الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليكم اذا تقدم لخطبتها كفآن احدهما بعيد وصاحب خلق ودين والثاني قريب منهم وعنده بعض المعاصي فايهما تقدم الحمد لله رب العالمين وبعد يقول يقول الله تبارك وتعالى ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتى من ترضون دينه وخلقه او قال وامانته فزوجوه. الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير ومن المعلوم ان المرأة اذا تقدم لها كفآن قد استويا في شروط الاختيار. فان اتتستخير الله عز وجل؟ وما يشرح الله عز وجل صدرها له فهو الخير باذنه تبارك وتعالى ولكن المرأة السائلة ذكرت ان احد الخاطبين انما عيبه بعد داره. ومن معلوم ان بعد دار الرجل ليس بعيبي شرعا. فهي لم تبدي في هذا الرجل شيئا من العيوب الشرعية التي توجب رده واما الثاني فان ميزته قرب داره من دار اهلها. اي انه في بلدها. ولكن عيبه ان عنده بعض الذنوب والمعاصي ففي الحقيقة ان هذين الشخصين لا يعتبران لا يعتبران كفئين لا يعتبران لا يعتبران كفؤين بل ان الاول هو الاكفأ من الثاني. فان الاول قد قد امتدحت السائلة اخلاقه ودينه وامانته ولم تبدي فيه الا الا ان داره شاسعة يعني بعيدة. وهذا ليس بعيب يوجب رده واما الثاني فانها ابدت انه قريب الدار وقرب الدار وبعدها ليس من الشروط المعتبرة في النكاح اصلا. ولكن انها ذكرت ان عنده شيء من المخالفات الشرعية كالتدخين او شرب الشيشة او كما ذكرت فهذا هو الذي يقدح فيه انه يعتبر بذلك فاسقا. والفاسق ليس كفؤا للصالحة القانتة الصالحة. المؤمنة التي ليس عندها شيء من الذنوب والمعاصي. اذا اردت نصيحتي فلا تقبلي زوجا الا اذا كان صالحا في دينه مرضيا الاخلاق والامانة حتى ولو كان بعيد الدار عن بلادك. تنفيذا لامر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فزوجوه. ولا شأن لنا ببعد الدار او قربها ولا تقدمي عليه قريب الدار اذا كان قريب الدار فاسقا يتعاطى شيئا من المحرمات. فان مثل هذا لا يصلح ان يكون ابا لاولادك وربما تأثر اولادك بهذه الصفة القبيحة المحرمة شرعا فلا ان تتحملي بعد الدار مع صلاح الزوج ونشوء الاسرة في جو ايماني هادئ وادع خير من قرب الدار في بيت تشمين فيه رائحة التدخين والشيشة ويشمها اولادك فيما بعد. وتبقى رائحته تضرك وتضر اولادك وتوجب لكم الامراض. ولا نعني بذلك ان الله لا يكتب التوبة لهذا الزوج ولكن مفسدة متحققة ومصلحة متوهمة فلا ينبغي لنا ان نقدم على ارتكاب المفاسد المتحققة من اجل مراعاة مفاسد مصالح متوهمة. فامر توبته الى الله عز وجل. فلا يعتبر هذان الزوجان كفئين. بل عليك ان اختاري بعيد الدار من من ذكرت انه صالح ومرضي الدين والامانة. وتحملي بعد الدار قليلا ولا عله ينتقل بعد ذلك قريبا من اهلك او لن يحرمك باذن الله بسبب صلاحه وامانته من زيارة من زيارة اهلك والله اعلم. فاذا اردت نصيحتي فلا تقدمي قريب الدار الفاسق على بعيد الدار الصالح. لان قرب الدار وبعدها ليس من الشروط او المرجحات المعتبرة في من سيختار زوجا. وانما الشروط عن المعتبرة هو صلاحه ودينه واخلاقه وحسن تعامله. والله اعلم