فالاخطاء في العقيدة عظيمة وخطيرة جدا. فرب كلمة واحدة تخرج الانسان عن دائرة الاسلام بالكلية فكان من المناسب جدا ان نبدأ بتصحيح ما تعظم فيه الاخطاء. واما مسائل الفقه فالاخطاء فيها ميسرة مقارنة بالاخطاء العقدية. والامر الثالث ايضا ان العقيدة هي اساس العمل. فلا يقبل الله عز وجل من الاعمال والفروع الا ما كان قائما على على اصل عقدي صحيح. حتى لا نكون في من قال الله عز الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم واني اؤكد على طلبة العلم ان يهتموا بجانب الاعتقاد. فيعلموا انفسهم ويعلموا غيرهم وذلك يرجع الى عدة امور الامر الاول لان اعظم مقاصد بعثة الرسل هي تقرير الاعتقادات والتوحيد والدعوة الى التوحيد فاذا كنا نريد ان تكون دعوتنا مبنية على منهاج النبوة فيجب علينا ان نحرص وان نؤكد على مسائل العقيدة والتوحيد وان نقررها وان نبدأ فيها ونعيد. والا يشغلنا عنها اي شاغل. والا نشغل الناس بتحليلات سياسية ولا بدخولات برلمانية وانما يكون شغلنا الشاغل مع الناس انما هو تقرير التوحيد والعقيدة الصحيحة يقول الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون قال نوح لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقال ها هود وصالح وشعيب وكل انبياء الله عز وجل ترجع زبدة رسالتهم الى تقرير التوحيد والعقيدة. والامر الثاني ان الخطأ في العقيدة قد لا يحتمل زل فيهم وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. وفي قول الله عز وجل قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم. فالذين يصلون ويصومون ويتصدقون ولكن يذبحون للقبور ويطوفون عليها ويدعونها ويركعون عندها ويسجدون لها من دون الله عز وجل. هؤلاء هم الاخسرون اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. فلا يقبل الله عز وجل من الاعمال الا ما كان قائما على توحيد صحيح. وعقيدة صافية. والامر الرابع الذي يجعلنا نؤكد على مسائل التوحيد ان التوحيد لا يقبل فيه التعدد الاعتقاد ما تقبل فيه التعددية بخلاف المسائل الفقهية. فالفقه يقبل فيه التعدد هذا شافعي هذا حنبلي هذا حنفي هذا مالكي. الامر في ذلك كمقبول لكن اما العقيدة فلا فلا يقبل فيها التعددية ابدا. فاما سني واما بدعي اما مسلم واما كافر فلا يقبل فيك التعددية فنحن لا نقبل التحزب العقدي. التحزب العقدي غير مقبول عندنا. فاما ان تكون من اهل السنة والجماعة واما ان تكون من اهل البدع. ليس هناك وسيط بين اهل البدع ليس هناك مرتبة متوسطة بين البدعة والسنة. فاما مبتدع اما سني اما مسلم واما واما كافر. اما على اعتقاد صحيح او على اعتقاد فاسد. فالتعددية العقدية مرفوضة. فنحن لا نقبل وجود الرافضة ولا نقبل وجود النصيرية ولا نقبل وجود الاسماعيلية ولا الاشاعرة والجهمية والمعتزلة والماتوريدية نحن لا نقبل هذه التعددية بل يجب على الجميع ان يعتقدوا الاعتقاد الصحيح المنبثق من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على طريق السلف الصالح. فهذه اربعة اشياء تجعلنا نبدأ بالاعتقاد. لانه اول ما دعا الرسل اممهم اليه. والامر الثاني لانه زبدة لانه اصل العمل والامر الثالث لعظم المخالفة والخطأ فيه ولانه والامر الرابع لانه لا يقبل تعددية