المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون تعالى عن اوليائه واحبائه. ويذكر اعمالهم واوصافهم وثوابهم. فقال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم. فيما يستقبلونه مما امامهم من المخاوف والاهوال. ولا هم يحزنون على ما اسلفوا. لانهم لم يسلفوا الا صالح الاعمال. واذا كانوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ثبت لهم الامن والسعادة والخير الكثير الذي لا يعلمه الا الله تعالى. ثم ذكر وصفهم فقال الذين امنوا وكانوا يتقون. الذين امنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله. واليوم الاخر. وبالقدر خير خيره وشره وصدقوا ايمانهم باستعمال التقوى بامتثال الاوامر واجتناب النواهي. فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله تعالى يا ولي لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو والفوز ولهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. اما البشارة في الدنيا فهي الثناء الحسن. والمودة في قلوب المؤمنين والرؤيا الصالحة. وما يراه العبد من لطف الله به وتيسيره لاحسن الاعمال والاخلاق. وصرفه عن مساوئ الاخلاق واما في الاخرة فاولها البشارة عند قبض ارواحهم كما قال الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا. وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. وفي القبر ما يبشر به من رضا الله تعالى والنعيم المقيم وفي الاخرة تمام البشرى بدخول جنات النعيم. والنجاة من العذاب الاليم. لا تبديل لكلمات الله. بل ما وعد الله فهو حق لا يمكن تغييره ولا تبديله. لانه الصادق في قيله الذي لا يقدر احد ان يخالفه فيما قدره وقضاه. ذلك هو الفوز العظيم لانه اشتمل على النجاة من كل محظور والظفر بكل مطلوب محبوب. وحصر الفوز فيه لانه لا فوز لغير اهل الايمان والتقوى والحاصل ان البشرى شاملة لكل خير وثواب. رتبه الله في الدنيا والاخرة على الايمان والتقوى. ولهذا اطلق ذلك فلم يقيد