والله عليم بما يعملون وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته اكرمي مثواه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف ولنعلمه من تأويل الاحاديث والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون. هذه الايات الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد استعينوا بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس انوار الانبياء في سورة يوسف عليه السلام وهذه المرة مع قول الله سبحانه وتعالى وجاءت سيارة فارسلوا والدهم فادلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام واسروه بضاعة ايات فيها اختتام او ختام الموضوع الذي بدأ من بداية السورة وهو ما يتعلق موقف اخوة يوسف من يوسف والذي ابتدأ بالرؤية التي اختص الله بها يوسفا يوسف عليه السلام وما بشر به يعقوب ابنه يوسف من حسن العاقبة والاجتماع واتمام النعمة ثم ما حصل بعد ذلك من كيد اخوته وانواع المكر الذي مكروا به الى ان جاؤوا الى ابيهم معتذرين تعهد يعقوب عليه السلام بالصبر الجميل واستعان بالله على ما يصفون ثم الان هذا الانتقال من كل الموضوع السابق الى موضوع جديد وهو البيئة الجديدة التي انتقل اليها يوسف عليه السلام. لكن في هذا المقطع الختام ختام لما سبق وانتقال لما اه سيأتي. وقصة يوسف عليه السلام مليئة بهذه يعني كل جزء منها في مكان كل جزء منها في مكان اه حتى انك يعني وانت تعيش في قصة في سورة يوسف عليه السلام تنتقل من منطقة الى منطقة من بقعة الى بقعة وتعيش الحدث اه وكانك يعني ترى يوسف بالجب وهو يتمسك بالحبل ها بالدلو ويصعد معه ثم وكانك تراه في القصر لما غلقت امرأة العزيز الابواب ثم لما جيء بالفاكهة او بالطعام وقطعنا ايديهن ثم بعد ذلك كانك تراه في زنازين السجن مع الفتيان ومع المساجين وهو يعبر الرؤيا وكذا ثم يخرج ثم وكأنك تراه وهو مسؤول ووزير عن مسؤول عن خزائن الارض في الوزارة وحين يدخل عليه الناس ويدخل عليه اخوته ثم وكانك تراه على العرش حين جاء ابوه او ابواه واخوته خروا له سجدا ثم دعاؤه يعني انت تنتقل من مكان الى مكان مع يوسف عليه السلام وتشاهد هذه الاحداث التي التي تقع آآ له وتستخلص منها العبر. طيب الان هذا المقطع فيه من العبر ومن الانوار ما يمكن ان نستخلصه ونستفيده من اه هذه الايات. قال الله سبحانه وتعالى وجاءت سيارة فارسلوا والدهم فادلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام واسروه بضاعة والله عليم بما يموت قال يا بشرى هذه اول كلمة سمعها يوسف عليه السلام وهو في الجب يا بشرى وهذه الكلمة اين تقدم على مرحلة مجهولة وعلى تتصل باشخاص مجهولين وانت في مكان مضطهد فيه فتسمع هذه الكلمة هذه الكلمة تعطيك شيئا من الطمأنينة انه الذي سيأتيك الان ليس هو الضرب والاهانة وانما انت قد وقعت في ايدي اناس مستبشرين بانك ستنفعهم بشيء من الاشياء وان كنت في حال ابتلاء اصلا لكنك هذا من اللطف من لطف الله سبحانه وتعالى آآ يوسف عليه السلام وهذا هذا اللطف بنفس هذا المقطع ايضا موجود اين بنفس هذي الايات وين موجود اكرم مثواهم وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته اكرمي مثواه الان يوسف عليه السلام لما بيع للعزيز وهو سمع كلمة اكرم مثواه يعني هذي ايضا فيها قدر من الطمأنينة ان هو اقبل على مكان فيه قدر من احتياج اهل المكان اليه عسى ان ينفعنا او نتخذه اه وندم طيب اذا الدرس الاول الذي نستفيده من هذا المقطع هو اه ان لا يغفل الانسان وهو في شدة الابتلاء عن ابصار مواطن اللطف يعني القضية ليست اما ابتلاء او فرج وانما حتى في الابتلاء نفسه الذي هو عنوانه الاساسي هو الشدة والصعوبة والضيق تلمح مواطن اللطف الالهي في هذه الابتلاءات ولا تجعل رؤيتك الابتلاء رؤية آآ تعميك عن ان تبصر ما في ثنايا هذا الابتلاء من معاني اللطف الالهي هذا امر اول ثم في قول الله سبحانه وتعالى وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين الدرس المستفاد من هذه الاية هو ان الانسان مهما كان عند الله بمكان ومهما كان عند الله سبحانه وتعالى طالحا مهما كان من اولياء الله بل حتى ولو كان من الانبياء كما في حال يوسف تمام فان هذا لا يمنع في قانون الله او في سنة الله سبحانه وتعالى لا يمنع من ان يتعرض الانسان لانواع استثنائية من الشدائد والابتلاءات ما اتحدث عن الشدة العادية بل فيما نعلمه من سنة الله سبحانه وتعالى التي بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم شيئا منها بحديث اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل الامثل او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا يبين لنا انه ليس فقط انه من الممكن ان يبتلى الانسان الصالح بانواع البلاء الشديدة وانما يبين لنا ان ان الاصلح هو الاشد ابتلاء وهذا يعني معنى معنى مهم جدا ان يفهم وان يوعى وان يدرك اه بحيث انه الانسان يخاطب المؤمن يخاطب نفسه به وهذه الابتلاءات الله سبحانه وتعالى هو الذي يقدر ما نوع هذه الابتلاءات التي اه يبتلي بها عباده اه اذا رجعنا الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نجد ان هذه الابتلاءات تدخل حتى في التفاصيل المعتادة المتكررة مثل المرض المرض العادي الذي يصل مثل الحمى وما الى ذلك ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوعى كما يوعى كرجلان وابن مسعود قال له يا رسول الله انك توعك كما يوعك رجلان. كما يوعك رجلان فقال نعم قال ذلك ان لك اجرين؟ قال نعم. النبي صلى الله عليه وسلم فهنا يوسف عليه السلام الابتلاء الذي تعرض له ابتلاء شديد جدا وهذا الابتلاء هو انه كان يباع ويشترى وحتى البيع والشراء هذا في البداية وكانوا فيه من الزاهدين هناك قول مشهور من اقوال المفسرين المقصود هم اخوته انه البيع الاول كان من اخوته انه بعد ما القوه في الجب كانوا قريبين مني البئر ولما جاءت هذه السيارة زعم اخوته انه عبد لهم ابق وباعوه وسروه بضاعة وكانوا فيه من الزاهدين اه كانوا فيه من الزاهدين يعني لكن طبعا هذا قول وقول اخر في المسألة انه آآ الذين الواردون على الماء هم الذين اه باعوه اه طبعا هو هذا نظرا او واحد من الاسباب التي جعلت هذا الخلافة وكانوا فيه من الزاهدين انه اولئك يعني لم يكونوا فيه من الزاهدين عموما بغض النظر المعنى الذي يهمنا في انوار الانبياء هنا ليس تحقيق الاقوال بدقة وانما اه الذي يهمنا هو الدرس المستفاد على كلا القولين ايا كان سواء هذا ام هذا الذي يهمنا هنا هو ان يوسف عليه السلام قد تعرض لهذا المعنى من الابتلاء وهو معنى شديد جدا ثم لما اشتري في مصر وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته اكرمي مثواه هو اه يعني دخل في قضية الرقة الان وصار اه تحت سلطة انسان كافر وآآ المرأة ايظا هي مسؤولة عنه وقال لامرأته اكرم آآ وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته اكل وعسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا الشاهد من هذا كله هو ان معنى الابتلاء بالنسبة للانبياء بالنسبة لاولياء الله الصالحين هو معنى مهم وهو معنى سار على امثال هؤلاء. وبالتالي الانسان المؤمن الانسان المصلح الذي يسير في طريق الانبياء لا يتضجر من شدة الابتلاء ولا يتضجر من صعوبة الطريق ومن صعوبة ما يأتي سواء اكان ما يأتيه بسبب الطريق الذي هو فيه يعني من كيد الاعداء وما الى ذلك او كان بمحض قدر الله تعالى بالامراض ونحو ذلك هذا الدرس المستفاد من هذه اه الاية طيب ثم قال الله سبحانه وتعالى وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته اكرمي مثواه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الارض الان وكذلك مكنا ليوسف في الارض اين التمكين هنا والان يباع ويشترى وتحت تحت سلطة او تحت عنوان الرق والعبودية والله سبحانه وتعالى يقول وكذلك مكنا ان يوسف في الارض كيف وبذلك نعم اه ممكن يكون هذا وهذا ذكره بعض المفسرين وهو انه واول شي طبعا في دلالة وكذلك وكذلك هذي ايش دلالتها قبل قبل كيف كان التمكين؟ وكذلك ايش لو كذلك؟ تذكروا كذلك يجتبيك ربك احنا قلنا وكما اراك تلك الرؤيا فهو يجتبيك ويعلمك من تأويل الحديث. هنا وكذلك ايش وكذلك نعم كما نجاك واخرجك وكذا الى اخره كما قال طائفة من المفسرين ايش وكذلك ايش مكنا ليوسف يعني كما نجيناه وفعلنا به وو مكنا ليوسف في الارض. طيب كيف يكون هذا التمكين هذا التمكين وان الله سبحانه وتعالى فتح له تلك النافذة بان يكون في بيت العزيز وان يعني يكون هذه بداية الخطوات القادمة التي ستقوده الى التمكين وان كانت مسبوقة قبل ذلك بانواع اخرى من الابتلاءات. ما الدرس المستفاد منه الدرس المستفاد هنا هو ان الانسان المؤمن قد ينظر قد ينظر الى مقدمات الابتلاءات فيصفها من جهة كونها مقدمة من جهة صورتها الظاهرة انها شدة انها عائق انها تحدي انها مانع والله سبحانه وتعالى الذي يبصر النهايات ويراها له سبحانه وتعالى تقدير او وصف لهذه الامور التي هو قدرها سبحانه وتعالى يختلف عن وصف الانسان الضعيف الذي انما يرى بدايات الاشياء ولا يرى نهاياتها الله سبحانه وتعالى يقول هنا وانت لو كنت في وقت يوسف عليه السلام ورأيت الذي جرى لم تصف هذا الا بالمصيبة العظمى والله سبحانه وتعالى يقول وكذلك مكنا ليوسف في الارض يعني انت ترى ما علاقة ذلك الحدث بالتمكين كيف يمكن ان يوصف بالتمكين في الارض وهو بذلك الحال من الشدة والبلاء. والله يقول وكذلك مكنا ليوسف في الارض اذا الانسان لا يستعجل في الحكم على ما يتماس معه من الاحداث الصعبة فيصفها من جهة كونها صعبة ويحكم على طريقه ومصيره وحياته بناء على هذا التحدي الذي امامهم وانما ليتأنى وليحاول ان يتبصر وليحسن الظن بالله سبحانه وتعالى. وليتنمى السنن الله سبحانه وتعالى لعل في بواطن هذه المحن والشدائد ما فيها من الخير و اه الكرامة اه حقيقة هذا المعنى مهم جدا جدا يعني معنى ان الله سبحانه وتعالى آآ يعني يحكم على او يصف الله سبحانه وتعالى لنا الحقائق والاحداث من جهة كونه الخالق المطلع على كل شيء الذي يعلم ما بين ايدينا وما خلفنا ونحن صغار ضعفاء جهال نحكم على القضايا من جهة صورها الظاهرة واه مقدماتها التي نراها ولذلك طيب من اين يستمد الانسان البصيرة في رؤية عواقب الامور اه هو طبعا الانسان لا يستطيع ان يبصر كل شيء ولكن يتلمس واحد من الجوانب التي يتلمس الانسان منها ابصار نهايات الامور معرفة السنن الالهية معرفة السنن الالهية. سنة الله في عباده في ابتلائهم بنصر المؤمنين في انجائهم الى اخره من اه هذه المعاني وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث الان هذا ذكر لقضية تأويل الاحاديث في البداية وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث. وهنا وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمهم من تأويل الاحاديث ما شأن تأويل الاحاديث هذا شأن عظيم صورة صورة يوسف تكشف ان تأويل الاحاديث الذي هو عند كثير من اهل العلم بالتفسير هو ايش ما معنى تعبير الرؤية امير الرؤية وان كان بعضهم ادخل فيها تأويل الاحاديث حتى اقاويل الناس والاحداث الجارية وبعضهم جعل فيها وتأويل الاحاديث فهم كلام الله اه ما انزله سبحانه وتعالى وآآ يعني هذا التعميم في قضية تأويل حديث بعضهم استدل بقوله سبحانه وتعالى في يوسف آآ قال لا يأتيكما طعام ترزقانه الا نبأتكما بتأويله قبل ان يأتيكما ذلك ومما علمني ربي اه ولا شك ان من اولى ما يدخل في تأويل الاحاديث تعبير الرؤيا هذا بلا شك والله تعالى اعلم. طيب الان اذا من هذه الاية والتي قبلها تدرك ان تعبير الرؤيا هو اولا علم يعلمه الله سبحانه وتعالى من يشاء والامر الثاني هو امر له شأن له شأن بحيث ان الله سبحانه وتعالى يجعله من الصفات الاساسية التي امتن بها على يوسف عليه السلام في سياق ذكر النعم الكبرى التي اتت ليوسف عليه السلام او التي ستأتيه نتنقل وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب هذا جاءت في سياق ذكر النبوة وهنا وكذلك مكنا ليوسف في الارض في سياق التمكين في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث وهذا معناه ان تأويل الاحاديث وتعبير الرؤيا من الامور الشريفة العالية العظيمة التي ينبغي ان يحافظ على عظمتها وتبقى بعيدة عن عبث العابثين لانه احنا في زمن آآ صار في توسع في كثير من آآ سياقات التعبير وعمل يعني كثير من المعبرين او خلينا نقول كثير من التعبيرات التي تحصل لبعض المعبرين هناك بعض التجاوزات وبعض التوسع وبعض التجرؤ وقد كان السلف الصالح يعظمون باب التعبير وتعرفون من من العلماء من جعلها من باب الفتية ها ومنهم من قال ايتلاعب اه ايش قال ميراث النمو بانارة النبوة او كلمة نحوها آآ واذا رجعت للاحاديث ستجد ان القضية ليست سهلة والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعتني بهذه القضية. ثم تجد هنا في شأن يوسف ان الله يعلمه من تأويل الاحاديث. وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الحديث القضية ليست سهلة وما دام انها بهذه القيمة فيجب ان يحافظ على اه قيمتها وقدرها وشأنها. وليتق الله من يدخل في هذا المجال وليعلم انه دخل في مجال شريف الا يعني يخفض من قيمة هذا المجال بتسرعه آآ يعني رميه هكذا من بالخرس والظن دون ان يعطي القضية قدرها الذي تستحقه فهذا درس اخر ايضا من هذه الاية طيب هل كانت هناك علاقة في قصة يوسف عليه السلام بين تمكينه في الارض وبين تعلمه تأويل الاحاديث او علمه بتأويل الاحاديث يا انس كانت هناك علاقة ام لم تكن هناك الام؟ ها خروجه من السجن كان بسبب تعبير الرؤية وخروجه من السجن كان سببا فيه تمكينه في الارض لانه تعرف لما خرج مباشرة الملك كلمه وقال له يوسف اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم وكان السبب كله رؤيا اراها الله سبحانه وتعالى الملك ثم تعبير تلك الرؤيا من يوسف عليه السلام اذا وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث تأويل الاحاديث الذي علمه الله يوسف كان من اسباب تمكينه في الارض انا من اسباب التمثيلية وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث هذا الان لا يعرف بمجرد سياق الاية هذه الاية وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث قد قد لا يفهم من سياق الاية هكذا هذا المعنى لكن لما تكمل بقية القصة تدرك ان هناك علاقة بين الامرين طيب ثم قال الله سبحانه وتعالى والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون والله غالب على امره اذا اراد الله شيئا وقضى امرا واراد بعبد خيرا او اراد بعبد شرا وكان ظاهر هذا العبد العزة والرفعة في الدنيا واراد الله به شرا او بعكس ذلك كان العبد ضعيفا مبتلا واراد به خيرا فالله غالب على امره فلا يستطيع احد ان يحول بين الله وبين امره اذ ان الذي يحول بين المرء وبين قلبه هو الله سبحانه وتعالى وقلوب العباد كلها بين اصبعين من اصابعه سبحانه وتعالى ونفوس العباد بيديه الا يستطيع احد ان يمنع ما يريد الله سبحانه وتعالى اعطاءه ولا يستطيع احد ان يعطي من اراد الله منعه وما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسلينه من بعده وهو العزيز الحكيم والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون وهذه الختام هذا الختام للاية كوام من المعاني القرآنية او من الجمل القرآنية التي يمكن ان تنقل ان تنقل سياق القصص من اطارها الخاص الى المعاني العامة بحيث انه الانسان وهو يقرأ كتاب الله لا ينحصر في احداث القصة وحدها ويظن انها قصة لن تتكرر او ان معانيها لن تأتي مرة اخرى او ان هذا صنيع الله سبحانه وتعالى بيوسف فقط ولن يصنعه بغيره بل كما مر معنا الطبري كان يقول هذا هذه القصة ان يوسف والله يريد محمدا صلى الله عليه وسلم لذلك الاية اللي بعدها ولما بلغ اشده واثيناه حكمه علما وكذلك نجزي المحسنين وكذلك نجزي المحسنين والله سبحانه وتعالى لما ذكر اهلاك قوم لوط قال وما هي ايش بعد ما اهلك قوم لوط قال وما هي من الظالمين ببعيد ولما ذكر اصحاب العجل قال وكذلك نجزي المفترين لكن نجزي المفترين ها وهنا بعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى هذه القصة قال وكذلك نجزي المحسنين وقبل ذلك والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون هذه النهايات او الاشارات في القصص القرآنية تعين القارئ المتدبر لكتاب الله على الا ينحصر في سياق قصة محددة وانما ينتقل الى معناها العام ويعتبر بهذه القصة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يغفر لنا ولكم وان يرزقنا الفهم في كتابه وحسن العمل به وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين