هذا مسلك مهم لكل من جادل وناظر ودافع عن الحق يبتغي به الذب عنه ان يتبرأ من حوله ومن قوته ومن فهمه الى حول الله جل وعلا وقوته وتوفيقه ما بك من نعمة فمن الله الله الذي يدلك والله الذي ينصرك ولهذا مما لفت انتباهي في زمن المأمون لما رحل عبد العزيز ابن يحيى الكناني المكي. من ايه؟ من مكة ركب مطيته مع ابنه الى ان اتوا الكوفة. اتوا بغداد. مسافة بعيدة ما الذي حمله يريد ان ينصر الحق ويذب عن دين الله هذا من الجهاد جهاد البيان قالوا انه هو ذكر ذلك في اول مقدمة في مقدمة الحيدة اني اخذت الح على ربي ان يثبتني وان يهديني وان يؤيدني سيقابل الجموع وعلى رأسهم الخليفة ووزراؤه ومقدموه ومعظمون والمعظمون عنده فسأل ربه الاعانة والتوفيق والتسديد والالهام والا يكله الى نفسه لا يكله الى نفسه. وهذا هو الشأن في المؤمن. في نيته ابتداء وفي استصحاب توفيق الله وسؤاله الهداية وتبرؤه من حوله وقوته لا حول الله وقوته استمرارا وبه يوفق