اذا ترك الانسان الصلاة تهاونا او كسلا تركا نهائيا وهو مسلم. ويعرف الاسلام واهله مسلمون. ثم مرض بمرض صعب وتوفي ماذا يكون حاله؟ هل يدعى له بالرحمة؟ ويدفن في مقابر المسلمين؟ ام كيف يكون التوجيه؟ جزاكم الله خيرا. اذا ثبت عن انه تارك للصلاة متعمدا طول حياته ولم يعرف عنه انه تاب قبل موته فرجع الى الله عز وجل فانه يموت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فان امر الصلاة عظيم ومكانها عند الله كبير وهي عمود الاسلام وهي الركن الثاني من اركان الاسلام بعد الشهادتين. وهي اول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة من اعماله. فان فان قبلت قبلت سائر عمله وان ردت رد سائر عمله ولا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة ولا دين لمن لا صلاة له ومن اراد ان يعرف قدر الاسلام عنده فلينظر الى قدر الصلاة عنده. والصلاة كما قال الله تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. الصلاة هي عنوان الاسلام. فمن تركها متعمدا لتركها فانه يكفر بذلك ويخرج من الدين. قوله صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة. واهل النار لسئلوا ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين. هذا هو الجواب يجيبون به عن هذا السؤال. فالامر خطير جدا. فهذا الذي يسأل عنه السائل انه مضيع للصلاة وانه مات على ذلك ولم يعرف انه تاب الى الله قبل موته بل مات وهو على هذه الحالة لا لا يصلي ابدا هذا يعتبر كافرا لا يجوز ان يعامل معاملة موتى المسلمين فلا يدفن في مقابر المسلمين ولا يدعى له ولا يستغفر له لانه مات على غير الاسلام. اما ان عرف انه تاب الى الله قبل ان تبلغ روحه الغرغرة ورجع الى الله وندم على ما حصل قال منه انه يعامل معاملة المسلمين لان التوبة تذب ما قبلها. نعم