الخطب المنبرية

أهمية حياة المسلم ونصيحة للأعبي الكرة والمشجعين لهم | خطبة جمعة | الشيخ رشاد الضالعي

رشاد بن أحمد الضالعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده ربي لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته - 00:00:29ضَ

ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا - 00:00:53ضَ

يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله. فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد اعلموا ان خير الحديث كتاب الله - 00:01:20ضَ

وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ايها الناس اخرج الامام الترمذي في سننه عن ابي برزة الاسلم رضي الله عنه - 00:01:43ضَ

وبنحوه اخرج الطبراني والبزار عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدم العبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وفي حديث ابن مسعود - 00:02:09ضَ

حتى يسأل عن خمس عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه وعن علمه ماذا عمل فيه وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن جسده فيما ابلاه في هذا الحديث - 00:02:34ضَ

يبين نبينا صلى الله عليه وسلم ان الناس يقفون في موقف القيامة ولا يتحرك احد عن مكانه ولا تزول قدمه اي لا تتحرك ولا ينتقل عن ذلك المكان حتى يسأل عن هذه الخمس - 00:03:03ضَ

يسأل عن عمره فيما افناه عن حياته عن ايامه ولياليه هذا العمر الذي عمر في هذه الحياة الدنيا سواء عمر ستون سنة او خمسون سنة او اربعون سنة او اقل من ذلك - 00:03:29ضَ

يسأله الله تعالى عن هذا العمر في ماذا قضاه وفي ماذا افناه هل افناه بطاعة الله سبحانه وتعالى هل افنى بسعيه في القرب من الله جل وعلا او انه افنى هذا العمر في المعاصي - 00:03:57ضَ

او انه افنى هذا العمر في في ظياع الاوقات وفيما لا يعود علي بالفائدة وهكذا يسأل عن شبابه فيما ابلاه والشباب هو من العمر ولكنه خصه في الحديث لفضل الشباب - 00:04:25ضَ

ولمنزلة هذه المرحلة من العمر في مراحل حياة الانسان هل قظى هذا الشباب في خدمة دينه في خدمة امته وما يعود عليه بالنفع في الدنيا والاخرة او انه قضى هذا الشباب في الضياع - 00:04:50ضَ

وفي اللهو واللعب وهكذا يسأل عن علمه الذي يتعلمه والذي يسمعه ماذا عمل فيه وهكذا يسأل عن ما له من اين اكتسب المال من اين حصل عليه هل حصل علي من وجه حرام - 00:05:15ضَ

او من وجه حلال هل تحرى في جمع المال وحاسب نفسه باي حق يأخذ مالا او انه لم يبالي بذلك واهم شيء ان يجمع المال يسأل من اين اكتسب ما له - 00:05:40ضَ

وهكذا يسأل فيما انفقه وبعض الناس اذا رزقه الله مالا يظن ان له الحرية ان يتصرف فيه فيما شاء وهذا ظن خاطئ فان هذا المال مال الله ولا يجوز للعبد ان يستعمله الا فيما اذن الله له - 00:06:02ضَ

واذا استعمله في غير ما اذن الله له عاقبه الله بماله يعذب بماله قال الله تعالى عن الكفار فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا - 00:06:28ضَ

يعذبهم الله بهذه الاموال ويسأل عن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه وهكذا يسأل عن جسده فيما ابلاه. عن قوته قوة هذا الجسد في ماذا وهنه في ماذا ضعفت؟ اضعفت من اجل طاعة الله؟ في القيام بين يديه وفي العمل لخدمة دينه - 00:06:54ضَ

ام ضعفت بغير ذلك ايها الناس ان على المسلم ان يحاسب نفسه ان على المسلم ان يحاسب نفسه في هذه الامور يجب على ان يحاسب نفسه في ايام عمره في لياليه - 00:07:23ضَ

هذه الايام والليالي في ماذا تقضى وعلى اي وجه تمر على المسلم هل كل يوم يقرب العبد من الله جل وعلا او يبعده من الله كان بعض السلف يقول يا ابن ادم - 00:07:46ضَ

كما جعل الحسن رحمه الله انما انت ايام اذا ذهب يوم ذهب بعضه وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول ما ندمت على شيء اشد من ندمي على يوم غربت شمسه ادناني من اجلي - 00:08:12ضَ

ولم يقربني من الله جل وعلا ما ندمت على يوم ما ندمت على شيء اشد من ندمي على يوم غربت علي شمسه ادناني من اجلي. قربني من اجلي ولم يقربني من الله جل وعلا - 00:08:36ضَ

هل يومك يزيدك قربا من الله جل وعلا او بعدا من الله سبحانه وتعالى هل يومك تزداد به رفعة في درجاتك وحسناتك. هذا شأن المؤمن انه كلما تقدمت به الايام رفعه الله - 00:09:00ضَ

كلما تقدمت به الايام زادت ارتفعت درجته عند الله وزاد عمله الصالح. كما قال النبي عليه والصلاة والسلام لا يتمنين احدكم الموت ولا يدعو به قبل ان يأتيه. انه اذا مات - 00:09:21ضَ

انقطع عمله وان المؤمن لا يزيده عمره الا خيرا المؤمن لا يزيده عمر الا خيرا. كلما ازداد في العمر ازداد في الخير. قال النبي عليه الصلاة والسلام خير الناس. من طال عمره وحسن عمله - 00:09:42ضَ

فخير الناس هو الذي كلما تقدم في العمر كلما ازداد خيرا في العمل كلما ازداد قربا من الله جل وعلا كلما ازداد طاعة لله سبحانه وتعالى فيا ايها المسلم احرص على حياتك - 00:10:08ضَ

احرص على عمرك احرص على ما اتاك الله تعالى في هذه الحياة الدنيا لتلقى الله جل وعلا رابحا فائزا جاء في مستدرك الحاكم عن ابن مسعود او عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:10:29ضَ

وجاء ايضا عند ابن ابي شيبة والنسائي عن عمرو ابن ميمون الاودي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اغتنم خمسا قبل خمس اغتنم خمسا قبل خمس حياتك قبل موتك - 00:10:51ضَ

وصحتك قبل سقمك وشبابك قبل هرمك وفراغك قبل قبل شغلك وغناك قبل فقره اغتنم هذه الخمس قبل ان تأتي عليك خمس فتندم اغتنم حياتك قبل ان تموت اذا مت ستنقطع ماله. قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا مات الانسان انقطع عمله - 00:11:16ضَ

فاذا مات الانسان انقطعت اعماله فاغتنم هذه الحياة ما دمت فيها. ما يدريك ما يدريك ما الذي يصير عليك بعد موتك ما يدريك ما الذي تلقاه هل قبل الله تعالى منك ما قدمت او لم يقبل منك - 00:11:58ضَ

هل انت من الفائزين او من الخاسرين اغتنم حياتك قبل موتك. ما دمت على ظهر هذه الارض. اغتنم الحياة. استغلها بطاعة الله استغلها بما يقربك الى الله جل وعلا اخرج ابن ابي الدنيا في كتابه محاسبة النفس - 00:12:22ضَ

عن سليمان بن طرحان التيمي رحمه الله من ائمة التابعين قال مثلت لنفسي فاذا هي في النار فقلت لها يا نفس ما امنيتك قالت امنيتي ان ارجع الى الدنيا فاعمل صالحا واتوب - 00:12:46ضَ

قال فقلت لها يا نفس انت الان في الامنية يقول مثله وكأنه في النار وكأنه قد مات ودخل النار فحاسب نفسه يا نفس ما امنيتك قالت ان اعود الى الدنيا - 00:13:12ضَ

هذي اكبر امنية لمن يدخل النار ان يرجع الى الدنيا فاعمل صالحا واتوب قال فقلت لها يا نفس انت الان في الامنية. انت الان في الدنيا. فما دمتي كذلك فاعملي صالحا وتوبي - 00:13:36ضَ

الى الله جل وعلا فاغتنم حياتك قبل موتك اغتنم حياتك قبل ان تموت كان بعض السلف رحمهم الله يعمل الاعمال الكثيرة والاعمال الثقيلة يجتهد في الطاعات فقال له بعض اصحابه قد اتعبت نفسك. قال اريد راحتها - 00:13:56ضَ

اريد راحتها. اي وان اتعبتها في الدنيا. فانا اريد راحتها في الاخرة اغتنم حياتك قبل موتك ما دمت على ظهر هذه الارض اغتنم الحياة قبل ان تصير في بطن الارض فتندم - 00:14:27ضَ

واغتنم صحتك قبل مرضك. صحتك وقوتك ونشاطك. قبل ان تمرظ فلن قطيع فعل الطاعات واغتنم شبابك قبل هرمك الشباب القوي الذي يستطيع القيام والصيام والصلاة والجهاد وفعل كثير من الاعمال - 00:14:50ضَ

الشيخ الهرم لا يستطيع ذلك اذا قام المه ظهره والمته قدماه اذا مشى تعب اذا ترك الاخ جاع وارهق ولكن الشباب القوي الذي يستطيع فعل الطاعات ولا يجد لها كبير مشقة حث النبي عليه الصلاة والسلام - 00:15:18ضَ

السلام على اغتنامه. اغتنم شبابك قبل هرمك وهكذا فراغك قبل شغله قبل ان تنشغل قبل ان يأتيك ما لا تستطيع معه ان تجتهد في الطاعات ربما تشغل قد تشغل بامور لم تكن على بالك. ولن تستطيع التخلص منها. فما دام عندك فراغ استغل هذا - 00:15:44ضَ

فراغ بطاعة الله وغناك قبل فقرك استغل الغنى. انفق في سبيل الله. تصدق حتى يأجرك الله جل وعلا. افعل الخيرات يوم ربما تكون في فقيرا تتمنى ان تتصدق ولا تستطيع - 00:16:13ضَ

تتمنى ان تفعل الخير ولا تقدر عليه. تتمنى ان تشارك فيما تراه نفع للاسلام والمسلمين. فتعجز عن ذلك فاغتنم غناك قبل فقرك ما دمت غنيا اغتنم هذا الغنى في طاعة الله. في البذل في سبيل الله في في البذل فيما يقربك - 00:16:36ضَ

الى الله جل وعلا من وجوه الخيرات عباد الله ان على المسلم ان يستغل ايامه ولياليه وان يستغل شبابه وان يستغل سائر حياته في طاعة الله جل وعلا. ان على المسلم ان يستغل غناه. وما - 00:17:01ضَ

الله من المال في طاعة الله. فيما يقرب الى الله جل وعلا. جاء في صحيح البخاري عن خولة الانصاري رضي الله عنه عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق - 00:17:26ضَ

فلهم النار يوم القيامة ان رجالا يتخوضون ان يتصرفون في مال الله الذي بايديهم فالذي في يدك هو مال الله فمن تخوض في بغير حق متوعد بالنار يوم القيامة. ان رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق - 00:17:46ضَ

فلهم النار يوم القيامة فلا يجوز للعبد ان يضع شيئا من ماله الا فيما ينفعه الا فيما هو طاعة لله سبحانه وتعالى او فيما اباح الله جل وعلا له. ربنا سبحانه - 00:18:12ضَ

امرنا ان رأينا بعض الناس لا يحسن التصرف في ما له ان نحجر عليه ان نمنعه من التصرف في ماله. ولو كان رجلا متزوجا ذو اولاد قال الله سبحانه ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوها - 00:18:32ضَ

هم اي انتم انفقوا عليهم السفيه هو الذي لا يستطيع التصرف ولا يحسن التصرف. فعلى وليه ان يحجر عليه ان يمنعه من التصرف في ما له الذي هو ملك له - 00:19:00ضَ

لان هذا المال مال الله فلا يؤتاه سفيه. وقد جعل الله تعالى هذا المال قياما لحياة الناس. ولا تؤتوا السفهاء اموالكم. التي جعل الله لكم قياما. تقوم بها حياتكم واموركم. وارزقوهم فيها. اي انتم انفقوا عليهم - 00:19:18ضَ

واطعموهم واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا. فعلى المسلم ان يحفظ ما له الذي اعطاه الله فيضعه فيما يقربه الى الله سبحانه وتعالى. اقول ما سمعتم والحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين - 00:19:41ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ايها الناس ان كل انسان فرط في هذه الامور في حياته الدنيا سيندم يوم القيامة - 00:20:06ضَ

ان تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله. وان كنت لمن الساخرين. او تقول او ان الله هداني لكنت من المتقين. او تقول حين ترى العذاب. لو ان لي كرة - 00:20:34ضَ

اي رجعة الى الدنيا فاكون من المحسنين. وقال الله سبحانه حتى اذا جاء احدهم الموت قال ربي ارجعون. لعلي اعمل صالحا فيما تركت قال الله تعالى كلا انها كلمة هي هو قائلها. ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون. وقال الله سبحانه يا ايها - 00:20:54ضَ

الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك فاولئك اولئك هم الخاسرون. وانفقوا مما رزقناكم. من قبل ان يأتي احدكم الموت. فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب. فاصدق واكن من الصالحين. ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء - 00:21:23ضَ

اجلها والله خبير بما تعملون وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا اخرنا الى اجل قريب نجب ونتبع الرسل الى اخر الايات. فالعبد الذي ظيع في هذه الحياة يتندم - 00:21:53ضَ

يوم القيامة. ويتندم حين يأتيه الموت. الذي ضيع حياته سيبكي على حياته التي ضاعت الذي ضيع شبابه سيبكي على شبابه الذي ضاع الذي ضيع ما له سيبكي على ماله الذي ضاع. يوم يرى اصحاب الاموال الذين استغلوها في - 00:22:19ضَ

طاعة الله يرتفعون في درجات الجنات. قال النبي عليه الصلاة والسلام انا اليتيم في الجنة كهاتين. واشار باصبعه السبابة والوسطى اي بين منزلة الرسول ومنزلة كافل اليتيم كما بين هاتين الاصبعين - 00:22:46ضَ

عالية منزلة يرفعه الله جل وعلا بهذا المال انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين رفعة حين استغل ماله بطاعة الله. وهكذا رفعة لمن استغل عمره بطاعة الله فكيف يليق بمسلم ان يضيع حياته - 00:23:13ضَ

ان يضيع عمره ان يضيع ايامه ولياليه باللهو باللعب بضياع الاوقات بالنفقات فيما لا ينبغي له. واجب على المسلم ان يحفظ ما اتاه الله تعالى من عمره ومن ماله ومن شبابه وان يستغل ذلك في طاعة الله - 00:23:37ضَ

الله تعالى اخبر عن الكفار انهم الذين هم اتخذوا هذه الحياة الدنيا وهذا الدين للهو واللعب الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا فهم الذين توعدهم الله بالنار واما حياة المسلمين فهي حياة جد - 00:24:03ضَ

حياة حزم حياة اجتهاد في طاعة الله. حياة ليس فيها ضياع. كان شباب الصحابة يأتون النبي عليه الصلاة والسلام وهم صغار دون سن البلوغ يريدون الجهاد يا عبد الله ابن عمر يوم احد وهو ابن اربعة عشر عاما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ماذا تريد؟ قال اريد ان اخرج معك - 00:24:25ضَ

قال ارجع انت صغير فجاء في يوم الخندق بعدها بسنة وشيئا قال يا رسول الله قد بلغت اكثر من خمسة عشر عاما همة يريد يجاهد قدمه الرسول صلى الله عليه وسلم. جعله يدخل في الجهاد. جاء رجل من الصحابة جاء شاب من شباب الصحابة - 00:24:53ضَ

وكان قصير القامة الى النبي عليه الصلاة والسلام. قال اريد ان اخرج معك قال ارجع فانت صغير. قال يا رسول الله قد قبلت فلانا واني اصرعه. انا اذا تصارعت انا واياه اصرعه - 00:25:17ضَ

انا اقوى منه وقد قبلته معك. فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم. فجعلهما يتصارعان فصرعه. فاذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالجهاد كان معاذ ومعوذ صغيران في يوم بدر وقتلا اكبر صنديد من صناديد المشركين. ابو جهل - 00:25:34ضَ

ابن هشام قاتله صحابيان صغيران شابان هكذا كان شباب الصحابة. وهكذا الذي ينبغي ان يشجعهم المسلمون عليه. ان يشجعوهم على ما فيه الجد. وعلى في الحزم وعلى ما فيه العمل الذي ينفعهم ينفع دينهم. وينفع امتهم وينفع مجتمعاتهم - 00:25:57ضَ

اما ان يشغل شباب المسلمين بما لا فائدة فيه بل بما في ضياع وان يشجعوا على ذلك بالاموال الطائلة. فليس هذا والله مما ينفع الناس. لا ينفع دينهم ولا دنياهم - 00:26:25ضَ

شجعوا الشباب الاذكياء على طلب العلم النافع ليصيروا علماء. ومن لم يكن له رغبة في العلم النافع يشجع في العلم الذي ينفع مجتمعه. والذي ينهض بامته. والذي يزيد هذه الامة قوة. هكذا ينبغي - 00:26:42ضَ

ان يشجع الشباب على طاعة الله سبحانه وتعالى امن يشجع الشباب على لعب الكرة او على الضياع وانفاق الاموال الطائلة بغير حق. فاي تشجيع؟ لو فكر المسلمون ما الفائدة؟ التي تترتب على لعب الكرة - 00:27:02ضَ

هل هناك فائدة في الدين يعود الى صلاح المسلمين ودينهم واستقامتهم هل هناك فائدة في الدنيا هل يزيد هذا العمل الشعوب اموالا ويرفع اقتصادها هل يزيد هذا العمل الشعوب قوة ويزيد نموها وقوتها؟ هل يجعل لها هيبة بين اعدائها - 00:27:27ضَ

ما هذا الامر الذي صار اليه المسلمون نسمع الانتصارات في جبهات القتال نسمع التقدمات ممن قدموا ارواحهم في سبيل الله يريدون تحرير بلاد الايمان من المد الصفوي الفارسي فنسمع منهم تقدما واستبسالا وصبرا - 00:27:54ضَ

ولا نسمع من ارباب الاموال تلك التبرعات التي اعلن عنها للاعب الكرة. كثير من المرابطين في الجبهات اليوم تمر علي الخمس والست والسبع الاشهر ولا يعطى مرتبه الذي ينفق منه على اهله - 00:28:19ضَ

اليس هؤلاء باحق بهذه التبرعات من اللاعبين اليس هؤلاء الذين يحمون ديننا؟ وبلداننا وتجاراتنا وامننا واستقرارنا. باحق بهذه الاموال من اللاعبين اليسوا احق بالتشجيع اليس الفقراء المحتاجون؟ المشردون الذين صعبت عليهم ظروف الحياة. في ايامنا - 00:28:41ضَ

اليسوا باحق؟ بهذه الاموال من اللاعبين؟ اليست النساء الارامل والاطفال الايتام الذين قتل اباؤهم في جبهات القتال للدفاع عن دينهم. وبلدهم واعراضهم وكثير منهم والله لا يجد ما ينفق على نفسه. وانما ينتظر ما تصدق به عليه الناس - 00:29:14ضَ

اليسوا باحق بهذه الاعمال وبهذه الاموال؟ وبهذه التبرعات من اللاعبين اليست مشاريع المسلمين؟ التي يحتاجونها في حياتهم اليومية. اولى بهذه التبرعات من انفاق بقي على اللاعبين فلا يجوز للمسلمين ان يضيعوا شبابهم بمثل هذه الافكار. والله ان الانسان ليعجب - 00:29:43ضَ

حين يجد في قلوب الناس هذا الحماس وهذا الاندفاع وهذا التفاعل لاجل لعب الكرة حماس عجيب احتفالات في اغلب المدن اليمنية. كانما حررت القدس من اليهود كانما حررت بلاد اليمن من المد الرافضي الصفوي - 00:30:16ضَ

ما هذا الفرح؟ ما هو السبب؟ ايها الناس واجب على المسلمين ان يعقلوا ما هو سبب هذا الفرح لماذا لهذا الفرح وما الفائدة فيه؟ اهناك فائدة تعود على المسلمين اهناك فائدة ينتفع بها المسلمون في حياتهم الدنيا قبل دينهم - 00:30:45ضَ

هل هناك فائدة مرجوة من ذلك؟ فلماذا صارت عقول المسلمين؟ بهذا المستوى الضئيل غزاهم الكفار بهذا الامر وضيعوا في شباب المسلمين وجعلوا قلوبهم متعلقة بذلك اشد التعلق بل بلغ الحال ببعض اللاعبين انه اذا سجل الهدف سجد للشكر - 00:31:11ضَ

امر لا ينقضي منه العجب يسجد شكرا وكأنما قد عمل امرا عظيما وهو في اصطلاح الناس اسمه لعاب وقد ذم الله تعالى اللعب ذم الله تعالى لعب حتى التسمية فيها ذم وليس فيها مدح - 00:31:39ضَ

وكم يحصل على ذلك من المخالفات كم يحصل من المخالفات الشرعية؟ كم يحصل من تضييع الصلوات؟ لا سيما في اللعب في اماكن الكفار. كم يحصل من مخالطة الكفار ومن التعلق بهم ومن قتل عقيدة الولاء والبراء للمسلمين. كم يحصل من المفاسد - 00:32:04ضَ

بسبب ان المسلمين تعلقوا بمثل هذه الامور. واجب على المسلمين ان تكون همتهم عالية ان تكن همتهم عالية ان تكون امتهم عند السحاب لماذا امتهم عند لعب الكرة صار الكفار يتحكمون بالمسلمين كانهم ادوات يلعبون بهم - 00:32:27ضَ

جاهدوا عدوهم وكلما تقدم المسلمون في مكان وقفوهم اهانوا المسلمين افشوا الخوف والقلق وغلاء الاسعار والفتن في حياة المسلمين صارت حياة المسلمين في عناء ولا يفكرون همة ضئيلة رضوا بما ياتيهم من الغرب واجب على المسلمين ان يكونوا ارفع من هذا المستوى. ان يكونوا اعلى - 00:32:53ضَ

ومن هذا المستوى اكرمهم الله جل وعلا الصحابة رضي الله عنهم جلسوا على كرسي كسرى وساقوا تاج كسرى الى بين يدي عمر ابن الخطاب الصحابة رضي الله عنهم جلسوا على عرش الروم عرش قيصر الروم. وساقوا كنوز الى مدينة الرسول - 00:33:23ضَ

صلى الله عليه وسلم فتحوا البلاد بالهمة العالية. شجعوا الشباب على ما فيه نفع. على ما فيه نصر للاسلام والمسلمين كان الرسول عليه الصلاة والسلام يأتي الرجل الشاب فيقول لو انت امير على بلد كذا وكذا - 00:33:49ضَ

ما يقول انت صغير. او انت مراهق طائش. ابقى في اللعب بل امرهم على البلدان وهم شباب اما رعتاب بن اسيد على مكة وهو فوق العشرين بشيء يسير امر اسامة ابن زيد على جيش يغزو الروم. واسامة لو من العمر نحو ثمانية عشر سنة - 00:34:12ضَ

امير الجيش الذي يغزي الذي يغزو الروم شاب لم يبلغ عشرين سنة ارسل معاذا الى اليمن وعلي ابن ابي طالب الى اليمن وهم شباب حكاما وقضاة ومفتين بهذا الامر العظيم رب النبي عليه الصلاة والسلام قيل الصحابة الذين ابهروا الكافرين - 00:34:38ضَ

الذين انذعر منهم الكفار وسلموا لهم البلاد. كانوا يسلمون بلاد الكفار للمسلمين قبل ان يصلوا اليها بشهر قال النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر اي بلدان بينهم وبين مسيرة شهر ويستسلم - 00:35:06ضَ

له انه عز الاسلام انه عز الاسلام الذي ليس فيه ظياع الاوقات الذي ليس فيه هذه الهمم الدنيئة التي صار عليها كثير من المسلمين في همم ضعيفة ضئيلة فيا ايها الناس لابد للمسلمين - 00:35:27ضَ

ان يستشعروا انهم في مقام عظيم. انهم هم الاعلون ان العز لهم في الحياة الدنيا ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين فالمؤمنون لهم العلو في الحياة الدنيا - 00:35:52ضَ

فيكون كذلك في دينهم وفي دنياهم. نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يأخذ بنواصينا الى كل خير اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين - 00:36:14ضَ

اللهم اذل الكفر والكافرين اللهم اغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ولجميع المسلمين. ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنخونن من الخاسرين اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار والحمدلله رب العالمين - 00:36:34ضَ