نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يصلح ما بينكما وان يؤدم بينكما الالفة والمحبة وان ترد المياه بينكما الى مجاريها والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما التوجيه المناسب اذا شاءت العلاقة بين الزوجين الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان التقوى سبب لحل هذه المعضلات لقول الله عز وجل ومن يتق يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. فبالتقوى تحل المشاكل. وينفك وتنفك الحبال وتلين الشدائد وتذهب الصعاب ويتحول الكرب الى يسر وسهولة باذن الله عز وجل. وبالتقوى تفرج الهموم. وتذهب الكروب ويندحر الشيطان وتستقيم الاحوال. فوصيتي للزوجين اذا ساءت العلاقة بينهما ان يراجع علاقتهما مع الله عز وجل بفعل اوامره واجتناب نواهيه. فلعل بعض التقصير الذي وقع فيه الزوج او الزوجة هو الذي اوجب هذا الهجر. او هذه او هذا فعليهما ان يحدثا عند كل سوء علاقة تحصل بينهما توبة لله عز وجل. ورجوعا الى الله وانطراحا عند عتبة باب الله عز وجل ان يؤدم العلاقة الطيبة بينهما وان يعيد المياه لمجاريها. فبالتقوى حل جميع للزوجية باذن الله تبارك وتعالى ثم يضاف الى هذا عدة امور. الامر الاول كثرة التنقيب والتفتيش عن حال كل من زوجين للاخر فان من من الزوجات هداها الله من تفتش وتنقب عن بعض عن بعض احوال زوجها وخصوصياته مما يثير غضبه وحفيظة بركانه حتى يؤدي بها الى طلاقها. فمن الناس من تفتش ومن الناس من تفتش اوراقه. بل ومن النساء هداها الله من تشم روائح ثيابه اذا جاء الى البيت يريد ان يرتاح فتشموا ثيابه هل تطيب؟ او هل يوجد شيء من اثار لقائه بالنساء او لا وهذا من حمقها وغبائها. وكذلك من الرجال من يفتش جوال امرأته ويسيء الظن فيها. فمتى ما اساء احد الزوجين ظن بالاخر ساءت العلاقة بينهما. فالواجب على كل من الزوجين ان يحترم خصوصيات الاخر والا يتدخل فيما لا يعنيه وان يحسن الظن في الطرف الاخر. والا يجعل الوساوس والاوهام والخطرات والشكوك والخيالات الشيطانية الابليسية مؤثرة في استقامة الحياة بينهما. وان يستعيذ بالله عز وجل من كل وسوسة ينفخ بها ابليس من كيره الخبيث في قلب في قلب الزوج الزوجة او الزوجة حتى تستقيم الحياة. ومن حسن اسلام المرء تركهما لا يعنيه. ومما ادل الزوجين عليه ان يبحث عن حل لمشاكلهما بعيدا عن الفاظ الطلاق او الخلع. فالله عز وجل قد فرض بين الزوجين مودة ورحمة ومحبة وسكنا. فعليهما ان يبحثا اذا ان يبحثا عن حل لمشاكلهما بعيدا عن تلك الالفاظ التي تدمر ولا تعمر. وتهدم ولا تبني وتفسد ولا تصلح. وتبعد ولا تقرب. فليجلس زوجان جلسة مصالحة وجلسة اعتذار فيها شيء من الشفافية حتى يتعرفوا على حقيقة المشكلة واصلها ثم يقوم من اخطأ بالاعتذار للطرف الاخر سواء اكانت الزوجة او الزوج. حتى تصفو الحياة بينهما ومما ادل الزوجين عليه ايضا ان يجعل مكان حل المشاكل انما هو البيت. ولا ينبغي ان يرضوا تدخل اي اطراف اخرى ما دام حل المشكلة مقدورا عليه ما دام حل المشكلة مقدورا عليه بينهما. ولذلك الله عز وجل قد بدأ في حل المشاكل الزوجية بامور فرضها بين الزوجين انفسهما. ولم يرضى الله عز وجل بتدخل اطراف اخرى الا عند حصول الشقاق كما فان خفتم فان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها. وهذا هو الحل الاخير. والا فانه قد قدم حلولا بها الزوجان بانفسهم حتى لا يتدخل اطراف اخر. لانه متى ما تدخل اطراف خارج دائرة فان الامور سوف تتفاقم والماء سوف يتعكر. ومما اوصي به الزوجين ايضا ان يتلمس كل واحد منهما مواطن غضب الطرف الاخر ويبتعد عنها. فالزوجة تعرف اشياء تثير حفيظة بزوجها فاياها ان تغمزه فيها. حتى لا يغضب. وكذلك الزوج ايضا يعرف بعض المواضع التي تثير حفيظة غضب زوجته فلا يغمزها في هذه المواضع. وعلى كل منهما ان يحترف ان يحترم الطرف الاخر وان يقدره. وان يحترم ثانيته واسلامه وان يعاشره بالمعروف وان يؤذي وان يتصافحا فيما بينهما وان يعفو وبعضهما عن بعض وان يقدما مصلحة بقاء العقد عقد الزوجية وان يرحم اولادهما وان يتقيا الله عز وجل في وبيتهما واولادهما. فمتى ما حصل بين الزوجين شيء فمتى ما حصل بين الزوجين ما قلته فانه فانهما ان شاء الله سيعيشان حياة الهدوء والطمأنينة والسعادة والانشراح وراحة البال والخاطر واما ان يجعل الزوج اكبر اعدائه زوجته وتجعل الزوجة اكبر اعدائها زوجة ثم يبدأ يبدأان يتراشقان بالتهم والكلام التافه وقلة الادب فان الحياة لا تدوم مع هذه الاخلاق