الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليك ان والدها يفعل اشياء خطأ كثيرة وكبيرة. تقول واصبحت البنت تكره والدها ولا تحبذ الجلوس معه ولا السلام عليه. فما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد. يقول الله تبارك وتعالى في الوالدين المشركين الذين يؤزان ولدهما على الشرك. وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. ثم قال الله عز وجل وصاحبهما في الدنيا معروفا. فهما مشركان والشرك اعظم الذنوب على الاطلاق. ومع كونهما مشركين فانهما يؤزان ولدهما على الشرك ويأمرانه باعظم معصية لله عز وجل. ومع هذا الفساد والافساد يأمر الله عز وجل الولد ان يصاحب والديه بالمعروف. افبعد هذا يأتي انسان يقول انه يكره الجلوس مع والديه. بسبب ما يفعله من الذنوب او الكبائر ايا كان جرمه. هذا لا ينبغي قوله ابدا. وانا ارى ان هذا من عقوق الولد لوالده. فلا يجوز للاولاد بان يهجروا اباهم مهما فعل ابوهم. ولا يجوز لهم ان يسيئوا التصرف معه او ان يعقوه. او ان يكرهوه في باطنهم. او ان يسيئوا معه مهما فعل الوالد. فيجب عليكم ان تبروا بوالديكم وان تحسنوا اليهما. وان لا تعقوهما وان تنفذوا اوامرهما وان تكثروا من الدعاء لهما بالهداية والاستقامة والصلاح. وان يكفيهما الله عز وجل شرور انفسهما وسيئات اعمالهم وان تتوددوا الى والديكم بالافعال الطيبة والاقوال الحسنة. فاذا كان هذا مطلوبا مع العصاة غير الوالدين. فكيف به مع الوالدين والله لو ان جميلة من جميلاتك في الجامعة تعرفين انها تفعل شيئا من المعاصي لما كان صدرك منقبضا كانقباضك فيما يفعله والدك فاتقي الله في والدك. وتوبي الى الله عز وجل من هذه العبارات. انا اكره الجلوس معه ولا احبه ولا النظر اليها ونحو ذلك مما ذكرتيه. هذا كله لا يجوز. هذا من الشيطان. استعيذي بالله عز وجل وتوبي الى الله واحسني الى والدك واكثري من الدعاء له بالهداية والاستقامة والصلاح وصاحبه في هذه الدنيا معروفا. والله اعلم