الشرك اعظم ذنب عصي الله جل وعلا به وهو اعظم الذنوب والشرك هو جعل شريك مع الله جل وعلا والشرك هو مساواة غير الله بالله والشرك هو مساواة غير الله بالله فيما هو مختص بالله في ربوبيته او في الوهيته او في اسمائه وصفاته جل في علاه والشرك عند العلماء نوعان شرك اكبر وهو الشرك الذي يخرج من الاسلام وهو ان تشرك مع الله في ربوبيته او الوهيته او اسمائه وصفاته هذا شرك اكبر واخطر الذنوب عاقبته ان من فعله خرج من دائرة الاسلام ان من فعله لم يغفر الله له قط يعني اذا مات على كفره والعياذ بالله اما من تاب قبل ان يموت وقبل الغرقرة فان الله يتوب عليه مهما فعل وعاقبته انه قد ظل ظلالا بعيدا وانه قد ظل ظلالا مبينا كما في الايات في كتاب ربنا جل في علاه وعاقبته انه خالد مخلد في نار جهنم مثل ابي بن خلف ومثل ابي جهل ومثل ابي لهب سواء بسواء ولذلك الشرك خطير جدا يا عباد الله ومع خطورته جدا الا ان الذي يقع فيه اليوم من المسلمين كثير جدا بسبب العلماء المضلين بسبب اهل الضلالة في كل مكان. وبسبب الذين يروجون للشرك في كل مكان. وبسبب الذين ينعتون اهل التوحيد واهل السنة بانهم حشوية وانهم وهابية وانهم وانهم فينفرون الناس منهم والذي بيننا وبينكم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهل امر النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء غير الله او انه قال وارسله الله لبيان انواع الشرك بالله جل وعلا ولذلك يجب الحذر قال تعالى والذين يدعون من دونه ما يملكون من قطمير وقال تعالى ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم لو سمعوا ما استجابوا لكم. ولا ينبئوك مثل خبير. واعظم الشرك اليوم في دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله والذبح لغير الله هذا من اعظم انواع الشرك الدائرة اليوم في الناس. وهناك قبور يسعى الناس اليها ويجتمعون اليها. مثل قبر السيد البدوي الموجود في في طنطا مثلا ومثل قبر السيد العيدروسي الموجود في حضرموت. ومثل قبر عبد القادر الجيلاني الموجود في العراق والموجود اظن يا في تونس او الجزائر وهذه قبور تعبد من دون الله فاحذروا يا عباد الله من عبادة الاضرحة كيف تستغيثون بهم وهم موتى لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولذلك يجب الحذر من ذلك والتحذير لان هذا اعظم الضلال المبين يا عباد الله اما النوع الثاني فهو الشرك الاصغر. وهو ما ورد تسميته شركا في الكتاب والسنة مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله لقد كفر او اشرك هذا شرك اصغر هذا هو الاصل في الحلف بغير الله لكن قد يكون اكبر اذا عظم غير الله كتعظيم الله صار كفرا اكبر وشركا اكبر اما مجرد الحلف بغير الله. واشهر الحلف الان بغير الله الحلف بالرسول صلى الله عليه وسلم والحلف بال البيت الحسن والحسين وفاطمة وعلي والحلف بالذمة قال بذمتي وهذا منتشر عندنا بكثرة. والحلف بالصلاة قال بصلاة امي وابوي بصلاتي ونحن هذا كله شرك اصغر وهو لا يغفر لا يغفر يدخل في الموازنة ويجب التوبة منه والحذر منه يا عباد الله. لكن صاحب الشرك الاصغر لا يكفر ولا يخلد في نار جهنم ولا يخرج من دائرة الاسلام ومن الشرك الاكبر ايضا النذر لغير الله. هذه تنذر لقبر سيدي فلان اذا رزقني او جاءني مولود ان اذبح عنده ذبيحة هذا شرك وتقرب الى غيره. كل من عبد غير الله فقد كفر واشرك ومن ذلك تعليق التمائم والحروز في الرقبة او في الذراع او في العضد او في الثياب والملابس او في السيارات او في البيوت قال عليه الصلاة والسلام من تعلق تميمة فلا اتم الله له وقال عليه الصلاة والسلام من تعلق تميمة فقد اشرك واشكال الشرك كثيرة ومن الشرك الاصغر الرياء وهو من اعظم انواع الشرك التي ينتشر لخفائه ولذلك سماه النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الشرك الخفي وشماه في الاحاديث شرك السرائر وفي بعضها سماه شرك الشهوة الخفية ويطلق هذا اللفظ على غيره ومعنى الرياء ان الانسان يعبد الله ليثني عليه الناس. او يحسن وهذا هو الرياء المحض. او يحسن عبادته ليثني عليه الناس. وهذا رياء ايضا وهو اخف من الذي قبله الواجب من الحذر ومن ذلك كثرة تصوير العبادات يصور عباداته يصور صلاته انا اصلي الان في الحرم انا اصلي انا اطوف. طبعا لا نقول هذا كله شرك اذا قصد ان يثني عليه الناس فهذا رياء اما اذا قصد يفرح اهله انه في مكة يفرح زوجته يفرح لا يقصد اي مراعاة فلا بأس لكن لكن ينبغي ان يكون خارج العبادة. اذا انتهيت من الطواف لا بأس تصور وانت مشغول بالعبادة تنشغل نفسك بالتصوير اذا كنت في عبادة انت في طاعة لا تشغل نفسك والطواف صلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان في الصلاة لشغلا. اشغل نفسك اثناء العبادة بالعبادة اذا انتهيت بتصور انك في الحرم لا بأس بغير قصد الرياء وخارج حد العبادة بعد الانتهاء من العبادة والله اعلم وبعض العلماء يقسم الشرك الى ثلاث اقسام ويزيد الشرك الخفي يزيد الشركة ايش الخفي والراجح ان الشرك الخفي ليس قسيما للشرك الاكبر والاصغر لكن الشرك الخفي قسيم للشرك الجلي هناك تقسيم اخر من حيث الخفاء وعدمه. والظهور وعدمه فنقول الشرك من حيث الظهور وعدمه نوعان. شرك جلي وشرك ايش والشرك الجلي فيه اصغر واكبر والشرك الخفي فيه اصغر ايش واكبر وهذا الذي اختاره شيخنا في هذا الكتاب وفي كتبه الاخرى بل في بعض كتاباته قال الصواب ان الشرك الخفي يدخل في الاصغر والاكبر هكذا آآ وليس قسيما للشرك الاكبر والاصغر. وهذا الكلام صحيح. هذا كلام صحيح. ولذلك نقول انواع الشرك ثلاثة اثنان فحسب شرك اصغر وشرك اكبر والله اعلم