فعند ظهور الفتن او التقلبات يحصل هناك اضطراب فالمخرج في الثبات على الدين والبعد عن اسباب الفرقة هو بلزوم جماعة الدين وجماعة الابدان. ولابد ان يكون في زمن الفتن او زمن التقلبات لابد ان يكون فيه اختلاف. لانه تغير شيء. ولانه حدث شيء. واعظم ذلك ما حصل بين الصديق رضي الله عنه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما عزم الصديق على قتال مانع الزكاة. فعزم الصديق على ذلك فناظره او عمر او سأله عمر كيف تقاتل من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فقال ابو بكر رضي الله عنه لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة. عمر رضي الله عنه انثبتت عليه ثم لزم طريقها ابي بكر فقال كما في الصحيح فلما رأيت ان الله شرح صدر ابي بكر للقتال علمت انه الحق. فلما رأيت ان الله شرح صدر ابي بكر للقتال. علمت انه الحق. لم يستغل لعمر رضي الله عنه الامر من جهاته لكنه لما رأى انشراح قدر ابي بكر لذلك قال علمت انه الحق لانه رجع الى اصل الجماعة والالتزام بالجماعة هو الحق. لان المسألة اذا لم تكن ظاهرة عند صاحبها بدليل ظاهر بين خاطئ فان لزومه للجماعة حينئذ هو مخرج له من زيغه في دينه او بعده عن الصواب