السؤال التاني هل يجوز ان يعقد المسلم في فرنسا بالعقد المدني هل يكون زواجه صحيحا هل يكون عقده صحيحا؟ مع العلم ان وليها في بلد مسلم وهو موافق على هذا الزواج. لكن لن يكون هو الذي سيتولى تزويجها. بل رئيس البلدية الذي في الغالب ليس مسلما فما حكم هذا الزواج؟ اقول سائلي الكريم ونحن نعيش في الغرب منذ اكثر من ثلاثين سنة لقد جرت العادة في الغرب ان يأتي مريد الزواج بتصريح الزواج من المحكمة ثم يذهب به الى المسجد لابرام العقد الشرعي في المسجد مستكمل لاركانه وشروط صحته ثم يرجع به الى المحكمة لتوثيقه مدنيا. فيتحقق بذلك ابرام العقد اسلاميا من خلال المسجد وتوثيقه مدنيا من خلال المحكمة وهو امر مقدور وميسور وفي متناول الناس كافة فما الذي احوي صاحب هذه النازلة؟ الى ان يدخل في هذا المضيق المذكور في هذا السؤال الذي يفتقد الولي الشرعي وربما الشهود المسلمين والولي من اركان عقد الزواج والاشهاد من شروط صحته عند الجمهور جاء في وثيقة مجمع فقهاء الشريعة بامريكا حول الولاية في عقد الزواج ما يلي الاصل ان يتولى ولي المرأة المسلمة او وكيله عقد زواجها عن رضا وتشاور معها. واذنه في العقد ضرورة دينية واجتماعية الولي في الزواج من هو؟ العاصم بنفسه فهم الاباء فالابناء فالاخوة فالاعمام. فاذا استوى وليان في القرب فايهما تولى الزواج بشرطه جاز ويتعين من اذنت له المخطوبة اذا تعذر حضور الولي الشرعي عند ابرام العقد الشرعي فيكفي توكيله او حضوره عبر وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي التي تحقق التواصل بين المتصلين صوتا وصوتا العقد المدني المذكور في السؤال للتوثيق. وليس لانشاء علاقة شرعية بين الزوجين ولا يلزم الذهاب الى المسجد. المسجد ليس شرطا يكفي ان يحدث هذا في اي مكان عام او خاص. وان كان التماس بركة المسجد في بداية هذه العلاقة ينبغي ان ان يكون محل اعتبار