في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال سئل النبي سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال احب الى الله عز وجل؟ قال الصلاة لوقتها. وفي جامع الترمذي من حديث ابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم احب الاعمال الى الله الصلاة في اول وقتها والصلاة في اول وقتها يدخل فيها المسافر وغيره. يدخل فيها المسافر وغيره الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم يقول اناس ركبوا بالاجرة من الطائف او جدة الى مكة ولم يبقى على اذان الظهر الا نصف ساعة فبعضهم هم احب صلاة الظهر جماعة في اول وقتها في الطريق. ومنهم من يريد الصلاة في المسجد الحرام للمضاعفة. وان فاتت الجماعة انهم مسافرون. ما قولكم بارك الله فيكم الحمد لله هذان فضلان قد تعارضا في حق هؤلاء الناس الفضل الاول فضل ايقاع الصلاة في اول وقتها والفضل الثاني فضل ايقاعها في المسجد الحرام فعندنا فضلان تعارضا الفضل الاول يرجع الى ذات العبادة والله عز وجل احب ان ان يوقع العبد الصلاة في اول الوقت هذا امر محبوب لله عز وجل وهو افضل الاعمال على الاطلاق. بعد الايمان بالله ورسوله في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنهما عنه اه حينئذ الصلاة في اول وقتها فضل فضله فضل اول الوقت يرجع الى ذات العبادة واما الفضل الثاني فهو فضل فهو فضل ايقاع الصلاة في المسجد الحرام وهو فضل يعود الى مكان العبادة والمتقرر عند العلماء انه ان تعارض فضلان. احدهما يرجع الى ذات العبادة والثاني يرجع الى مكان العبادة فمراعاة الفضل الذاتي اولى من مراعاة الفضل المكاني اولى من مراعاة الفضل المكاني واضرب لكم مثالا بسيطا حتى يتضح الكلام من السنة المتفق عليها استحباب الرمل في الطواف. وهو سرعة المشي مع مقاربة الخطى اذا كان الانسان قريبا من الكعبة فربما تمنعه الزحمة من اه فعل هذه السنة واذا ابعد عن الكعبة فسيفعل هذه السنة فايهما افضل ان يعني ان يدرك فضيلة القرب من الكعبة ولكن سيفوته فضيلة الرمل ام انه يبعد عن الكعبة فيفوت فضل القرب منها ولكن ولكنه سيدرك فضيلة الرمل حينئذ هنا تعارض فضلان فضل القرب وفضل لكن فضيلة الرمل ترجع الى ذات الطواف وفضيلة القرب ترجع الى مكان الطواف فاذا تعارض فضلان احدهما يرجع الى ذات العبادة والثاني يرجع الى مكان العبادة فلا ان الفضل الذاتي اولى مراعاة من الفضل المكاني. وبناء على ذلك فالافضل لهؤلاء ان يصلوا الظهر في اول وقتها حتى في خارج حدود الحرم فانما يدركونه من الفضل اعظم عند الله عز وجل من غيره اعظم عند الله عز وجل من ثم اعلموا انه لا بد من التنبيه على امرين الامر الاول ان العبد اذا نوى الخير النية الجازمة ولكنه اه يعني لم يستطع ان يفعله لعارض من العوارض او لعذر من الاعذار فالله عز وجل يكتب له الاجر كاملا الذي عزم عليه حتى وان لم يقدر على فعله بنفسه فهؤلاء انما خرجوا من الطائف للصلاة في الحرم فهم يريدون ادراك فضيلة الصلاة في الحرم وشدوا رحالهم الى الصلاة في الحرم لكن منعهم مراعاة فضيلة اول الوقت ودخول الوقت قبل دخولهم الى المسجد الحرام. فحينئذ راعوا فضل الوقت على حساب الفضل المكاني لكنهم قد نووا قبل ذلك الفضل المكاني فينالون الاجرين جميعا ينالون الاجرين جميعا الفضل الاول فظيلة الوقت نالوها بفعلهم والفضل الثاني وهو فضيلة المكان نالوها بنيتهم. والمتقرر عند العلماء ان نية المرء يبلغ بها ما لا يستطيعه بعمله والمتقرر عند العلماء ايضا ان من عزم على الخير ثم حال بينه وبين فعله عارض لا مدخل له فيه فالله عز وجل يكتب له فضلا تمام سعي تمام سعيه. فلا تحزنوا على ما فاتكم من هذا الفضل. فانكم لم تباشروه فعلا فقط ولكنكم باشرتموه ثوابا واجرا ونية. والله عز وجل يكتب لكم النية الصالحة. الامر الثاني آآ المسافة من الطائف فالمسافة من الطائف الى مكة اذا كان يعدها اهل الطائف سفرا اذا كان يعدها اهل الطائف سفرا واردتم ان تجمعوا الظهر مع العصر جمع تأخير جمع تأخير حتى تدركوا فضيلة الصلاة جماعة في المسجد الحرام فلا حرج عليكم في ذلك ولكن الذي اراه في هذه المسألة والله اعلم ان تصلوا الظهر في اول وقتها وتدركون به فضيلة الوقت ثم تدركون طيلة المكان بالنية الطيبة زادكم الله حرصا على الخير. ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه. والله تعالى اعلى واعلم