كما يفعله الكريم من الناس فان ذلك من مكارم الاخلاق. يقول الامام رحمة الله عليه وينبغي لنا ان نستحضر في قلوبنا ما جبلوا عليه من بغضنا وتكذيب نبينا صلى الله عليه وسلم مع انكم عندكم في القرآن ده اصبح محلل لكم دول الكفار دم الكافر محلل مرات الكافر محللة تاخدوها ولاد الكفار تاخدوهم الصنف الثالث من الكفار هم اهل الذمة مواطنوا دولة الاسلام من غير المسلمين. النصارى الذين كانوا يقيمون في مصر في الشام الى غير ذلك ما هو حكمهم في الشريعة يقول الله عز وجل عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم. ثم يقول لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم ان تبروهم ما معنى البر؟ البر حسن الخلق البر اسمى علاقة بر الوالدين. ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين. من هؤلاء الذين لم يقاتلونا الذين لم يخرجونا من ديارنا هذا حكم اهل الذمة في الاسلام. ثم تقول الاية التي بعدها انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوا في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم وما ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون. الصنف الاول المحاربون المقاتلون اذا الاسلام بصريح العبارة يأمرنا بان نحسن وان نصنع القسط مع هؤلاء الذين ليسوا على ديننا لكنهم لم يخرجونا من من ديارنا ولن يقاتلونا في ديننا هذا هو حكم الله تبارك وتعالى في هذا الصنف من الكافرين دعونا نقرأ تفسير الامام القرافي رحمة الله عليه لاحكام هؤلاء اهل الذمة الذين لا يقاتلون المسلمين ما هو تفسير قول الله عز وجل؟ ان تبروهم وتقسطوا اليهم. دعونا نقرأ ما يقوله الامام القرافي يقول واما ما امر به من برهم من غير مودة باطنية. اخوة الايمان غير موجودة بينا وبينهم. لا نحبهم محبة الاخوة الايمانية فالرفق بضعيفهم وسد خلة فقيرهم واطعام جائعهم واكساء عاريهم ولين القول لهم على سبيل اللطف في لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة. يعني نلين لهم لا لاننا نخاف منهم. لا لاننا اذلاء بين انما لطفا لهم ورحمة. واحتمال اذايتهم في الجوار. هم جيران لنا فاذا اذونا اثناء نحتمل اذيتهم مع القدرة على ازالتهم مع اننا قادرون على معاقبتهم. ليش؟ لطفا منا بهم لطفا منا بهم لا خوفا وتعظيما. مش لانه خايفين منهم؟ لأ. لاننا نتلطف معهم لاننا بذلك والدعاء لهم بالهداية. وان يجعلوا من اهل السعادة. ونصيحتهم في جميع امورهم في دينهم ودنياهم لهم فيما يخص الدنيا وما يخص الدين. وحفظ غيبتهم نحفظ غيبتهم لا نسمح لاحد ان يغتابهم ولا على ان يفعل شراء من ورائهم حفظ غيبتهم اذا تعرض احد لاذيتهم وصون اموالهم عفوا وصون واموالهم وعيالهم واعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم وان يعانوا على دفع الظلم عنهم وايصالهم لجميع حقوقهم كل هذا حق لهؤلاء الذين هم اهل الذمة في بلاد المسلمين بس هذا؟ لا وكل خير يحسن من الاعلى مع الاسفل ان يفعله ومن العدو ان يفعله مع عدوي كل خير يحسن ان يفعله العدو مع عدوه ينبغي ان نفعله كل خير يفعله الانسان العزيز مع الانسان الاقل منه ينبغي ان نفعله. فان ذلك من مكارم الاخلاق هذا لازم نفعله هذا من البر البر الذي معناه كما قال صلى الله عليه وسلم حسن الخلق يقول فجميع ما نفعله معهم من ذلك ينبغي ان يكون من هذا القبيل ان يكون من باب مكارم الاخلاق والاحسان اليهم. لا على وجه العزة والجلالة منا ولا على وجه التعظيم لهم وتحقيق انفسنا بذلك. يعني عندما نفعل هذه الامور لا نفعلها ونحن نذل انفسنا. نحن نحتقر انفسنا. لا ونحن نعتبرهم اعزاء اجلاء لا لا ننظر اليهم على انهم اعلى منا. انما نفعل ذلك كما يفعله الكبير مع الصغير وانهم لو قدروا علينا لاستأصلوا شأفتنا واستولوا على دمائنا واموالنا وانهم من اشد العصاة لربنا ومالكنا عز وجل ثم نعاملهم بعد ذلك بما تقدم ذكرهم بما تقدم ليش امتثالا لامر ربنا عز وجل. وامر نبينا صلى الله عليه وسلم. لا محبة فيهم ولا تعظيما ولا تعظيما له لا نفعل ذلك الا امتثالا لامر ربنا. ونحن نعلم انهم لو قدروا علينا لفعلوا بنا الافاعيل قد بدت البغضاء من افواههم. لو نظرت الى قنواتهم تعرف ما في قلوبهم على الاسلام فلو قدر هؤلاء علينا ماذا تراهم يفعلون بنا؟ سيفعلون بنا الافاعيل. مع ذلك الامام القرافي رحمة الله عليه يقول ينبغي ان وينبغي ان نعاملهم وان نفعل وان نفعل وان نفعل كل ذلك نفعله ليس خوفا منهم انما رحمة ولطفا ومن مكارم الاخلاق. كل ذلك ما هو سببه؟ سببه قول الله عز وجل لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوه كن في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ايضا بين يدي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا الحديث الا من قتل نفسا معاهدة له ذمة الله وذمة رسوله من اهل الذمة. له ذمة الله وذمة رسوله فقد اخفر بذمة الله. يعني نقض ذمة الله. فلا يرح رائحة الجنة. وان ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفا. لماذا؟ لانه اخفر ذمة النبي صلى الله عليه وسلم حينما قتل رجلا او نفسا لها ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم لما ارسل النبي عليه الصلاة والسلام معاذ ابن جبل الى اليمن وكان فيها اهل كتاب قال له انك ستأتي قوما من اهل الكتاب فليكن الى اخره. ومما قاله له عليه الصلاة والسلام واتقي دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب. كان يحدثه وهو ذهب الى رجل من اهل الكتاب. انتبه لا تظلم احد فان هؤلاء المظلومين اذا دعوا الله عز وجل فان الله يقبل دعوتهم هذا ورد في حديث صحيح. في حديث مسند الامام احمد لكن في اسناده مقال يقول عليه الصلاة والسلام لمعاذ واتقوا دعوة المظلوم وان كان كافرا وان كان كافرا فانه وليس دونها حجاب طبعا حتى لو لم يرد هذا في الحديث الصحيح فانه مراد لانه عاذا انما ذهب الى ناس من المشركين من الكافرين من اهل الكتاب اذا واتق دعوة المظلوم وان كان كافرا. فانه ليس دونها حجاب. الله عز وجل حرم الظلم على نفسه لذلك لا يجوز ظلم الكافر من اهل الذمة او المستأمن او المعاهد ابدا ابدا. اما المحارب فهذا احكمه الحرب؟ والحرب احكامها كما تعرفون ما هي احكام اهل الذمة عند المسلمين كيف يعامل المسلمون اهل الذمة ماذا قال الائمة في عصر نصر الاسلام مش في عهد الذلة ناس مستضعفة تحاول ان تبحث عن فتاوي بسيطة لا لا لا في ايام عز الاسلام ماذا يقول الامام القرافي رحمة الله عليه. دعونا نقرأ يقول عقد الذمة يوجب حقوقا علينا لهم لانهم في جوارنا وفي خفارتنا نحن نغفرهم نحن نحميهم وذمة الله تعالى وذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة دين الاسلام فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء او غيبة في عرض احدهم. يعني كما غيبة المسلم حرام. كمان لا يجوز غيبة الذمي. لا يجوز ان تتكلم عنه بسوء او نوع من انواع الاذية. طيب او اعان على ذلك لأ هو ما اغتاب لكنه اعان على الغيبة. هو لم يؤذي لكنه اعان على الغيبة ما حكمه وقد ضيع ذمة الله. فقد ضيع ذمة الله. وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة دين الاسلام هذا ما يقوله الامام القرافي ما رأيكم ايها الكرام ويقول حكى ابن حزم في مراتب الاجماع ذلك. يعني هذا اعتبره مما اجمع عليه المسلمون ماذا قال ابن حزم رحمة الله عليه يقول من كان بالذمة وجاء اهل الحرب الى بلادنا يقصدونه الى بلادنا يقصدونه. وهو في بلادنا واهل حرب جاؤوا يقصدونه مش يقصدونه نحن. يقصدونه هو. وجب علينا ان نخرج لقتالهم بالكراع الخيل بالكراع والسلاح يجب على المسلمين ان يخرجوا بخيولهم وسلاحهم ونموت دون ذلك. ينبغي علينا ان نموت دون ذلك. هذا اين يقوله ابن حزم في مراتب الاجماع يعتبره مما اجمع عليه المسلمون. ونموت دون ذلك صونا لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة قولي فان تسليمه ان نسلم هذا الكافر الذمي لاهل الحرب دون ذلك دون ان نخرج للقتال اهمال لعقد الذمة وحكى في ذلك اجماع الامة الامة المسلمة تجمع على وجوب ان يخرج المسلمون بسلاحهم وخيرهم وان يقاتلوا دفاعا عن اهل الذمة ولو ماتوا في سبيل اهل الذمة ثم يعلق الامام القرافي على هذا فيقول فعقد يؤدي الى اتلاف النفوس. هذا عقد الذمة. والاموال صونا لمقتضاهم عن الضياع انه لعظيم. انه لعظيم بالله عليكم هل سمعتم في فقه النصارى ولا اي امة من الامم مثل هذا هل يوجد في شريعة من الشرائع انه يجب على المسلمين ان يخرجوا للدفاع عن اهل الذمة وان يموتوا لعقد اهل الذمة من اجل حماية ناس من الكافرين يقيمون بين ظهرانيهم اين وجدت الدنيا مثل هذا لا يوجد ابدا. هذا لا تجده الا في دين الاسلام العظيم مع انكم عندكم في القرآن ده اصبح محلل لكم دول الكفار دم الكافر محلل مرات الكافر محللة تاخدوها ولاد الكفار تاخدوهم دار محلل ليكم اذا تبين لك جناب القص ان دم الكافر مش مهدر دائما. الكافر المحارب هذا دمه مهدر. اما المسلم ودم الذمي فان من واجب المسلمين ان يحموهما سواء بسوء دعنا نقرأ ما يقوله الفقه الاسلامي وما يقوله تاريخ الاسلام بخصوص هؤلاء اهل الذمة في كتاب من اهم كتب المالكية مختصر خليل له شروح كثيرة يقول القرشي في شرحه يقول دفع الضرر عن المسلمين. يعني ان دفع الضرر وكف وكف الاذى عن المسلمين او ما في حكمهم كاهل الذمة من فروض كفاية من فروض الكفاية. هذا خاص بالمسلمين؟ لا. يقول من المسلمين او ما في حكمهم. او ما في حكمهم كاهل الذمة ما حكمه في الاسلام؟ من فروض الكفاية. من اطعام جائع وستر عورة. حيث لم تفي الصدقات بيت المال بذلك. يقول هذا واجب على المسلمين واجب على المسلمين في بيت مال المسلمين اذا ما كفى بيت المسلم بعشتوا مال المسلمين فينبغي على المسلمين ان يقوموا بذلك بافرادهم دعنا نقرأ ما يقوله الفقه ما يقوله ابو يوسف تلميذ ابي حنيفة رحمة الله عليه. اللي كان قاضي القضاة في زمن الدولة العباسية الذي كان يحكم برأيه في كل الدولة العباسية طوال تاريخها يقول وهو ينقل عن عمر رضي الله عنه بانه رأى رجلا من اهل الجزية يسأل الناس يستعطي الناس وهو في فلسطين فسأله ما الجأك الى هذا؟ فقال انا رجل من اهل الجزية وانا رجل كبير وضرير البصر الى اخره. ماذا فعل عمر رضي الله عنه يقول ثم ارسل الى خازن بيت المال يقول رضخ له بشيء من المنزل يعني اعطاه شيئا مما في منزله ثم ارسل الى خازن بيت المال فقال انظر هذا وضرباءه يعني امثاله فوالله ما انصفناه ان اكلنا شبيبته ثم نخذله عند هرمه انما الصدقات للفقراء والمساكين الفقراء هم المسلمون. وهذا من المساكين من اهل الكتاب اي ان الامام الخليفة عمر رضي الله عنه وارضاه يفسر الاية بانها تشمل المسلمين وايضا اهل الذمة. وامر في بيت مال المسلمين لهؤلاء من الذي ينقل هذا؟ الامام ابو يوسف قاضي القضاة في زمن الدولة العباسية. من بعده كل قضاة العباسيين والعثمانيين كانوا على مذهب رحمة الله عليه. ايضا يقول ابو يوسف وهو ينقل عن عمر رضي الله عنه وجعلت لهم ايما شيخ ضعف عن العمل او اصابته افة من الافات. او كان غنيا فافتقر. وصار اهل دينه يتصدقون عليه. ماذا نفعل به طرحت جزيته. يعني الغيت الجزية عنه. وعيل من بيت مال المسلمين وعياله. وعيلة من بيت مال المسلمين وعياله. ما اقام بدار الهجرة ودار الاسلام فان خرجوا الى غير دار الهجرة ودار الاسلام اذا راحوا الى بلاد الروم فليس على المسلمين النفقة على عيالهم اين قرأتم مثل هذا هل يوجد في كتب النصارى مثل هذا الحكم هل يوجد مثل هذه الوصاد؟ لا اظن ذلك لا تجد ذلك في واحد من كتبهم لماذا؟ لاننا كما سنرى لكتبهم رأي اخر