ها هل هو تعصب انصروا الهتكم طب انتم رايحين تنصروا الهتكم؟ طب يعني عموما آآ قال اتحاجوني في الله وقد هداني وهذه الجملة يعني تصلح ان تكون عنوانا كتاب او عنوان الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد وابراهيم الذي وفى خلاص استقرينا على هذا الاسم اه اليوم عندنا بعد الاستعراض الشمولي امس لشخصية ابراهيم عليه السلام خلقا وخلقا اه بعد ذكر سمات الانابة والتأله والاخبات الاواهية ان صحة التسمية اه عند ابراهيم عليه السلام اليوم اه ساكمل شيئا من الاجماع قليلا ثم نبدأ قصة ابراهيم مع قومه آآ وسنتأمل الآيات مثل ما تأملنا يوم امس آآ في آآ امس تأملنا اية آيات اكثر شيء لأ سورة ابراهيم اللي هي في ادعية ابراهيم الخليل عليه السلام اليوم آآ راح نتأمل في ايات سورة الانعام في قصته مع قومه طيب آآ من الاشياء اللي لفتت انتباهي كثيرا جدا قول الله سبحانه وتعالى اه قال اني جاعلك للناس اماما اني جاعلك للناس اماما هذي هذا الاكرام وهذه المنحة الالهية بان يكون ابراهيم للناس اماما. جاءت نتيجة ايش؟ او بعد ايش مم بعد التوفيه اللي وفاها اللي هي ايش؟ ايش الاية ايش الاية واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك الناس اماما فصارت الامامة في الدين وكانها فرع عن الالتزام الذاتي اولا واتمام العمل في الامامة لا تأتي من الاعلى مباشرة اي لا يكون الانسان اماما من الدين بان يأتي مباشرة بمثلا خلنا نقول بدورات معينة ولا شي يتعلم اشياء ثم يصبح اماما في الدين وانما تأتي ضرورة يعني باهمية او بلزومية المرور بمرحلة اتمام العمل بمرحلة العمل بمرحلة الاداء بمرحلة الاستجابة والالتزام واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات اي كلمات شرعية اي اوامر فاتمهن ولاحظ توصف التوصيف الالهي اتمهن موف اداهن ها اتمهن يعني تفيد اعلى مما يفيده فاداهن صح اليس كذلك فاتمهن يعني اداهن على الوجه التام الكامل الذي لا نقص فيه احسان في العمل انسان في الاداء في التوجه احسان في القصد احسان في وفي وفي الى اخره ثم اني جاعلك للناس اماما فهذي هذي الجملتين هاتان الجملتان آآ انه يكون للناس اماما عقيبا التزامه او شهادة الله شهادة الله له بانه اتم العمل يفيدنا اه ان الامامة في الدين مشروطة بالمرور على مرحلة العمل والالتزام به ومما يؤيد هذا المعنى ما جاء في سورة السجدة قال الله سبحانه وتعالى وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا متى لما يشفع لو لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون جمعوا بين الصبر واليقين وهذا هذا معنى عظيم جدا في فهم طبيعة الامامة في الدين ايضا من هذه الاية نفهم ان الامامة في الدين منحة الهية وانها اه مرتبطة بقضية الربانية وان الامام في الدين ليست منصبا اه يعني نقول رسميا او او منصبا اه تدرجيا في سلم الوظائف لا هو شرف الهي يعطيه الله سبحانه وتعالى ويمنحه لاناس من عباده في دائرة وفلك الربانية لذلك بنهاية قصة ابراهيم في سورة الانبياء ماذا قال الله سبحانه وتعالى في شيء مرتبط بهذا المعنى ها ذكر ذكر سبحانه وتعالى معنى اه او اية فيها فيها هذا المعنى في نهاية قصة اه ابراهيم عليه السلام في سورة الانبياء قال الله سبحانه وتعالى وجعلناهم ائمة اللي هم مين اللي هم آآ ان الله سبحانه وتعالى قال ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم ائمة يهدون بامرهم واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين وكانوا لنا عابدين طيب هذا يعني معنى في امامة ابراهيم عليه السلام امامة الخليل عليه السلام آآ وتمام عمله اليوم زي ما مثل ما ذكرت آآ نريد ان نقف مع آآ قصة ابراهيم مع قومه طبعا قصة ابراهيم مع قومه ذكرت في عدة مواضع من كتاب الله سبحانه وتعالى وذكرت آآ من اكثر من جهة او اكثر من حدث فيها فهناك حدث تكسير الاصنام وهذا الحدث ان وجدنا فرصة اليوم نمر عليه لكن انا سابدأ بالحدث الذي قبله وهو حدث آآ اللي ذكر في سورة الانعام في موضوع اه فلما جن عليه الليل رأى كوكب الى اخره اه هذا الحدث ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة الانعام قال سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة اني اراك وقومك في ضلال مبين هذا مو مستوي اني اراك وقومك في ضلال مبين مين مين الشخص اللي قال اني اراك وقومك في ضلال مبين ابراهيم اللي هو ايش ايش صفته عادة الرحيم الحليم صح شوف امس وقفنا كل شي يقول ومن ذريتي ومن ذريتي وابعث فيهم ها لكن لما تجي القضية قضية ايمان وشرك عقيدة اصول الاسلام ما تجد طبعا هو مو معناه مو رحيم بس ما تجد العبارات التمويهية التي لا تمايز بين الحق والباطل اني اراك مو ارى فكرتك فكرة معلقة في الجو اراك انت صاحب الفكرة وقومك في ضلال مبين وهذي فيها نصف المبدأ التذويبي المعاصر انه انتقد الفكرة ولا تنتقد الشخص تمام؟ هذا المبدأ مبدأ كذا باطلاق اذا اطلق بشكل عام مبدأ باطل مبدأ باطل اه نعم احيانا من باب الحكمة والمصلحة يحسن ان لا تنتقد الشخص وان تنتقد الفكرة جيد لكن هذا المبدأ ليس على اطلاقه هنا ابراهيم عليه السلام قال لقومه لابيه وقومه اني اراك يعني انت وقومك في ضلال مبين. ما قال انتم ناس كويسين ولكن عندكم افكار خاطئة لأ انتم ضلال ولذلك موجب هذا الضلال والانحراف عن الله سبحانه وتعالى وعن التوحيد له ان اعلن ايضا لابيه وقومه كما في سورة الممتحنة اني اه وقد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم ها انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم عداوة العداوة والبغضاء ابدا. طبعا احنا قلنا امس كيف انه ابداء العداوة والبغضاء لاعداء الله هو فرع عن شدة المحبة لله وانه الله جعل ابراهيم او اتخذ ابراهيم خليلا وابراهيم كان قد اتخذ الله خليلا وكانت محبته محبة عظيمة آآ لله سبحانه وتعالى قلنا من اين نفهم هذا؟ شدة المحبة واحد منها ايش شدة العداء والبغض باداء الله. وواحد منها ايضا التمام والتوفية في العمل التمام والتوفية في العمل ومن اللطائف الجميلة التي وقفت عليها اليوم الرائعة جدا جدا وهي وهو معنى في غاية الشفافية في غاية الشفافية في غاية الجمال في غاية الانس تكشف عن محبة ابراهيم عليه السلام لربه سبحانه وتعالى وآآ تدلك على هذي النفس الجميلة الرائعة الشفافة وهي في ايات سورة الانعام التي سنقرأها قبل قليل فلما افل قال لا اعبد الافلين وليش قال لا احب لا احب الافلين لاحظتوا تقديم معنى المحبة ها يعني ترى انا مو بس لا لا احب الافلين يعني كانه يقول انا ابحث او انا اريد ان اوصلكم الى شيء يكون تكون العلاقة بينكم وبينه علاقة عبودية وعلاقة محبة وان هذه الكواكب والاقمار التي تقفل لا احبها ليس فقط لا لا اعبدها. فهذا يدلك على آآ وجود حضور معنى المحبة عند ابراهيم الخليل اه عليه السلام. ولذلك لا تتعجب ان يكون المكافأة هو ان يكون خليلا لله سبحانه وتعالى. طيب اتتخذ اصناما الهة اني اراك وقومك في ضلال مبين وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين هذه الايات آآ فيها ذكر الحجاج بين ابراهيم وقومه. فيها وحاجه قومه صح؟ وبعدين وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. صح لكنها بدأت بليكون من الموقنين ايش نستفيد من هذا مم اهمية اليقين لمن لا هنا مو قضية الامامة هنا قضية مناظرة اهل الباطل ومحاجتهم قبل الرد على الشبهات لابد ان يكون هناك تثبيت وتعزيز لليقين واضح فاولا تعزيز اليقين ثم الرد عليه واضح وكذلك نولي ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين هذي البداية هذي الانطلاقة لا بد من تعزيز اليقين اولا ثم يناظر قومه وليكون من الموقنين. فلما جن عليه الليل تغشاه وستر هذا الليل ستر بظلمته رأى كوكبا كوكبا من الكواكب الموجودة في السما قال المفسرون الزهرة كوكب الزهرة قال هذا ربي فلما افل قال لا احب الافلين اختلف العلماء هل هذا المقام من مقام من من قول ابراهيم عليه السلام مع قومه هل هو مقام نظر ام مقام مناظرة هل هو مقام نظر ام مقام مناظرة مقام نظر يعني ايش مقام نظر يعني مقام بحث عن الحقيقة يعني كأنه هذا في مبتدأ امر ابراهيم عليه السلام اذ كان على الفطرة ها وكان قومه يقولون ويزعمون ان الكواكب الهة فكان يبحث هو عن الحق ها فكان يبحث عن الحق فلما رأى اولا رأى الكوكب قال هذا ربي بعدين لمن افل؟ قال لا يعني ما دام انه افل فهذا لا يدل على انه اله وبعدين القاء القمر وبعدين الشمس هم؟ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعدين الشمس اه هذا القول الاول. تمام القول الثاني القول الثاني هو انه لم يكن مقام نظر وانما كان مقام ايش كان مقام مناظرة كان مقام مناظرة بمعنى ان ابراهيم عليه السلام كان يعرف الحق وكانت القضية لديه واضحة وانما اراد ان يكشف لقومه بطلان قولهم عبر هذه المناظرة التي قالهم يعني كأنه يقول دعونا ننظر هذا ربي هيا نشوف الان ها فلما جن الليل رأى كوكب قال هذا ربي يلا خلينا نشوف اذا كان هذا ربي نشوف فلما افل كأنه يقول لهم انتوا ما تفكروا ما تفكروا انتوا ما ما ترون انه هذا كل مرة يظهر ويغيب ويظهر ويغيب يظهر ويغيب لا احب الافلين فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما افل قال لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين. فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما افلت قال يا قوم اني بريء مما تشركون هذا المقام الارجح والله تعالى اعلم انه مقام مناظرة وليس مقام بحث لو مقام مناظرة وان كان قد قال بكلا القولين ائمة من ائمة المسلمين ابن كثير رحمه الله في التفسير يرجح وبقوة انه مقام مناظرة وليس مقام نظر وآآ هو الاقرب للصواب باذن الله تعالى. والسياق بشكل عام يدل على هذا المعنى فسبقت الايات بذكر ايش اليقين عقبت بذكر المحاجة عقبت بذكر آآ المحاجة وتركيب الايات بخواتمها او خواتيمها آآ يرجح والله اعلم هذا المعنى طيب قال اه فلما افلا قال لا احب الافلين ذكرنا ايش الانطلاقة او او الالتقاطة في كلمة لا احب انها يعني متجاوزة لمجرد لا اعبد وكأنه كأنه العبادة هي ليست شيئا منفصل او منفكا عن المحب وانما هو متضمن انما هي متضمنة لقضية المحبة قال احب الافلين فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما افلا قال لئن لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما افلت؟ قال يا قوم اني بريء مما تشركون اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين الله سبحانه وتعالى وصف إبراهيم كثيرا بأنه انيف وهو هنا في بداية امره يصف نفسه بانه حنيف فهو ابراهيم عليه السلام يستحضر في بداية مسيرته انه بالضرورة او من الضروري عقله وعليه ان ينحرف عن الشرك وان يبتعد وان اه اه يكون صاحب وصف حنيف اللي هو المائل يميل عن الشرك اه اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض اتى بالاخبار عن الله سبحانه وتعالى بهذا الخبر تحديدا فطر السماوات والارض لماذا هم ايه لكن الا يناسب هذا ذكر الكوكب والشمس ها؟ رأى كوكبة صح يعني ما قال مثلا الذي آآ مثلا انزل المطر من السماء وان كان ولم يقل هنا الذي يحيي ويميت وانما استعملها مع من مع النمرود صح هنا استعمل الوصف المناسب للحال فلما كان الحال كوكبة وقمر وشمس قال ايش وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين واضح كيف الاستفادة من آآ من هذا المعنى وهذا فيه الحكمة في آآ استعمال العبارات والجمل والاوصاف المناسبة وانتقاء ما يوافق الحال منها اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين وحاجه قومه القرآن يثبت ويؤكد دائما في كثير من الايات وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يثبت ويؤكد في كثير من الايات ان اصحاب الباطل يحبون باطلهم ويتمسكون به ويتعصبون له ها ولذلك آآ قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قال العلماء اي اسرب حب العجل اسربوا في قلوبهم العجلة ودائما تجد انه آآ ما يصرفه الموحد المخلص لله سبحانه وتعالى تجد ان المشرك يصرفه لغير الله من الانجذاب والمحبة التوكل والخوف والرجاء والى اخره فهذا يظهر جمال التوحيد انه بما انه هذي اصلا فطرة انسانية بشرية وانه هذي تصرف في في تصرفاتكم تصرف الى احجار اتتخذوا اصناما الهة؟ وتصرف الى اشجار وتصرف الى كواكب اليس من الاولى ان تصرف الى خالق هذه الاشياء من الذي قال والله خلقكم وما وما تعبدون او ما تعملون والله خلقكم ما تعملون صح؟ سورة الصافات والله خلقكم وما تعملون ها اي والله خلقكم وما تعملون. طيب مين اللي قال هذا الكلام ابراهيم عليه السلام والله خلقكم ما تعملون. اية ستة وتسعين في الصافات ها مين لقاء نفس ابو ابراهيم عليه السلام الله خلقكم وما تعملون يعني اليس من الاولى ان اوجه وجهي للذي فطر السماوات والارض فاعبده وانيب اليه واتوكل عليه بدل من ان اوجه وجهي لاصنام تعملونها بايديكم الاخرين. طبعا هذا الكلام الان نزله على ما شئت مما يصرف الناس اه وجوههم اليهم ما يصرف الناس وجوههم اليهم. اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين. وحاجه قومه دائما كما قلت تجد في كتاب الله الاشارة والتنبيه الى ان اصحاب الباطل تجدهم متمسكين بباطلهم يحاجون عنه يناظرون عنه بينما آآ يعني لك ان تستثير اصحاب الحق فتقول لا فتقول لهم اذا كان اهل الباطل وهم اهل باطل يصبرون هذا الصبر وانطلق الملأ منهم ايش ان امشوا واصبروا على الهتكم ها وفي سورة الفرقان ايش ايضا؟ في سورة الفرقان بمعنى مقارب لهذا المعنى ايش هو مين يتذكر من يتذكر من يأتي به من يلتقطه في سورة الفرقان يوجد معنا الله اعلم ها واذا رأوك ان يتخذوك اي يتخذونك عفوا الا هزوا واذا رأوك ان يتخذونك الا هزوا. هذا الذي بعث الله رسولا ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا من صبرنا عليها لولا ان صبرنا عليها ها وهنا وحاجه قومه يعني وهيأتينا ان شاء الله في قصة الانبياء في سورة الانبياء. كيف انه لما ابراهيم عليه السلام قال لهم فتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم اف لكم ولما تعبدون من دون الله. وقبل ذلك فاسألوهم ان كانوا ينطقون فرجعوا الى انفسهم فقالوا انكم انتم الظالمون ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ان هؤلاء ينطقون. ايه؟ بعدين حرقوه طيب النتيجة المفروض ايش تكون انت انت الان ما هؤلاء ينطقون اه ثمنك سؤال روسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون اي ممتاز هو هذا اللي يقول لكم ابراهيم عليه السلام اذا ليش تعبدوهم؟ اذا ارجعوا لا حرقوه وانصروا الهتكم يعني كذا ولا كذا ما راح نغير حننصر احد. لذلك انت ما تستغرب الان لما تشوف ناس من اهل الباطل ها والاجرام وو الى اخره ما تستغرب لمن تشوف شدة صبرهم على باطلهم فهذا شيء معتاد وذكره الله في القرآن ويبين حال النفس البشرية انه دائما الذي يحرك او ليس دائما الذي يحرك النفس البشرية هو وجود الحقيقة ووجود الدليل وانما الذي يحركها كثيرا ما يكون هو ايش سلسلة محاضرات هذي الجملة فقط اتحاجوني في الله وقد هداني وتذكرون علقت عليها اكثر من مرة واظنها حتى ذكرتها ذكرتها في كتاب انه يعني انتوا من جدكم يعني انتم الان تحاجوني في الله وانا تجاوزت مرحلة الاستدلال النظري اصلا يعني وكذلك نولي ابراهيم وملكوت السماوات والارض وليكونوا من الموقنين هذا خلصنا منها الان. عندي دليل نظري برهاني على ان الله هو الحق. تمام؟ لكن عندي ما هو ابعد من ذلك وهو ما يوجب الثبات الحقيقي لانه المعرفة المجردة لا توجب الثبات بالضرورة ليست المعرفة دائما تقود الى الثبات وان كانت ايش شرطا فيه شرط فيه حتى تثبت لابد حتى تثبت لابد ان تكون عارفا صح طاء آآ لكن الموجب الحقيقي للثبات هو العيش العملي لحالة الثبات. لحالة الحق ولتذوق حلاوته فهو يقول لهم انتم الان من جدكم تحاجوني في الله وانا قد تجاوزت مرحلة النقاش والاستدلال المجرد الى انني عشت اثر عبوديتي له اذ هداني ها فبعد هذا كله تريدون مني ان اطيعكم الى ما تدعون اليه وانا قد ذقت ما لا تعرفون وعشت ما لا تعيشون انكم اذا لفي ضلال مبين واضح الفكرة اتحاجوني في الله وقد هداني؟ ولذلك هذا هذه الجملة نستفيد منها بشكل واضح انه من اراد ان يكون ثابتا فليكون عاملا بالحق ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا فمن اراد ان يكون ثابتا فليكن عاملا ولا اه وليست القضية لا من اراد ان يكون ثابتا فليكن عارفا فتبغى تثبت على الحق اقرأ اقرأ اقرأ اقرأ اقرأ لا ليس صحيحا اقرأ اقرأ اقرأ هذا شرط لكن اثبت اثبت اثبت هذا يحتاج له عمل اصلا يحتاج له عمل يحتاج له اه تعبد عملي يحتاج له ممارسة عملية للهداية طيب اتحاجوني في الله وقد هدانا ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا آآ جزء اساسي مما يدفع اهل الباطل الى باطلهم هو ايش الخوف هو ايش الخوف الخوف سبحان الله آآ تجد انه آآ مكرر يعني يتكرر ذكره في كتاب الله سبحانه وتعالى مرتبطا هيبة اهل الباطل لمصادر الطغيان ومصادر الانحراف لديه لذلك تجد آآ في سورة هود تجد في سورة هود انه نفس النقاش صار بين هود عليه السلام وبين اه قومه نفس النقاش اللي هنا صار بين ابراهيم عليه السلام انه وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون الى اخره شف ايش يقول اه ايش يقول قوم هود ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء الهتنا اصابتك بسوء ها انت كانه يعني كانك انت مجنون او فيك مرض والسبب الهتنا العظيمة القوية القادرة المخيفة المهيبة التي استطاعت ان تمس عقلك بسوء فماذا قال هود عليه السلام؟ قال اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم فان تولوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا. ان ربي على كل شيء حفيظ نفس الشيء هنا ابراهيم عليه السلام يقول اه ولا اخاف ما تشركون به لما يقول لهم ولا اخاف ما تشركون به معناه ان هم ايش كانوا يسووا كانوا يخوفونه بما ما يشركون اليس كذلك لمن هو يقول لهم انا لا اخاف ما تشركون به معناه انه اقل شيء اقل شيء ان هم كانوا يخافون ما يشركون به يخافون يخافون خوفا حقيقيا يعني آآ الا يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما افلا تتذكرون وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطان لما تسمع هذي الجملة تتذكر قول الله سبحانه وتعالى ان ابراهيم كان امة كان امة هنا نأخذ تفسير من قال ان امة امة وحده انه ايش هذي العظمة في الاعتزاز بالحق ايش هذي العظمة في افتخار به ايش هذي العظمة في الاستعلاء العظيم جدا بوضوح الحق لديه الاستخفاف الشديد بالباطل كمعنى بالباطل كمعنى انه انا مو بس ما اخاف ليس فقط اني لا اخاف ما تشركون به. انتم ليش ما تخافوا اصلا مما اؤمن به واضح الفكرة؟ يعني الفكرة هي انه هم عندهم الهة يخوفونك بها ها فهو يقول انا ما اخاف ما تشركون به ثم يقول لهم العجيب مو اني انا ما اخاف به انتم تتعجبون اني انا ما اخاف! انا اتعجب انكم انتوا اللي ما تخافوا من الله واضح يعني انت كده تقطع الامل تماما في صاحب الباطل ان ان يجذبك الى باطله لان هو يقول القضية ما هي قضية انه انه انا اخاف ولا ما اخاف هي قضية انه انتم انتم المجانين بعدم خوفكم انتم انتم المسرفون بعدم خوفكم او الجاهلون وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. من كان من الناس مع ابراهيم عليه السلام في هذا المقام ها وحده من كان مع ابراهيم عليه السلام حين كسر الاصنام وحده سمعنا فتى فتى يذكرهم يقال له ابراهيم لذلك لا تتعجب ان يصفه الله به بانه كان امة لا تتعجب بان يصفه الله او ان وصفه الله بانه كان امة فاي الفريقين احق بالامن كيف استطاع ابراهيم عليه السلام وهو وحده وفي مثل هذه السياقات وفي تخويف وفي قوم معهم الاب ومعهم الاقرباء وهناك ثم هو يقول لك لا اخاف ما تشركون به الا يشاء ربي شيئا وساء ربي كل شيء علما. افلا تتذكرون؟ وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون ومن هنا تفهم لماذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم هنا بايش مش سيرك لانه السياق كله اصلا سياق سياق شرك وتوحيد او توحيد وشرك صح تعرفون لما نزلت هذه الاية قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذاك وانما كما قال لقمان ان الشرك لظلم عظيم. والسياق هنا سياق تصفية الامام من الشرك الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه حين تنتصر في مناظرة ولا في مناقشة بين الحق والباطل لا تنتفخ وتنتفش كثيرا فا الذي نصرك وايدك واعطاك هو الله سبحانه وتعالى. فهنا في هذه المناظرة في هذا التثبيت في هذه القوة في هذا التفرد في الحق قال الله سبحانه وتعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم اذا اردت ان تدخل في مقامات من مقامات الرفعة مقامات ما يمكن ان يرفعك الله به فلتقتدي بابراهيم عليه السلام في مقام نصرة الحق والقيام به والانحراف عن الباطل والمناضلة عن الحق والمناظرة عنه والمجادلة عنه والتثبيت الحق وتفتيت اه اه هدم الباطل فنرفع درجات من نشاء وموجب هذه الرفعة هي ايش ليكون من الموقنين واني وجهت وجهي ها وتحاجني في الله وقد هداني. اتحاجني في الله وقد هداني؟ لا اخاف ما تشركون به والذين عملوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ها فهذي المقامات اللي هي فيها مقام اليقين والعلم والايمان والمناظرة عنه والقوة فيه وابطال الباطل هي مقامات من مقامات الرفعة التي يحبها الله سبحانه وتعالى ان ربك حكيم عليم طيب