لكن اهل البدع اذا تقربوا الى السلاطين والحكام والملوك والامراء يزينون الباطل بشتى الوسائل. والعجيب انهم هم المقربون للحكام ثم يرمون اهل الحديث والسنة بانهم علماء السلاطين. ما دخل الامام احمد في حياته على ومع ذلك كان يتهم بانه من علماء السلاطين لا سيما في عهد المتوكل ما اخذ راتبا من السلطان. فقال للمأمون خواص جلسائه لابد من حمل الناس على هذا القول. على القول بخلق القرآن فقال المأمون اني اخاف ان اظهر هذا القول ويزيد ابن هارون الواسطي حي وهو شيخ الامام احمد. وكان يزيد ابن هارون امام واسط عدم زمانه جبل شامخ من جبال السنة فقال له رجل من جلسائه انا لك به ابتليه فذهب الرجل ودخل مسجد الامام المحدث يزيد ابن هارون الواسطي. فقال له يا ابا خالد ان امير المؤمنين يدعوك الى ان تقول ان القرآن مخلوق. فقال الامام يزيد ابن هارون مباشرة. كذبت ان امير المؤمنين لا يقول ما لم يقله احد قبله او كلمة نحوها. فعلم ان يزيد لا يسكت عن هذا القول. فرجع خائبا. ثم توفي يزيد ابن هارون رحمه الله تعالى رحمة واسعة. وكان المأمون في الرفقة. فجلب اناسا سبعة او ستة. فيهم يحيى ابن معين وامثاله ونظراؤه ومحمد ابن سعد كاتب الليث من المشاهير فلما دعاهم الى دار السلطنة والخلافة قال لهم اني اعتقدت ان انا مخلوق. فلا تقولن بقولي او لافعلن وافعلن فهابه اولئك القوم. فسكتوا فلما سكتوا رضوا رضي هو بقولهم. وبعضهم ورى. فكان الامام احمد يقول بعد غفر الله هؤلاء لو وقفوا وقفة واحدة لما تجرأ على ما بعد ذلك. المأمون كان الامام احمد رحمه الله لا يعذر هؤلاء وها هنا يرد سؤالا لماذا لم يعذرهم الامام احمد لماذا لم يعذرهم الامام احمد؟ لان الله جل وعلا يقول الا من اكره مطمئن بالايمان. واين الاكراه؟ الامام احمد يقول هذا ليس باكراه ذلك ما كان يعذرهم فلما اجاب هؤلاء النفر السبعة من اهل الرقة مأمون تجرأ. والزاد تعنتا على العلماء. وشدة على الفقهاء فامر مناديا ينادي الا يولي القضاء الا يولي القضاء ولا الافتاء. ولا التعليم الا رجلا الا رجل يقول بقوله فنزعت من الناس ان اعطيت ومنعت منهم الاوقاف فاجاب بعض الناس ترغيبا للمال واظهر كثير من الناس خوفا من انقطاع الاموال القول بخلق القرآن ولكن الامام احمد ومن معه من اهل العلم من اهل بغداد كانوا يجهرون القول بان القرآن كلام الله. ذلك لان اهل السنة وان كان معتقدهم مقرر وثابت انه لا يجوز الخروج على ولي الامر وانه السمع والطاعة واجب لولي الامر ولو كان مبتدعا ولو كان فاسقا ولو كان ظالما فكيف اذا كان دينا لكن هذا لا يعني هذا لا يعني ان الانسان يطيع ولي الامر في المنكر او في البدعة او في الظلم عياذا بالله تبارك وتعالى. ولهذا نجد ان