السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد. نستعين بالله ونستفتح المجلس التاسع من مجالس انوار الانبياء المتعلقة بسورة يوسف وان كان في التسلسل العام هذا المجلس في الثلاثينات نسأل الله سبحانه وتعالى التمام والقبول اه كنا قد تناولنا في اللقاء السابق اه قول الله سبحانه وتعالى ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه الى اخر الايات اه او الى اخر الاية. اليوم سنبدأ من قول الله سبحانه وتعالى واستبق الباب واستبق الباب وقدت قميصه من دبر والف يا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من اراد باهلك سوءا الا ان يسجن او عذاب اليم قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من اهلها ان كان قميصه قد من قبل صدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر فاهم كذبت وهو من الصادقين فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم. يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين آآ ثم بقية الايات ايضا ساحاول ان اتناولها في هذا اللقاء باذن الله تعالى الان اه يوسف عليه السلام بعد ان آآ رأى برهان ربه و وصرف الله سبحانه وتعالى عنه السوء اه انتقل من مرحلة تجاوز الهم الذي في النفس الى مرحلة الفرار من المعصية الفرار من المعصية وهذا يدل على صدق الهم الداخلي الذي يوجه يوسف عليه السلام الى طاعة الله سبحانه وتعالى والبعد عن السوء وهذا فيه يعني فائدة وهي انه اذا كان الانسان صادقا فليظهر عليه من اثار صدقه كان صادقا في البعد عن المعاصي والذنوب فليظهر يظهر عليه من اثار صدقه يعني هنا اثر الصدق في يوسف ويوسف هو الصديق اثر الصدق في يوسف دفعه الى الفرار الهروب الركب وكان هذا الفرار فيه سرعة لانه استبق تمام اه وايضا قد القميص يدل على انه كان في اندفاع في في الهروب جيد؟ لانه الانسان اذا المشية العادية ولا الهدوء ما ما يؤدي الجذب الى لكن واضح انه في شد وجذب او في سرعة وايقاف مما يدل على شدة الهروب من المعصية وهذا ينبغي ان يكون او هذا الفعل فيه قدوة وفيه مثل المؤمن انه اذا اراد ان يفر من المعاصي فليتخذ لذلك اسبابا وليظهر صدقه في ذلك والله سبحانه وتعالى يتم له يتم له لكن ان يكون الانسان هو الذي يغلق الابواب على نفسه وهو الذي يعني يجلب المعاصي والذنوب الى نفسه ثم بعد ذلك يقول والله ماني قادر اتخلص من الذنوب ففي فرق بين الحالتين فرق بين حالة من يهرب من الذنب ومن يجلب الذنب الى نفسه اه والف يا سيدها لدى الباب من هذه الجملة يعني من قوله الجملة التالية قالت ما جزاء من اراد باهلك سوء؟ عدة ايات هذه الايات تكشف عن طبيعة الكيد الذي كان لدى هذه المرأة وهذا الكيد موجود ليس خاصا بها يعني هذا اكيد منتشر وهو كثير عند النساء ليس كل النساء بطبيعة الحال هناك نساء آآ كما قال الله سبحانه وتعالى كما وصفهم في سورة النساء قال في الصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله والنساء يتفاوتن لكن عند من لا تنتشل نفسها من آآ يعني خلنا نقول العوائد والاعراف التي فيها قدر من الانخفاض فانها تدخل في اشكالية هذا الكيد اه الكيد هذا له صور سيأتينا الان عدة صور من الكيد الذي والكيد والمكر الذي قامت به امرأة العزيز وايضا نسوة النسوة اللاتي في المدينة فهنا مباشرة اتخذت موقف المظلوم وهي الظالمة واتخذت موقف البريء وهي المتهم ولكن هذا كان في لحظات يعني مباشرة استطاعت ان تقلب القضية اه فقالت ما جزاء من اراد باهلك سوء الا ان يحسن او عذاب اليم. بعدين اتت بها كاملة يعني حتى ما قالت انه مثلا هو فعل كذا لا يعني اتت باسلوب هذا الاسلوب كأن كأنه لا يصدر الا بخطة لكنه صدر مباشرة فقالت ما جزاء من اراد باهلك سوء؟ لاحظ قالت اراد ما فعل. ما جزاء من اراد باهلك سوء الا ان يسجن او عذاب اليم. وحدثت العقوبة كله في لحظة واللي يسمع او اللي يشاهد هذا المشهد خاصة كونها امرأة اه ممكن اه يعني ممكن يصدق مباشرة ممكن يصدق مباشرة هذي هذي المرأة اذا ما كان متأنيا وكان محكما لي العقل ومحكما للدليل ومحكما للبرهان آآ فهناك مشكلة عند البعض بانه الذي صوت من يصدر صوته بصيغة اعلى فهو المصدق من يتباكى او يبكي فهو المصدق من يكون ضعيفا فهو المصدق. من يكون اقوى فهو المصدق هذي كلها معايير زائفة معايير زائفة وهذي نحتاج ان ننتبه اليها يعني لازم يكون عند الانسان معيار ليس من كان قويا فهو الصادق فرعون كان يقول اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد من يأخذ هذا النص وحده ويقول فرعون ما شاء الله عليه يا اخي الله يكثر من امثاله اللي كذا بس شوفوا الجملة هذي يعني انه خاصة هذا يقصد اللي هو او ان يظهر في الارض الفساد ما شاء الله يحارب يعني طيب بس انظر الى حاله وهو يذبح الاطفال الشعارات دائما تطلق في كل الازمة هذي المرأة نفس الشي ما جزاء من اراد باهلك سوء الا ان يسجن او عذاب اليم ولمن تنظر لجواب يوسف ترى جواب يوسف عليه السلام ما كان فيه كلام هي راودتني عن نفسي في مباشر الفائدة التي نستفيدها هنا انه الانسان ما يكون خفيفا في تصديق اي احد. الان موجود هذا يعني موجود مثل هذي الامور خاصة في شبكات التواصل في شيء موجود اه اتهامات كلام اه شائعات الى اخره اشياء تردد على اشخاص ما يصدق الانسان الكلام لمجرد انه قيل لمجرد انه قيل وهذا من خفة العقل يعني من خفة الانسان قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من اهلها ان كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ما شأن القميص مع قصة يوسف؟ شأن عجيب صح قميص متكرر وهذي يعني من الامور اللي يعني لازم ينتبه لها الانسان في في امور تكون مرتبطة باحداث اه ويكون لها شأن فهنا القميص اول شيء ايش؟ كان شأنه وجاؤوا على قميصه بدم كذب وبعدين ان كان قميصه قد من قبل ها وبعدين اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على وجه ابي ياتي مصيره. هذا شأن قميص يوسف او قميص يوسف له شأن في قصته فهنا الشاهد قال اتى بهذه القرينة وهذا دليل على ان القرائن معتبر بها في الحكم انه القرائن يجب ان ينظر اليها فاه بعض الدعاوى وبعض الاشكالات ما يكون فيها شهود اللي هم يعني خلنا نقول رأوا تفاصيل الحادثة ولكن بيكون هناك قرائن معينة وهذا مثل ما فعله آآ سليمان عليه السلام او داوود ففي الحديث الصحيح ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءته امرأتان تختصمان في طفل كل واحدة تقول اه انه ابني امر بالطفل ليذبح بالسكين طبعا لن يذبحه وانما فقط هكذا فقامت احداهن فقالت ليس ابني وخلاص بس لا تذبحوه وهم هي هم الذين اشتروه اخرج عليهم فلما رأيناه اكبرنه وقطعنا ايديهن يعني ترفيه انحراف في البوصلة اثناء التقطيع الفاكهة ها؟ من الفاكهة اللي صار في شط في التقطيع للجلد يعني فاعطاه اياه انه يعني هذي قرينة العاطفة عاطفة الامومة ظهرت بمثل هذا الاختبار. مثل هذا الحدث وهكذا هنا يعني هناك قرائن هذه القرائن انه القميص اذا كان قد شك من الامام فمعناه انه هو المقبل وهي كانت تدافع عن نفسها فشق القميص من الامام واذا كان شقة من الخلف فمعناه انه هو كان هارب وهي التي تحاول ان تأتي به فشق من الخلف دليل هذا على برائته آآ كان هذا اول حكم من هذا الشاهد الله اعلم هناك كلام كثير من المفسرين الله اعلم لكن الذي يهمنا هو ان الله سبحانه وتعالى من لطفه بيوسف عليه السلام هيأ له من يشهد ببرائته ومن يأتي له مثل هذه البراءة وهذا لطف مستمر مع يوسف عليه السلام على طول الطريق فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم. خلاص واضح الان للازيز انه امرأته هي المذنبة وهي وهذا كيد اللي سوتوه انه ما ما جزاهم من ارادوا هذا كيد ولكن لم يكن الرجل حازما ولم يكن شديد الغيرة ولم يكن يعني مستوي التدبير وواضح انه انه امرأته ربما كانت اقوى منه آآ بل ان ابن تيمية في بعض كلامه يعني يشير الى يشير الى كلام شديد في هذا الرجل يعني يعني يقول من عديم الغيرة يعني انه يعني بعد هذا كله آآ لم يقطع الاسباب مرة اخرى واستمرت امرأة العزيز وجمعت النسوة ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن وليكون من الصغرين بل يقول انه انما سجن بامر العزيز الذي طاوع امرأته في هذه القضية فكان رجلا يعني ليس تعم الرجولة في في آآ قيامه بمثل هذا آآ الشأن قال ايش ايش قال؟ قال بعد ما قال من كيدكن قال يوسف اعرض عن هذا خلاص يعني انسى الموضوع اسكت عن هذا الموضوع واترك القضية ويعني يعني الى غيرها واستغفري لذنبك هذا خطأ انت خلاص استغفري انك كنت من الخاطئين وبس طيب يعني بعد ذلك ايش اللي راح يصير؟ هل ستعزل يوسف عن هذه المرأة؟ هل لا ما صار شيء واستمر الكيد من تلك المرأة محاولة ان توقع يوسف عليه السلام وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ضلال مبين هذي الجملة تذكركم بمين؟ بايش؟ وبيمين انا نراها في ظلال مبين. اخوة يوسف لما قالوا ايش ها ايوه ايش بداية الاية ده يوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة ان ابانا لفي ضلال مبين. لاحظ هذه الجملة ان اباءنا في ضلال مبين وهذه الجملة انا لنراها في ضلال مبين كلاها خرجت بطريقة خاطئة ومو طريقة خاطئة انه المرأة ما كانت في ظلال لا وانما الفكرة ان هم اخرجوها بصيغ المرأة النساء. اخرجنها بصيغة يعني ظاهر الصورة انك تقول والله النسوة اللي في المدينة ايش ايوة النسوة في المدينة ان هم يعني ايش آآ قد يعني اردنا قطع هذا الشر والفساد والانكار المنكر وان هذه المرأة لفي ضلال مبين وقد شغفها حبا والذي يبدو والله اعلم انه هذا كله كان مكر وكيد اصلا عشان يشوفه يوسف اليسا مين هذا الفتى اللي اخذ بقلب تلك المرأة عشان شوفوا هذي جملة الكيد اللي ينتشر بين النساء ايضا لان الله سبحانه وتعالى سمى هذا مكر قال فلما سمعت بايش بمكرهم ها فلما سمعت سمعت بمكرهن طب ايش مكرهينا والمذكور قبله هو هذا انه اه امرأته العزيزة تراود الافتاح عن نفسه قد شغفها حبا انا نراها في ضلال مبين وهذا يؤكد نفس الكلام اللي ذكرته قبل قليل انه الانسان ما يعتمد ما يغتر دائما بمظاهر الاقوال يعني دائما صاحب النوايا الفاسدة او النوايا المبطنة يظهر خلاف ذلك اذا كان خاصة اذا كان لا يستطيع ان يصل بطريقة مباشرة الى مبتغاه فقال ان ان نراها في ظلال مبين في ضلال مبين فلما سمعت بمكرهم طبعا هي اكبر هي مكرها اكبر من مكرهن هم قالوا هذي الجملة يبغوا يوصلوا لرؤية يوسف سمعت بمكرهم وارادت ان تحقق اكثر من هدف من هذا الكيد الذي استعمله ارسلت اليهن واعتدت لهن متكأة واتت كل واحدة منهن سكينا فمن هنا محذوف مع الكلام يفهم اللي هو ايش انه كان في شيء يؤكل ان السكين يقطع بها ما يؤكل. وهذا المتكأ يعني ما يتصور انه اعداد متكأ وكذا ما يكون فيه اكل تيبس يحذف مثل هذا فلما سمعت بمكرهن ارسلت اليهن واعتدت لهن متكئا واتت كل واحدة منهن سكينة لقطع الفاكهة وقالت اخرج عليهم ولا يزال ايش تحت ملكها تحت سلطتها بو فتح قطعن ايديهن وقلن حاشا لله ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم يوسف عليه السلام كان اه شديد الجمال خلقه الله سبحانه وتعالى اعطاه من البهاء ما اعطاه سبحانه وتعالى طبعا ثبت في الصحيح ان ان يوسف عليه السلام اعطي شطر الحسن اعطي شطر الحسن وشطر الحسن يعني اختلف العلماء في تفسير هذه الجملة ما المقصود؟ هل مقصود ان جمال البشر يعني انه كل البشر عندهم خمسين بالمئة من الجمال ويوسف عليه السلام يعطي خمسين في المئة هناك من يعني ليس هذا هو يعني القول الذي يرجحه كثير من العلماء اصلا. ليس هذا هو المعنى بل من العلماء من يقول ان هذا بعيد في يعني غاية البعد يتأمل ويتدبر وانما يعني اه كانه كان حينك تقول مثلا فلان اعطي نصف الشجاعة يعني لو لو تخيل تخيلنا اعلى ما يمكن ان يتخيل من درجة الشجاعة ها لكن ما هو هذا القدر من الحسن الذي اعطي يوسف نصفه هو قدر جعله الله سبحانه وتعالى في شيء من المخلوقات فوطي يوسف نصفه ثم اختلفوا ما هو هذا المخلوق وكثير من العلماء يرجح ادم عليه السلام انه ادم هو اتم ما خلق الله سبحانه وتعالى لانه خلقه بيديه انه خلقه بيده وكذلك روي في الحديث انه يدخلون الجنة على صورة ابيهم ادم جيد انه يوسف اعطي شطر الحسن من من هذه بعضهم قال شطر جمال النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم قال الفكرة هي انه انه كان جميلا وانه الشطر هذا ليس بالقضية النسبية اللي هي كل جمال البشرية مع بعضها مجتمعة تشكل خمسين في المئة من جمال من الجمال وانه اه لأ ليست بهذه الطريقة طيب قلنا حاشا لله ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم قالت فذلك ان الذي لم تنني فيه يعني انتوا جالسين تقولوا شو قد شافوا حبه وفتاة انا اراها في ظالم هذا هو رأيت انه اه هذا هو الذي الذي لم تنني فيه وكانهن بعد ذلك قد اسقطن عنها الملامة قالت فذلك وهذا يدل على انه اصلا ما كنا يعني ما كانت المبادئ هي اللي تحركهم مو القضية هي انه يعني انا نراها في ضلال مبين انها خالفت الاصول الاعراف اول خلينا نقول المكارم الاخلاق اه وانما كانت القضية فيها قدر من المكر والكي قالت فذلك ان الذي لم تنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم. هنا الان الكلام امام الجميع بالاعلان الواضح ان يوسف بريء ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن ولا يكونن من الصاغرين يعني انا تقول هي انا ساكون خلف هذا الفتى الى ان يقع فيما اريد والا فالقضية مختلفة ستكون القضية قضية تهديد وسجن وتعذيب او اه صغار واذلال الى اخره مم هنا يوسف عليه السلام اه يسطر درسا عظيما وهو من اولى ما يدخل في كلمة الانوار التي يعني اخترناه لهذه السلسلة انوار الانبياء. هنا الان يأتي الاستنان بالانبياء. يأتي الاقتداء بهذا النبي الكريم. يفهم الانسان ايش كيف يعني كيف يمكن ان يستلهم من آآ خيار عباد الله الصالحين؟ خيار من خلق الله سبحانه وتعالى من المرسلين كيف يستلهم منهم الفائدة والاستباع قال ربي يوسف عليه السلام قال ربي السجن احب الي مما يدعونني اليه والا تصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من الجاهلين هذه الاية فيها دروس عجيبة وكبيرة اولا اولا اه الانسان عنده درجات درجات في الاهمية فيما يعيشه الانسان لاجله ومهما اعتبر الناس من امور معظمة وكبيرة ومهمة فان هذه يعني مجرد تعظيم الناس لا يعد شيئا اذا ما كان عند الانسان قناعة داخلية بما يعيش لاجله الان السجن السجن في التصنيف العام وفي العرف العام وفي القياس هو امر يعني يهرب الانسان منه غاية الهروب ولا يقترب منه اصلا يعني يعني يسلب الانسان حريته هذا يعني هذا من اسوأ ما يمكن ان يعاقب به الانسان ويناله الانسان الفكرة هي انه هذا تمام هذا التقدير الظاهري وهذي الصورة الظاهرة ونعم هو فيه شدة لكن اذا كانت القضية خياران خيار الاستجابة لهذه الشهوات وخيار السجن ما في الا هذا الا هذان الخياران لا يوجد الا هذان الخياران فانا اتنازل عن حريتي لاجل ان يسلم ديني الذي هو اهم من حريتي وهذي الاية فيها دليل على ان الدين وسلامته اهم من الحرية وسلامته وآآ هذا انت يا جماعة شوفوا الفكرة. الفكرة يعني اقصد شوف المفارقة العجيبة الان ما يدعون او ما يدعو ان تدعو النسوة يوسف اليه هذا امر موافق للهوى ام ليس موافق للهوى موافقا للهوا. طيب هذا الامر الان يعني اصحاب الاهواء يبحثون عنه وقد ها يعني يضحون في سبيله ويبذلون في سبيله ما يبذلون حتى يصل الى مثل هذا الفعل لاحظ الان الفكرة ليست خيار بين قتل وسجن فاختار يوسف السجن ها وليست القضية اختيار بين نوعين من العقوبة لا هي القضية اختيار بين امر يرغب فيه كثير من الناس ويسارعون اليه يبذلون في سبيله الغالي والرخيص حتى ينالوا مثل هذه الشهوة وبين عقوبة يعني بين شهوة وبين عقوبة فهي في الميزان الدنيوي ما في خيار اصلا هذي القظيتين هاتين القظيتان لا تدخلان في الخيار صح ولا لا ما تدخلهم في الخيار اللي يدخل في الخيار امران متقاربان هذا في الصورة الظاهرة في القياس الدنيوي في المقياس المادي ما في مقارنة ايش المقارنة بين بالعكس هذي الاولى تعتبر متعة ويعني الان تدخل حتى ضمن آآ في بعض السياقات خاصة في بعض السياقات الغربية تدخل ضمن اسم السياحة اصلا وضمن اسم يعني المتع الدنيوية ووالى اخره سجن سجن يعني ما في ايش ايش العلاقة بين الاثنين فهو يوسف عليه السلام رأى امامه هذان الخياران خيار ظاهره متعة وشهوة ولكنه عند يوسف هو اسوأ من السجن اسوأ من السجن وخيار اخر سجن لما رأى هذا هذين الخيارين ما في غيره ان اما هذه واما هذه قال ربي سجن احب الي مما يدعونني اليه طبعا هذا مو معناه ان يوسف عليه السلام لو ما سجن كانت فسيقع في هذا بس الفكرة هي انه يريد ان يبتعد عن ايش الفتنة لانه قال والا تصرف عني كيدهن والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن اميل اليهن واكن واكن من الجاهلين هذي الفائدة المركزية في هذا في هذا النص الاول اللي هو السجن احب الي مما يدعونني اليه وفي فوائد اخرى فقط في هذه الجملة طيب والا تصرف عني كيدهن الان يوسف نبي ومن عباد الله المخلصين هو صديق وبعد ذلك هو يؤمن ويعتقد في داخل نفسه انه اذا لم يجنبه الله الفتن فقد يقع فيها يعني هذا الان اه المفروض الانسان الشعور يعني لما يكون داعي لما يكون طالب علم لما يكون اه مجاهد في سبيل الله لما يكون صاحب تجربة دعوية لمن يكون مدير اه مشروع دعوي لما يكون محفظ المحفظ الاعظم للقرآن الكريم لما يكون ما ادري ايش لا يعتقد في نفسه انه قد اخذ صك ضمان من الاستجابة للفتن او التأثر بها انوار الانبياء تعلمنا انه حتى الانبياء يستعصمون بالله او يعتصمون بالله ليصرف عنهم الشر والفتنة انه القضية ليست مجرد جهد شخصي لذلك يقول لربه سبحانه وتعالى الا تصرف عني كيدهن اصبو اليهن اي انا يا ربي اريد منك ان تبعدني عن هذا الشر وعن هذه الفتنة كي لا اقع في مثل هذا او افتن او اصاب بشيء من شرر تلك النار الا تصرف عني كيدهن اصب اليهن وهذا المعنى اه واضح في كتاب الله سبحانه وتعالى وهو في انه انه الانسان لا يستطيع ان ان يحقق التقوى الا بالله ما يحقق التقوى الا بالله تحت كلمة التقوى ادخل انواع مما يدخل في التقوى تحت كلمة الايمان ادخل انواع مما يدخل في الايمان الصبر مثلا واصبر وما صبرك الا بالله. طب انت الان مأمور بالصبر. ومع كونك مأمورا به الا انك انما تصبر اذا صبرك الله سبحانه وتعالى هذا التعلق بالله والاعتقاد بانه الانسان انما يصرف عنه السوء بصرف الله اياه عنه وانما يصبر بتصبير الله له وانما يتقي بان يجعله الله من المتقين وانما الى اخره هذا هو من هدي الانبياء واتباعهم والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهلين. الان سياق واضح انه ما له دخل بقضية العلم من الناحية المعرفية صح ولا لا؟ ما في سياق معرفي هنا صح ولا لا واكن من الجاهلين والجهل عادة يستعمل او يطلق او في في العرف العام في الاعتبار العام وهو له طبعا مادة لغوية في ذلك بلا شك وهي الاساس يعني في فيما يتعارض او يتناقض مع الجانب العلمي النظري او المعرفي آآ لكن الجهل في الخطاب القرآني يطلق على الناحية العملية ايضا يعني من يتصرف ببعض التصرفات اه التي لا ينبغي ان يتصرف بها او على نظامها فانه يطلق عليه اسم الجهل وهذا متكرر بالمناسبة هذا وارد في خطاب الانبياء يعني في الانبياء تحديدا وارد استعادة الانبياء وابتعادهم او تحذير الله لهم في من هذا الوصف فعندنا في سورة البقرة ها؟ في موسى عليه السلام ها قالوا اتتخذون هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين وفي سورة هود فيما يتعلق بنوح عليه السلام ايش انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين وهنا في سورة يوسف هذه كلها متعلقة بالانبياء وسورة يوسف والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن واكن من الجاهلين وفي سورة النساء انما التوبة على الله الذين يعملون السوء بجهالة. والمقصود هنا بجهالة ليس المقصود انهم وقعوا في السوء وهم لا يعلمون انه سوء ليس هذا المقصود اذا هذا معنى مهم وهو ان الجهل ليس نقيض العلم دائما من حيث من الناحية المعرفية فقط فقط وانما يأتي ايضا في سياق من يعلم من الجهة النظرية ثم لا يعمل بمقتضى هذا العلم فيعمل عمل الجاهلين وعمل المسرفين وعمل المفسدين وهنا اه يوسف عليه السلام يصف الاقبال الى هذا الفعل بالجهل يصف الاقبال على هذا الفعل بالجهل ولذلك يجب ان نظل نحيي هذا الوصف يجب ان نظل نحيي هذا الوصف اه انه انه انت تصف الاشياء بالمعيار بمعيار الوحي ليس بمعيار التصنيفي المادة الدنيوية فهذا الامر وان زين وان زخرف لكنه هو ترى فعل الجاهلين وفعل الجاهلين لذلك الله سبحانه وتعالى قال في سورة الاحزاب ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى وهذا كان يعني سائدا في العرب في وقت الجاهلية على اية حال والا تصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن واكن من الجاهلين من انوار الانبياء تعلم الدعاء سواء الدعاء هذا بلفظه في امثال هذه الفتن مم او الدعاء بمعناه انه الانسان يقدر سياق ما دعا فيه يوسف فيقيس عليه ويدعو بنحو ما دعا في مثل هذه السياقات. هذا من جملة الاستنان بالانبياء والاقتداء بانوارهم اه فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن انه هو السميع العليم ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الايات التي فيها براءته ليسجننه حتى اه كثر الكلام والناس كذا والشائعات والتداول القضية في المجتمع وفي فيعني ليسوا لم يكونوا اقوياء بالقدر الكافي الذي يظهرون به الحقيقة فقالوا افضل حل هو انه نبعد يوسف عليه السلام عن الاضواء وعن هذا حتى تخمد آآ الفتنة كما يقال والكلام وآآ كان هذا من جملة تقدير الله سبحانه وتعالى ومن جملة ما استجاب الله به دعاء يوسف وهنا الانسان يتعجب التعجب التام ان يكون هذا البلاء وهذه الشدة وهذه اللأواء هي من طلب يوسف عليه السلام لانه وجد في هذا الضيق السعة له في دينه وجد في هذا الضيق سعى له في آآ دينه وهذا طبعا آآ يعني احنا آآ في الموازنة العامة او في الجمع العام للنصوص احنا عندنا الاصل في مثل هذا الباب هو سؤال الله العافية وان الانسان ما يتمنى البلاء هذا اصل ثابت جيد ولا ولا يصح ان الانسان يعني بمجرد ان ينظر في واقع من اي واقع يعيش فيه فيقول والله يوجد فتن يا ربي اسألك السجن مو مو هذي الطريق يوسف عليه السلام كانت كل الاضواء مسلطة عليه بعينه والكيد عليه بعينه وهو مسلوب الحيلة ان هو فتى هو يعني اشتري هو خادم لا لم يكن بيده حيلة لم يكن بيده سلطة لم يكن بيده قوة ولا يستطيع يهاجر ولا يستطيع يبتعد عن تلك الارض ولا يستطيع يغير البيئة. ولا يستطيع ولا يستطيع ولا يستطيع. تخيل وجد المخرج الوحيد هو ذلك المقام فينتبه الانسان يفقه مثل هذه المقامات على اية حال الحديث وفي هذا يعني يحتمل اكثر من ذلك بكثير لكن اسأل الله ان يبارك فيما قيل وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين