آآ اتكلمنا في كزا نقطة في الاوليات على امور ادارية. وهذا يسحبنا الى ادارة عمر. الحلقة النهاردة بنتكلم فيها على ادارة عمر وادارة عمر كانت ادارة متميزة يعني كان آآ بيدير دولة شاسعة مساحتها ضخمة ولازم عشان تعرف قدر بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الثامنة والخمسين بعد المائة من قصة الخلافة الراشدة. وهي الحلقة الرابعة والعشرين في روائع عمرية الحلقة الماضية اتكلمنا على بعض اوليات عمر. عمر كان من المبدعين الذين بدأوا امورا كثيرة في تاريخ المسلمين في تاريخ الامة بشكل عام حتى في تاريخ الارض. يعني في بعض الحاجات استحدثها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وطبقها بحرفية وامتدت بعد ذلك لكورونا وما زالت ممتدة الى زماننا الان. ده طبعا ابداع من من عمر بن الخطاب وتوفيق كبير من رب العالمين سبحانه وتعالى قبل ذلك عزمة ادارة عمر رضي الله عنه لهزه المساحات الكبيرة من الارض ان تنظر الى المرحلة التاريخية. ان تنظر الى البيئة التي نشأ فيها فهي عمر رضي الله عنه التجارب التي خاض فيها في اسناء حياته الاولى. الفترة اللي هي عادة الناس بتكون فيها خبرات ومهارات وقدرات كان شكلها ايه الفترة ديت؟ الفترة دي كلها كان عايش في مكة في مكة مكة قرية من القرى في العالم يعني في زلك الوقت من الزمان قبل الاسلام وحتى بعد الاسلام لفترة. يعني مكة لا ترى على وجه الارض صغيرة ما لهاش آآ وزن سياسي كبير في المساحات او في موازنات العالمية. آآ بيحكم قبيلة يعني رأيه على قبيلة غيرة قابلتها حتى اه بني عدي اللي منها عمر بن الخطاب ليست من الفروع الكبرى في قريش في قريش. يعني احد الفروع المهمة لكنها ليست من الفروع الكبرى في قريش وبالتالي يعني آآ خبراته في ادارة قبيلة صغيرة لا يمكن ابدا تعطي للعقل تخيل او تصور انه يمكن ان يدير دولة شاسعة كالدولة الاسلامية في زمانهم. آآ برضو نقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام بعد ان اقام الدولة العزيمة له في المدينة المنورة. طبعا الدولة كانت عظيمة باخلاقها وعقيدتها. وتشريعاتها ومعاملاتها وكذا وكذا لكنها على المستوى السياسي العالمي الدولة محدودة الحجم ومحدودة المساحة يعني بشكل لافت لان هي اه كانت فترة طويلة جدا من حياة الرسول عليه الصلاة والسلام لا اقتصرت فقط على المدينة المنورة وفين سنة تمانية من الهجرة لما فتحت مكة المكرمة دي في اواخر العهد النبوي يعني بعد تمن سنوات من انشاء الدولة في فتحت مكة المكرمة ضمت مكة وبالتالي جاءت الوفود بعد ذلك في العام التاسع والعام العاشر من اه من الهجرة وكانت حجة الوداع الدولة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانت لا تزيد على الجزيرة العربية حتى مش كل الجزيرة العربية كانت داخلة في في الدولة وهذا الانضمام الكبير للعرب في داخل الدولة الاسلامية في اخر عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في العام التاسع والعاشر نقدر نقول ان هو معظمه كان ان الناس مش عايزة تكون برة المسار الذي سارت فيه الجزيرة العربية الان اللي هو مسار الاسلام. بمعنى ان الناس ما كانتش مقبلة على الاسلام تماما بقناعاته وبرضى يعني بقبول زي الصحابة اللي كانوا موجودين في المدينة او في مكة. لا كانوا مختلفين والدليل على ذلك ان بمجرد انك الرسول عليه الصلاة والسلام حدست الردة والردة لم تكن على محيط آآ مدينة او مدينتان عشان نقول مسلا دي حالات فردية او بعض الناس اللي دخلت في الاسلام طبعا في بعض الثراء او طبعا في بعض الامن الاجتماعي او خوفا من في المسلمين او كذا لا ده الجزيرة العربية بكاملها ارتدت ولم يبق على الاسلام الا ثلاث مدن وقرية. زي ما قلنا قبل كده مكة والمدينة طائف وقرية صغيرة في شرق الجزيرة العربية اسمها هجر فالدولة انهارت تقريبا يعني حتى الناس كانوا بيقولوا خلاص لابو بكر الصديق نفسه اللي هو خليفة المسلمين في ذلك الوقت بيقولوا له خلاص الزم واعبد ربك يعني ما انتزر الموت خلاص ما فيش عندنا وسيلة لاخراج المسيئين من هزه الازمة. وبعدين حصل حروب الردة وانتصر المسلمون وخدت حروب الردة سنة من من المسلمين من عهد ابو بكر اللي هو اصلا كله على بعده سنتين ونص فخد منها سنة في حروب الردة وبعدين بعد كده دخل مباشرة في حروب فارس وسم حروب الروم في غضون اللي حكمهم فبرضو حتى بعد اما دخل في هزه المعارك وبعد الانتصار على العرب في حروب الردة ما تقدرش تقول ان العرب ماليين ايدينا منهم لان ان احنا دولت كلهم جاءوا مرة اخرى الى الاسلام بعد الحروب بعد حروب الردة. فممكن يكون عدد كبير منهم اه مجرد ما يعني يجد ضعفا في الدولة هيتفلت. فما هماش متمكنين في الدين منذ يعني عقود وبالتالي احنا مطمئنين الى ايمانهم. لا ده احنا عارفين ان هم لم يلتزموا بالدولة الا الانتصارات المسلمين في حروب الردة. اللي هي كانت انتصارات اصلا عجيبة لان جيوش المسلمين كانت عديدة اعدادها قليلة جدا والمرتدين اعدادهم هائلة خلاصة الموضوع ان عمر ابن الخطاب استلم دولة مضطربة للغاية. دولة انتصرت نعم في حروب الردة لكن القبائل ما هياش متمسكة تمسك كبير اتلم ولا بالدولة وقابلة للانفراط. وداخلة الدولة في حروب كبيرة مع اكبر دولتين في العالم. مع الدولة الفارسية بتاخد شرق العالم الدولة الرومانية بتاخد غرب العالم مقتسمين العالم بينهم قرون طويلة. وداخل انت تحارب الدولتين دولت مع بعض. فكان طبعا الوضع يعني آآ صعب للغاية. عمر بن الخطاب بعد تحقيق انتصارات كبيرة على الدولتين الفارسية والرومانية. بدأت الدول او الاراضي دي تدخل في الاسلام تدخل في سيطرة الدولة المسلمة مش بس الشعوب تعتنق الاسلام لأ ده الدولة سارت او سارت هزه الاقاليم الجزء من الدولة الاسلامية واحد قاعد في المدينة المنورة برضه خد يعني في زهنك كده تصور المرحلة التاريخية لا في موبايلات ولا في انترنت ولا في مواصلات ولا في بسيارات ولا فيه طائرات ولا فيه كزا ولا كزا ولا كزا. واحد عايش في المدينة المنورة الشام لاحد الاقطار القريبة من المدينة نسبيا المسافة بينها وبين المدينة المنورة شهر شهر يروح آآ فيها او جايز عشرين يوم مسلا لو لو وجدت في السير ويروح لمصر في شهر رايح بس عشان ابعت رسالة ابعتها في شهر ويجي لي الرد شهر يعني لو عندي حدس هناك شاغلني ببعت ببعت رسالة واستلم الرد في خلال شهرين شهرين وشوية كل الحدس خلص وانتهى. لو في سورة تكون قامت. لو فيه آآ جيش يكون دخل. وضع يعني فعلا شاق للغاية احنا دلوقتي بندرس الكلام ده بنقراه واخدين الموضوع كده ببساطة يعني لكن لكن لأ الموضوع صعب جدا جدا وبالزات ان انت ايه خبراتك احنا لسه بنتكلم عن عمر بن الخطاب نشأ في مكة المكرمة فقط. وكان بيدير قبيلة من القبائل مش بيدير مكة كلها. وده وقعد سنين على كده لا سنين عمره كلها اللي بيكتسب فيها خبرات قعدها على كده الرسول عليه الصلاة والسلام يعني آآ مات وعمر ابن الخطاب عنده واحد وخمسين سنة مسلا فخلاص عمره كله اضاف في مساحات صغيرة جدا من الارض ما اتعود على ادارة مسل هزه المساحات الكبيرة وفجأة بقت دولته ما شاء الله لا قوة الا بالله! يعني بتضم الجزيرة العربية كلها بما فيها بقى دلوقتي بحسابات زماننا المعاصر عد معي كده واحد السعودية اتنين اليمن تلاتة سلطنة عمان اربعة الامارات خمسة قطر ستة البحرين سبعة الكويت وبعدين بعد كده معنا تمانية العراق كلها معنا تسعة ايرال دخلت في الدولة الاسلامية في عهد عمر. معنا عشرة اذربيجان معنا حداشر سوريا في الشام بقى اتناشر فلسطين تلتاشر لبنان اربعتاشر الاردن. ومعنا خمستاشر مصر ومعنا انتشر ليبيا تهت لازم تكون تهت ستاشر دولة من دول زمنا المعاصر. بالاضافة الى بعض الاجزاء من تركيا جنوب تركيا وبعض الاجزاء من ارمينيا وممكن يكون بعض الاجزاء من النوبة من تحت في غضون سنين قليلة عمر بن الخطاب حكم عشر سنين. الوضع اللي انا بصوركم ده ممكن يكون بعد مسلا تمن سنين من حكمه. بالتدرج يعني وكان بيحكم المساحة دي كلها ازاي ده حكم مدينة من المدن ممكن يكون شاق على حاكمها يعني آآ حكم قرية من القرى ممكن يكون شاق على عمدة هذه القرية واتساع المشاكل والقضايا والخلافات والصراعات والموازنات هنتكلم على هزه المساحة. موازنات داخلية وموازنات خارجية. دول بتحاربني وفتن في داخل الدولة نفسها وصراعات قبائلية ما بينهم وتاريخ ولغات مختلفة كل الناس بتتكلم لغة في بيتكلم فرسي هنا في بيتكلم حطي هنا في بيتكلم عربي هنا ولهجات تاريخ من العداء والضغائن بين هذا وذاك لا لا هذا هذا اعجاب ادارة هذا الكيان الضخم في هذا التوقيت بهذه السرعة اعجاز لو انا بقول ان هزه الدولة تضخمت على مدار تلتميت ربعميت سنة ممكن افهم افهم اه تراكمت الخبرات على مدار السنوات وكل واحد ورس حد وكل جيل يعني اخلف بعض الخبرات نتج في الاخر قدرة على ادارة مسل هزا الكيان الكبير زي ما كانت الدولة الرومانية بتعمل او الدولة الفرنسية بتعمل ديت دول ضاربة في اعماق التاريخ. بتتكلم على مئات السنين. يبقى خبرة الامبراطور الفلاني اضيفت الى خبرة الامبراطور الفلاني الى الامبراطور التالت. الامبراطور الرابع لحد ما في الاخر هرقل بقى بيديرك ببساطة وبسهولة نسبية. ليه؟ لان هو عنده خبرات طويلة. لكن انا بتكلم على واحد زي نار ايه ده! يعني شيء طبعا شيء قبل كل شيء فيه توفيق كبير جدا جدا من رب العالمين سبحانه وتعالى وان الله يريد لهذه الامة ان تستمر وان تمكن في الارض وان تنجح التجربة وان يبقى الدين لان هو ده الدين الخاتم اللي لازم البشر كلهم يعرفوه لحد يوم القيامة فهذا جزء من اكمال حجة الله عز وجل على عباده. انه ينزل القرآن الكريم انه يحفز القرآن الكريم يحفظ السنة المطهرة يقيم هذه الدولة لا تسقط امام كل هذه العواصف التي تقابلها. استوعبت الموضوع اكلمك بقى على شبهة. لان انا هنا كل هذا كلام تقديمها لموضوع ادارة عمر. انا الاول كلامي يمكن اول محور دلوقتي في الحلقة بتاعتنا اتكلمنا على اعجاز المهمة. مهمة اعجازية فعلا انا والله دلوقتي مهما قرأت مش قادر افهم. ما اقدرش افهم الا ازا وضعت ان الله عز وجل يريد لهزه التجربة ان تنجح فقط. الموفق هو الله عز وجل بامكانياتي البشرية والقدرات المادية لا يمكن ابدا ابدا يتوقع بها ان تنجح التجربة. مستحيل مش صعب مستحيل فعلا اللي حصل ده اعجاز الدول اللي انا زكرتها دلوقتي ده ستاشر دول انتم متخيل هزا الحجم يعني متخيل اي واحدة اي دولة منهم ادارات عاملة ازاي ستاشر دولة وما عييش وسائل مواصلات ولا اتصالات هو جيشي قد ايه اصلا كمان فين جيشي فين الجيش اللي بعمل به ده كله وبلزم الناس بالطاعة وباقهر الجيوش واحاربها فين؟ فين السفراء والوزراء والقضاة طاقم الدولة اللي يحكم الدولة دي كلها فين؟ فين الخبرات اللي اتربى عليها فلان اللي بيحكم دلوقتي البصرة ولا فلان اللي بيحكم الكوفة ولا فلان اللي ما كلهم خارجين مع عمر من نفس القبائل الصغيرة اللي عايشة في الجزيرة العربية وعايشة في مكة المكرمة شيء صعب جدا شيء شيء صعب نقول يعني لله الحمد والفضل والمنة سبحانه وتعالى. يتهم عمر بمركزية الادارة يعني ايه مركزية الادارة؟ يعني ان عمر كان عايز كل حاجة ترجع له في المدينة المنورة قبل ان تنفز وتطبق في الامصار المختلفة. عنده مركزين شديدة في الادارة. انا بقول ان هزا الاتهام هو هو له جذور. له جذور في الحقيقة. شيء ما بننكره. ان عمر كان عنده شيء من المركزية. بس انا بسميها انا يعني راغب السرجاني بسميها مركزية نسبية مركزية نسبية يعني يعني هو عنده فعلا مركزية عشان الناس اللي متحمسة لعمر رضي الله عنه وبتدافع عنه دفاع عام كده وخلاص يقول لك لا ما فيش مركزية ولا حاجة كان بيدي مساحة لكزا يدي مساحة كده ويديك امسلة. طيب ما انا ممكن اجيب لك امسلة على العكس برضه امسلة على المركزية واضحة جدا جدا. كتيرة برضه يعني. ودي ده موجود وده موجود فلازم تجمع بين الاتنين وتوفق بين الروايات الصحيحة وتاخد رؤية في الاخر هو كان بيعمل كده ليه؟ هو فعلا عنده يعني ايه مركزية؟ اه علماء الادارة بيقسموا الايجارات لنوعين رئيسيين نوع من نوع آآ مركزي ونوع فيه تفويض. الادارة بالتفويض او الادارة المركزية بيسموها بين قوسين كده متسلطة. يعني ايه متسلطة؟ يعني ديكتاتور كل حاجة عايزة ترجع له هو. وبعدين بعد كده الناس تنفز او ما تنفزش. فحتى في التفاصيل الصغيرة. يعني مسلا اه تفاصيل اه المعركة. يعني هو قائد الدولة ما هواش قائد عسكري مش قائد جيش. اه مسلا بناء البيوت. هو بشمهندس آآ مش عارف المشاريع الزراعية هو مش مزارع اي قضية ترجع للمدينة المنورة وتروح فعلا كان بيحصل الكلام ده. كان بيحصل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عايز كل معلومة صغيرة وكبيرة توصل له في المدينة المنورة وبيتدخل في قرارات كتيرة جدا من قرارات المعمار ومن قطرات ومن قرارات القتال ومن القرارات الدبلوماسية ومن قرارات الزواج والطلاق والحاجات الاجتماعية من قارات المعاملات مع اليهود والنصارى في كل الفروع يدخل رضي الله عنه وارضاه. وفي نفس الوقت انا عندي روايات كتيرة بنتي واضح فيها انه كان بيدي مساحة لكثير من الولاة انهم ياخدوا قرارات منفردة ويتصرف وياخد قاضي قرارات في حكم قضية ويحكم من غير ما يرجع لعمر في كده وفي كده عشان كده سميتها مركزية طيب المركزية النسبية وهو اصلا في ناس مش عايزاها اصلا مش عايزة مركزية نسبية عايزة التفويض على طول ان انت المركزية فيها شيء من البيروقراطية. يعني ايه بيروقراطية؟ يعني روتين. يعني عشان انا يجي لي موافقة والحاكم يبص في المسألة ديت. وبعد كده رأيه يرجع تاني يبقى انا هعمل العمل اللي ممكن كنت اعمله في يومين تلاتة هعمله في شهرين تلاتة او في سنتين تلاتة. عقبال بقى ما دوائر الرد آآ يعني تدور ويرجع الامر وممكن ما يكونش متخصص يعطل المسيرة بالرأي بتاعه وارد هزا الكلام. دي ديت بيسموها او تداعيات جانبية للامر. وهيحصل صح شيء من التعطيل لو انا اطلقت يد الوالي فلان او فلان في البلد بتاعته يعمل اللي هو عايزه بتفويض كامل هتبقى انجازات اسرع لا شك بس خلي بالك ممكن تبقى الاخطاء اكتر وخاص بالنزر الى هذه المرحلة التاريخية التي نتحدث عنها. كل اما اتكلم شوية ارجع افكرك تاني. ارجع بذاكرتك او بذهنك كده الوراء الف وربعمية سنة او اكتر. للي احنا بنتكلم عليه ده. وتصور الوضع التاريخي. الوضع التاريخي اللي فيه عمر رضي الله عنه واللي خلاه يعمل شيء من المركزية في حياته او كثير من المركزية في حياته في في ادارته لدولته. آآ لازم آآ نرجع فيه لنقطتين مهمين جدا. غير الوضع التاريخي اللي كلمتكم عليه والاتصالات والمواصلات والمساحات الشاسعة والانتقالات المفاجئة من وضعية آآ ادارة قبيلة او ادارة مدينة صغيرة الى ادارة عدة يعني دول وامبراطورية ضخمة. غير كده في امرين مهمين جدا. الامر الاول هو الوضع الشرعي. دي مهمة للغاية. يعني ايه وضع شرعي؟ يعني احنا دلوقتي بندير بالدين خلي بالك الاسلام مش قواعد فقط الصلاة والصوم فقط او العبادات المجردة فلأ الاسلام دين حياة جوة الفقه الاسلامي في معاملات مع الناس في معاملات مع الدول في قواعد للحروب في قواعد للسياسة في قواعد للاقتصاد في داخل في كل جزئية من جزئيات الحياة. ما فرطنا في الكتاب من شيء. فالقضاء الماية الضخمة دي القضايا الشرعية التي تحكم بها الدولة من الذي يصل فيها؟ عمر رضي الله عنه كان يخشى ان الولاة هنا وهناك يحكموا بقوانين ما انزل الله بها من سلطان اجتهادا. هم ناس صالحة وطيبة وورعة ما في كلام في زلك. وهو بيختار وهنين نتكلم في حلقة من الحلقات على اختيارات عمر في الاولى. يعني اختياراته ما شاء الله موفقة وما عندوش اي مانع خالص خالص ان هو يعزل اي انسان. وعندنا حلقة كاملة على عزل الولاة هنتكلم ان شاء الله في الحلقات القادمة. ان هو ما عندوش ما فيش حاجة اسمها اسم كبير. اللي غلط اللي غلطان في شيء او فيه شك او فيه احتمال فتنة من وجود بيعزله مباشرة. ما عندناش المشكلة في هزا الموضوع لكن افرض هو بمنتهى حسن النية وبمنتهى الورع والتقوى خد قرار غلط في الدين. هو القرار ممكن يكون ظاهره في الاقتصاد وظاهره في الاجتماع في العلاقات الاجتماعية ظاهره في السياسة ظاهره في الحرب لكن هو غلط شرعا لان القانون الاسلامي القرآن والسنة فيه كتير جدا جدا من القرارات اللي هي داخلة في حياة الناس. فهو شرعيا يخاف ان ترسخ قواعد هنا وهناك في العالم الاسلامي الممتد الان على مساحة كبيرة من من شرق ايران الى يعني غرب ليبيا تقريبا مساحة ضخمة لهم من جنوب تركيا لليمن يعني بتتكلم على مساحة هائلة ترسخ فيها بعض القواعد الشرعية ويموت عمر ويموت اللي بعديه ويموت اللي بعديه. وتبقى هذه قواعد موجودة خلاص الناس اتعودت عليه واترسخت فيها. فيريد للقواعد ان تعود اليه في المدينة المنورة. لا ليفتي فيها بمفرده ولكن ليعقد في المدينة المنورة مجمع فقهي يخرج القرار منه ان هذا الصائب وهذا خاطئ. ان هذا حلال وهذا حرام والقضايا لا حصر لها. كل يوم تيجي لنا قضية قضية جديدة لان الدولة متسعة والعلاقات تشعبت. فانا عايز هيكون عندي اطمئنان الى شرعية القرارات المعاملات التي تدور في هزه الدولة الواسعة. لزلك كان لازم وفي مركزية في هزه المرحلة وهزه المرحلة فقط ممكن يكونوا كلام بعد كده في عهد سيدنا عثمان اختلف لان الدنيا اختلفت بعد ترسيخ قواعد في عهد عمر. عهد عمر ده من العهود المفصلية والمحورية في التاريخ الاسلامي. وده كان لازم يعمل شيء من هذه بيدي مساحات هنتكلم ان شاء الله على شيء من المساحات في اخر الحلقة. لكن عنده مركزية موجودة المركزية لها هدف. وده يجرنا لشبهة على فكرة. شبهة تانية بيقولوا ان عمر رضي الله عنه كان يضيق على الصحابة في الخروج من المدينة. صح انا بقول وهذه من فضائل العمر مش شبهة. يعني ايه بيضيق؟ يعني بيمنع الصحابة كل الصحابة دلوقتي فتحت الدنيا ما شاء الله. ادي العراق ادي الشام ادي مصر ادي اليمن ادي كذا كل صحابي ممكن يجي له فكرة خاطر اطلع اسيح في الارض ادعو الى الله عز وجل اعلم اهلي كزا او اهلي كزا او اهلي كزا فعايزين يخرجوا لهزه الامصار المفتوحة حتى سيدي لو لو للدنيا رايح يشتغل في التجارة في بلد من البلاد الكبيرة دي ما هي ما شاء الله انت بتتكلم على الرجل كان في موقف من الموقف مع الرسول عليه الصلاة والسلام لوحده. فشاف ان الرسول صلى الله عليه وسلم امر من الامور. خلاص بقى هو النكر الوحيد له. وده جزء من الدين تشام ولا مصر ولا العراق بلاد تجارية من الدرجة الاولى؟ وانت عايش في الجزيرة العربية في بلاد صعبة للغاية وسط الصحراء. ففي هناك دنيا ممكن تروح تتاجر بالحلال وبالدروس برضه الدينية وبالتعليم عمر ما كان يرفض الكلام ده. ماسك الصحابة ومعزمهم في المدينة المنورة كده. لا كل الصحابيين اللي خارج المدينة المنورة الا في الزروف الضيقة للغاية. يعني ايه؟ يعني جيش مسلا عنده قيادة آآ معركة بيخرج عليها الصحابي يخرج مسلا حزيفة بن اليمان يخرج سعد بن ابي وقاص يخرج عمرو بن العاص يخرج كزا غير كده قاعد معاه في المدينة المنورة وكبار الصحابة اسماء العزيمة وخاصة في الامور الفقهية قعدهم معه في المدينة المنورة. معه عثمان ابن عفان معه علي ابن ابي طالب رضي الله عنهما معه عبدالرحمن بن عوف معه يعني اسماء كبيرة ما يفرطش فيها. ولما يخرج صحابي من الصحابة يخرجوا يعني ايه؟ من تحت درس هو مش عايز بس مضطر. زي مسلا لما خرج عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه عبدالله بن مسعود يعني من كبار فقهاء الاسلام ومن كبار العلماء القرآن الكريم ومن العالمين بالسنة المطهرة علما غزيرا يعني. لا مدرسة عبدالله ابن مسعود فتحت العراق والعراق ما شاء الله الشعوب اعداد كبيرة من البشر وبقى فيها مصريين من اكبر الامصار مصر البصرة ومصر الكوفة. بيديروا مساحات ساعة من الارض. فالناس كترت وعايزين حد يعلمهم فاضطر ان هو يخرج عبدالله ابن مسعود من المدينة عشان يعلمهم وقال لهم كلمة هقراها لكم كلمة جميلة جدا جدا. قال ايه؟ قال اني والله الذي لا اله الا هو اثرتكم به على نفسي فخذوا عنهم. كان بودي ما خرجوش. كان بودي ان انا اخليه جنبي في المدينة المنورة. لكن انا اثرته اهل العراق على نفسي بعبدالله بن مسعود. فخذوا عنه. ليه الكلام ده؟ لان هو دي ده اللي احنا كنا بنتكلم عليه في الجزء الاول من الحركة هو عايز يرد رد شرعي على كل قضية بتيجي له. فمتمسك بكل الصحابة اصحاب العلم الغزير علشان الصحابة دول يجتمعوا مع بعض في اي قضية من القضايا التي تأتي ويدوا رأيهم. خل بالك يا اخي ويا اختي يا ما من المشاهدين والمشاهدات. الرسول عليه الصلاة والسلام ما كانش بيقعد درس الاسلام من الباب الاول الى الباب الاخير. يلا بقى ناخد باب العقيدة باب الصلاة باب الصوم باب المعاملات باب الزواج ما فيش كده خصوصا ان انا عايش حياته الطبيعية وسط الناس قدوة بشر هكذا اراد الله عز وجل ان يكون المثل وان يكون اتمام الدين وهذا معجزة. معجزة ان ما يكونش في كتاب كده اسمه الدين الاسلامي من صفحة واحد الى صفحة متين او خمسمية او الف بالابواب المختلفة وبيدرسوا الرسول عليه الصلاة والسلام. لأ ده حياته صلى الله عليه وسلم وسط الناس استكمل فيها الدين. استكمل يعني كل نقطة دي استكملت في سنة واحد ودي في سنة اتنين ودي في سنة خمسة ودي سنة عشرة لحد ما في الاخر تم الدين تم الدين بهزه المعاملات المتغيرة مع القريب والبعيد ومع الصديق ومع العدو ومع زوجته ومع اصحابه ومع من يعرف من لا يعرف اكتمل الدين. الموقف ده حاضر فيه عبدالله بن مسعود عرف معلومة ما عرفهاش عمر بن الخطاب. والموقف ده حاضر فيه عمر بن الخطاب عرف قالوا ما عرفتهاش عائشة. والموقف ده في داخل بيت عائشة. عرفته عائشة. وما عرفهاش ابو هريرة. هذه حياة الرسول عليه الصلاة والسلام. ثلاثة وعشرين سنة من التشريع تلتاشر في مكة وعشرة في المدينة واكتمل الدين بهذه التلاتة وعشرين سنة. فعمر عارف قسط من المعلومات. وابو بكر عارف قسط من المعلومات وحذيفة كيف حالف قسط من المعاصي وهكذا فلما تجي لي مسألة ممكن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام قضى فيها امرا فعل فيها فعلا قال فيها قولا اقر فيها اقرارا وانا ما عنديش هزه المعلومة. فمحتاج عبدالله ورسول جنبي حزيفة جنبي عثمان جنبي علي جنبي لما تيجي قضية يقولوا رأيهم وهذه الامثلة لا لا تنتهي وكنا من كم حلقة بنتكلم على حد الخمر وعبدالرحمن بن عوف قال له رأي من الاراء فخد به وبنتكلم في قضية من قضايا القضاء علي ابن ابي طالب يطلع برأ ياخد به. آآ مش عارف وهكزا وحتى في ساعات اسماء لناس احنا ما نعرفهمش من الصحابة الكرام. يدوبك هو موقف او موقفين في حياته كلها عنده حديس او حديسين راويهم. وياخدوا به عمر ابن الخطاب في حقوقه من القضايا لانه فلزلك عمر كان بيتمسك بالصحابة تمسك كبير جدا جدا. اختلف الوضع في عهد سيدنا عثمان بعد ان ترسخت هذه القواعد خلاص واكتمل الدين عندنا قضاء وعندنا ولاة فاهمين الشريعة الاسلامية التي جمعت في عهد عمر بن الخطاب هذا التجميع الرائع خلاص عثمان اطلق كنعس بدأ يطلق الصحابة هنا وهناك وكثر انتشار الصحابة في الانصار المختلفة في عهد عثمان ليس هذا خطأ من عثمان وفضيلة من آآ من عمر او خطأ من عمر الفضيل من عثمان. لا الاتنين فضائل. ده مناسب لوقته وده مناسب لوقته. وهذه هي روعة الخلافة الراشدة. روعة الخلافة الراشدة كده بناخدها ما تقارنش مواقف ابو بكر الصديق في حاجة بمواقف عمر المختلفة وتقول ده غلطان وده مصيب او العكس لأ ده مناسب في زمانه وده اسف في زماني وده مناسب في زمني الخمسة. ابو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن رضي الله عنه. كلهم خدوا القرارات المناسبة عشان كده عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. انا الحقيقة في هزه الحلقة كنت احب نختم انا قلت لكم امرين على فكرة انا بس ما كملتش الامر التاني. الامر الاولاني اللي هو الوضع الشرعي. والامر التاني اللي هعدي عليه كده بعجالة اللي هو موضوع التجربة. التجربة اللي خلاه يشتغل بالمركزية موضوع ان هو مش عايز الولاة بتوعه يتجربوا في الناس انا اذا كنت بتكلم على عمر ابن الخطاب وهو قامة كبيرة جدا ومن الخلفاء الراشدين ووقع في هزه المشكلة الكبيرة اللي هو كل قضية اراء الناس عشان يدي فيها رأيه. طب ما بالك بقى بالغلال عاديين اللي هم يعني ممكن عمره ما ادار آآ قبيلة حتى كان احد افراد القبائل وبعد كده اروح اوديه انا يحكم دولة من الدول او قطاع كبير من الدولة ما هو مش عايز الناس تجرب في الشعوب في ناس بتدير كده بطريقة المحاولة والخطأ زي ما بيسموها كده في في الانجلش الترايلاند ايرور يعني محاولة خطأ نجرب نجحت خير ما نجحتشي نجرب طريقة تانية نجحت خير ما نجحتش نجرب طريقة تالتة الله! نجرب مع مين؟ انت بتجرب مع ناس مع بني ادمين مع ثروات مع مقدرات مع كزا مع كزا مع كزا هيدفع تمن هزا الخطأ شعوب كبيرة. فكان واقعي ارجعوا لي. واحنا عندنا المجلس الاستشاري اكبر في المدينة المنورة احسن عقول في في الارض اصطفاها الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم اقعدوا مع بعض يفكروا في القضية ويبعتوها تاني للوالي عشان ياخد القرار. فده كانت النقطة التانية. يبقى النقطة الاولانية كانت نقطة شرعية وديت هي الاساس في بتوع مركزية عمر والنقطة التانية موضوع ان هو بيحمي الشعوب من المحاولة والخطأ. كنت عايز انهي هزه الحلقة لكن الوقت يعني علينا فان شاء الله في الحلقة القادمة نتكلم على هذا الموضوع على المساحة التي كان يعطيها عمر للولاة. انا بقول ان في مركزية ومع زلك انا سميتها مركزية نسبية ليه؟ لانه كان فعلا بيعطي مساحة كبيرة للوالي الذي اطمئن لحكمه وطريقته في ادارة الامور. ان شاء الله في الحلقة القادمة نتكلم على تنصير الامصار ازاي قسم دولته ديت لقطاعات مهمة جدا والتسلسل الهضمي فيها ونتكلم على بعض المساحات التي اعطاها للولاة قولوا خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته