فالذي ينبغي على من يسير في طريقهم ان يحرص على ان يكتسب العلم وعلى ان يسأل الله العلم وحتى لو ات الله العبد العلم فانه يظل محتاجا الى دوام الازدياد منه يقول له عز وجل كما فعلت هذا بيوسف من بعد ما لقي من اخوته ما لقي وقاسى من البلاء ما قاسى فمكنته في الارض ووطأت له في البلاد فكذلك افعل بك الذي عند يوسف عليه السلام ما هو هذا الاحسان ايه رأيكم ما هو هذا الاحسان الذي كان عند يوسف عليه السلام بحيث انه الانسان ينتبه اثناء القصة لهذا المعنى مم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نستعين بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس سلسلة انوار الانبياء مع سورة يوسف ايضا وهذا هو اللقاء السابع من سورة يوسف واليوم عندنا اخر اية من الوجه الثاني من السور وهي قوله سبحانه وتعالى ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين هذه الاية اية هي نهاية امس انا ذكرت في اللقاء السابق ذكرت انه اه هذا المقطع اللي هو وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون كان نهاية الاحداث السابقة في السورة ثم انتقال الى موضع جديد وحدث جديد وفصل جديد اه في قصة يوسف عليه السلام بداية هذا الفصل من قوله سبحانه وتعالى ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلمه وكذلك نجزي المحسنين هذه الاية حقيقة فيها عبر وفيها دروس متعددة يمكن ان تستخلص منها اولا من مما يلفت الانتباه في قصة يوسف بشكل عام موضوع الاحسان موضوع الاحسان وقد تكرر في قصة يوسف وفي سورة يوسف عليه السلام تكرر ذكر الاحسان فمن ذلك ما ورد في هذه الاية ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين وايضا في قوله سبحانه وتعالى وآآ في خطاب الفتيين قال نبئنا بتأويله انا نراك من المحسنين وايضا فخذ احدنا مكانه انا نراك من المحسنين وكذلك وكذلك مكنا ليوسف في الارض يتبوأ منها حيث يشاء. نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين وفي نهاية القصة انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين اذا واضح ان الاحسان في قصة يوسف وفي صفة يوسف عليه السلام شيء اساسي وثيق طيب الان لمن احنا نقول الاحسان شيء اساسي وثيق في قصة يوسف عليه السلام او في شخصية يوسف فما الفائدة من هذا؟ ليس فقط ان نتعرف على اخلاق هذه السلام وانما الله سبحانه وتعالى حين ذكر الاحسان صفة ليوسف ذكرها بصيغة عامة يستفيد المتدبر من هذه الصفة ومن هذا الذكر ان هذا المعنى متكرر وليس خاصا بيوسف. وان ما يعطاه يوسف عليه السلام لاجل احسانه يتكرر كذلك في غيره ولو كانت بدرجة اقل اذا لم يكن من الانبياء اعطني تفسير الطبري هذاك اللي تحت فعندنا مثلا كما سيأتي بعد قليل تعليق الامام الطبري على قول الله سبحانه وتعالى ولما بلغ اسده اتيناه حكمه وعلمه وكذلك نجزي المحسنين التعليق العجيب الذي علق به وذكرته قبل ذلك بتعميم هذه الاية وفي بيان ان النبي صلى الله عليه وسلم مقصود في كلمة المحسنين هنا وكذلك نجزي المحسنين وكذلك نجزي المحسنين. وهذي عموما يعني هذي في كتاب الله سبحانه وتعالى هي ختام الايات هذي دائما ينقل الاية من سياقها الخاص الى سياقه نعم ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا. هذا الان خطاب عن من عن بني اسرائيل لن يتخذوا الاجر. ايش ختام الاية وكذلك نجزي المفترين. شف هذا الختام ايش نقل الاية نقلها الى العام بحيث انه الانسان يفهم انه هذا ليس خاصا بهم ها ولما ذكر الله عقوبة قوم لوط قال وما هي؟ من الظالمين ببعيد وهنا لما ذكر الله سبحانه وتعالى يوسف عليه السلام قال ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين طيب ماذا يقول الامام الطبري هنا وهذا النص لا بأس بتكراره مرارا حتى يحفظ لانه نص شريف جدا ماذا قال الطبيب رحمه الله؟ قال وكذلك نجزي المحسنين يقول تعالى ذكره وكما جزيت يوسف فاتيته بطاعته اياي الحكم والعلم ومكنته في الارض واستنقذته من ايدي اخوته الذين ارادوا قتله كذلك نجزي من احسن في عمله عمله فاطاعني في امري وانتهى عما نهيته عنه من معاصي ثم قال وهذا وان كان مخرج ظاهره على كل محسن فان المراد به محمد نبي الله صلى الله عليه وسلم فانجيك من مشركي قومك الذين يقصدونك بالعداوة وامكن لك في الارض واؤتيك الحكم والعلم لان ذلك جزائي اهل الاحسان في امري ونهي واضح طيب اذا المعنى الاول الان الذي نحتاج الوقوف عنده في هذه الاية هو صفة الاحسان في يوسف عليه السلام وهذا هذه الصفة ذكرت في السورة عن يوسف عليه السلام خمس مرات في سورة واحدة وهذا يدعو للتأمل الكبير جدا في هذا المعنى بالنسبة لي يوسف عليه السلام. حسنا ما معنى الاحسان الصبر ايش الدليل اه لا هو اكيد الصبر هو انواع من قصة يوسف بس ايش الدليل؟ انه الصبر من الاحسان انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. وقد نبه قيل واحد من المفسرين على ان يعني الاية يمكن ان تكون بهذا بهذا الطريقة من حيث المعنى انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجرهم ولكن ابرز ذكر المحسنين هنا انه من يتقي ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين ليدل على ان التقوى والصبر من الاحسان انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين طيب كاني كانك تقول مثلا ان من يكمل قراءة هذه الكتب ويستمر في هذا البرنامج وسيأخذ ثواب الصابرين هذا معناه انه ايش معناه انه اتمام هذا البرنامج ولا هذا هو من ايش من الصبر انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. اذا من اركان الاحسان في قصة يوسف الصبر الصبر الصبر من الاحسان طيب احنا بعدين رح نقسم الاحسان لكن خلينا ناخذ اكثر تمام وايش ايضا تقوى نفس الشي التقوى من الاحسان طب وين تظهر التقوى في قصة يوسف؟ اما الصبر فواضح مع امرأة العزيز هذي ابرز صورة في قضية التقوى. جيد طيب ايش ايضا من الاحسان في قصة يوسف يمكن ان يدخل ضمن قول الله سبحانه وتعالى وكذلك نجزي المحسنين او اننا لا نضيع اجر المحسنين او الى اخره ها ايش طيب؟ ايش ايش الاحسان انه ايه طيب واضح انه في واحدة من صور الاحسان هي الاحسان الى الخلق باعطائهم والكرم والانفاق الجود بمختلف انواعه ها انه آآ ايش قالوا فخذ لا فخذ احدنا مكانه انا نراك من محسنين يعني متسامح معطي قد يكون اوضح منها خاصة اذا ضممنا الى الى الاية ما قاله بعض المفسرين في تفسيرها لقول الله سبحانه وتعالى نبئنا بتأويله انا نراك من المحسنين لماذا قالوا انا نراك من المحسنين بعض المفسرين قال انه الاحسان هو هو الاحسان الى المساجين الذين كانوا موجودين معه بانواع الاحسان يعتني بمريضهم والى اخره هذا الاحسان والاحسان عموما الاحسان عموما في الخطاب القرآني وفي الخطاب النبوي ينقسم الى قسمين احسان ذاتي متعلق بطريقة اداء العبادات وتحقيق انواع من العبادات واحسان متعد متعلق بايصال الخير الى الغير فهذا باب عظيم من ابواب الاحسان وفيه صور كثيرة وذاك باب اخر عظيم من ابواب الاحسان فيه صور كثيرة من ابرز ما يدخل في الباب الاول ايش ها في الحديث ان تعبد الله كأنك ترى لانه الحديث نص في قضية تعريف الاحسان سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ما الاحسان؟ قال الاحسان ان تعبد الله كأنك ترى فان لم تكن تراه فانه ايه رأيك؟ واضح الان ان هذا الاحسان من اي نوع؟ الاحسان الذاتي طيب والصبر من الذاتي والتقوى من الذات ايضا واضح طيب تجويد العبادة واداؤها على وجهها هذا احسان وهذا ايضا طيب ايش ابرز ما يدخل في الثاني مما ورد لفظ لفظ الاحسان فيه لفظ الاحسان هكذا لا نعم نعم في خطاب الوحي طيب دائما يأتي ذكر الوالدين او الاحسان الى الوالدين باي لفظ وبالوالدين احسانا احسانا بالوالدين احسانا ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين وآآ في الحديث ان الله كتب ايش؟ الاحسان على كل شيء اليس كذلك؟ فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته طيب اذا خلاصة الكلام ان الاحسان نوعان احسان ذاتي في اداء العبادات ومن ابرز ما يدخل فيه مما لم يذكر قبل قليل الاخلاص الاخلاص لله سبحانه وتعالى هو من اعظم ما يدخل في الاحسان. ومن اعظم ما يدخل فيه ما جاء في حديث جبريل لا يمكن ان نختصره بكلمة واحدة اللي هي ايش الاستحضار استحضار ومما يدخل في الاحسان بهذا المعنى الصبر ومما يدخل في الاحسان بهذا المعنى التقوى طيب طيب وفي الدائرة الثانية الاحسان الى الناس بالانفاق والصدقة والعفو وهذا يعني لعله مقصود في قوله سبحانه وتعالى فخذ احدنا مكانه انا نراك من المحسنين ها وكذلك لعله مما يدخل في قول الله سبحانه وتعالى اه وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والله يحب المحسنين لاحظتم هنا المحسنون اتت بعد ذكر الانفاق وكظم الغيظ والعفو عن الناس وهذا من الاحسان يعني اذا عفا فلان عن فلان هذا احسان واحسان الى اه احسان ممن عفا لمن عفي عنه آآ طيب طب والحديث اكثر من ذلك يعني القرآن ورد فيه الاحسان ولفظ الاحسان اكثر من مئة مرة جيد وهو لفظ من الفاظ الشريعة الالفاظ المهم خاصة في حديث جبريل الاسلام الايمان الاحسان. لفظ مهم من المهم ان يقف الانسان معه ويحقق فيه وينظر في موارده ما صفة الاحسان؟ يعني ما متعلقاتها وليكن من جملة ما يكتسبه الانسان حرصا على هذه الصفة ها هو ان يقوم باداء العبادات على وجهها التام باستحضار وخشوع واخلاص لله سبحانه وتعالى فان هذا من اعظم ما يحصل او ما يسمى الانسان به محسنا طيب الان نرجع في قصة يوسف وفي سورة يوسف واضح ان احسان يوسف هو من اسباب ما اتاه الله من التمكين في الارض ومن اسباب تنجيته من المصائب والكوارث والشدائد والمستفاد من ذلك ان من اراد ان يكون على طريق الانبياء ويقتبس من انوارهم ويريد ان يكون تحت معية الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ومدده وتنجيته اياه من الكربات والشدائد ومن يرجو ان يحسن الله عاقبته وان يكون نهاية طريقه الامر الحسن كما فعل الله بيوسف عليه السلام بل يتحرى الاحسان فليتحرى الاحسان بنوعيه ولما بلغ اسده اتيناه حكما وعلم وكذلك نجزي المحسن طيب الفائدة الثانية من هذه الاية وهي فائدة غير مباشرة لكن يمكن ان تستفاد والله اعلم الاية آآ هي اهمية التجربة والنضج بالنسبة للانسان المصلح لان الله قال ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما وبلوغ الاشد فيه مقتضيات اولا من اللفظ واضح انه فيه اكتمال وقوة اليس كذلك ها وقد يكون من المقتضيات يعني غير المباشرة خاصة في مثل حالة يوسف عليه السلام اللي هو المرور بمجموعة من التجارب والاحداث فلاحظوا ان الله سبحانه وتعالى اه وقت ايتاءه اياه الحكم والعلم بعدما بلغ اشده وهذا ليس خاصا بيوسف وانما ذكره الله في من ايضا موسى عليه السلام فقال ولما بلغ اشده واستوى اتيناه حكما وعلما ايش كمان ايش نهاية الاية كذلك نجزي المحسنين كذلك نجزي المحسنين طيب هذا معناه انه الانسان لا يتطلب الهبات الربانية في درجاتها العليا في اول طريقه قد تكون بعظ الهبات معلقة باكتمال امور اخرى فيه شخصية الانسان في نفسه وليس كل شيء يتمناه الانسان ولصدق نيته سيرزقه مباشرة قد يكون بعظ الرزق للانسان انما يحسن به ويصلح له بعد مدة بعد زمن ليس الان ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما. وكذلك نجزي المحسنين الدرس الثالث المستفاد من هذه الاية هو اهمية ومركزية العلم في حياة الانسان المصلح فان الله سبحانه وتعالى جعل من السمات التي ملكها واتاها يوسف عليه السلام في طريقي هذا العلم وهذا المعنى متكرر في ذكر الله سبحانه وتعالى للانبياء يذكر الله العلم الذي يؤتيهم اياه مما يدل على مركزية العلم في طريق الانبياء وبالتالي ما ينبغي ان يكون من مركزية للعلم في طريق اتباعهم ايش عندنا ايات في هذا المعنى ماني سامع تمام اجا انا على خزائن الارض اني حفيظ عليم جيد لكن في غير يوسف عليه السلام ها ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم جيد جيد وايضا ها لا نفسها حكمه وعلمه فين وارده حكمه وعلمه فهمناها سليمان وكلا اتينا حكما وعلما وايضا واردة ايضا ها ايش ايه نعم ولما بلغ اشده استوى اتيناه حكما وعلما في موسى عليه السلام جيد طيب اذا هذه الاية تدل على قيمة العلم بالنسبة للانبياء. واهمية العلم وهذا العلم الذي يؤتى الذي اوتيه الانبياء حقيقته ولبه هو العلم بالله سبحانه وتعالى وبما اوحاه العلم بالله وبشريعة الله سبحانه وتعالى ولذلك فان المؤمن والمتبع والمكتفي لطريق الانبياء احوج ما يكون الى العلم فان مما ابرزه الله من صفات الانبياء انهم اوتوا العلم وقد امر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يسأل الله الازدياد من العلم فقال له وقل ربي زدني علما فهذا شرف عظيم آآ للعلم ثم في قول الله سبحانه وتعالى اتيناه حكما اختلف العلماء ما المقصود بالحكم ما المقصود بالحكم الذي اوتيه يوسف اه اتيناه حكما فقيل الحكم هنا هو النبوة وقيل الحكم والعقل انه يحكم صاحبه وقيل في الحكم هو ما اوتيه بعد ذلك من الحكم بين الناس ها وهذا المعنى يتكرر في كتاب الله الحكم كما ذكرنا قبل قليل وكلا اتينا حكما وعلما ولما بلغ سده واستوى اتيناه حكما وعلما اه لكن اكثر العلماء يذكرون الحكم هنا بمعنى النبوة اكثر العلماء او اكثر المفسرين او خلنا نقول كثير من المفسرين يذكرون الحكم هنا بمعنى النبوة ومنهم من يذكر او اه يعني تكرر في خطاب المفسرين ذكر كذلك معنى الفهم او العقل. وهذا من الامور التي يحتاجها ايضا الانسان المصلح في طريقه طيب المعنى الاخير الذي اود ذكره في هذا فيما يتعلق بهذه الاية هو اه في اشارة الطبري رحمه الله الى ان المقصود بهذه الاية هو النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ان الله قال وكذلك نجزي المحسنين يقول الله لنبيه كما نجيت يوسف بعد ان كاد له اخوته وفعلوا به وفعلوا فكذلك افعل بك يا محمد فانجيك من قومك وامكنك في الارض الى اخره فان ان هذا جزائي اهل طاعتي واهل الاحسان الذي يريد ان يعني اعلق عليه في كلام الطبري هنا وهو معنى يعني مهم في انوار الانبياء بشكل عام وفي هذه الاية هو اهمية ان يستحضر المتدبر لكتاب الله والمتفقه في قصص الانبياء واحوالهم اهمية ان يستحضر الامتداد الواسع لي اه المعاني التي ذكرها الله في كتابه عن الانبياء في امكان دخول غيرهم في هذه المعاني ودخول الغير بالدرجة احيانا بدرجة اقل وهذا معنى يعني ينتبه اليه بعض المتأملين من اهل العلم مثلا اه تجد بعضهم يقول لك في قول الله سبحانه وتعالى لا تحزن ان الله معنا ويقول لك ومعية الله سبحانه وتعالى تنال المتبع لنبيه صلى الله عليه وسلم بقدر اتباعه لنبيه صلى الله عليه وسلم يدخلون حتى في هذه الاية يعني واضح لا تحزن ان الله معنا هذه الاية في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر في الغار كذا حتى ما فيها الرابط اللي فيه وكذلك نجزي المحسنين. ها لكن مع ذلك يقول لك من هذه المعية من الله سبحانه وتعالى لها معنى لاجلها لاجله كانت هذه المعية. فالذي اريد لفت الانتباه اليه هو انه اذا قرأنا قصص الانبياء وايات الانبياء لا نقرأ هذه ونحن منحصرون زمانا ومكانا ونطاقا في الاحداث المتعلقة بالانبياء انفسهم وانما لنعمم هذه المعاني ولنفهم السياقات التي جاءت لاجلها هذه الايات ونتذكر دائما قول الله سبحانه وتعالى وكل نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وكذلك نتذكر قوله سبحانه وتعالى في سورة يوسف لقد كان في قصصهم ابرة لاولي الالباب. لاحظوا اولي الالباب الذي يستفيد من هذه القصص هم اولوا الالباب الذين يعتبرون من هذه القصص هم اولوا الالباب هم المحسنون بالمناسبة الذين جمعوا بين الصبر والشكر هم هم المستفيدون. ان في ذلك لايات لكل غبار شكور طيب اه انا كان بودي ان اعلق على الاية الاخرى وراودته التي هو في بيته عن نفسه لكن اه يعني بلغ الوقت نصابه المعتاد فيما يقارب النصف ساعة وفي هذه الاية التي هي قوله سبحانه وتعالى ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما اه هذه بعض الدروس المستفادة ان بقيت امور يعني تفسيرية متعلقة بالتفسير يعني مثلا يذكر العلماء في قضية الاشد كم هو الاشد في السن اختلفوا يعني على اقوال متعددة في هذا الطبري رحمه الله يرجح يقول لك ما ما في لا لا يعني لا مستند على تخصيص عمر دون عمر. ولما بلغ اشده فجائز ان يكون في سن كذا او في سن كذا او في سن كذا. هذا باب اخر متعلق اه التفسير لكن اه اراد اردت ان نقف على بعض المعاني والعبر في هذه اه الاية العظيمة وننتبه لقضية الاحسان في سورة يوسف وفي اتباع الانبياء والمرسلين. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يجعلنا من المحسنين. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين