او بتجارته جلبا في الايام السابقة عن ايامنا اللاحقة وسل الله العون يمدك سبحانه وتعالى آآ الجمعة ان شاء الله في هذا اللقاء الفقهي المبارك بالتذكير باهمية طلب العلم. العلم ايها الاخوة هو الذي يرسخ التوحيد. ويثبت الانسان على السنة واكثر ما يعشعش الشرك والبدع في قلوب الناس سببه الجهل مع اسباب اخرى لكن اعظم اسباب الشرك والبدعة الجهل بدين الله تبارك وتعالى. واذا كان الامر كذلك فالواجب على الانسان ان يتعلم. وان يجتهد في طلب العلم الله عز وجل في اول ايات انزل اقرأ باسم ربك الذي خلق اقرأ اول اية يأمرنا الله بان نقرأ. اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. وتأمل معي الربط العظيم بين اول ما نزل اقرأ بين اخر ما نزل على قول اية المداينة انها اخر ما نزل قوله عز وجل واتقوا الله ويعلمكم الله فمن قرأ وقرأ باسم الله عز وجل وقرأ طالبا كرم الله عز وجل وقرأ مريدا والله عز وجل حصل العلم المنجي باذن الله تبارك وتعالى. واذا قلنا ان اخر ما نزل هي اية فاتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون فالمناسبة اظهر. فان من قرأ بسم الله عز وجل وتعلم باسم الله تبارك وتعالى فانه يكون متقيا الله تبارك وتعالى واذا كان يوم العرض على الله يكون في امن وامان. ولهذا ايها الاخوة لا يمكن ان يعبد الله بمثل العلم. لا ان يعبد الله بمثل العلم. لذلك كان اعبد الناس هم الانبياء. ثم العلماء لا سيما العلماء الخاشعون العاملون. ولهذا يقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم والخطاب للامة فاعلم انه لا اله الا الله فاعلم ان انه لا اله الا الله ولذلك قال البخاري باب العلم قبل القول والعمل. فينبغي علينا ان نحرص على طلب العلم. وان لا نضيع اوقاتنا في القيل قال واذا كان الانسان عنده ساعة فراغ ليقرأ القرآن يتعلم القرآن ليقرأ السنة ليتعلم السنة هذه كلمة احببت ان اذكر نفسي واياكم بها حتى نجد في طلب العلم وان لا نتكاسل. لا يقول احد اني كبير السن فقد كان اكثر الصحابة كبارا حينما اسلموا. لكنهم اصبحوا كبارا بالعلم لما اسلموا ولا يقولن احد اني منشغل. فوالله لا يكون احدا اكثر انشغالا ممن كان ينشغل بمزرعته حرفا