الناس اذا طلبوا العلم لا يخلون من اربعة من ناحية الاخلاص من عدمه. الصنف الاول المخلصون لله في الطلب. وهؤلاء هم اعلى هم الموفقون الذين من يوم ان يضعوا اقدامهم في طلب العلم وهم يريدون الله والدار الاخرة اخلاصهم لن يمنع ما كتب الله لهم من الرزق. فالاجر يأتيهم والرزق يأتيهم. الرفعة عند الله تأتيهم والرفعة عند عند الخلق تأتيهم. فالاخلاص لا يمنع الرزق كما لا يمنع الرفعة بل هو سبب الرزق كما قال عليه الصلاة والسلام وهل ترزقون وتنصرون الا بضعفائكم بدعائهم واخلاصهم القسم الثاني الذين يطلبون العلم رياء وسمعة. لا يريدون وجه الله انما يريدون ان يمدحهم الناس يريدون ان يرفعهم الناس وهؤلاء مأزورون غير مأجورين. كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم. قال من سمع سمع الله به. ومن يرائي يرائي الله به. وفي وفي صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام اول الناس يقضى عليه يوم القيامة ثلاثة. وذكر منهم رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن واقرأه فيؤتى به فيعرفه الله نعمه فيعرفها فيقول فما عملت فيها فيقول يا ربي فيك العلم وعلمته وقرأت القرآن واقرأته فيقول كذبت. ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم. وقرأت القرآن يقال قارئ فقد قيل. وانما لكل امرئ ما نوى. من عملت لاجلهم اذهب واطلب واطلب الثواب منهم. لا ثواب في الاخرة كل انسان يقول حتى الانبياء فيؤمر به فيجر الى النار والعياذ بالله وهذا مما يجعل الانسان يخاف من الرياء. الامر الثالث او الصنف الثالث من يطلبون العلم من غير نية لكن شيء يحبب اليهم يقول انا احب العلم. احب قراءة الكتب. احب مجالس العلم. احب الحفظ. احب احب آآ سماع العلم من غير ان يقصد وجه الله وثواب الاخرة. فهذا طلبه للعلم لا يجره الى الاخلاص. وعليه يحمل ما روي عن عدد من السلف انهم قالوا طلبنا العلم لغير الله. فابى الا ان يكون لله وبعضهم قال طلبنا العلم وليس لنا فيه نية. فجاءتني النية بعد ليس مقصدهم ان نيتهم بغير الله شيء حبب اليهم وهذا شيء موجود. بعض الناس يحب مجالس العلم. يحب قراءة الكتب. يحب الاستزادة من العلم هذا هو الصنف الثالث. وهؤلاء في سبيل نجاة. الصنف الرابع من يطلبون العلم لا رياء ولا سمعة ولكنهم يطلبون العلم لينالوا به عرضا دنيويا. يطلب العلم ليس له مقصد الا الشهادة. الشهادة الدنيوية التي لا يقصد منها الا الدنيا. يطلب العلم يريد مالا. يطلب العلم يريد جاها يطلب العلم يريد منصبا. فهؤلاء ليس لهم الا ما نووا. كما جاء في المسند ان النبي صلى الله عليه قال من غزا يريد عقالا فله ما نوى. في رواية من غزا لا يريد الا عقالا فليس له الا نوى في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ثم قال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها. هو غير مشرك. ما هو بمرائي. انما غزى وانما هاجر يريد دنيا. او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. فقد بوب البخاري الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بابا. وقال فيه باب ارادة الانسان بعمله الدنيا ثم ذكر بعده باب ما جاء في الرياء ليبين ان هناك فرق فباب ما جاء في اذا طلب الانسان العلم رياء وقع في الشرك. واذا طلب الانسان العلم يريد دنيا هذا ليس لكن ليس له اجر. وانما له ما نام. وله ما قصد. فيا اخواني الله الله بالاخلاص