ما في ايش ما في هو اهم شي من الذي يقول انه كذلك وهذا منطق على مر التاريخ يعني الله سبحانه وتعالى يذكر عن اقوام الانبياء قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون. طب ايش دخل يعني؟ ايش دخل في انه انا اتيتكم برسالة فيها بينات وايات فيها مضمون يعني انا لم لم ادعوكم الى نفسي. انا اتيتكم بمضمون لمن انا اتيك بهذا المضمون انت تهرب من المضمون من المضمون من محققته من محاجته فتقول انؤمن لك واتبعك الارذنون طيب اين اين التلازم بين ضعفاء الناس بين ايمان ضعفاء الناس بفكرة وبين كونها باطلا لا تلازم وهكذا لان اتخذت الها غيري لاجعلنك من المسجونين. قال او لو جئتك بشيء مبين هنا الحجة والبينات قال فاتي به ان كنت من الصادقين فالقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين ونزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين قال للملأ حوله ان هذا لساحر عليه وهذه هذا هو المنطق الطغيان المستمر دائما تأتي البينات بدل ان تكون حجة لك فتستقيم لاجلها آآ يشعر الانسان مباشرة ان هذا الحق مهدد لي مكتسباته الشخصية فيبدأ يعادي هذا الحق هنا يقول ان هذا لساحر عليم يريد ان يخرجكم من ارضكم بسحره فماذا تأمرون الان لاحظ فرعون فكر عن الجميع فكر عن الجميع وقرر عن الجميع ووصف هذه الرسالة عن الجميع استعار عقول الجميع. اذا هو يعني هي اصلا تلك العقول التي كانت امامه التي كانت تدبر المملكة الفرعونية الهائلة وتدبر اه وبالمناسبة تدبيرهم كان تدبيرا عظيما يعني حتى عالمستوى التدبيري السياسي كان مستوى متقدما في التدبير ليس ليس مستوى اه يعني اقصد من حيث ضبط المملكة وبناء المملكة آآ المملكة الفرعونية والقيام على آآ يعني خلنا نقول قصورها واوتادها والى اخره لم يكن اه لم يكن شيئا عاديا وهو وريث اسرة اه الاسرة الفرعونية المصرية هذي اللي حكمت مدة طويلة. وهو نفسه حكم سبعة وستين عاما فرعون نفسه فالامر كان عظيما جيد ولكن تلك العقول هذا يشبه آآ كثير من السياق الغربي الموجود الان لما تجد عقول انتجت في مجالات علمية طبيعية وفي تطوير نظريات وفي مكتشفات وفي وفي فاذا جاءت لاكبر الحقائق واوضحها تجد انها تغلق تجد انها تغلق لماذا اولبت قولبت بسياق تاريخي طويل في فصل هذه العلوم عن العالم الغيبي وعن الايمان وفي تقرير مبادئ آآ معلومة في السياق الغربي ففرعون فكر عن الجميع وقرر انه هذا ساحر وفي سورة غافر قال فرعون ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد فما اريكم الا ما ارى وهنا ان هذا لساحر عليم آآ يريد ان يخرجكم من ارضكم بسحره فماذا تأمرون؟ ها شوفوا يستشير مين قال ان هو يعني يفكر لحاله ولانه يستشير فماذا تأمرون مو فماذا تأمرون في الحقيقة التي اتت ما رأيكم فيها؟ لا ماذا تأمرون في طريقة كيف نتعامل معاه بعد ما صنفناه انه هو ان هو فاسد يفسد دينكم ها يبدل دينكم ويظهر في الارض الفساد اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض فساد فهو الان انتهينا هذي خلاص هذي هذي انتهينا منها صح انه انه هو فكر لحاله بس هو فكر عن الجميع انتهينا لكن الان ماذا تأمرون ايش رأيكم يا جماعة ممكن نسوي تصويت ممكن نسوي يعني مجلس استشاري حتى نشوف الطريقة المناسبة للتعامل معه موسى عليه السلام قالوا ارجح واخاه وابعث في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم الى اخر الايات اه الخلاصة في هذا الكلام وليس فيه خلاصة يمكن ان يعني خلونا نقول تعبر عن عن زبدة القوي فيه لكن هذا المشهد العظيم من المشاهد التي حدثت وحصلت آآ المشهد الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه مرارا والمشهد العجيب المهيب الرهيب الذي ترك في نفس موسى عليه السلام آآ هيبة وثقلا للحق الذي آآ اتاه اه هذا المشهد من المشاهد التي ينبغي للانسان ان يعني خلنا نقول يعطيه هيبته يعطيه هيبته اذا مر عليه وهو يقرأ القرآن يعطي هذا المشهد هيبته ويقف عنده ويتأمل فيه يستفيد من آآ اه يعني خلنا نقول مواقف الانبياء وقصصهم فهي واحدة من اعظم من اعظم مساحات التأمل والتدبر في كتاب الله. اعني قصص الانبياء وما ذكر الله سبحانه العنهم واسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغني رضوانه وان يعفو عنا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين