اعتقدوا اهل السنة والجماعة ان الله سبحانه وتعالى يتكلم في كلام حقيقي يسمعه من يشاء من عباده بحرف وصوت وانه وان كلامه متعلق بمشيئته. فيتكلم متى شاء بما شاء كيف شاء وبهذا نطقت النصوص. فقد قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما تكلم فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل فهو المكلم وموسى مفعولا به فهو المكلم. وتكليم مفعول مطلق مؤكد بعامله فهذه الاية من اقوى الادلة على اثبات ان الله سبحانه وتعالى يتكلم وان الكلام صفته الله تعالى متكلم. يتكلم بكلام حقيقي يليق بجلاله وعظمته لا يماثل كلام المخلوقين ثم ان كلامه سبحانه وبحمده متعلق بمشيئته. لا كما يدعي اهل الكلام من انه المعنى القديم القائم في نفسه وانما يتكلم متى شاء. والدليل على ذلك قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه اذا بالله عليكم اي عربي قح ماذا يفهم؟ ان الكلام وقع بعد المجيء ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. اذا وقع الكلام بعد المجيء. فهو سبحانه يتكلم شاء سبحانه ويرتب كلامه على حسب الوقائع انزل على نبيه بعد ان جاءت المجادلة تجادله في زوجها قال قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها فلا ريب انه تكلم بهذا الكلام بعد وقوع هذه الحادثة لا ريب انه انزل على نبيه واذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين مقاعدا للقتال والله سميع عليم بعد ان هيأهم النبي صلى الله عليه وسلم للخروج يوم احد وهذا هو الذي يتمشى مع العقول ومع اللغة