الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد يا اهلا وسهلا اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا في هذه المجالس. هذا هو اللقاء الرابع من لقاءات اه سلسلة انوار الانبياء في هذا العام في رمضان هذا العام نسأل الله ان يتمم لنا هذه المجالس على خير هذا هذه المجالس متعلقة بسورة يوسف وكنا قد اخذنا الايات الاولى في هذه السورة اليوم عندنا البداية بقول الله سبحانه وتعالى اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة ان ابانا لفي ضلال مبين. اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخلو لكم وجه ابيكم وتكون من بعده قوما صالحين قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف والقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين ثم ذكر الله سبحانه وتعالى انهم ذهبوا الى ابيهم وبقية ما هو معلوم. سنصل اليوم ان شاء الله الى واوحينا اليه لتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون طيب اول معنى مهم جدا نستفيده من هذه الايات هو ان من الموضوعات القرآنية المهمة موضوع شرح الاحوال النفسية للبشر القرآن مصدر اساسي بل هو اهم مصدر على الاطلاق لفهم النفوس البشرية اهم مصدر على الاطلاق لفهم النفوس البشرية من ميزة القرآن انه تناول مختلف النفوس البشرية النفس الصالحة والنفس الفاسدة النفس الكريمة والنفس الدنيئة النفس المؤمنة المنقادة والنفس المنافقة ان تناول أنواع النفوس بالتفصيل وحين يتناول القرآن موضوعات النفوس البشرية فان الذي يتحدث عن ذلك هو الله خالق النفوس. هو الله خالق النفوس هناك محاولات بشرية كثيرة لفهم النفوس البشرية علوم مختلفة لفهم النفس ولكن هذه المحاولات اه تتسم بالنقص ليست كاملة على يعني ما فيها من الصواب والخطأ لكنها ليست كاملة لا يمكن ان تكون اكمل من حديث الخالق نفسه عن نفوس من خلق ولذلك من من يظن انه يفهم النفس البشرية وهو لا يعتبر كلام الخالق في ذكر احوال النفوس فقد اعرض عن باب مهم من ابواب فهم النفوس واحوالهم وهذا الباب هو باب من العلم الشريف. يعني باب شريف من ابواب العلم علم احوال النفوس تعرفوا احنا الان نقول لك مثلا والله انسان مجرب في الحياة. خذ منه رأيه في الناس رأيه في كذا. بعد تجربة ايش يعني ستين سنة ولا خمسين ولا سبعين سنة يقول لك هذا عنده خبرة بالناس فالناس تشاوروا تقول لك مثلا كذا الى اخره تمام؟ ممكن اذا هو كان موجود في العيلة جاء احد مثلا يتقدم للزواج فيروح يراجعه كبير السن هذا فلان كذا هذا ليش الناس تستفيد من رأي صاحب الخبرة الله سبحانه وتعالى هو الحكيم الخبير وهو خالق النفوس. فاذا تحدث عن النفوس البشرية فلابد للانسان ان يخضع وان يتعلم. ما الذي يقوله الله عن النفوس طيب الحديث هنا هنا في هذه الايات عن نوع من النفوس او عن حال من احوال النفس وهي حال ايش حال النفس حين تملأ بالحسد. ما الذي يحصل ما الذي يحصل في النفس البشرية حين تملأ بالحسد طيب ما الفائدة ان نتعلم هذا ايش الفائدة في الاخير اه؟ الانسان يجتنب مثل هذه المزالق العظيمة. شف يعني الان سنقف مع مجموعة من الاشكالات التي وقع فيها اخوة يوسف بسبب الحسد هذا المعنى يجب ان يكون درسا لنا فنبتعد عن هذه الخصلة اللي هي من اسوأ الخصام انظروا ما الذي فعله الان اول اشكال وقع فيه الحساد اول اشكال هو انهم الحسد تضخم امامهم فعم عنهم الحقائق التي ينبغي ان ينظروا اليها وتوهموا حقائق معينة. اذا اول اشكال في قضية الحسد هو ان يعيش الحاسد في وهم لا يعيش في حقيقة الحال اول وهم ما هو اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة يعني هم يفترظون ايش انه المفترض بما انهم عصبة جماعة ويعني اصحاب قوة ها بما انهم بهذه الحال المفروض ان وجه ابيهم لا يكون اكثر التفاتا الينا من يوسف. طب من الذي يقول ان هذا المعيار صحيح بالعكس اليس الاولى بالعناية والاهتمام والالتفات هو الطفل الصغير الذي لا يقوم بنفسه اليس كذلك؟ يعني اليس اولى هذا بغض النظر عن كونه يوسف الان؟ يعني من الذي اولى بالاهتمام من الاب؟ هو من استقل بنفسه صارت له القوة وله من الاخوان من يدعمونه او الطفل الصغير الذي لا يقوم بنفسه. الطفل الصغير الذي لا يقوم بنفسه. اذا اول اشكال يقع فيه الحاسد هو انه يقع فيه قضية وهم المعايير الخاطئة طيب اذا هذا اول اشكال. احب الى ابينا منا ونحن عصبة. المفترض انه يحبنا اكثر. هذا واحد. اثنين لانهم بنوا على قاعدة فاسدة حكموا على الاشخاص بناء على المعيار الفاسد الذي توهموه. فالمفسد الثاني هي ان الحاسد يقيم الناس تقييمات فاسدة بناء على معاييره الفاسدة. لما قالوا احب الى ابينا منا ونحن عصبة حكموا على ابيهم فقالوا ان ابانا لفي ضلال مبين. ان ابانا لفي ضلال مبين اي في هذا المعنى فهو ضال عن اصابة الحق في قضية المحبة فاعطى يوسف ما لا يستحقه وترك عنا او ابعد عنا ما نستحقه هذه المفسدة الثانية. المفسدة الثالثة في الحسد هي انه يعمي الحاسد عن ابصار بقية فضائل الشخص المنتقد او صوت او من يتعلق به. الان يعقوب عليه السلام النبي ابن النبي ابن الخليل. ها تقولون عنه في ضلال مبين ليش لانه احب يوسف اكثر منهم. شف هي مترتبة هي ورا بعض. هي اول شيء المعيار فاسد. ثاني شيء حكم على اشخاص فاسد. ثالث شيء من يعني هم اعرف الناس بيعقوب يعني ما تعرفوا ابوكم يعقوب ما تعرفون اباكم حكموا عليه بانه في ضلال مبين. لاحظوا الان لا تظنوا انه هذا خاصا بابناء يوسف فمن ابناء يعقوب عفوا واخوة يوسف لا تظنوا ان هذا خاص هذا يقع فيه الحساد سابقا وحاليا ومستقبلا لذلك اذا اردت ان لا تكون معاييرك فاسدة وحكمك على الناس فاسدا فاجتنب هذا المزلق الكبير الذي هو الحسد المفسد الرابع التي ترتبت على الحسد هو السعي في الكيد والاضرار بالمحسود دون اعتبار اي موانع يمكن ان تمنع او روادع يمكن ان تردع عن هذا العمل اقتلوا يوسف يا لطيف انت الان ما تتكلم عن اعداء ولا تتكلم عن ملك متجبر انت تتكلم عن اخوانه اخوانه تمام؟ وبعدين لاحظوا يوسف ما جاء منه اي اذى يعني الان يوسف عليه السلام طفل صغير لم يعمل اي شيء ما عمل هو ما عمل اي شيء. هم ما قالوا روحوا اذهبوا ليعقوب وافعلوا وافعلوا. يوسف الصغير الطفل هذا اقتلوا يوسف يا لطيف ليه آآ هذا هذه هي النتائج وراء بعضها نتيجة قضية الحسد. اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا اتركوه في ارض من الاراضي ها اي ارض من الاراضي يخلو لكم وجه ابيكم شف مطالب الحاسد مطالب الحاسد مطالب غير عادلة يعني هما لو قالوا انو يعني لو سعو الى انو يكونو بالتساوي انه يعني اهتمام يعقوب بهم او محبة يعقوب لهم تصير مثل يوسف هم لا هم ما طلبوا انه يصير في تساوي هم ايش ايش قالوا؟ يخلو لكم وجه ابيكم طب ما كان هدتوها شوية الين ما يصير على الاقل انه يصير في نفس المحبة. لا. يخلو لكم وجه ابيكم يريدون وجه ابيهم ومحبة ابيهم خالصة لهم المفسدة السادسة التي يقع فيها الحاسد هو انه يعيش على الاماني الفاسدة في صلاح الحال في المستقبل. وتكون من بعده قوما صالحين. يعني احنا خلينا نعمل هذي ونشفي اللي في صدورنا ها ويخلو لنا وجه ابينا وبعدين باذن الله تعالى الامور طيبة ورحمة الله واسعة وترجع الامور طيبة طيب الان الان في حياتنا اليوم ثقوا تماما ان هذا الانموذج موجود. هذا النموذج طبعا موجود من ينسى نعمة الله واقداره ان الله هو الذي وزع الاقدار والارزاق ها وهو الذي قد قضى الاقدار ووزع الارزاق و آآ يبنون على معايير فاسدة وتوهمات ثم يبنون النتائج الفاسدة بناء على هذه المعايير حتى يصلوا الى نتائج لا تعقل يعني انت الان لما تنظر للقصة تقول معقول يعمل في اخيهم هكذا؟ ليه نفس هذا الذي تقوله انت الان اذا تأملت في احوال الحاسدين ستجد انهم كلهم يقال فيهم مثل ما قيل في اخوة يوسف لانه لم يعد يرى من الدنيا الا القضية التي اكلت قلبه في قضية الحسد ولذلك الحسد من المزالق الشديدة على الصالحين يعني يكون الانسان صالح اموره تمام وماشية الين ما يبدأ يحسد اذا بدأ في الحسد انت احيانا تتساءل تقول يا اخي والله فلان يا زينه. كان محافظ على الصلاة واموره وطلب العلم وداعي الى الله. ايش اللي خلاه ينحرف ليش تغيرت موصلته؟ ليش راح هنا احيانا يكون السبب هو الحسد يرى من فضل عليه في نفس السياق الذي هو في تعرفوا كل واحد يحسد في الطريق اللي هو فيه اللي يشتغل في العلم والدعوة يحسد في الناس اللي فتح عليهم في نفس المجال. اللي فتح عليه في التجارة يحسن الناس اللي معاه في نفس المجال. اللي كذا الى اخره هؤلاء اخوة اشتركوا مع اخيهم في اب وهكذا فالانسان ينتبه وخاصة طلاب العلم والدعاة الى الله والمصلحين ينتبهوا انتباها شديدا من قضية الحسد اذا رأيت من فضله الله عليك في العلم او في اسلوب مخاطبة الناس او في التأثير على الخلق فاسأل الله ان يعطيه مثل ما اعطاه. ان يعطيك مثل ما اعطاه ولا يكن عملك تجاه هذه النعمة هو الكيد لازالتها عنه هذا هذه هي يعني خلنا نقول هاتان فائدتان او درسان من هذه الايات. الدرس الاول كان ايش الدخول في الحصاد؟ لا. معرفة احوال الناس او النفوس البشرية من خلال القرآن. ثانيا معرفة اشكال الحسد وما الذي يمكن ان يؤديه من الفساد؟ طيب طيب بس خلينا نكمل قليل في في موضوع الاثار التي يمكن ان تنتج الحسد احنا ذكرنا ستة صح؟ نعم طب خلينا نشوف الايات اللي بعدها انطلقوا فقالوا قالوا يا ابانا ما لك لا تأمنا على يوسف وانا له لناصحون من اشكالات الحسد والحاسد انه يحاول ان يظهر جميله وحرصه ويخبئ ما يريد من الكيد وهذا يدفعه الى الكذب والغش والخيانة. الناصح عادة كونوا امينا. اليس كذلك مثل في الصورة الاخرى واني لكم اني لكم ناصح او اني لكم ناصح امين. ناصح امين. هنا وانا له لناصحون اي نحن انما نريد له الخير وهم كاذبون في ذلك وقد اجمعوا الكيد والمكر وهذه ايضا من مفاسد الحسد قال اني ليحزنني ان تذهبوا به. واخاف ان يأكله الذئب وانتم عنه غافلون لاحظتوا ايش اجابوا هم ايش قالوا لا اين اكله الذئب ونحن عصبة انا اذا لخاسرون. ردوا على على المعنى الثاني لكن تركوا المعنى الاول. يعقوب ماذا قال لهم؟ او قال لهم معنيين قال اني ايش؟ ليحزنني ان تذهبوا به بغض النظر يأكله الذئب ما يأكله الذئب يحزنني ان تذهبوا به. هذا واحد اثنين واخاف ليأكله الذئب. المعنى الاول هو الذي لاجله حسدوه اصلا. هم هم مجهولين من فكرة اني لا يحزنني ان تذهبوا به جيد؟ لذلك ما ردوا عليها اصلا اني ليحزنون ان تذهبوا به واخاف ان يأكله الذئب. قالوا لان اكله الذئب لا يحزنني ان تذهبوا به ما اجابوا عنها قال قالوا لان اكله الذئب ونحن عصبة انا اذا لخاسرون قبل ان انتقل للدرس الاخير فقط اريد ان اعلق على ان من ما ينبغي على المؤمن ان يكون يقظا تجاه كيد الذي يمكن ان يكيده يعني خل نقول يتظاهر بالصلاح وهو يبطن شيئا اخر ولو في باب معين مثل هذا الباب وذلك ان كلام اخوة يوسف يدل على ان يعقوب عليه السلام كان حذرا منهم. لانهم ما قالوا ارسله مباشرة وانما قالوا ايش ما لك لا تأمنا يعني واضح انه في سابقا من يعقوب عليه السلام في توجس من من ابنائه بحيث انه هم لمن جو ما قالوا ارسله قالوا ما ما لك لا تأمنا يعني يا انا ليش انت منت مواثق فينا؟ ما لك لا تأمنا على يوسف وانا له لناصحون. ارسله معنا غدا يرتع يلعب وانا له لحافظون لحافظون. طيب ننتقل الى الدرس الاخير يعني هذا المقطع فيه من العبر والفوائد فيما يتعلق بالحسد واشكالية الحسد وما الذي يؤديه الحسد وما الذي ينبغي تجاه الحسد؟ الامر العظيم لكن ننتقل للاية التي بعدها والتي اختم بها وهي الدرس الاخير في هذا المجلس. ما هي هذه الاية؟ قال الله سبحانه وتعالى فلما ذهبوا به واجمعوا ان يجعلوه في غيابة الجب واوحينا اليه لتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون الان لما اجمعوا على هذا الامر وذهبوا مع يوسف عليه السلام ليلقوه في غيابة الجب لما وصلوا الى مرحلة انتبه فيها يوسف عليه السلام الى ان القضية ليست نرتع ونلعب او يرتع ويلعب وانما هي مرحلة الكيد. انتبه يوسف عليه السلام الى هذا لما وصل الى هذه المرحلة اوحى الله اليه انه سينبأهم بامرهم هذا بكيدهم الذي كادوه وهم لا يشعرون والعلماء قالوا فيه وهم لا يشعرون حملوها على احد معنيين اما انه وهم لا يشعرون راجعة الى الايحاء يعني الله اوحى اليه بهذا وهم لا يشعرون ان الله اوحى اليه واما وهم لا يشعرون اي وهم لا يشعرون في المستقبل حين يدخلون على يوسف ان الذي دخلوا عليه هو يوسف فلتنبأنهم بامرهم هذا في يوم من الايام وهم لا يشعرون انك انت يوسف وهذا الذي حصل بعد ذلك لما قالوا ائنك لانت يوسف؟ قال انا يوسف وهذا اخي قد من الله علينا. واوحينا اليه لتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون. اين الدرس المستفاد من هذه الاية؟ الدرس المستفاد هو مهم بالنسبة للانسان المصلح هو ان من اعظم ما يصبر المؤمن في طريقه والمصلح في طريقه هو المبشرات المستقبلية المبشرات المستقبلية. فالله قد بشر يوسف عليه السلام في بداية امره باكثر من بشرى كانت له زادا امام الابتلاءات التي تعرض لها. البشرى الاولى كانت ايش الرؤية والبشرى الثانية كانت ان هذا الامر وهذا الكيد سينتهي لا الى ما يحبون فلن يقضى عليك وانما سينتهي الى ما تحب وسيأتي اليوم الذي تخبرهم فيه بهذا الكيد الذي كادوه لك وصيغة الخطاب تدل على ان الاخبار سيكون في حالة انت فيها عزيز. لانه ولتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون يوسف عليه السلام بعد هذا الحدث تعرض لانواع من الابتلاءات اليس كذلك؟ انواع من الابتلاءات. في تلك الابتلاءات التي تعرض لها يوسف كان من اهم ما صبره فيها هو ما بشره الله به من النهاية والعاقبة وحسن العاقبة. ولاجل ذلك الانسان المصلح في طريقه ستعترظه انواعه من الشدائد والابتلاءات فمما يصبره ويكون زادا له في مواجهة هذه الشدائد هو ما يرجوه من حسن العاقبة ما يرجوه من حسن العاقبة سواء اكانت حسن او كان حسن العاقبة في الدنيا ام في الاخرة. ايش اللي ممكن يصبرك على انواع وانت تسير في طريق لا ترجو فيه الدنيا. ما الذي يمكن ان يصبرك؟ هو ما تريده من الله سبحانه وتعالى من الفضل والخير والثواب في الدنيا وفي الاخرة ولاجل ذلك نجد ان السحرة لما هددهم فرعون لو قطعن ايديكم وارجلكم من خلاف كان الذي صبرهم في ذلك الموقف المهيب هو فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا اي انا نؤمن ما هو ابعد مما ترمي اليه وهو ما عند الله سبحانه وتعالى في اه الاخرة طيب اذا واوحينا اليه لتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون هذا هو الدرس الاخير في هذا اللقاء. ختاما يوسف عليه السلام في ختام الاحداث قال ان ربي ايش لطيف لما يشاء هذي التي ذيل بها يوسف قصته كاملة فقال ان ربي لطيف لما يشاء. ارجع الى القصة من البداية وانظر مظاهر هذا اللطف الالهي اهي على يوسف عليه السلام في المقطع الذي قرأناه هناك مظهران او اكثر من مظاهر هذا اللطف. المظهر الاول لما اجتمعوا وقالوا اقتلوا يوسف واطرحوه ارضا هدأ الله سبحانه وتعالى بال احدهم فقال لا تقتلوا يوسف حتى بعض العلماء اشار الى انه الله سبحانه وتعالى ما قال من هو هذا الذي قال لانه ليس مهما من الذي قال المهم ان الله سخر له من يبعد عنه الشر الاكبر بلاء ادنى لا تقتلوا يوسف ها؟ هذا واحد اللطف الثاني هو ما اوحى الله اليه من انه سينبأهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون. هذا لطف من الله سبحانه وتعالى الانسان المؤمن لا ننسى ان هذه القصة فيها ايات قد اثبت الله لنا فيها ان هذا صنيعه باوليائه وبمن يسير على بعض المعاني التي يحبها وليس خاصا بيوسف لانه قال سبحانه وتعالى ولما بلغ اشده واتيناه حكمه علما وكذلك نجزي المحسنين. وفي اخر القصة انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. وهذا كله يجعلنا ان نتعامل مع هذه القصة ومع هذه الصورة لا على انها قصة وقعت ولا على انها الخاصة باولئك الاشخاص وانما باعتبار انها عامة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اتباع الانبياء ومن السائرين على طريق المرسلين ونسأله ان يغفر لنا ويرحمنا وان يهدينا ويسددنا. اللهم انا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة. اللهم انا نسألك العلم والعمل الصالح. اللهم انا نسألك ان تتقبل منا صالح العمل. اللهم تقبل من تقبل منا صالح عملنا في هذا الشهر الكريم. تقبل منا الصيام وتقبل منا القيام ونسألك الا تحول بيننا وبين القبول بذنوبنا. اللهم انا نسألك الا تحول بيننا وبين القبول بذنوبنا اللهم اجعل احب اعمالنا الينا ان نسلم الوجه اليك وان نخلص القول لك يا رب العالمين. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد