الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك ان والده قد اوصاه ان يقول بهذه الصيغة. استغفر الله العلي العظيم لي ولوالدي. يقول فانا اقول استغفر الله العلي العظيم لابي واكررها. فهل فعلي صحيح الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الاصل في الوصايا الحل والاباحة الا اذا خالفت مقتضى الشرع على ذلك فما اوصاك به ابوك ليس مخالفا لمقتضى الشرع. بل وليس امرا مباحا عاديا بل انما اوصاك وبما اوصاك به الشرع لان الدعاء للوالدين من جملة ما ندبنا الله عز وجل به في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبرهان ذلك قول الله تبارك وتعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا الاستغفار للوالدين والدعاء لهما بالرحمة والرضوان امر ينبغي ان يفعله الاولاد بلا وصية فكيف وقد اوصاك والداك والدك رحمه الله بذلك فلا جرم انه ينبغي لك ان تنفذ هذه الوصية وان تحرص عليها تعبدا لله عز وجل وتنفيذا لما اوصاك به ابوك فليس فيها شيء من مخالفة الشرع فهي وصية صحيحة بل هي وصية بما اوصاك الله عز وجل به. ولما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل بقي من بر ابوي شيء ابرهما به بعد موتهما؟ قال نعم وذكر والدعاء لهما. وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها او ولد صالح يدعو له والله اعلم