اذا احضرنا المطوف الى مزدلفة في الساعة العاشرة مساء ثم رحلنا منها حوالي الحادية عشرة ولم نبت بها فما الحكم في هذه الحالة اليوم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد فان على الحاج القادم الى مزدلفة ان يبقى فيها الى ان يمضي اكثر من نصف الليل من ليلة العيد وقد اختلف اهل العلم لمن تجاوزها قبل ذلك ماذا يكون عليه فبعضهم رأى انه اهدر ركنا من اركان الحج بعضهم يقول انه اضاع واجبا يجبره الدم وبعضهم قال ان الامر اخف ولا شيء عليه والصحيح من اقوالهم ان من انصرف من مزدلفة قبل منتصف الليل فان عليه ان يذبح هديا جبرا لما نقص في نسكه ويكون ذلك الدم لفقراء مكة اي هديا بالغ الكعبة والسنة الا ينصرف حتى يصلي الفجر ويسفر الا انه يجوز لخوف الزحام ووجود نساء واطفال مع الشخص او مريض او خبير عاجز او من كان مع رفقة لا يسهلون له الله الامر ويساعدونه على التأخر يجوز له ان ينصرف بعد منتصف الليل من ليلة العيد اما قبل ذلك لا يجوز ومن انصرف مكرها فان عليه ان يجبر حجه ونقصه بدم وبالله التوفيق