فالامر جلل ولهذا كان بعض السلف اذا سئل ارتعد وخاف واستغفر الله عز وجل متأولا قول الله عز وجل انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما. والخطاب لاكرم الخلق صلوات ربي وسلامه عليه فكيف بالناس واليوم ما اسرع وما اسهل ما يقول الانسان رأيي واعتقادي وظني واجتهادي وكأنه محلل يحلل بابسط القضايا والمسائل والكلام عن رب العالمين وعن دينه ليس بالامر السهل كان مالك اذا سئل يتخيل نفسه بين الجنة والنار. رحمه الله تعالى ويخاف من زلل يقع فيه او خطأ يصدر منه