الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول اذا حدث الانسان نفسه بالعمرة وذهب الى جدة فمن اين يحرم؟ الحمد لله وبعد. المتقرر عند العلماء ان العبادات ما تناط بالنية المجزوم والمقطوع بها واما مجرد حديث النفس والرغبة في العمرة لكن بلا نية جازمة مقطوع بها فانها لا لا يتعلق بها وجوب الاحرام من الميقات وبناء على ذلك فاذا كان الذي قام في قلوبكم ايها السائلون هو النية الجازمة المقطوع بها انكم ستعتمرون فحين اذ لا يجوز لكم ان تحرموا من جده بل الواجب عليكم ان ترجعوا الى الميقات الذي تجاوزتموه وتحرموا منه لما في الصحيحين من حديث ابي هريرة لما وقت النبي صلى لما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما وقت المواقيت قال هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ممن اراد. الحج او العمرة اي الارادة المقطوع بها والارادة المجزوم بوجودها. واما اذا كان الذي قام في قلوبكم مجرد تحديث ورغبة. ولكن لم يصل ولم تقي من مرتبة تحديث النفس الى مرتبة الهمة والعزيمة الماضية والنية الجازمة المقطوع بها ولم تعزموا العزيمة صادقة الا في جدة فلكم حينئذ ان تحرموا من جدة ولا يلزمكم الاحرام من الميقات. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان دونهن اي دون المواقيت فمهله من حيث انشأ. اي من حيث عزم العزيمة الصادقة على العمرة. فاذا كان ما قام في قلوبكم مجرد تحديث ليس بنية مجزوم بها فلكم ان تحرموا من جده. واما اذا كنتم عزمتم العزيمة فالصادقة على العمرة فيجب عليكم ان تحرموا من الميقات والله اعلم