سلسلة الفتاوى المختارة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير سؤاله الثاني يقول بالنسبة لشخص اسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي وارتكب بعضا من كبائر الذنوب ثم من الله عليه عز وجل بالتوبة النصوح فهل هذه التوبة تمحي نهائيا او تمحو نهائيا اه من صحيفته هذه الذنوب ام تبقى وتعرض عليه يوم القيامة ويغفرها الله له حينئذ من اسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي ثم تاب التوبة الشرعية المقبولة بشروطها بان اقلع عن هذه الذنوب فورا وندم على ما فات منها وآآ عزم على الا يعود اليها بمعنى انها توافرت شروطها فانها تمحى هذه الذنوب بل فضل الله اعظم من ذلك تبدل هذه السيئات حسنات كما في اية الفرقان الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات حتى قال جمع من اهل العلم وهو الذي يميل اليه شيخ الاسلام ان هذه الحسنات المبدلة من سيئات تضاعف كالحسنات الابتداء كحسنات الابتداء هذا كلام شيخ الاسلام هذا يميل اليه ويقويه والمسألة مفترضة في شخصين مات عن سبعين سنة احدهما ملازم للطاعة من صباه الى وفاته والثاني مسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي ثم تاب في اخر عمره هل يستويان قد يستويان على هذا القول. نعم. ان هذه الذنوب والمعاصي حولت هذه السيئات اه كلها حسنات وظوعفت قد قد يتساويا لكن جمع من اهل العلم وهو المناسب للحكمة الالهية ومدح من لم تكن له صبوة والجاري على القواعد ان البدن له حكم مبدل وان السيئات لا تضاعف. اذا ما كان بدلا عنها من الحسنات المبدلة لا تضاعف وبهذا يظهر الفرق بين من عاش مؤمنا ومن عاش فاسقا لا يستوون كما كما قال الله جل وعلا هذه هذه السيئات تمحى وقد يناقش عنها ثم اذا اذا رأى انها بدلت سيئات زاد ارتباطه وسروره هذا من من النعيم الذي يلقاه في الاخرة