يسأل مرسلها عن المرأة اذا كانت نفاسا او حائض؟ هل تقرأ القرآن؟ ام تقرأ في قلبها كما يعدد؟ جزاكم الله خيرا مسألة فيها خلاف بين اهل العلم والصحيح جواز قراءة الحائض للقرآن والنفساء فان فان قراءة القرآن حياة للقلوب وحصن يتحصن به ابن ادم وسلاح يتسلح به ضد الشيطان وخيده ووساوسه والمرأة المسكينة اذا حرمت من قراءة القرآن اربعين يوما واسبوعا مع ان قراءة اية الكرسي اية الكرسي عند الاخذ اخذ المرء بمضجعة في النوم وقاية من الشيطان وسبب لان يحرس من كيده فحرمانها من هذا الفضل العظيم يحتاج الى دليل صريح يقضي بذلك ولا دليل وبالتالي فلها ان تقرأ القرآن بل ينبغي ان تقرأ القرآن في حيضها وفي نفاسها فانها لا تستطيع ان ترفع هذا الحدث الجنب لا يقرأ القرآن لان بامكانه ان يرفع الحدث بكل سهولة ان كان الماء شاقا نائيا عنه تيمم لو ان انسانا يبعد عنه الماء مسافة سير ساعة على القدم او اقل وهو يحب ان يقرأ القرآن ما عليه الا ان يضرب الارض ويتيمم ويقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة ضالة فصلب عليه رجل فلم يرد عليه السلام حتى قضى بوله ثم قام ولم يرد فضرب وتيمم ثم رد عليه السلام وقال كرهت ان ارد عليك السلام على غير طهارة والماء ليس بالبعيد فالانسان يتيمم ليقرأ ولو كان الماء غير بعيد عليه. قد يكون في عمل لا يستطيع ان يذهب يغتسل يقوم من نومه محتلم والشغل قد وصل وقته والصلاة بعيد وقتها فيضطر لمباشرة عمله ويحب ان يقرأ وان ذهب الاغتسال آآ شق الامر عليه قد لا يسمح له من يتولى امر العمل وبالتالي يستطيع ان يتيمم ويقرأ فاذا جاء وقت الصلاة انتصر فالجنب يرفع الحدث بيسر والحائض والنفساء لا يرتفع حدها بسبب ذلك فلا حرج عليها ان تقرأ والله اعلم