وقد وقع هذا الاستدلال اه في موقف عجيب طريف اه حيث قرر احد المتكلمين وهو ابو المعالي الجويني رحمه الله وعفا عنه يوما فقال كان الله ولا شيء وهذا حق لا شك الله الاول فليس قبله شيء وهو الان على ما كان عليه يعرض بنفي الاستواء يعني انه لم يقع استواء على العرش بالمعنى الذي يفهمه اهل السنة والجماعة وكانت المجلس رجل من اهل السنة يقال له ابو جعفر الهمداني فقال له دعنا من ذكر العلو والاستواء. ادرك مراده واخبرني عن هذه الضرورة التي يجدها احدنا في قلبه ما قال عارف قط يا الله الا وجد في قلبه ضرورة بطلب العلو. لا يلتفت يمنة ولا يسرة استدل عليه بدليل الفطرة فجعل الجويني يلطم على رأسه ويقول حيرني الهمداني حيرني الهمداني