ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد عباد الله فاتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون وصف الله جل وعلا المؤمنين برباط وبصفة تميزوا بها عمن سواه في عبوديتهم لله اولا وفي تآخيهم وتآلفهم ورحمة بعضهم ببعض ثانيا. فقال جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ومقتضى هذه الولاية هي محبة اهل الايمان والاسلام والتوحيد. وتناصر بعض مع بعض والالم لالمهم. كما الفرح لفرحهم. وكما الحزن لحزنهم وقد وصف الله جل وعلا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. بقوله كما في اخر سورة الفتح محمد رسول الله. والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. هذا الوصف عباد الله يقتضيه الايمان ويقتضيه ديننا الاسلام الذي اجتمع عليه اهله توحيدا بالله الله عز وجل وعبودية له بنبذ الشرك وموالاة لاهله وتبرأ من الكفر واهله وهو مقتضى هذا التوحيد الذي دمتم به لله عز وجل. وان مما جرى على في فلسطين من هذا الظلم الغاشم المتنوع والمتعدي. ولا سيما ما يصيب هؤلاء الابرياء من مرظى ورجال ونساء واطفال من هذا القتل والتخريب والتدمير والتشريد يوجب لنا يا عباد الله مناصرتهم والتألم لالمهم. واعظم ذلك وايسره عليكم وهو انفعه لهم. ان تلهجوا الى الله جل وعلا لهم بالدعاء. استنزالا لنصره عليهم من السماء وكبتا لاعدائهم. ان الدعاء لاخوانكم اينما كانوا تحت تحت اي كما وفوق اي ارض هو مقتضى هذه العقيدة عقيدة الايمان والتوحيد. وهو وهو امر يا عباد الله يسير عليكم جدا. يحتاج منكم الى تحرك في قلوبكم. وغيرة على محارم تقتضي هذه المناصرة لهم بالدعاء. الذي هو ايسره عليك ايها المؤمن. تسمع وترى ويبلوك ما يلاقون من اصناف الاذى فتجافى عن فراشك ودع عنك كثير التحليلات وكثير المتابعات ووظف ذلك كله غيرة على دين الله وحمية على المؤمنين بالابتهال الى الله جل وعلا والضراعة اليه ان يكف البأس عنهم وان يصب الرجز على اعدائهم فانك بهذا نصرتهم اعظم مناصرة. هذه مسألة مهمة يجب العناية بها يا عباد الله. ويجب ان توطنوا انفسكم لاجلها فان بلاء الله عز وجل لا يحجبه عنا حاجب. ثم امر ثان لا يبلغ ثم امر ثاني لا يقصر من الاهمية عن الاول ان تحذروا عباد الله هذه العواطف الجياشة التي ربما استدرها اعداؤكم ثم وظفوها في امر يخالف منهج دينكم. وطاعة ولاة اموركم في احزاب ضيقة وتوجهات مكشوفة الاهداف يراد منها يراد منها القلقلة في مجتمعنا بيننا وبين ولاة امورنا. ان من ديننا يا عباد الله السمع والطاعة لولاة الامور في الحرب والسلم وكذلك من ديننا عدم الافتيات عليهم. والتعدي على ما هو مناط بهم. وان مما انيط بهم امر السياسة وامر الحروب فانهم يعلمون ما لا نعلم ويدركون من الخفايا فوائل والنتائج ما لا ندرك. فاحذروا عباد الله ممن ابتلأت قلوبهم غيظا على ولاتنا وعلى وحدة مجتمعنا مجتمعنا فيثلبون على ولاتنا او ينشرون ما يردده اعداؤنا من المنافقين ومن اعداء الخارجيين في التثليب على ولاة اموركم. وانهم لم ينصروا هذه القضية. ولم ينصروا المستضعفين من يغالطون الواقع وينكرون الحقائق وهم والحمدلله. اعني ولاة امورنا هذه القضايا من اول اهتماماتهم ومن اعظم ما يولونها نصيبا من جهدهم وجهادهم. هذا الامر مهم والا مثل هؤلاء الخوارج الذين كذبوا على ولاة امورهم. فخرجوا بالرأي فصاروا قعدة. او خرجوا بالفعل فصاروا من الخوارج الفعليين. اعاذنا الله واياكم والمسلمين من شمل هذه الشرور. وكفانا واياكم هذه الفتن واسبغ علينا وعليكم نعمه ظاهرة وباطنة. ورحمنا ورحم اخواننا في كل مكان رحمة من عنده تغنينا وتغنيهم بها. عم عن الرحمة من سواه. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم ما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم. فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله كما امر. احمده سبحانه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر. واشهد ان لا اله الله وحده لا شريك له مؤمنا بربوبيته والوهيته وباسمائه وصفاته مراغما بذلك ما من عاند به او جحد وكفر. واصلي واسلم على سيد البشر. الشافعي المشفع في المحشر. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه السادة الغرر خير ال ومعشر ما طلع ليل واقبل عليه نهار وادبر اما بعد عباد الله ان مناصرة عباد الله المستضعفين المقهورين تكون كلا على حسب جهده وجهاده اما القدر المشترك والذي لا يعذر معه مسلم يتألم لالم اخوانه ويفرح لافراحهم كما روى مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ان القدر المشترك واقل ما يمكن ان تقدمه وهو اعظم ما ينفعك وينفعهم به هو دعاء وابتهالك وبراعتك الى الله جل وعلا. ان يرفع هذه البأساء عنهم. وان يرفع هذه البأساء عنهم وان ينصرهم وان يفرج اعمى بهم من الكرب. فان الله جل وعلا ينوع على عباده انواع البلاء. بالسراء تجارة وبالضراء تارات اخرى. وما نحن عن هذا ببعيد عباد الله. اولم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم. واعلموا عباد الله ان التفاف وحدتكم واجتماع كلمتكم حول ولاة اموركم تفوت هذه الفرصة في مضرة اعدائنا علينا سواء من المنافقين او من الاعداء الظاهرين او من هؤلاء المغرضين الذين يريدون حقدا وحنقا ان يصيبونا بانواع البلاء ويجيروا علينا مخططات الاحدى فكونوا يا عباد الله على على انتباه وعلى بصيرة. واحذروا من هذه المسالك والتحليلات. وانواع المتابعة ساعات التي تسلم عليكم ما يقوم به ولاة اموركم. ثم اعلموا عباد الله ان وكل بدعة ضلالة عباد الله بالجماعة فان يد الله على الجماعة. ومن شد شد في النار ولا يأكل الذئب الا من الغنم القاسية اللهم عزا تعز به اوليائك وذلا تذل به اعداءك. اللهم ابرم لهذه الامة امر شدا يعز فيه اهل طاعتك ويهدى فيه اهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا ذا الجلال والاكرام. اللهم والمسلمين في اوطاننا وفي اعراضنا وفي ديننا وفي اموالنا واهلينا وديارنا. اللهم كن لولاة امورنا مؤيدا ونصيرا. اللهم خذ بنواصيهم للبر والتقوى واجعلهم عزا للاسلام واهله للمسلمين وذلا ونصرة على اعدائنا يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ارفع ما اصاب اخواننا من اللأواء والبأساء اللهم ارحم موتاهم واكتبهم شهداء. اللهم عافي مبتلاهم. اللهم صب على اعدائنا واعدائهم من هؤلاء الصهاينة صب عليهم العذاب صبا. اللهم اجعلهم عليهم سنينك سنين يوسف. لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم. لا اله الا الله رب العرش الكريم. نعوذ بك اللهم من شرور اعدائنا بك اللهم في نحورهم. اللهم من اراد بنا او بولاتنا وعلمائنا او بمجتمعاتنا او بالمسلمين سوءا اللهم فاجعل تدبيره تدميرا عليه. اللهم اكفنا شره بما شئت واحفظنا بحفظك. واكلأنا برعايتك وعنايتك يا الجلال والاكرام. اللهم اغفر