الحمد لله الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اقرارا به وتوحيدا واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله ذلكم الذي بعثه الله جل وعلا رحمة للعالمين. وبشيرا ونذيرا. صلى الله عليه وعلى اله اله واصحابه ومن سلف من اخوانه من المرسلين وسلم تسليما كثيرا اما بعد عباد الله اوصيكم ونفسي بتقوى الله. فاتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم انتم مسلمون عباد الله ان عبادة عظيمة تتعلق بالقلوب بقلوب المؤمنين الموحدين ما اكثر اما يغفل عنها وما اكثر ما يتناسى شأنها الا وهي عبادة رجاء الله عز وجل. وتعليق الاسباب المسببات به سبحانه وتعليق القلوب بانياط رحمته وعلاائق عفوه واحسانه ان رجاء الله هو الذي حيا به المؤمنون في هذه الدنيا وهو المركب الذي نجوا به من انواع الهموم والغم والغموم. نجوا به من انواع الهموم والغموم. والاكدار والاشرار في هذا الرجاء يا يوسف عليه السلام من من البئر. وبهذا الرجاء نجا يونس ابن متى من بطن الحوت. وفي هذا الرجاء امل نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم من ربه خيرا. ومن ذلك ان يخرج من اصلاب زعماء هادي ديال الكفر في مكة. من يعبد الله فلا يشرك به شيئا. واما نحن يا عباد الله فما شأننا بعبادة في الرجاء ما شأن قلوبنا في تعلقها بالله جل وعلا؟ حبا وتعظيما ورجاء وطلبا لما عنده من الخير ان ربنا جل وعلا كما جاء في الحديث الصحيح لا يزال ينظر الى عباده ازلين قنطين يعجب من ذلك ان يضحك. يعجب جل وعلا ويضحك من قنوط عباده وقرب غيره. اي من في رحالهم من حال الى حال والشأن في ذلك كله هو فيما يكون في مقدورك ايها المكلف ايها العبد في تحقيقك عبوديتك لله جل وعلا في رجائه. وفي حسن املك وظنك به. وفي ثقتك في ثقتك به سبحانه وتعالى فان عظم رجاؤه وعظم احسان ظنك بالله وعظم رجاؤك به عندئذ عظم نوالك عند الله. وستنال من الدنيا وستنال من الدنيا مما املت من ربك خيرا. واعظم من ذلك في دينك وعقيدتك. ان الله سبحانه وتعالى قريب من عبده. قريب من دعوته. قريب من عبده به وتعلق قلبه به. فان كان من نقص يا عباد الله فانه منا ومن قلوبنا ومن من تعلقنا ومن ومن ركوننا الى اسباب الدنيا وغفلتنا عن مسبب الاسباب سبحانه وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم. فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يشاء. ويحكم ما يريد. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. هو الملك ملاك وهو وهو ملك قلوب العبيد. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. ذلكم النبي العربي الصنديد صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا مزيد. اما اما بعد عباد الله فاتقوا الله جل وعلا واروا الله من قلوبكم في اعتقادكم ما يسركم يوم ان تلقوا ربكم وما تنجو به من انواع الهلكات في الدنيا والاخرة. ومن ذلك رجاء رجاء ما عنده سبحانه وتعالى فلما شكى الناس في عهده صلى الله عليه وسلم شكوا الى الله جذب ديارهم واعدهم صلى الله عليه وسلم يوما يحرجون يستسقون فيه. اتدرون ما حقيقة هذا الاستسقاء؟ انه تعليق لمراداتهم. بحباله سبحانه وتعالى تعليق للقلوب بدعوة الله ورجائه وحسن الظن به والثقة به وبه يحصل العبد من ربه ان كان في الدنيا او في الاخرة او فيهما جميعا. ان الاستسقاء يا عباد الله عبودية لله مناطها على تحقيق وحدانيته برجائه وحده. وحسن الظن به وحده وكمال الثقة به سبحانه وحدة فاللهم لك الحمد كثيرا كما تنعم يا ربنا كثيرا ولك الحمد والمنة عظيما كما يا ربنا عنا كثيرا. اللهم انت الله لا اله الا انت. انت الغني ونحن الفقراء اليك. انزل علينا الغيث لا تجعلنا من القانطين. اللهم اغثنا. اللهم اغثنا. اللهم غيثا مغيثا. هنيئا مريئا صحا طبقا مجللا. اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق ولا نصب اللهم اغث بلادنا بالامن والامطار والخيرات واغث قلوبنا بمخافتك وتعظيمك وحسن رجائك يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ارحم هؤلاء الشيوخ الركع. وهؤلاء الاطفال الرضع وهؤلاء البهائم الرتع اللهم لا تعاملنا بما نحن اهله. وعاملنا بما انت اهله. انت اهل التقوى واهل المغفرة. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات