اي الحسن او غيره هل هي طلبنا العلم لغير الله؟ فابى العلم الا ان يقول الله شفتوا ابى العلم وهذي ابى هي هذي الفكرة انه انه لا يخليهم العلم واهوائهم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمد لله منزل القرآن وباعث الرسل الى اهل الارض لي ينير لينير الله سبحانه وتعالى بهم الطريق وها نحن في هذه السلسلة التي اخذنا فيها لفظ النور انوار الانبياء نرجو من الله سبحانه وتعالى ان اه نقتبس من آآ انوارهم مما ذكر الله سبحانه وتعالى عنهم من القصص والاحوال ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلي ويسلم ويبارك على عبده ورسوله محمد. طيب هذا هو اللقاء الثامن ضمن الحديث عن سورة يوسف اه عليه السلام وصلنا الى قول الله سبحانه وتعالى وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك. قال معاذ الله انه ربي احسن مثواه انه لا يفلح الظالمون. ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين آآ هاتين الايتان فيهما عبر كثيرة وآآ دروس لمن يجعل الانبياء قدوة لهم الفائدة الاولى ان احوال الناس في التعامل مع الشهوات التي تعرض لهم في طريقهم ومع اهواء النفوس على قسمين منهم من يبحث عنها ويتطلبها ويبذل ما يستطيع ليصل اليها ومنهم من يهرب منها ويفر ويبتعد ويتقي الله سبحانه وتعالى ويحاذر والله سبحانه وتعالى قد جعل من عباده عبادا مخلصين يكونوا من اكرامه لهم ان يصرف عنهم السوء والفحشاء والانسان في طريقه الى الله سبحانه وتعالى حين تعترض طريقه هذه الشهوات المحرمة بل يفكر دائما الا يكون همه مجرد عدم الوقوع في المعصية يعني التصبر الشديد لعدم الوقوع في المعصية وانما ليكن همه اعلى من ذلك وهو ان يكون او ان يصل الى حالة ان يكره الله اليه الكفر والفسوق والعصيان بمعنى ان ان يجعل الله في قلبه او يجعل في قلبه ما يؤنسه وما يسعده وما ينشرح به صدره وما يكتفي به وما يستغني بعيدا عن ان يتطلع الى الحرام وهذا لا ينفي ان تكون هناك بعض الفتن الصعبة الشديدة على الانسان التي يختبر فيها تقواه وصبره يوسف عليه السلام من جملة من تعرض لهذه الابتلاءات من عباد الله الصالحين ولكنه تعرض لها في الدرجة القصوى في الدرجة العليا يعني الابتلاء بهذه الفتنة اعلى درجة يمكن ان يصل اليها الانسان من نوع الابتلاء هو ما ما تعرض له يوسف عليه السلام وقد ذكر العلماء اه يعني المتأملين في هذه الايات انواع القرائن التي وجدت وجعلت هذا الابتلاء في درجته العليا فمن ذلك ان يوسف عليه السلام في مكان لا يملك فيه امره فهو مملوك وهذه المرأة سيدته وهذا بحد ذاته فتنة عظيمة الامر الثاني هو آآ حال الطرفين. فالمرأة ذات منصب وذات جمال وان لم يذكر الجمال في هذه الاية الا انه متوقع لانها زوجة عزيز زوجة يعني صاحب الشأن والمكانة وهذا جرت العادة والعرف ان يكون يعني ان يختار اجمل النساء ولو تتذكرون او او تستحضرون حديث النبي صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجل دعته امرأة ذات لاحظ منصب وجمال لان الفتنة ليست فقط بالجمال بل الفتنة التي بكون المرأة في منصب هذي فتنة عظيمة جدا فهذه المرأة اجتمع فيها المنصب والجمال وفي نفس الوقت يوسف عليه السلام لم يفعل شيئا بل هو الذي دعي وهذا يزيد الفتنة فتنة وفرق بين ان يسعى الانسان ويبحث وبين ان يدعى. ولذلك في الحديث في السبعة دعته امرأة ثم الان ذكرنا ثلاثة امور وكل واحد منها عظيم ثم السعي لتهيئة الظروف لتناسب هذه المعصية التي تريدها المرأة وغلقت الابواب ثم وقالت هيت لك الان ما بقي شيء يمكن طبعا وشي اخر وهو يوسف عليه السلام الذي هو من هو في جماله وفي شبابه وفي كونه غير متزوج آآ يعني كل ما يمكن ان يجتمع في حالة الفتنة التامة بمثل هذا الامر اجتمع في هذا الحدث ولذلك وهذه فائدة هنا مهمة جدا الله سبحانه وتعالى ذكر لنا من احوال الانبياء قلت ترى من يتأمل في مجموع ما ذكره الله عن الانبياء سيجد شمولية في الحالات التي يحتاجها المؤمن يعني تريد ان تقتدي انوار الانبياء في الصبر على آآ الابتلاءات من الاعداء ستجد تقتدي احوال الانبياء في الصبر على المرض تجد تريد ان تقتدي بانوار الانبياء في اه يعني خلنا نقول طول طريق الدعوة وعدم استجابة احد ستجد تريد ان تقتدي بانوار الانبياء في اه الى اخره احوال واحوال واحوال ومن جملتها ما قص الله سبحانه وتعالى عن يوسف في هذا الحدث فيكون عندك في مختلف احوالك نماذج من الانبياء تستطيع ان تقتدي به بحيث يكون هذا هذه القدوات التي اراد الله منا ان نقتدي بهم يكون لهم من الاحوال ما يغطي مختلف المقامات فلا تحتاج الى نماذج عليا اكثر من هذه النماذج وان كان الانسان يحتاج الى النماذج الدنيا التي اه تكون اه في قضية التربية والتهيئة على مثل هذه الاخلاق طيب اذا اجتمعت الفتنة بكل صورها وكان اه كما قالت امرأة العزيز في الاية الاخرى ولقد راودته عن نفسه استعصم هذي استعصم تلخص المشهد كاملا. تلخص المشهد كاملا وقد راودته عن نفسه فاستعصم اه ترى ايضا مما يزيد القضية يعني مما يزيد الاشكال في القراءة التي ذكرت آآ قضية انه هي بيدها سلطة بيدها سلطة يعني بمعنى انه ان ما جئت بالرغبة قد تأتي بالرهبة شهيد في الفتنة يعني من كل الاطراف لانه تعرفوا حتى بعدين قالت ولئن لم يفعل مآمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين طيب فقال يوسف عليه السلام معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون الان الدرس المستفاد من هذه الجملة التي قالها يوسف عليه السلام عدة امور اولا آآ في قوله معاذ الله من اهم ما يحتاجه الانسان حين تأتي فتنة من الفتن ان يستعصم بالله سبحانه وتعالى والا يعتمد على اه يعني خلنا نقول على قوته وعلى حتى الا يعتمد على العلم الذي يحمله ولا حتى على الايمان ولا حتى على سابقته في العلم والدين والايمان فقط وانما ليعتمد اول ما يعتمد على استعصامه المتجدد بالله ففي كل حال من الاحوال يحتاج الانسان ان يجدد اعتصاما بالله سبحانه وتعالى وهنا يوسف اول ما قال معاذ الله. هذا استعصام الان بالله والتجاء اليه والقدوة فيه عليه السلام بانه في مثل هذه الاحوال سواء في هذا النوع من الفتنة او في غيرها يحتاج الانسان اول ما يحتاج الى ان يستعيذ بالله ويعتصم به في مقابل ما قد يعرض في طريقي. هذا واحد. اثنين انه ربي احسن مثواي الارجح والله اعلم هنا وهو قول اكثر المفسرين ان مقصود بربي هنا اللي هو العزيز آآ اللي هو السيد تعرفوا رب البيت كذا انه ربي احسن مثواي ان المقصود به العزيز ومما قد يكون من القرائن في هذا هناك يعني اكثر من مرجح لكن انه الكلمة مرت قريبا انه العزيز وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته ايش اكرمي مثواه ربي احسن مثواي واضح؟ قد يكون هذا من القرائن التي تكشف او ترجح هذه القضية وكان يعني ليس هو السبب الاساسي لكن هذا آآ مما قد يعني يزيد القضية وضوحا طيب يوسف عليه السلام قال انه ربي احسن مثواي اي انه لا يريد ان ايش ان لا يريد ان يخون من اكرمه ومن احسن مثواه وهذا الامر وان كان معصية في ذاته الزنا وان كان معصية في ذاته الا انه يغلظ بطروء بعض الاحوال او او الاوصاف المحيطة به من ذلك حين سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اي الذنب اعظم ها فذكر من اعظم الذنوب ان تزاني بحليلة جارك. زوجة جارك يعني يزداد الاثم اثما ويعظم الذنب. لان الجار له حق اكبر من غيره. فان يزني الجار بزوجة جاره هذا ذنب معظم مغلظ مضاعف التغيير فهنا يوسف عليه السلام يقول انه ربي احسن مثواي ومعنى الكلام كيف اخونه في اهله وقبل ذلك لما قال معاذ الله هذا متعلق بايش هذا متعلق بحفظ حق الله والثانية انه ربي احسن من الثواني المتعلق بحفظ حق الخلق جيد؟ انه لا يفلح الظالمون اي ان هذا الفعل فيه ظلم وتعد وليس فقط يعني هو فيه معصية في ذاته وفيه ايضا ظلم. انه لا يفلح الظالم طيب ما الفائدة التي نستفيدها من اهم ما نستفيده من هذه الجملة آآ هو ان كثرة ما يزع الانسان امر محمود يعني الان الشيء الذي يزع الانسان يمنع الانسان ويردعه من ان يقدم على المعصية كلما كثرت يعني كثر ما يزع الانسان وما يردعه كل ما كثرت الروادع فهو افضل لانه احيانا يعني مثلا مثلا انسان شديد الحياء هذا احيانا يمنعه حياؤه من الوقوع في الذنب. مع وجود اصل التقوى لديه فهمتو الفكرة فصار ان لم يزعه تقواه يزعه حياؤه واذا اجتمع الاثنان فهو هو المطلوب اصلا. فهمتوا الفكرة؟ غير انسان عنده شيء من التقوى ولكن ليس عنده حياء وهنا الوازع لديه اضعف من السابق. يوسف عليه السلام لديه مروءة واخلاق عالية جدا فاولا كان المانع له هو تقواه وخوفه من الله ثم كان المانع له هو مروءته واخلاقه التي تأبى عليه ان يخون من اكرمه هذا فيه فائدة اخرى وهو وهي ان المروءة والاخلاق العالية كثيرا ما تكون سببا مانعا للانسان عن ان ينزل الى اوحال الذنوب والمعاصي فلا يستهينن الانسان بقضية المروءة والخلق ويظن ان هو يعني ان التقوى والخوف من الله هي شيء يعني اه منفصل لا يؤثر فيه ما يكون الانسان عليه من الخلق وانما التقوى هي الوازع الاساسي وما يكون الانسان عليه من الخلق وازع يدعم قضية التقوى واضح الفكرة ولاجل ذلك مما ينبغي ان يربى عليه الانسان المؤمن ان يربى على كريم الاخلاق والخصال يعني احيانا شوفوا يا جماعة اعطيكم الان معصية اخرى وانظروا كيف تكون القضية احيانا اه شهوة المال المال امتلاك الاموال جيد قد تتاح للانسان فرصة لان يستولي على بعض المال هذا المال قد يكون مال لفقراء لضعفاء لمحتاجين. شخص يكون عاملا في مجال اسلامي تأتي تصل اليه اموال في يده وهذي الاموال لها مصارف مثلا للفقراء والمساكين طيب احيانا وهذا يحصل في الواقع احيانا قد يعتدي البعض على هذه الاموال ما الذي يمكن ان يردع الانسان عن ان يعتدي على مثل هذه الاموال اذا غاب الرقيب اولا التقوى بلا شك الخوف من الله سبحانه وتعالى ثانيا انه اذا كان عنده اخلاق ومروءة يخاطب بها نفسه كالتالي هذه اموال للضعفاء هذه اموال للفقراء كيف تسمح لك مروءتك واخلاقك كيف يسمح لك ضميرك ادبك في ان تعتدي على مثل هذه على مثل هذه الاموال. فهمتم الفكرة طيب هنا حين يجتمع في الشخص الامران التقوى والمروءة والخلق زاد الرادع عنده ولذلك شباب فعلا من الخطأ الكبير ان يعني اه الا يربي الانسان او لا يهتم كثيرا بان يربى على المروءة والخلق المروءة والخلق من من الامور العظيمة وخاصة بعض الاخلاق بعينها مثلا في سلسلة سوية المؤمن مثلا تكلمت عن خلق الحياء وعن ما الذي يؤثر فيه الحياء؟ لاحظوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت معناه ان الحياة ايش فمن اراد رادع اساس اذا لم تستحي فايش يعني اذا لم اذا فقد الحياء فقدت فقد الحاجز الذي يمنع الانسان من ان يصنع ما يشين طيب اذا يوسف عليه السلام ذكر الامرين معاذ الله ها وانه ربي احسن مثواي مثواي ومعاذ الله تصلح حتى ان تكون متعلق انه ربي احسن من الثواني يعني معاذ الله ان افعل هذا الذنب فهو محرم لذاتي ومعاذ الله ان اخون من اكرمني احسن الي وانه احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون ثم قال الله سبحانه وتعالى ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهانا ربي كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. في قراءة المخلصين هذه الاية من الايات التي في سياق التفسير المحض فيها نقاش طويل وكلام كثير بين المفسرين في اه المقصود بهذا الهم وليس المقام مقام التفصيل الدقيق في هذه القضية ولكن المقام مقام اخذ العبر والفائدة والاستفادة المنهجية والسلوكية كما تعودنا في هذه السلسلة طيب الله سبحانه وتعالى اثبت هما ليوسف عليه السلام. على الراجح هناك من يرى من بعض اهل اللغة في تفسير هذه الاية انه الهم اصلا منفي ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه يعني لولا ان رأى برهان ربه لهم بها ولكنه لم يهم بها وهذا تفسير دفعه بعض آآ الائمة الكبار مثل الطبري وبعضهم رد على هذا الدفع بغض النظر لكن الله سبحانه وتعالى اثبت ليوسف هما هذا على الارجح والله اعلم وهذا الهم هذا الهم وجوده في النفس ثم التخلي عنه او عن مقتضاه هو من الاعمال الصالحة العظيمة الشريفة فهمتو بالفكرة؟ اه يعني هناك انسان لا يهم اصلا هناك او هناك احوال للانسان لا يهم فيها اصلا بشيء وهناك حال للانسان قد يهم فيها بشيء ثم يترك هذا الهم لله هذا تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح وقال فيه من هم بسيئة فلم يعملها ايش كتبها الله حسنة كاملة ها وهذا في الحديث الصحيح ولاحظوا هو بنفس اللفظ من هم وفي الاية ايش؟ لقد ولقد همت به وهم نفسها من هم اذا هذا عام من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله حسنة. يعني مو ليس فقط لم تكتب سيئة وانما ايوا ولكن في رواية ايضا في الحديث في الصحيح في البخاري وفي او في مسلم تبين او تقيد بعض القضايا في او بعض الاطلاقات في هذا فمن ذلك اه الرواية قال الله سبحانه وتعالى قال فانما تركها من جراية وفي رواية فان تركها لاجلي فاكتبوها له حسنة جيد فهذا يعني اذا تركها جراء خوف الله سبحانه وتعالى تكتب له حسنة. وهذا الذي فعله يوسف عليه السلام والفائدة في هذا هي ان وجود الهموم في النفس يا امر هو شيء لا ينفك عنه الانسان حتى لو كان الانسان صالحا جيد حتى لو كان انسانا صالحا بمعنى انه قد يتعرض الانسان لبعض المواقف طبعا لا يفهم الانسان ان وجود الهم انه معناه انه الانسان الصالح يكون دائما يهم بالمعصية يهم بالمعصية. لا لا هذا ليس حال بالعكس حاله الانسان الصالح الاساس فيه. ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان لكن هذا عند وجود ايش عند وجود الفتنة عند وجود الاشكال الاستثنائي قد يقع الانسان في الهم بل قد يقع الانسان في الذنب في ذنب من الذنوب يعني يجوز من حيث التصور ان يكون هناك انسان مؤمن ثم يقع في ذنب وهذا قد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابي اليس كذلك في ايات كثيرة جدا ومن ومن جملتها في قول الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان بعد ما كسبوا حتى اذا فشلتم متنازعة في الامر عصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنه ليبتليكم ولقد عفا عنكم وكذلك في الاية الاخرى ان الذين تولوا منكم يا ملتقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم جيد وكذلك في ادم وعصى ادم ربه ثم اجتباه ربه فتاب عليه جيد وفي وقت النبي صلى الله عليه وسلم ثبت في الاحاديث الصحيحة ان بعض الصحابة وقعوا في ذنوب ومنهم من جاء طالبا التطهير بالحد حتى رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا ورجم النبي صلى الله عليه وسلم المرأة الجهنية التي زنت وجاءت تائبة لله سبحانه وتعالى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها اذهبي حتى كذا ثم تأتي ثم تأتي حتى رجمها النبي صلى الله عليه وسلم ولما رجمت قال فيها من قال من الصحابة شيئا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد تابت توبة لو وزعت على اهل المدينة او على سبعين من اهل المدينة لكفتهم او نحو ما قال النبي صلى الله عليه وسلم فالشاهد ان وجود الذنب من الانسان المسلم هذا امر متصور بل هو امر لا ينفك عن الانسان بمعنى ان الانسان في طريقه لابد ان يقع في شيء من الذنوب احيانا ذنوب لسانية كذب غيبة كذا الى اخره احيانا ايا كان ايا كان من انواع الذنوب الا ما يقع الانسان بذنب من الذنوب. هذه الذنوب لها فوائد كثيرة وكبيرة على الانسان المؤمن اذا من الله عليه بالتوبة والاستقامة والسداد بعد الذنب فوائد كثيرة جدا منها انها اذا نظر الانسان اليها نظرا صحيحا تكون مانع من موانع الغرور والعشب وآآ سبب لتذكر نعمة الله على العبد بستره عليه ومغفرته له وان يعلم ضعفه وان يعلم الى اخره من الامور وذكر جملة جميلة قالها هم الذين لا يخلي العلم بينهم وبين اهوائهم العلم لا يخلي بينه وبين اهوائه. ما ما واستدل بمقولة اه اه السلف اه عن عن حسن البصري وغيرهم من عبارة مشهورة لكن ما دون ذلك هو ما وقع فيه يوسف عليه السلام او ما حصل ليوسف عليه السلام من حيث الهم وليس من حيث الوقوع في الذنب فما حصل ليوسف عليه السلام هو الهم بهذا آآ الامر مع كل الان الانسان ينبغي ان ينظر الى القضية كما يلي ان يقال كالتالي مع كون يوسف عليه السلام مملوكا لهذه المرأة ومع كونها ذات منصب وجمال ومع كونها استعمل مختلف الاساليب. وهنا استعملت اسلوب الاغراء والدعوة هيت لك ومع كون القضية امنة وغلقت الابواب ومع كونه شابا غير متزوج وفي غاية الجمال. ومع كل هذه الدواعي ترك يوسف هذه الفتنة لله هذه الصورة النهائية والحقيقية والشمولية للمشهد ثم وجود هذا الهم الخاطر قد يزيد من الاجر لانه يدل على ان يوسف عليه السلام لم يكن يعني منزوع الرغبة وانما كانت لديه نفس تتمنى وتشتهي وكان يقاومها بطاعة الله سبحانه وتعالى بمخافة الله سبحانه وتعالى فهذا يجعل القضية قضية ذات معنى وذات شأن حين ترك هذا الامر لله سبحانه وتعالى جيد فهذا اه هذا يعني خلونا نقول معنى مهم يستفاد من هذه اه الاية آآ ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه كما ذكرت اقوال في قضية آآ هم بها ذكرت اقوال في قضية البرهان لولا ان رأى برهان ربه اختلفوا يعني اه لا يوجد شيء آآ يستند عليه من حيث الاثر والرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن ان يفسر هذا البرهان لان بعضهم قال رأى صورة يعقوب عليه السلام بعضهم قال رأى اية مكتوبة على الجدار بعضهم قال رأى كذا بعضهم قال هذه كلها وان كانت واردة عن يعني جماعة من السلف رضي الله تعالى عنهم الا انها لا يعني كما قال ابن جرير الطبري نفسه قالوا يعني والقضية لا يمكن تحديدها من حيث ما هو نوع البرهان؟ المهم انه رأى برهان ربه ومن العلماء من يعني يرجح اه ان البرهان المقصود به ما معه من العلم والايمان ومخافة الخالق سبحانه وتعالى وهذا قول ايضا السلف او يعني عن بعض السلف وهو في فلك معنى انه اه اية معينة فيها النهي عن كذا او الى اخره بغض النظر هي شيء محدد او ما فيه من التقوى والعلم وما يعلمه من تحريم هذا الامر ومخافة الله سبحانه وتعالى وهذا يسمى برهانا والبرهان يعني المعنى الدقيق الذي اريد الوصول اليه وهو معنى مهم جدا هو ان من اعظم ثمرات العلم ومن اعظم ثمرات الايمان ان يصل بصاحبه الى ان يكون برهانا له عند الفتن وعند الشهوات وعند الاشكالات فيكون وازعا من حيث كونه برهانا يستبين له بسببه ان هذا من الباطل الشر الفساد الذي يجب ان يجتنب ويستبين له بسببه ان ذاك الطريق هو الحق الصواب الذي يجمل مسلك يعني الان اتذكر الان كلاما للشاطبي آآ في الموافقات. كلام جميل جدا في قضية علاقة العلم بالعمل الان احنا حنقول العلم برهان المقصود به ناحية عملية اليس كذلك؟ يعني العلم يكون برهانا تأتي اشكالات ازمات معينة يأتي العلم بطبيعته البرهانية فيحمل صاحبه على ان يسلك به الطريق الصحيح تذكر كلامي للشاطبي جميل اه قسم فيه انواع طلاب العلم في علاقة علومهم التي يحملونها بالعمل الذي يقتضيه هذا العلم الى ثلاثة اقسام في غاية النفاسة والجمال كان يتكلم عن القسم الاول اللي هو حتى يتكلم عن مستوى العلم الذي عندهم. وطبيعة العلم الذي عندهم. يعني علم ضعيف علم يعني غايته تقليد محض قال فهؤلاء لا يستقل علمهم لا يستقل علمهم بي بعثي ببعث صاحبه عن العمل وانما يجب ان يكون هناك معنى اخر هو الذي يبعث على العمل ترى العلم وكانه حافظ كم متن وكذا والى اخره وهذا العلم هذا العلم بطبيعته لا يبعث عن العمل واضحة الفكرة؟ فصار يحتاج الى معنى اخر ووازع اخر مثل ما ذكرنا قبل قليل في معنى الخوف ومعنى المروءة فهنا الان يحتاج الى باعث اخر للعمل. حسب ايش الباعث اه شيء يحيي الهمة شيء الى اخره لاحظوا يتكلم عن العلم المحض ثم قال درجة اعلى منها وهي العلم الذي يبعث الى شيء من العمل ها ويدفع الى شيء من العمل ولكن ليس فيه من القوة والمتانة ما يجعل صاحبه ايوا يعني يستقل بهذا العلم لاجل العمل ثم ذكر الطبقة الثالثة لا يخليه وهذي درجة من من العلم عالية جدا ويذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن من جهة انه يذكر لك عملا ثم يقول لك انه هذا عالم طيب انت تقول العالم هو امر معرفي ولكن الله يذكره على سياق عملي لقوله سبحانه وتعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ هؤلاء الذين يعلمون حملهم حملهم علمهم على ان ودفعهم على ان يقوم الليل حذر قدرا وطمعا هنا لعل في ذلك لعل في هذا المعنى الذي ذكره الشاطبي لعل فيه اتصالا بقول الله سبحانه وتعالى لولا ان رأى برهان ربي فهمتوا الفكرة؟ اه اذا قلنا انه البرهان هنا هو العلم الامر والنهي وعقاب الله وثوابه وما الى ذلك. فهمتم الفكرة لولا ان رأى برهان ربه فكفه هذا ان يقدم على هذا على هذا الفعل كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين وهذه هذه الجملة الختامية ايضا فيها عدة فوائد لكن اكتفي بما سبق واسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا ويهدينا ويسددنا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين