اذا كان امام المسجد الذي يصلي بالناس وبعض المأمومين او كلهم ممن يعتقدون في الاموات النفعا ودفع الضر وممن يحلفون بغير الله ويرتكبون الكثير من البدع والخرافات. اذا كانوا بهذه الصفات فهل يجوز لي ان اصلي معهم وخلف هذا الامام ام اصلي وحدي في بيتي او ابحث عن مسجد اخر لا يتصف امامه ولا المصلون خلفه بهذه الصفات. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يشترط في الامام الذي يؤم المسلمين في الصلاة ان يكون على قدر كبير من صلاح العقيدة وصلاح السلوك والعمل لانه قدوة ولان امام الصلاة امانة امانة عظيمة ومسؤولية كبيرة. فاذا كان الامام الذي ذكرت على هذا الوصف انه آآ يفعل شيئا من الشركيات والخرافات والبدع فهذا لا تصح الصلاة خلفه لانه اذا كان يعتقد النفع والضراء بغير الله جل وعلا من القبور والاموات فهذا شرك اكبر ويتقرب الى القبور بانواع من القربات كالذبح والنذر والدعاء وغير ذلك فهذا شرك اكبر صاحبه خارج من الملة لا يصح منه عمل ما دام على هذه العقيدة الباطلة وكذلك اذا كان عنده شيء من البدع والخرافات وان لم تكن تصل الى حد الشرك الا انها تخل بعدالته وصلاحيته للامامة لانه يشترط في الامام ان يكون عدلا وهذه البدع والخرافات التي يزاولها تقدح في عدالته. فلا يصلح ان يكون اماما ولا تصح الصلاة خلفه. اما بالنسبة للمأمومين لكان الامام صالحا في عقيدته وصالحا في سلوكه واخلاقه كان عدلا فانها تصح الصلاة خلفه ولو كان في المصلين من هو مرتكب لشرك او بدعة او خرافة فالعبرة بالامام العبرة بالامام تصح الصلاة خلفه ولو كان فيمن يصلون خلفه او من يتصف بهذه الصفات التي ذكرت. اما اذا كان الامام هو الذي يزاول هذه الاعمال الشركية والبدعية فهذا كما ذكرنا لا تصح الصلاة فهو عليك ان تلتمس مسجدا اخر يكون امامه مستقيما وصالح العقيدة وصالح العمل. واذا لم يكن هناك مسجد الا هذا المسجد الذي فيه هذا الامام الذي لا يصلح للامامة بامكانك ان تجتمع مع اخرين ممن ينكرون هذا الشيء وتصلون آآ جميعا وتتركون هذا المسجد اما بان تعمروا مسجدا اخر او تهيئوا مكانا للصلاة الى ان ييسر الله سبحانه وتعالى اماما صالحا هذا اذا لا تستطيعون السعي في عزل هذا الامام واستبداله باصلح منه. اما اذا كنتم تستطيعون ان تسعوا في استبداله بما هو اصلح ومنه وجب عليكم ذلك الله اعلم