المسلمون اليوم ليسوا بحاجة الى تفريعات. المسلمون اليوم بحاجة الى ان يعلموا الف باء العقيدة والتوحيد يعلمون اوائل ومقدمات ومهمات الاخلاص والعبادة والدينونة لله جل وعلا وحده دون ما سواه. وذلك لان الشرك كفشى في الناس الشرك الاصغر والاكبر. فلهذا كان من المتأكد شهودا للانتفاع واشهادا له وانتقالا به ان تسعى في تحصيل هذا المقصد العظيم من مقاصد الحج الذي شرعه الله جل وعلا بقوله ليشهدوا منافع لهم وان تشهد الناس اعظم منفعة لهم بان تدلهم على توحيد الله جل وعلا وان تعلمهم ذلك الحاصل ان الذين يعلمون التوحيد وينشرون العقيدة في الحج على اقسام منهم من ينشر ذلك بالانكار. يعني اذا سمع منكرا في العقيدة او شيء انكر واشتد وغلب او اغلظ في الانكار على من فعل ذلك ولا يسعى بالتعليم ابتداء وانما عنده الانكار فقط. وصنف لا ينكر ولكنه يعلم وصنف ثالث يعلم في ميدان التعليم واذا وجد منكرا من المنكرات المتعلقة بالعقيدة او بالتوحيد او او المتعلقة بالعبادات فانه ينكر ذلك وينصح بالاسلوب الحسن الذي معه الانتفاع وتذكر في هذا كله ان الناس بحاجة دائما الى ان تمتثل قول الله جل وعلا وقل لعبادي يقول اولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا فامر جل وعلا ان يقول العباد التي هي احسن. وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن. فاذا وجدت كلمة حسنة وكلمة احسن منها فقد امرت بالاحسن فاترك الحسنة الى الاحسن. لانك لا تتكلم عن نفسك وانما تتكلم تريد ان ترغب الناس في دين الله جل جلاله وهذا يلزمك ان تتلفظ باحسن الالفاظ وقد قال جل وعلا ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم. ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وجادلهم بالتي هي احسن