الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم من كان عنده فضل مال ويريد ان يتصدق به. فهل الافضل ان يعطيه الى الدول المحتاجة؟ في مثل هذه الاوضاع ام يعطيه لوالدته حيث انها تفكر ان تدخل مشروعا يخرج لها مبالغ تكون لها مصروفا فيما بعد. مع العلم ان الاب ينفق ولكن ليس بيدها مال متى شاءت ولا تشتري كل ما تتمناه لها ولابنائها. بمعنى ليس تحتاج المال لحاجة وفقر وانما لمكمل الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الصدقة اذا وقعت في يد من هو اشد حاجة لها من غيره كلما كان اجرها اعظم واكمل فاذا كانت ضرورات امك او وحاجياتها متوفرة وانما تقصد بعطائها وانما تقصد باعطائها توفير شيء من الكماليات او التحسينيات. في حال كون في حال كونك تعلم من الفقراء من لا يجدون ضرورتهم اصلا ولا فلا جرم ان انفاق المال لهؤلاء الفقراء اعظم اجرا ان شاء الله لك. مع ان الصدقة على القريب صدقة صدقة وصلة لكن اذا كنا نرجح بالقرابة لاستواء الحاجة. وانت ذكرت ان امك قد وفر والدك لها ظرورياتها وانما ينقصها بعض الامور التكميلية التحسينية. ففي هذه الحالة لو انك تصدقت بمالك على هؤلاء الفقراء سواء داخل بلادك او خارجها ممن اصابهم الفقر العظيم والمسغبة الكبيرة اصابة لا يجدون معها ضروراتهم ولا اقل من ضروراتهم فضلا عن عن حاجياتهم. فلا جرم ان صدقتك تكون اعظم اجرا لك ولذلك لا بد ان تنظر الى حاجة الفقير البعيد وضرورته اقرب. من نظرك الى الى تكميل الامور التحسينية في حق قريب من اقربائك. فاذا تعارضت ظرورة البعيد مع حاجة القريب فضرورة البعيد اولى بالصدقة. واذا تعارضت حاجة البعيد وضرورته مع الامور التكميلية التحسينية للقلب فلا جرم ان ظرورة البعيد وحاجته اولى بالصدقة وهكذا. فانا ادلك على ان تتصدق على هؤلاء الذين قد فقدوا ضرورياتهم فضلا عن حاجياتهم. والله اعلم